المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة بنت أحبت والدها لدرجة الموت.....



yugo the wolf
13-12-2002, 10:55 PM
الأم تقول :

أستقيظت مبكرا كعادتي ، رغم أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي

الطفلة ريم

ماما ماذا تكتبين ؟

اكتب رسالة إلى الله

هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟

لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها احد

خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار ، مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة فارتبكت ريم لدخولي

يا ترى لماذا هي مرتبكة؟

ريم .. ماذا تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت : لا شئ ماما , إنها أوراقي الخاصة. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان اراه؟ اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين

قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ؟ طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ

لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي اقرأ ، له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة كي تخفف علي هذا العبء.. يا الهي لم أرد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه ، وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته ريم, واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. وأوضحت له سبب حزني وشرودي

ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة ، وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف, تناسيت أن ريم ما زالت طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع , انهارت ريم وظلت تبكي وتردد

لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟

ادعي له بالشفاء يا ريم، يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ ، فأنتي ابنته الكبيرة والوحيدة

أنصتت ريم إلى أمها ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي . في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي , غمرة حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: إن شاء الله سيأتي يوما وأوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن إعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة .

أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت , غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ، وكلها إلى الله

يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني

يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت

يا رب ... ينجح ابن خالتي , لأني أحبه

يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها لمعلمتي

والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة ... من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي

يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع ، قطتنا أصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق, كبرت الأزهار , وريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ... يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ، ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة . المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة ، وهي تطل من الشرفة وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها انا ولا راشد ... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام

لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها ,أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة

ومرت سنوات على وفاتها وكأنه اليوم . في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون

أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم.. أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك..وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب فلم أتمالك نفسي, جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز.. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها.

ولكن لا فائدة الآن ...لكن ما الذي أصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه, يا الهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله كان مكتوب

يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا

الله يرحمها :"

AL_7RBY
13-12-2002, 11:02 PM
لاطفال عليهم برائة :)


الله يرحم كل من كان مسلم

yugo the wolf
13-12-2002, 11:13 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة AL_7RBY
لاطفال عليهم برائة :)


الله يرحم كل من كان مسلم
مشكور على الرد ;-)

إنا لله و إنا إليه راجعون :!

aoks
13-12-2002, 11:52 PM
مشكور على القصة

أنا قرأتها من مدة

بس متأكدين من صحتها؟

MetalGear
14-12-2002, 12:45 AM
الله يرحمها..:(



الرسالة الأصلية كتبت بواسطة aoks

بس متأكدين من صحتها؟

Flanteus
14-12-2002, 10:36 AM
:" :" :" تحزن:" :" :"
ما أقدر أوقف:": :" :"
الله يرحمها :"
أبوها عاش:6 :" :"
وشكرا:":

..daredevil..
18-12-2002, 02:29 AM
الله يرحمها

وثكررررررررررا:6