المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهي الخمينية؟؟؟



سيف الأسلام
06-12-2002, 09:26 AM
الخمينيـة
____________________________________________________

التعريف:

جاء الخميني بآراء وأفكار خاصة فرضها على الحكومة الإيرانية والتزم بها الشيعة -في إيران على الأقل- والبعض لم يلتزم بها خارج إيران.. مما دعانا إلى إطلاق الخمينية على بدعته هذه، وقد يكون هذا العنوان مستغرباً ولكنه الواقع الذي فرض نفسه.

الأفكار والمعتقدات:

من بين الأفكار التي جاء بها الخميني ولم يسبقه بها أحد من أئمة المذهب الإمامي، فتعد من اجتهاده، وقد تضمنها الدستور الإيراني ما يلي:

<> ولاية الفقيه: وتستند هذه الفكرة التي نادي بها الخميني على أساس اعتقاد أن الفقيه الذي اجتمعت له الكفاءة العلمية وصفة العدالة، يتمتع بولاية عامة وسلطة مطلقة على شؤون العباد والبلاد، باعتباره الوصي على شؤونهم في غيبة الإمام المنتظر. وهذه الفكرة لم يقل بها علماء المذهب الرافضي المحدثون ولا القدماء، إذ أنهم خصوا الفقيه العادل الذي بلغ مرتبة الاجتهاد المطلق بالولاية الخاصة. ومنح الفقيه حق الولاية العامة يؤدي منطقياً إلى رفع منزلته إلى مقام الإمام المعصوم، وهو ما ادعاه الخميني لنفسه بدعوى (استمرارية الإمامة والقيادة) العامة في غيبة المهدي. ومما يترتب على القول بولاية الفقيه:

الاستبداد واحتكار السلطة والتشريع والفقه وفهم الأحكام، بحيث يصبح الحاكم معصوماً عن الخطأ، لا أحد من الأئمة يخطئه في أمر من الأمور، ولا يعترض عليه ولو كان مجلساً للشورى.

<> ادعاء الخميني بأن الأنبياء والرسل لم يكملوا رسالات السماء، ولم ينجحوا في إرساء قواعد العدالة في العالم، وأن الشخص الذي سينجح في نشر العدل الكامل بين الناس هو المهدي المنتظر.

وقد قال الخميني بهذا الادعاء في ذكرى مولد الإمام المهدي، وهو احد أئمة الشيعة، وذلك في الخامس عشر من شعبان 1400هـ.

ويعد قوله هذا منافياً لكل ما قررته العقيدة الإسلامية، وفي إنكار لتعاليم الكتاب والسنة وإجماع الأمة على أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والرسل، وهو المصلح الأعظم للبشرية جمعاء، إذ أرسل بأكمل الرسالات وأتمها كما قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} (المائدة:3).

<> يقول الخميني في بيان منزلة الأئمة: فإن للإمام مقاماً محمودا ودرجة اسمية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون.

ويقول : "والأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة".

ويقول: "ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل".

وأن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها وأتباعها. وهو بهذا يرفع الأئمة إلى مقام فوق مقام البشر والعياذ بالله.

<> الولاء والبراء عند الشيعة بشكل عام هو: الولاء للأئمة والبراء من أعدائهم، وأعداء الأئمة في اعتقادهم جيل الصحابة رضي الله عنهم، والخميني يجعل السجود موضع دعاء التولي والتبري وصيغته: "الإسلام ديني ومحمد نبيي وعلي والحسن والحسين..(يعدهم لآخرهم) أئمتي، بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرى" وهناك أفكار وآراء لدى الشيعة عامة قال بها الخميني، وأعاد صياغتها في الدستور الإيراني وفي كتبه التي نشرها.

<> مصادر التلقي عنده هي مصادر الشيعة عامة وأهمها الكتب الأربعة الآتية:

- كتاب الكافي: لمحمد بن يعقوب الكليني الرازي، ويعد كصحيح البخاري عند المسلمين.

- من لا يحضره الفقيه: لمحدثهم محمد بن علي بن بابويه الرازي.

- تهذيب الأحكام: لشيخ الطائفة ابن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460هـ بالنجف.

- الاستبصار للطوسي نفسه.

والخميني يعتمد هذه الكتب الأربعة ويعرض عن كل كتب السنة المعتمدة.

<> التقية: وهي من أصول المذهب الشيعي يقول عنها الخميني: "هذه التقية التي كانت تتخذ لحفظ المذهب من الاندراس لا لحفظ النفس خاصة".

<> الجهاد الإسلامي معطل في حال غياب الإمام.

<> موقف الخميني من الصحابة، هو موقف الشيعة عامة.

<> وكذلك موقفه من الخلافة الإسلامية، إذ يرى أن الإسلام لم يتمثل إلا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد علي رضي الله عنه.

<> يوثق الخميني الملاحدة أمثال نصير الدين الطوسي 597-672هـ وزير هولاكو الذي دمر بغداد وقضى على الخلافة الإسلامية.

<> الاحتفال بعيد النيروز -الفارسي الأصل- إذ يجعل الغسل فيه مستحباً والصوم فيه مشروعاً.

<> وللخميني في كتابه تحرير الوسيلة آراء فقهيه خاصة به وبالشيعة عامة ليس لها سند من السنة الصحيحة..منها:

- طهارة ماء الاستنجاء!!

- من مبطلات الصلاة وضع اليد على الأخرى.

- الطهارة ليست شرطاً في كل مواضع بل في موضع السجود فقط!!

- جواز وطء الزوجة في دبرها.

- جواز الجمع بين المرأة وخالتها.!!!!!!!!!!!!!!!!!!



الجذور الفكرية والعقائدية:

مذهب الشيعة الإمامية أو الجعفرية هو الأساس الفكري للخمينية، ومن كتب الشيعة كوّن الخميني فكره.. وقد ظل متعصباً لمذهبه حتى آخر حياته.



ويتضح مما سبق: أن الخمينية تقيم فلسفتها جملة وتفصيلاً على قراءة منحرفة قوامها التلفيق والتدليس لكل تاريخ المسلمين، فتأتي على رموزه وكبار مؤسسية هدماً وتشويهاً وتمويهاً، وتعمد إلى إفساد العقيدة وطمس معالم الإسلام وتشويه مقاصده النبيلة، باسم التعصب لأهل البيت، وتصرح بما يخرج عن ملة الإسلام، مثل ادعائهم نقص القرآن وتغييره وجهرهم بالسوء في حق الصحابة رضوان الله عليهم، ومخالفتهم الإجماع بإباحتهم نكاح المتعة وجعلهم المذهبية مادة في دستور إيران، وتحالفاتهم الاستراتيجية المرفوضة وغير ذلك من صور التآمر على واقع الإسلام والمسلمين.