المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية بيان من المكتب السياسي لتنظيم القاعدة حول عمليتي مومباسا الكينية ضد اليهود



الجميلي
03-12-2002, 12:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله القائل : " فاقتلو المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد" سورة التوبة ،

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

في هذا الشهر الكريم، وفي هذه العشر المباركة الأخيرة منه، نتوجه إلى أهلنا في فلسطين أولاً، وإلى أمتنا الإسلامية ثانياً، بالتهنئة والتبريك والتي تعمدنا تأخيرها لتتزامن مع عمليتي – مومباسا الكينية – ضد المصالح الإسرائيلية، فتكون – التهنئة - ذات معنى في ظل الظروف التي تعانيها الأمة على أيدي أعداءها من الصليبيين واليهود.

فمن نفس المكان الذي ضرب به (التحالف الصليبي اليهودي) قبل أربع سنوات، وبالتحديد في نيروبي ودار السلام ضد سفارتي أمريكا، هاهم المجاهدون من (تنظيم القاعدة) يعودون مرة أخرى ليوجهوا ضربة موجعة لهذا التحالف الغادر، ولكن هذه المرة ضد اليهود، موصلين لهم بذلك رسالة مفادها: أن ما تمارسونه من إفساد في الأرض واحتلال لمقدساتنا، وأعمال إجرامية ضد أهلنا في فلسطين من قتل للأطفال، والنساء، والشيوخ، وهدم للمنازل، وقلع للأشجار، وحصار جائرٍ، لن يمر دون عمل يماثله في النوع، ويفوقه في التأثير بإذن الله، فمقابل أطفالنا أطفالكم، ومقابل نسائنا نساؤكم، ومقابل شيوخنا شيوخكم، ومقابل بيوتنا صروحكم ومعالمكم، ومقابل حصار اللقمة والعيش حصار الرعب والخوف نلاحقكم به بإذن الله أينما كنتم براً، وبحرا،ً وجواً.

لقد صدق المجاهدون بما عاهدوا الله عليه من نصرة دينه، ووفوا لأمتهم ما قطعوه – على أنفسهم – من إعزازها ورفع الذل والمهانة عنها وذلك بتوجيههم ضربات موجعة وعمليات موفقة بفضل الله عزوجل ضد (التحالف الصليبي اليهودي) الغادر حيث قاموا- ولله الحمد من قبل ومن بعد- بـ:

1-تدمير السفارة الأمريكية في نيروبي.

2- تدمير السفارة الأمريكية في دار السلام .

3- تدمير المدمرة الأمريكية (كول) في عدن .

4- تدمير برجي التجارة العالمي في نيويورك .

5- تدمير القلعة العسكرية الأمريكية(البنتاغون) .

6- خطف طائرة الركاب الأمريكية في (بنسلفينيا) والتي كانت متوجه إلى الكونجرس الأمريكي.

فجن بذلك جنون أمريكا بعد ما أصابتها حالة من الهول،والذعر، والذهول لما ترى وتسمع ولم تتحمل ما أصابها، وهز كيانها، وأسقط هيبتها إلى الأبد، فأرغمت العالم كله على الانضواء تحت رايتها، وضمن فسطاطها، فشن حملته الظالمة - والتي لم يشهد التاريخ لها مثالاً لا في القديم ولا في الحديث- على هذه العصبة المؤمنة المجاهدة والدولة الإسلامية الفتية –ظانين بذلك أنهم قادرون على إطفاء جذوة الجهاد، والقضاء على جند الله.

وتحول العالم كله إلى مكتب من مكاتب إدارة الاستخبارات أمريكية تلاحقهم فوق كل أرض وتحت كل سماء، ونسي هؤلاء أن العقيدة الإسلامية إنما تقوى، وتشتد، وتتجذر عند الشدائد، والمحن، والكروب وهذا ما برهنه المجاهدون واقعاً عملياً حيث استطاعوا -بفضل الله تعالى - توجيه ضرباتهم، وشن هجماتهم خلال عام من الملاحقات، والمطاردات، والتضييق فحاولوا ونفذوا منذ انطلاق الحملة الصليبية على أفغانستان في منتصف رجب 1422هـ إلى يومنا هذا العمليات الآتية :

7- عملية جربا ضد المعبد اليهودي في تونس.

8- الحذاء المفخخ في الطائرة الأمريكية.

9- ضرب العسكريين الفرنسيين في باكستان.

10- ضرب ناقلة النفط العملاقة في (المكلا) باليمن .

11- قتل الجنود المارينز في جزيرة فيلكا بالكويت .

12- تدمير الملهى الليلي في بالي وما صاحبه من عمليات أخرى في نفس اليوم بأندونيسيا.

13- عمليتي مومباسا في كينيا ضد المصالح اليهودية (إطلاق صاروخين على طائرة إسرائيلية وتدمير فندق إسرائيلي) .

14- عشرات العمليات في أفغانستان وأماكن أخرى غيرها في بقاع شتى من العالم.

15- وعمليات أخرى لم تذكر لاعتبارات خاصة .

مؤكدين بأن ضرباتهم ستتواصل بإذن الله عز وجل ليعلم العالم بأسره أن الحرب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين قد باءت بالفشل، فلن تنجح، ولن تؤتي أكلها وثمارها كما يشتهي مسعروها من اليهود والصليبييين؛ لأنها باختصار حرب بين الإيمان والكفر، بين الحق والباطل، بين العدل والظلم، وأن الله ناصرٌ لهذا الدين ومؤيدٌ لعباده المجاهدين.

إن عمليتي مومباسا - في كينيا ضد أهداف إسرائيلية - تأتي في هذا الوقت بالذات لتؤكد عدداً من الحقائق المهمة والدلالات الخاصة فمن ذلك:

1- أن المجاهدين نجحوا في الوصول إلى هدفهم المختار - بعناية فائقة ولله الحمد - في وقت يقف العالم بأسره شرقه وغربه ضدهم, بل ويطاردهم في كل بقعة من الأرض، مما يدل على هشاشة هذه الحملة، وتفككها، ووقوفها عاجزة أمام تحركات وهجمات المجاهدين الموفقة بفضل الله.

2- كما تأتي هاتين العمليتين لتقضي على كل أحلام (التحالف اليهودي الصليبي) في تأمين مصالحهم الاستراتيجية في هذه المنطقة، وتؤكد على فشل أمريكا وحلفائها الذين حشدوا أساطيلهم البحرية الضخمة لتطويق ومحاصرة القرن الأفريقي بهدف مطاردة المجاهدين في هذه المنطقة، ومنعهم من التسلل إليها، أو إيصال الإمدادات لهم، وضمان عدم تكرار مثل الهجمات التي طالتهم قبل أربع سنوات.

3- كما تأتي هاتين العمليتين – بفضل الله- لتصفع الموساد الإسرائيلي صفعة أخرى-كما صفعته في ضرب المعبد اليهودي في جربا وكما صفعت جميع أجهزة الأمن الأمريكية من قبل - صفعة تقضي على أسطورته وصورته التي أرهب بها العالم من قدرته على الاختراق، والوصول لمن يريد، ولتقطع الذراع التي أعلن شارون أنها ستطال كل من يحاول العبث بأمن إسرائيل داخلياً وخارجياً!!

4- كما تأتي هاتين العمليتين لتضع ألف علامة استفهام وتعجب أمام دول هذا التحالف والذي أنفق المليارات على برامج حماية الطائرات من الداخل وإذا به يواجه عاصفة المجاهدين من الخارج فأنى له بهذه؟!.

5- كما تأتي هاتين العمليتين لتؤكد على أن الشعوب التي تدفع بالسفاحين والقتلة ومجرمي الحروب إلى سدة الحكم – كما يفعل الأمريكان واليهود وغيرهم - ستتحمل تبعات أفعالها ورغباتها ولن تفلت من الإنتقام الإلهي على أيدي عباده المجاهدين وجديد أدلتنا الملموسة على مانقول ما حدث في بالي وما تبعه من تداعيات أقضت مضاجع أعداء الأمة في كل مكان.

6- كما تأتي هاتين العمليتين لتبشر المسلمين في كل مكان بأن المجاهدين: مع أهلهم في فلسطين متضامنين، وعلى الطريق ماضين، ولما يصيبهم في سبيل الله محتسبين، وعلى رفع الذل عن أمتهم عازمين، وأنهم وبفضل الله وحده مازالوا يملكون زمام المبادرة، والقدرة على مفاجأة العدو، وضرب مفاصله الحيوية في الزمان والمكان المناسبين اللذين يحددانهما.

7- وتأتي هاتين العمليتين أخيراً لتعلن أن الأمة – عربها وعجمها، سودها وبيضها – قد وقفوا وقفة رجل واحد في وجه هذا العدو وأمام هذه الهجمة المعلنة ضد المسلمين.

ونحن هنا ندعوا كل إخواننا أصحاب السواعد السمراء في هذه القارة - وهم أكثر الشعوب معاناة من الاستعمار الذي اغتصب أراضيهم وسلب خيراتهم وجعلهم سخرة له وحرمهم من أبسط حقوق البشر – أن يحذوا حذو أبطال عمليتي مومباسا فيجعلوا الأرض جحيماً تحت أقدام المحتلين من اليهود والصليبيين .

وختاماً: فإننا ندعوا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى الوحدة والائتلاف، ونبذ الفرقة والاختلاف، كما ندعوهم لتحمل مسئولياتهم كاملة أمام هذه الهجمة - الصليبية اليهودية - والتي تهدف أول ما تهدف إلى استئصال المسلمين وطمس عقيدتهم واحتلال ديارهم وسلب خيراتهم وثرواتهم، وأن يعلموا حقيقةً أنهم قادرون على فعل شيء ضد هذا العدو، فعقدة (الضحية) والتي صاحبتنا أكثر من قرن قد ولّت بلا رجعة، وسنوات التيه والهزيمة التي أراد عدونا أن نعيشها، قد تحولت بإذن الله إلى أيام نصر وعز وتمكين.

" قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون* وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" سورة المائدة ،

وما قدمه لكم إخوانكم من براهين من خلال عملياتهم، وما دفعوه من دمائهم، وما بذلوه من أمواهم وأوقاتهم لدليل كاف على قدرة هذه الأمة على العطاء والمواجهة والصمود والانتصار بأذن الله.

ولا يفوتنا في هذه المناسبة المباركة أن نذكر المسلمين من خطورة الوقوع في خطيئة الرضا بما تعده أمريكا وحلفاؤها ضد الشعب العراقي المسلم، وعليهم أن يهبوا لنصرة إخوانهم بما يملكون، وأن لا يسمحوا بموطئ قدم لمحتل أمريكي على أراضيهم، وأن يقاوموه بشتى الوسائل والطرق حتى يشعر أنه على أرض لا تسعه ، وتحت سماء لا تظله، وبين شعوب تعاديه وتمقته.


والله أكبر
"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون".

(المكتب السياسي لتنظيم قاعدة الجهاد)
الاثنين 27 رمضان 1423 هـ
الموافق 2 ديسمبر 2002م





http://www.bab.com.sa/admin/news/48_2002/images/nimg27371.jpg