الروح
08-12-2002, 11:14 AM
أمــا آنَ لـنــا أن نـنــزِلَ عـلــى شـــواطـئِ أنـــهــــــارِ دمــوعـِــنـــا .. ؟!
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده .... وبعد :
فلقد كان أبو أيوب السختياني ربما حدث بالحديث ، فيرق فيتمخـط ويقــول : ما أشـدَّ الزُكـام . يظهر أنهُ مزكـوم لإخفـاءِ البُـكــاء ، رجــــاءَ أن يكـــونَ من السـبـعــةِ الذيـن يظـلهـم الله فـي ظلـه يـوم لا ظـل إلا ظـلــه .
وقـام محمد بن المنكدر ذات ليلــةٍ فبكى ، ثم اجتـمــع عليه أهـلــه ، ليـســتعلمــوا عن سبب بكــائـه ، فاستـعــجم لســانـُه ، فـدعــوا أبـا حازم ، فلمــا دخل هـدأ بعض الشـيء ، فسأله عن سـبـب بكائــهِ فقـــال : تلوت قول الله : (( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ))الزمر47
فبكى ابو حازم ، وعاد محمد بن المنكدر إلى البكــاء ، فقـالــوا : أتينـا بـك لتخـفـف عـنــه فزدته بكاءً .
فاعلموا يا رعاكمُ الله أنه لا بـد من الخـوفِ والبـكــاء ، إمـا فـي زاويـة التـعـبــد والـطـاعــة ، أو في هـاويـة الطـرد والإبـعــاد ، فـإمــا أن تـحــرقَ قلبك أيهـا الأخ بنــارِ الـدمــع على التقـصـيـــر ، و إلا فاعـلــم أن نـارَ جـهـنــم أشـد حــرا .
انـظــروا إلـى البكـائـيــنَ فـي الخلـوات قـد نـزلوا علـى شـواطـئ أنهـارِ دمـوعِـهـِم
أفلم يــأنِ لنـا أن نمــلأ أوديـتـــنـــــا الجــافـة بــدمـوعِـنــا .. ؟! .. ثم ننزلُ إليـهـــا ؟
ألا ما أسعدها من لحظات يجـلسُـهــا المـرءُ خالـيــاً مـعَ نفسِـهِ ، يـنــاجـي ربـَّـه و خالـقــه ، فيهـتــنُ دمعـه عـذبـاً صافيــاً ، خالياً من لوثـة الريـــــاء .
قد قلتُ ما قُلت إن صواباً فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان
كتبه احد الاخوان جزاه الله خيرا
فأحببت نقله لتعمنا الفائده جميعا بإذن الله
الفقيره الى عفو ربها
الرووح
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده .... وبعد :
فلقد كان أبو أيوب السختياني ربما حدث بالحديث ، فيرق فيتمخـط ويقــول : ما أشـدَّ الزُكـام . يظهر أنهُ مزكـوم لإخفـاءِ البُـكــاء ، رجــــاءَ أن يكـــونَ من السـبـعــةِ الذيـن يظـلهـم الله فـي ظلـه يـوم لا ظـل إلا ظـلــه .
وقـام محمد بن المنكدر ذات ليلــةٍ فبكى ، ثم اجتـمــع عليه أهـلــه ، ليـســتعلمــوا عن سبب بكــائـه ، فاستـعــجم لســانـُه ، فـدعــوا أبـا حازم ، فلمــا دخل هـدأ بعض الشـيء ، فسأله عن سـبـب بكائــهِ فقـــال : تلوت قول الله : (( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ))الزمر47
فبكى ابو حازم ، وعاد محمد بن المنكدر إلى البكــاء ، فقـالــوا : أتينـا بـك لتخـفـف عـنــه فزدته بكاءً .
فاعلموا يا رعاكمُ الله أنه لا بـد من الخـوفِ والبـكــاء ، إمـا فـي زاويـة التـعـبــد والـطـاعــة ، أو في هـاويـة الطـرد والإبـعــاد ، فـإمــا أن تـحــرقَ قلبك أيهـا الأخ بنــارِ الـدمــع على التقـصـيـــر ، و إلا فاعـلــم أن نـارَ جـهـنــم أشـد حــرا .
انـظــروا إلـى البكـائـيــنَ فـي الخلـوات قـد نـزلوا علـى شـواطـئ أنهـارِ دمـوعِـهـِم
أفلم يــأنِ لنـا أن نمــلأ أوديـتـــنـــــا الجــافـة بــدمـوعِـنــا .. ؟! .. ثم ننزلُ إليـهـــا ؟
ألا ما أسعدها من لحظات يجـلسُـهــا المـرءُ خالـيــاً مـعَ نفسِـهِ ، يـنــاجـي ربـَّـه و خالـقــه ، فيهـتــنُ دمعـه عـذبـاً صافيــاً ، خالياً من لوثـة الريـــــاء .
قد قلتُ ما قُلت إن صواباً فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان
كتبه احد الاخوان جزاه الله خيرا
فأحببت نقله لتعمنا الفائده جميعا بإذن الله
الفقيره الى عفو ربها
الرووح