Fly_Batman
16-12-2002, 01:55 PM
((المسلمون والغزو الفكرى))
الحمد لله الذي أمرنا بطاعته، ونهانا عن معصيته ومخالفته، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين، أما بعد :
نحن على مشارف قرن جديد، ولا يزال للإسلام قوةٌ وأتباعٌ، ولا يزالُ في الأمة رجالٌ يؤرقهم همُّ الإسلام، يحملون قضيته، ويحفظون حدوده، ويزودون عن حياضه.
وهذا ما دعا أعداء الإسلام لأن يزيدوا من حملتهم ضد الإسلام ويضاعفوا من خططهم ومؤامراتهم، لإضلال المسلمين وإفسادهم وإخراجهم من دينهم، وجعلهم دُمًى يحركونها كيفما أرادوا، قال تعالى : {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَـتِلُونَكُم حَتى يَرُدوكُم عَن دِينِكُم إِنِ استَطَاعُوا وَمَن يَرتَدِد مِنكُم عَن دِينِهِ فَيَمُت وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولـئِكَ حَبِطَت أَعمَـلُهُم فِي الدنيَا والآخرة وَأُولـئِكَ أَصحَـبُ النارِ هُم فِيهَا خَـلِدُونَ}.
حرب الفضائيات
إن أخطر ما يواجه به المسلمون اليوم ذلك الغزو الوافد إلينا عن طريق القنوات التلفزيونية الفضائية .
إنه غزو جديد .. لا تشارك فيه الطائرات ولا الدبابات .. ولا القنابل والمدرعات .. غزو ليس له في صفوف الأعداء خسائر تذكر . . فخسائره في صفوفنا نحن المسلمين .. إنه غزو الكأس والمخدرات .... غزو الأفلام والمسلسلات . . والأغاني والرقصات وإهدار الأعمار بتضييع الأوقات وغيرها من الأمور. إنه غزو لعقيدة المسلمين في إيمانهم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وأمور الغيب التي وردت في كتاب الله وصحت عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
إنه غزو لمفهوم الولاء و البراء، والأخوة الإسلامية، والاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين المتمثل في مبدأ الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر .
فأينما ذكر اســــم الله في بلدٍ ........... عددت ذاك الحمى من بعض أوطاني
إن هذا الغزو القادم إلينا من الفضاء يفعلُ ما لا تفعله الطائرات ولا الدباباتُ ولا الجيوش الجرارة !!
إنه يهدمُ العقائد الصحيحة .. والأخلاق الكريمة .. والعاداتِ الحسنةَ .. والشمائل الطيبة .. والشيمَ الحميدةَ .. والخصال الجميلةَ . ومتى تخلّت الأمةُ عن عقيدتها وأخلاقِها وقِيَمِها سقطت في بؤر الضياعِ والانحلال .
فإنما الأممُ الأخلاق ما بقيت ................ فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ولايزال أعداء الأسلام يحاربوننا بشتى الوسائل مما يزيدُ على ستين عاماً من العمل والمحاربة، ولا يزالون يعملون دون كللٍ أو مَلَلٍ، لأنهم يرون ثمار مخططاتهم الخبيثة تزدادُ يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عامٍ، حتى ظهرت هذه الفضائيات التي استطاعوا من خلالها – وفي أعوام يسيرة – تحقيق ما لم يستطيعوه في قرون طويلة !
لقد استطاعوا من خلالها اقتحامَ ديارنا وبيوتنا .. وحتى غرفَ نومِنا.. بلا مقاومةٍ منا ولا غَضَبٍ، ولا محاولةٍ لمنعهم من ذلك .. بل ذلك .. بل بموافقةٍ منا ورضى وترحيب !!
فلماذا ترضى لنفسك يا أخي أن تكون ممن يساعدون الأعداء وينفذون مخططاتهم الراميةِ إلى ضرب الأمة في عقيدتها وأخلاقها وعزتها ومجدها .
لماذا تقبل بالانهزام النفسي ودناءة الفكر والتصور والهدف والغاية؟
إذا كان هذا الصحنُ المسمى (دشَّا) يجمع بين هذين الأصلين: الغفلة واتباع الهوى، فكيف ترضى لنفسك هذه المعصية التي جمعت بين شيئين يتولد من أجتماعهما كلُّ شرٍ، ونشأ عنهما فسادُ العالمِ بأسره؟
إنمــا أفسدت ما في البيت من غلمانِ........يا مــن جَلَبْت الــدشَّ رفـقــاً
وجعـلت بيتك مـــنتدى الشيطانِ........خنـت الأمانةَ في الشـبابِ وفي النساء
منهن بـرًّا إنهــــن عـوانــي........خُنتَ الأمانةَ في البنـات ولــن ترى
في الدين والأخـــــلاقِ والإيمانِ........ترضى لنفسٍك أن تكون مفـــرطاً
لـقـواعـدِ الإسـلام والإيـمـانِ........ترضى لنفسـكِ أن تكـون مزعـزعاً
لبضـاعــة الكفــران والخسرانِ........ترضى لنفسك أن تكون مروّجـــاً
أذهبتَ ما فـي البيــت من إحسانِ........أفسدت ما في البيت من أخلاقـــه
والفسـقَ بعـد تـلاوة القــرآنِ........أدخلتَ في البيتِ الضلال مع الخنــا
فأينا أعلامنا العربى الأسلامى من المؤسف ان الاعلام العربي استنفد الكثير من الجهد والطاقة والمال في حروب اعلامية عربية ـ عربية، كانت مأساة وملهاة الاعلام العربي على مدى سنوات القرن العشرين، وقد جاءت مآسي التسعينيات ذروة تراجيدية للصراعات العربية الداخلية، وكان على الاعلام الرسمي ان يواجه انتقال الخلافات من القيادات الى الشعوب.. فبعد غزو العراق للكويت، حدث شرخ كبير في جسد الامة، وغرق اعلامنا العربي في التسعينيات في منابذات الهجاء حتى بدت موجة عقلانية تدعو الامة الى الخروج من الشرنقة، والى تعزيز التضامن العربي لمواجهة الافكار المحدقة.. والمشكلة ليست فقط، في المأساة ما بين العراق والكويت، فالعرب بحاجة الى سلام عربي ـ عربي قبل البحث عن سلام عربي ـ اسرائيلي.
وتشكل الصراعات العربية الداخلية تحديا خطيرا للاعلام العربي .. ولئن كان الاعلام الرسمي في بعض الدول العربية مجبرا على خوض معارك عربية، فإن مسئولية الاعلاميين عن الرسالة الاعلامية تبدو كبيرة في الصياغة والتعبير والاسلوب.. فبوسعهم الا يعمقوا الحقد والبغضاء، وان ينهجوا نهجا عقلانيا في معالجة الامور، لكن بعضهم يتزلف الى السلطات بأكثر مما تريد وتكون النتيجة طوفانا من الشر يعمى عن رؤية الخير ..
والخير، ان يكون الاعلام حكيما عادلا، يضع الامور في موازنتها فيظهر الادلة والحقائق، ويبتعد عن الاتهامات الكاذبة، وعن حملات التضليل والتشويه ويبدو الاعلام العربي اليوم في افضل حالاته، من التوجه الرسمي الصادق الى وحدة الموقف العربي وتعزيز التضامن وتلبية نداء الشعب العربي ووجدانه، والبحث الجاد عن مخارج مقبولة، لازماتنا غير المعقولة، وهكذا فان عقلنة السياسة تنعكس عقلنة على الاعلام.. ولا بد ان يكون العكس صحيحا كذلك.
أخي المسلم:
أين أنت من قوله تعالى :{يَعلَمُ خَائِنَةَ الأعيُنِ وَمَا تُخفِي الصدُورُ}.
أين أنت من قوله تعالى : {قُل للمُؤمِنِينَ يَغُضوا مِن أَبصَـرِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذلِكَ أَزكَى لَهُم إِن اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصنَعُونَ}.
أين أنت من قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة]
أين أنت من قوله تعالى : {إِن السمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُل أُولـئِكَ كَانَ عَنهُ مَسؤُولاً}.
أين أنت من قوله تعالى : {وَالذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حَـفِظُونَ (5) إِلا عَلَى أَزوجِهِم أَو مَا مَلَكَت أَيمَـنُهُم فَإِنهُم غَيرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابتَغَى وَرَاء ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العَادُونَ}.
أين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم : " ….. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" [ رواه مسلم ] .
أين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم : "ما تركت بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء" [ متفق عليه ] .
أين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم : "العينان تزنيان وزناهما النظر" [متفق عليه ] .
فعلى المسلم أن يكون رجلاً في قراره.. حرًّا في إرادته .. قويّاً في عزمه .. ألا تريد يا أخى المسلم أن تنفي عن نفسك رقَّ العبوديةِ لغير الله؟ وذلَّ الشهوةِ وأسْرَ الهوى؟! فتفكَّر فيما خلقت له .. وانظر في مآلِ اتباعِ البرامج والأفلام المضيعة للأوقات و في عواقبها وأثامها!
قد هيأوك لأمرٍ لو فطنتَ له .......... فاربأ بنفسِك أن ترعى مع الهَمَل
فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوباً العلم بها والتناصح فيها بينهم والتواصي بالحق، والصبر عليه والحذر من جميع أنواع الفساد والتحذير من ذلك رغبة فيما عند الله وامتثالاً لأوامره وحذراً من سخطه وعقابه.
والسلام خير ختام...:)
الحمد لله الذي أمرنا بطاعته، ونهانا عن معصيته ومخالفته، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين، أما بعد :
نحن على مشارف قرن جديد، ولا يزال للإسلام قوةٌ وأتباعٌ، ولا يزالُ في الأمة رجالٌ يؤرقهم همُّ الإسلام، يحملون قضيته، ويحفظون حدوده، ويزودون عن حياضه.
وهذا ما دعا أعداء الإسلام لأن يزيدوا من حملتهم ضد الإسلام ويضاعفوا من خططهم ومؤامراتهم، لإضلال المسلمين وإفسادهم وإخراجهم من دينهم، وجعلهم دُمًى يحركونها كيفما أرادوا، قال تعالى : {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَـتِلُونَكُم حَتى يَرُدوكُم عَن دِينِكُم إِنِ استَطَاعُوا وَمَن يَرتَدِد مِنكُم عَن دِينِهِ فَيَمُت وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولـئِكَ حَبِطَت أَعمَـلُهُم فِي الدنيَا والآخرة وَأُولـئِكَ أَصحَـبُ النارِ هُم فِيهَا خَـلِدُونَ}.
حرب الفضائيات
إن أخطر ما يواجه به المسلمون اليوم ذلك الغزو الوافد إلينا عن طريق القنوات التلفزيونية الفضائية .
إنه غزو جديد .. لا تشارك فيه الطائرات ولا الدبابات .. ولا القنابل والمدرعات .. غزو ليس له في صفوف الأعداء خسائر تذكر . . فخسائره في صفوفنا نحن المسلمين .. إنه غزو الكأس والمخدرات .... غزو الأفلام والمسلسلات . . والأغاني والرقصات وإهدار الأعمار بتضييع الأوقات وغيرها من الأمور. إنه غزو لعقيدة المسلمين في إيمانهم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وأمور الغيب التي وردت في كتاب الله وصحت عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
إنه غزو لمفهوم الولاء و البراء، والأخوة الإسلامية، والاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين المتمثل في مبدأ الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر .
فأينما ذكر اســــم الله في بلدٍ ........... عددت ذاك الحمى من بعض أوطاني
إن هذا الغزو القادم إلينا من الفضاء يفعلُ ما لا تفعله الطائرات ولا الدباباتُ ولا الجيوش الجرارة !!
إنه يهدمُ العقائد الصحيحة .. والأخلاق الكريمة .. والعاداتِ الحسنةَ .. والشمائل الطيبة .. والشيمَ الحميدةَ .. والخصال الجميلةَ . ومتى تخلّت الأمةُ عن عقيدتها وأخلاقِها وقِيَمِها سقطت في بؤر الضياعِ والانحلال .
فإنما الأممُ الأخلاق ما بقيت ................ فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ولايزال أعداء الأسلام يحاربوننا بشتى الوسائل مما يزيدُ على ستين عاماً من العمل والمحاربة، ولا يزالون يعملون دون كللٍ أو مَلَلٍ، لأنهم يرون ثمار مخططاتهم الخبيثة تزدادُ يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عامٍ، حتى ظهرت هذه الفضائيات التي استطاعوا من خلالها – وفي أعوام يسيرة – تحقيق ما لم يستطيعوه في قرون طويلة !
لقد استطاعوا من خلالها اقتحامَ ديارنا وبيوتنا .. وحتى غرفَ نومِنا.. بلا مقاومةٍ منا ولا غَضَبٍ، ولا محاولةٍ لمنعهم من ذلك .. بل ذلك .. بل بموافقةٍ منا ورضى وترحيب !!
فلماذا ترضى لنفسك يا أخي أن تكون ممن يساعدون الأعداء وينفذون مخططاتهم الراميةِ إلى ضرب الأمة في عقيدتها وأخلاقها وعزتها ومجدها .
لماذا تقبل بالانهزام النفسي ودناءة الفكر والتصور والهدف والغاية؟
إذا كان هذا الصحنُ المسمى (دشَّا) يجمع بين هذين الأصلين: الغفلة واتباع الهوى، فكيف ترضى لنفسك هذه المعصية التي جمعت بين شيئين يتولد من أجتماعهما كلُّ شرٍ، ونشأ عنهما فسادُ العالمِ بأسره؟
إنمــا أفسدت ما في البيت من غلمانِ........يا مــن جَلَبْت الــدشَّ رفـقــاً
وجعـلت بيتك مـــنتدى الشيطانِ........خنـت الأمانةَ في الشـبابِ وفي النساء
منهن بـرًّا إنهــــن عـوانــي........خُنتَ الأمانةَ في البنـات ولــن ترى
في الدين والأخـــــلاقِ والإيمانِ........ترضى لنفسٍك أن تكون مفـــرطاً
لـقـواعـدِ الإسـلام والإيـمـانِ........ترضى لنفسـكِ أن تكـون مزعـزعاً
لبضـاعــة الكفــران والخسرانِ........ترضى لنفسك أن تكون مروّجـــاً
أذهبتَ ما فـي البيــت من إحسانِ........أفسدت ما في البيت من أخلاقـــه
والفسـقَ بعـد تـلاوة القــرآنِ........أدخلتَ في البيتِ الضلال مع الخنــا
فأينا أعلامنا العربى الأسلامى من المؤسف ان الاعلام العربي استنفد الكثير من الجهد والطاقة والمال في حروب اعلامية عربية ـ عربية، كانت مأساة وملهاة الاعلام العربي على مدى سنوات القرن العشرين، وقد جاءت مآسي التسعينيات ذروة تراجيدية للصراعات العربية الداخلية، وكان على الاعلام الرسمي ان يواجه انتقال الخلافات من القيادات الى الشعوب.. فبعد غزو العراق للكويت، حدث شرخ كبير في جسد الامة، وغرق اعلامنا العربي في التسعينيات في منابذات الهجاء حتى بدت موجة عقلانية تدعو الامة الى الخروج من الشرنقة، والى تعزيز التضامن العربي لمواجهة الافكار المحدقة.. والمشكلة ليست فقط، في المأساة ما بين العراق والكويت، فالعرب بحاجة الى سلام عربي ـ عربي قبل البحث عن سلام عربي ـ اسرائيلي.
وتشكل الصراعات العربية الداخلية تحديا خطيرا للاعلام العربي .. ولئن كان الاعلام الرسمي في بعض الدول العربية مجبرا على خوض معارك عربية، فإن مسئولية الاعلاميين عن الرسالة الاعلامية تبدو كبيرة في الصياغة والتعبير والاسلوب.. فبوسعهم الا يعمقوا الحقد والبغضاء، وان ينهجوا نهجا عقلانيا في معالجة الامور، لكن بعضهم يتزلف الى السلطات بأكثر مما تريد وتكون النتيجة طوفانا من الشر يعمى عن رؤية الخير ..
والخير، ان يكون الاعلام حكيما عادلا، يضع الامور في موازنتها فيظهر الادلة والحقائق، ويبتعد عن الاتهامات الكاذبة، وعن حملات التضليل والتشويه ويبدو الاعلام العربي اليوم في افضل حالاته، من التوجه الرسمي الصادق الى وحدة الموقف العربي وتعزيز التضامن وتلبية نداء الشعب العربي ووجدانه، والبحث الجاد عن مخارج مقبولة، لازماتنا غير المعقولة، وهكذا فان عقلنة السياسة تنعكس عقلنة على الاعلام.. ولا بد ان يكون العكس صحيحا كذلك.
أخي المسلم:
أين أنت من قوله تعالى :{يَعلَمُ خَائِنَةَ الأعيُنِ وَمَا تُخفِي الصدُورُ}.
أين أنت من قوله تعالى : {قُل للمُؤمِنِينَ يَغُضوا مِن أَبصَـرِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذلِكَ أَزكَى لَهُم إِن اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصنَعُونَ}.
أين أنت من قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة]
أين أنت من قوله تعالى : {إِن السمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُل أُولـئِكَ كَانَ عَنهُ مَسؤُولاً}.
أين أنت من قوله تعالى : {وَالذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حَـفِظُونَ (5) إِلا عَلَى أَزوجِهِم أَو مَا مَلَكَت أَيمَـنُهُم فَإِنهُم غَيرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابتَغَى وَرَاء ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العَادُونَ}.
أين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم : " ….. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" [ رواه مسلم ] .
أين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم : "ما تركت بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء" [ متفق عليه ] .
أين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم : "العينان تزنيان وزناهما النظر" [متفق عليه ] .
فعلى المسلم أن يكون رجلاً في قراره.. حرًّا في إرادته .. قويّاً في عزمه .. ألا تريد يا أخى المسلم أن تنفي عن نفسك رقَّ العبوديةِ لغير الله؟ وذلَّ الشهوةِ وأسْرَ الهوى؟! فتفكَّر فيما خلقت له .. وانظر في مآلِ اتباعِ البرامج والأفلام المضيعة للأوقات و في عواقبها وأثامها!
قد هيأوك لأمرٍ لو فطنتَ له .......... فاربأ بنفسِك أن ترعى مع الهَمَل
فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوباً العلم بها والتناصح فيها بينهم والتواصي بالحق، والصبر عليه والحذر من جميع أنواع الفساد والتحذير من ذلك رغبة فيما عند الله وامتثالاً لأوامره وحذراً من سخطه وعقابه.
والسلام خير ختام...:)