المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله اكبر وللعزه للاسلام والمسلمين......؟



aseer_plastine
18-12-2002, 06:06 PM
أصبح بإمكان المرأة المسلمة في السويد والمحجبّة حجابا شرعيّا كاملا أن تعمل في التلفزيون السويدي وأن تطلّ بحجابها الإسلامي على ملايين المشاهدين السويديين لتحدثّهم في مختلف البرامج دون أن تخشى تمييزا أو مضايقة من أحد , وقد ورد ذلك في قرار إتخذّه التلفزيون السويدي الرسمي ليؤكّد على أنّ السويد دولة تحترم الثقافات والديانات وأنّ الحريّة الدينيّة مكفولة في القوانين السويديّة .
و تجدر اِلإشارة إلى أنّ التلفزيون السويدي الرسمي يعدّ محافظا إلى أبعد الحدود وربما أكثر من بعض وسائل الإعلام العربية المرئيّة فأفلام العهر محظورة برمتها , والدعاية للخمور محظورة أيضا .
وبإتخاذّه هذه الخطوة يكون التلفزيون السويدي أول وسيلة إعلامية غربية تجيز لمحجبّة أن تطلّ على مشاهدين من أغلبية مسيحية وتخاطبهم بلغتهم وقد تتناول مواضيع ذات صلة بحياة هؤلاء المشاهدين . وقد بات مألوفا في السويد أن يصادف الإنسان فتيات محجبات في كل أماكن العمل بدءا بالبريد وإلى المستشفيات ودور العجزة ومعاهد التعليم وغيرها من أماكن العمل .
وحسب القوانين المعمول بها في السويد فإنّ أي محجبّة تتعرض للتمييز العنصري أو الديني بسبب لباسها فلها أن ترفع دعوى عاجلة على ربّ العمل الذي عاملها بسوء بسبب زيّها الإسلامي , وقد رفعت فتاة سويدية مسلمة فصلت عن عملها كبائعة ملابس في أحد أكبر محلات الألبسة في السويد بسبب حجابها دعوى على ربّ عملها فأنصفتها الدائرة الحكوميّة التي تنظر في قضايا التمييز فعادت إلى عملها معززّة مكرمة وحصلت على تعويض محترم .
وبسبب هذه القوانين التي تعطي للمرأة المسلمة حقّ إرتداء الحجاب فإنّ السويد تكاد تخلو نهائيا من ظاهرة محاربة المحجبّات كما يحدث في بلجيكا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى . كما أنّ وسائل الإعلام السويدية تخلو كاملا من التهكم بالمحجبّات كما يحدث أيضا في بعض وسائل الإعلام الغربية .
وللمرأة المحجبة السويدية وغير السويدية أن تحصل على جواز سفر أو بطاقة هويّة رسمية أو أي بطاقة مهمة دون أن تزيل الخمار عن رأسها وكل الدوائر الحكومية في السويد تقبل صورة المرأة المحجبة دون أدنى إنزعاج .
وفي الوقت الذي يفتح فيه التلفزيون السويدي الناطق بإسم أعرق دولة غربية في الديموقراطية فإنّ بعض التلفزيونات العربية لا تقبل البتّة المرأة المحجبة بل تعتبر التبرّج والتعري شرطا في الحصول على منصب مذيعة أو منشطّة , وفي الجزائر طردت مذيعة من عملها وهي نعيمة ماجر أخت اللاعب الجزائري رابح ماجر من عملها في التلفزيون الجزائري بسبب حرصها على الحديث باللغة العربية الفصيحة , وهذا أزعج الذين يريدون أن يكون لسان الجزائر ولسانها من وحي ثقافة فولتير الفرنسية