abuhizam
08-12-2002, 07:10 PM
اليكم اخواني و اخواتي اعضاء المنتدى الحوار التالي الذي جرى بين شخصين حول معاملة الزوجة :
الاول : ( المرأة و ظيفتها في البيت فقط ، و ينبغي ان لا يحسن احدنا لزوجته كثيرا حتى لا تتكبر عليه ، ثم أن المرأة ناقصة عقل و يجب عدم مشاورتها ).
الثاني : إن كنت تعامل زوجتك هذه المعامله فسكيناً انت و مسكينة هي ، فقد ابتلاها الله بزوج جاهل بالشرع و جاهل في العلوم الانسانية .
الاول : كيف ذلك الم تقرأ ما قاله النبي عليه الصلاة و السلام عن المرأة : (( شاوروهن و خالفوهن و اسكنوهن الغرف ، و علموهن سورة النور ))
الثاني : كلامك غير صحيح ، الم تقرأ تعليق الشيخ البوطي حفظه الله على هذا النص عندما قال : فلم اجد من رواه حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا بسند صحيح و لا ضعيف ، ولا موضوع ، و ربما رواه بعضهم عن كلام عمر رضي الله عنه ، و لكنه لا يصح عنه بشيء من ذلك ، بل ان الوارد منه عكس ذلك ، فقد استشار عمر رضي الله عنه حفصة في المدة التي تحدد لابتعاد الزوج عن زوجته و أمضى كلامها و أصدر مرسوماً بذلك .
الاول : و كيف ذلك .
الثاني : قلت يا أخي الحبيب أن المرأة بشر و الله سبحانه وتعالى لم يفرقف بينها و بين الرجل في الاستشارة ، بل روى ابن حجر في الإصابة عن ابي بردة عن أبيه قال : ما اشكل علينا امر فسألنا عنه عائشة رضي الله عنها ، الا و جدنا عندها فيه علما ، و قال عطاء كانت عائشة افقه الناس و احسن رأيا في العامة .
الاول : و لكن ذلك زمن و نحن نعيش في زمن أخر .
الثاني: ولكن المرأة هي في كل الازمان .
الاول : ولكني لا اشاور زوجتي .
الثاني : أن عدم مشاورة الزوجة و الاستئناس برأيها دليل على الغاء شخصيتها الأعتبارية في مشاركتك اعباء الحياه ، فهي رفيقة عمرك ، و مؤنستك في الطريق ... و من حق الرفيق على رفيقة ان يتحاور معه و يستشيره ، و قد لا يكون رأيها ملزماً لك ، ولكن من كمال عقل الرجل أن لا ينفرد برأيه ، و أنما يستشير غيره .
الاول : الصراحه كلامك صحيح و منطقي ، و لكننا لم نترب على هذه المفاهيم .
الثاني : الآن كلامك صحيح ، ولكن ما لامانع من ان نعلم و نغير أنفسنا و عاداتنا ، ان كانت سيئة لا يقرها شرع ولا عقل ؟
الاول : و كيف أغير معاملتي لزوجتي ، وهي قد تعودت على عدم أحترامها كإنسانه و عدم استشارتها حتى في اتفه الامور .
الثاني : و ما العيب في ان يعترف الانسان بخطئة .
الاول : سأبدأ انشاء الله ولكن عندي سؤال ( هل شاور الرسول عليه الصلاة و السلام زوجاته ؟؟ )
الثاني : نعم فقد روى البخاري انه دخل الرسول الكريم على ام سلمه رضي الله عنها يوم صلح الحديبية يشكو اليها أنه أمر اصحابه بنحر الهدي و حلق رؤوسهم و لكنهم لم يفعلوا ..... فقالت يارسول الله ...أخرج ولا تكلم أحدا منهم حتى تنحر بدنك ، و تدعو حلاقك فيحلقك ، فخرج عليه الصلاة و السلام و أخذ بمشورتها و فعل ما قالته ففعل الصحابه مثله ..
و تلاحظ معي أخي الكريم ان النبي عليه الصلاة و السلام أكثر علما من زوجته و اكثر درايه و تجربة ، و أكثر معرفة بفقة النفوس و تعاملاتها ولا يخفى عليه ما أشارت به زوجته ، ومع ذلك فأنه يستشير امرأة حتى يعلمنا اشتشارة زوجاتنا و احترام ذواتهم ، و بالاحترام يسود الحب و ينمو .
الاول : الاول اشكرك على هذه الكلمات .
الثاني مبتسماً : بعد تغيير عاداتك مع زوجتك اخبرني ما هي النتائج .... لا شك ان الحياة سيكون لها طعم اخر .
( انتهى الحوار )
الاول : ( المرأة و ظيفتها في البيت فقط ، و ينبغي ان لا يحسن احدنا لزوجته كثيرا حتى لا تتكبر عليه ، ثم أن المرأة ناقصة عقل و يجب عدم مشاورتها ).
الثاني : إن كنت تعامل زوجتك هذه المعامله فسكيناً انت و مسكينة هي ، فقد ابتلاها الله بزوج جاهل بالشرع و جاهل في العلوم الانسانية .
الاول : كيف ذلك الم تقرأ ما قاله النبي عليه الصلاة و السلام عن المرأة : (( شاوروهن و خالفوهن و اسكنوهن الغرف ، و علموهن سورة النور ))
الثاني : كلامك غير صحيح ، الم تقرأ تعليق الشيخ البوطي حفظه الله على هذا النص عندما قال : فلم اجد من رواه حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا بسند صحيح و لا ضعيف ، ولا موضوع ، و ربما رواه بعضهم عن كلام عمر رضي الله عنه ، و لكنه لا يصح عنه بشيء من ذلك ، بل ان الوارد منه عكس ذلك ، فقد استشار عمر رضي الله عنه حفصة في المدة التي تحدد لابتعاد الزوج عن زوجته و أمضى كلامها و أصدر مرسوماً بذلك .
الاول : و كيف ذلك .
الثاني : قلت يا أخي الحبيب أن المرأة بشر و الله سبحانه وتعالى لم يفرقف بينها و بين الرجل في الاستشارة ، بل روى ابن حجر في الإصابة عن ابي بردة عن أبيه قال : ما اشكل علينا امر فسألنا عنه عائشة رضي الله عنها ، الا و جدنا عندها فيه علما ، و قال عطاء كانت عائشة افقه الناس و احسن رأيا في العامة .
الاول : و لكن ذلك زمن و نحن نعيش في زمن أخر .
الثاني: ولكن المرأة هي في كل الازمان .
الاول : ولكني لا اشاور زوجتي .
الثاني : أن عدم مشاورة الزوجة و الاستئناس برأيها دليل على الغاء شخصيتها الأعتبارية في مشاركتك اعباء الحياه ، فهي رفيقة عمرك ، و مؤنستك في الطريق ... و من حق الرفيق على رفيقة ان يتحاور معه و يستشيره ، و قد لا يكون رأيها ملزماً لك ، ولكن من كمال عقل الرجل أن لا ينفرد برأيه ، و أنما يستشير غيره .
الاول : الصراحه كلامك صحيح و منطقي ، و لكننا لم نترب على هذه المفاهيم .
الثاني : الآن كلامك صحيح ، ولكن ما لامانع من ان نعلم و نغير أنفسنا و عاداتنا ، ان كانت سيئة لا يقرها شرع ولا عقل ؟
الاول : و كيف أغير معاملتي لزوجتي ، وهي قد تعودت على عدم أحترامها كإنسانه و عدم استشارتها حتى في اتفه الامور .
الثاني : و ما العيب في ان يعترف الانسان بخطئة .
الاول : سأبدأ انشاء الله ولكن عندي سؤال ( هل شاور الرسول عليه الصلاة و السلام زوجاته ؟؟ )
الثاني : نعم فقد روى البخاري انه دخل الرسول الكريم على ام سلمه رضي الله عنها يوم صلح الحديبية يشكو اليها أنه أمر اصحابه بنحر الهدي و حلق رؤوسهم و لكنهم لم يفعلوا ..... فقالت يارسول الله ...أخرج ولا تكلم أحدا منهم حتى تنحر بدنك ، و تدعو حلاقك فيحلقك ، فخرج عليه الصلاة و السلام و أخذ بمشورتها و فعل ما قالته ففعل الصحابه مثله ..
و تلاحظ معي أخي الكريم ان النبي عليه الصلاة و السلام أكثر علما من زوجته و اكثر درايه و تجربة ، و أكثر معرفة بفقة النفوس و تعاملاتها ولا يخفى عليه ما أشارت به زوجته ، ومع ذلك فأنه يستشير امرأة حتى يعلمنا اشتشارة زوجاتنا و احترام ذواتهم ، و بالاحترام يسود الحب و ينمو .
الاول : الاول اشكرك على هذه الكلمات .
الثاني مبتسماً : بعد تغيير عاداتك مع زوجتك اخبرني ما هي النتائج .... لا شك ان الحياة سيكون لها طعم اخر .
( انتهى الحوار )