المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاحول ولا قوة الا بالله المسجد الأقصى في خطر



thepeoplechamp
30-05-2001, 03:28 AM
فلسطين - تحقيق وائل بنات: هل حقا كما يقولون إن القدس في خطر؟، وإن الأقصى في خطر؟، أم أن الأمر مجرد مبالغة لاستفزاز النزعة الدينية العربية والإسلامية للتحرك والخروج من دائرة الصمت المطبق.
إن مقولة "القدس في خطر" هي أقل من الحقيقة، لأن الخطر قد خيم على المدينة القديمة منذ أن وطأها الاحتلال ، وبدأ يعيث فيها الفساد من حفريات أسفل أساسات الأقصى ونهب للآثار والتي تؤكد متانة الجذور الفلسطينية الضاربة في أعماق هذه الأرض، أو حتى تهويد كل ما هو إسلامي في هذه المدينة ·
في هذا التحقيق انتبهنا إلى زاوية واحدة من زوايا الخطر التي تحيط بهذه المدينة، ولعلنا نوفق بالتحقيق في زوايا مختلفة كثيرة في حلقات أخرى ·

نوايا عدوانية
أكدت دراسة وثائقية جديدة، وجود نوايا عدوانية إسرائيلية ضد الحرم القدسي الشريف.
وجاء في الدراسة التي أعدتها "جمعية الشبان المسلمين" في ضاحية البريد في القدس الشريف في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق إيهود باراك ، أن اليمين الإسرائيلي غاضب على المفاوض الإسرائيلي، ويشن حملة كبيرة ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية باراك، متهماً إياه بتقديم تنازلات بخصوص القدس.
ونظم اليمين في تلك الفترة تظاهرة ضد التنازل عن المدينة شارك فيها أكثر من ربع مليون إسرائيلي، ورفعوا فيها لافتات يقول بعضها " إن الحرم القدسي الشريف " جبل الهيكل" هو قلب اليهود كلهم، ونرفض التنازل عنه" ·
وأوردت الدراسة مقتطفات من تقرير أعدته منظمة " كشب"وهي منظمة إسرائيلية تقول إنها تدافع عن الديمقراطية، يستعرض نشاطات مؤسسات يهودية متطرفة، يشارك في عضويتها آلاف الأشخاص، ونشطت مؤخراً للعمل من أجل تهويد الحرم الشريف وإقامة الهيكل.
وقالت: إن هناك عشر مؤسسات تسعى من أجل إقامة الهيكل المقدس الثالث، وتشكل تهديداً مستمراً للحرم الشريف.
ويكشف التقرير أن أنصار إقامة هذا الهيكل استأنفوا سراً في الآونة الأخيرة نشاطات " هسنهدرين الصغيرة " وهو عبارة عن مجلس ديني يتكون من 33 عضواً، توقف عن العمل في القرن الخامس الميلادي، وبادر لإقامة هذا المجلس حوالي ثلاثين من أنصار الهيكل المزعوم، ويتطلع هؤلاء لإقامة دولة دينية، ولبناء الهيكل المقدس الثالث، ومنهم البروفيسور هيلل فايس، ويهودا عتصيون، وموشيه فبغلين.
وورد في التقرير أن البروفيسور فايس قال للباحثين في منظمة " كشب" ،" نتطلع لإقامة بديل ديني لقيادة الدولة" ويجري الحفاظ على سرية تكوين"هسنهدرين الصغير" وعلم أنه يعقد اجتماعات دورية في منزل تم إعماره بشارع " مسغاب لداخ " في الحي اليهودي في البلدة القديمة في القدس.
وكشف التقرير النقاب عن تمويلٍ حكومي إسرائيلي رسمي وبصورة دورية لنشاطات المعاهد والمؤسسات العاملة على استئناف ما وصف بالشعائر الدينية الخاصة بالهيكل المقدس ومؤتمرات أنصار إقامته ·
كما كشف التقرير النقاب عن أنه في إطار الاستعدادات لإقامة الهيكل تجري في مستوطنة " متسبيه يريحو " قرب مدينة أريحا تدريبات على ذبح الضحايا. كما توجه مستوطنون إلى يهودي أمريكي صاحب مصنع بلاستيك في تكساس حيث تطوع لتزويدهم بدمى حيوانات من البلاستيك لإجراء تدريبات على الذبح، ومنها نماذج عن العجول والبقر والدواجن.
وأكد التقرير أن الخطر الحقيقي في عمل هذه المنظمات هو تحديد هدف واحد يتمثل في إقامة الهيكل المقدس على (الحرم الشريف) بعد هدم المساجد القائمة عليه، وإقامة دولة دينية يهودية في إسرائيل.
وحسب توثيق "جمعية الضاحية" وغيرها فإنه توجد على الأقل عشر مؤسسات يهودية تعمل على دعم فكرة إقامة الهيكل المقدس الثالث منها: " أنصار الهيكل" وهي المنظمة الرئيسية لهذا الهدف، وتضم معظم منظمات جبل الهيكل، ويرأسها البروفيسور هيلل فايس و" الحركة لإقامة الهيكل المقدس" وتعنى بمعالجة الجوانب العملية لاستئناف أعراف تقديم الضحايا، وأعراف أخرى متعلقة بالهيكل، ويرأسها الحاخام دافيا لبويم.
و" معهد الهيكل المقدس" تم تأسيسه في الحي اليهودي في البلدة القديمة في القدس في 1983م على يد الحاخام إسرائيل ارئيل، وموشيه فيمان، وميخائيل بن جورين.
ويتلقى المعهد تمويلاً من إسرائبل، كما يتلقى مساعدات من مؤسسات الخدمة الإسرائيلية، وتبرعات من مؤسسات مسيحية متصهينة . وقد أنشأ " حي وكييم" حركة، يهودا عتصيون، عضو التنظيم الإرهابي اليهودي، بالتعاون مع مجموعة من المستوطنين في " بات عين" في مستوطنة " غوش عتصيون".
وتصف هذه الحركة نفسها بـ " حركة الإنقاذ وتجديد مملكة إسرائيل"و" نساء من جبل الهيكل. وترأس هذه الحركة ميخال أبي عيزر وهي تدعي الحاخامية. وتعمل الحركة على جمع المصاغ الذهبية والمجوهرات من نساء استعداداً لإقامة الهيكل.
ويتم تجميع المصوغات التي يتم التبرع بها في خزنة و"معهد الهيكل"، "ملختحيلا " يرأس الحركة موشيه فيغلين، وهدفها الرئيسي هو إقامة الهيكل المقدس بأيدي الإنسان وليس الانتظار لحين نزول المسيح المنتظر و" طواقم الكهنة ". ويشارك في عضوية هذه الحركة أبناء عائلات كهان، وهم الأشخاص الذين يستعدون للخدمة في الهيكل المقدس.
ووزعت هذه الحركة إسرائيل إلى طواقم، ويترأس كل منطقة رئيس طاقم مسؤول عن إحصاء الكهنة فيها، وتحديد مدى استعداد كل كاهن في اللحظة التي توجه فيها التعليمات له " محكمة جبل الهيكل " وتعمل هذه المؤسسة من خلال قرارات المحكمة.
وحسب تقرير " كشب " تصفية المحظورات الدينية التي تحول دون توجه اليهود إلى جبل الهيكل و"مجلس القدس " ويضم في إطاره جميع الجمعيات والحركات التي تدعو إلى " إنقاذ " المنازل في البلدة القديمة، وتركز هذه الجمعيات على الاقتراب من الحرم القدسي.
أقصانا لا هيكلهم

تشير المكتشفات الأثرية والتاريخية أنه لا وجود لما تدعيه هذه المنظمات من أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاض "الهيكل المزعوم" . وفي هذا الاطار أوردت وسائل الاعلام تأكيدات من مصادر مختلفة منها مصادر إسرائيلية بعدم وجود أي دلائل تشير للهيكل المزعوم مكان الحرم القدسي الشريف·
فقد أكد البروفيسور إيرنست مارتن، الأستاذ والباحث في الآثار والتاريخ في "جامعة باسيدونيا" في كليفورنيا ، على عدم وجود أية دلائل للهيكل المزعوم مكان الحرم القدسي الشريف.
وقال البروفيسور مارتن ، في محاضرة ألقاها مطلع العام الحالي في "كلية هند الحسيني" في القدس الشريف، والتي نظمها "مركز دراسات القدس" بالتعاون مع دائرة الآثار التابعة لـ"جامعة القدس": انهم من خلال دراساتهم المتعددة، والتي اعتمد في أغلبيتها على الوثائق التاريخية، اكتشف أنه لا وجود لأي أثر لبناء الهيكل في المنطقة الموجود فيها الحرم القدسي الشريف وقبة الصخرة.
وأضاف أن الإشارات التي تضمنتها مختلف الأدبيات الدينية والتاريخية حول القدس تحدثت لدى وصف الهيكل عن وجوده في منطقة أخرى لا تشبه على الإطلاق المكان المبني فوقه الحرم القدسي الشريف.
وتابع أن هذه الأدبيات أشارت إلى وصف الهيكل في مكان كانت به عين مياه طبيعية، ومن الواضح أنه أبداً لم تكن تحت باحة الحرم الشريف أو المسجد الأقصى المبارك في أي زمن من الأزمان عيناً لمياه طبيعية، وإنما شبكة من الآبار لإيصال المياه لقلب المدينة المقدسة، وهو ما أثبتته أيضاً البحوث الجيولوجية .

سرقة آثار الأقصى
لم تتوقف المزاعم الاسرائيلية عند حد الادعاء بأن الأقصى بني على أنقاض الهيكل لمزعوم بل لم يدخروا جهداً في تزييف الحقائق والوثائق التاريخية في محاولة مستميتة لإثبات صحة مزاعمهم حتى أنهم لم يكتفوا بالحفريات تحت أساسات الأقصى منذ العام 1961م بل لجأوا إلى سرقة الآثار التي تؤكد فلسطينية هذه المنطقة منذ آلاف السنين.
وقد كشف عاملون في "المتحف الفلسطيني" في القدس الشريف عن أن سلطة الآثار الإسرائيلية بدأت بنقلٍ للقطع الأثرية الموجودة في المتحف، وأضاف هؤلاء أن نقل الآثار يتم بصورة مكثفة، وتحت غطاء من السرية التامة.
ورجح هؤلاء أن سلطة الآثار الإسرائيلية تقوم بنقل الآثار من المتحف الفلسطيني إلى أماكن مجهولة في القدس الغربية بواسطة حاويات مغلقة وأوضحوا أنها عمليات سرقة منظمة كونها تجري تحت حراسة مشددة.
وكان هؤلاء العاملون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، يعقبون على أنباء يتناقلها مقدسيون يعيشون في محيط البلدة القديمة، عن نقل أتربة، الأمر الذي يشير إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بعمليات حفر واسعة أسفل المتحف باتجاه الحرم القدسي الشريف.
وقال د. يوسف النتشة، مدير قسم الآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية: إن هذه الممارسات والسرقات ليست غريبة أو جديدة على الهيئة الإسرائيلية وحكومات إسرائيل المتعاقبة، حيث سبق ونقلوا آثار وتماثيل " سبسطية " قرب نابلس، وقاموا بحفريات شاملة في مختلف المناطق خاصة في البلدة القديمة، وأسفل الحرم القدسي الشريف.
وقال: إن هذه الحفريات التي يطلقون عليها صفة إنقاذية، عادةً ما تتزايد مع قرب الوصول إلى حل سياسي بشأن القدس. ووصف هذه الحفريات بالتدميرية، وأن هدفها هو خلق جذور مصطنعة لليهود في القدس، خلافاً لكافة المعطيات التاريخية والعلمية.
وأكد د. النتشة أن موجودات المتحف الفلسطيني "روكفلر" تمثل تاريخ فلسطين في حقب تاريخية قديمة جداً، تبدأ من العصور التاريخية المبكرة وتستمر حتى العصر الكالكوليسي (العصر الحجري القديم) ، والعصر البرونزي ، والعصر الحديدي، حتى أوائل الفترة العربية الإسلامية (الأموية) ·
وأشار إلى أن المتحف يحتوي على موجودات أموية، ووثائق تاريخية هامة في تاريخ فلسطين، والحضارات التي قامت فيها، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذه الآثار والوثائق، باعتبارها جزءاً من تراث البشرية.
من جهته، أكد الدكتور حمدان طه مدير دائرة الآثار العامة في وزارة السياحة والآثار الموقف الفلسطيني الثابت بوجوب نقل متحف الآثار الفلسطيني المعروف إسرائيلياً باسم "متحف روكفلر" ومباني مقر دائرة الآثار الفلسطينية إلى السيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه المباني تقع ضمن حدود القدس المحتلة منذ عام 1967م، حيث شيد المتحف الذي يعتبر تحفة معمارية على تلة صغيرة مقابل باب الساهرة كمتحف لفلسطين عام 1927م ويضم مواد أثرية تمثل التاريخ الحضاري الفلسطيني منذ بداية العصر الحجري وحتى الفترة العربية، بما في ذلك جزء من مخطوطات قمران ومكتبة علمية.
وأضاف أن المباني تضم أيضاً مقر دائرة الآثار الفلسطينية بمرافقها المختلفة والتي شغلت هذا المكان في الفترة ما بين سنوات 1936- 1967م. وقال إن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على المتحف بعد يونيو 1967م، وفي مرحلة لاحقة أصبح المبنى يستخدم كمقر لسلطة الآثار الإسرائيلية.
وقال د. طه إن غياب اتفاق سلام نهائي يبقي إسرائيل سلطة محتلة في القدس كما هو الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 1967م، التي تسري عليها أحكام القانون الدولي المتعلقة بالتراث الحضاري خاصة اتفاقية لاهاي لسنة 1967م، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الحضارية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك الآثار الموجودة في خزائن العرض أو الآثار الموجودة في المخازن.
وأشار إلى أن اتفاقية نيودلهي لسنة 1956م تؤكد على واجب السلطة المحتلة في تسليم الآثار المكتشفة للسلطة الوطنية عند زوال الاحتلال. وذكر أن القوانين الدولية تحظر نقل آية مواد أثرية من المتاحف أو الحفريات في الأراضي المحتلة لأي غرض كان.
وأكد خبير الآثار الفلسطيني إبراهيم الفني أن عملية نقل الآثار الفلسطينية من المتحف الفلسطيني هي نهب وسرقة لجزء من تراث البشرية، وهدفها تغيير وتزوير هوية الأرض والسكان.
وأوضح أن المتحف الفلسطيني يحتوي على قطع أثرية يعجز العقل عن وصفها، ومنها أكثر من مائتي ألف قطعة أثرية حتى سنوات الستينات، وسبائك ذهبية من مختلف العصور، بالإضافة إلى أنه يحتوي على وثائق هامة تمثل تراث وثقافة الشعب الفلسطيني عبر العصور التاريخية المختلفة.
حفريات

عن الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، قال المهندس عدنان الحسيني، مدير الأوقاف الإسلامية في القدس إن سلطات الاحتلال تسعى للاستيلاء على أملاك الوقف الإسلامي في المدينة المقدسة وتهويدها من خلال ما تقوم به من حفريات أظهرت نتائجها أن 80% من الآثار التي وجدت إسلامية والباقي بيزنطي وروماني، في حين لم يكشف عن أية آثار كان لها علاقة باليهود أو الهيكل المزعوم.
وأوضح أن العديد من المصادرات والحفريات الأخرى تمت بحجة التطوير مثل توسيع الشارع الموصل إلى ساحة البراق من خلال اقتطاع جزء من المقبرة اليوسفية، علماً بأن الهدف الحقيقي منه وصل المستوطنات المحيطة بالبلدة القديمة بالحي اليهودي داخلها، إضافة إلى هدمهم لمسجد النبي يعقوب في بيت حنانيا لشق شارع استيطاني التفافي يهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل العمل بحفر الأنفاق للغاية ذاتها، ومنها حفر نفق يؤدي إلى طريق أريحا وآخر إلى جبل الطور عبر الصوانة وثالث باتجاه مستوطنة (معاليه أدوميم).
وأضاف أن هناك مصادرات لأراض وقفية أخرى تحت غطاء تصنيفها كمناطق خضراء هي بمساحات كبيرة جداً تحيط بأسوار القدس، منها مشروع الحديقة الكبيرة في الصوانة التي استخدمت لأغراض استيطانية.

سور القدس في خطر

ولم يسلم السور القديم المحيط بالبلدة القديمة والذي يشكل تحفة معمارية وأحد المعالم الرئيسية للمدينة التاريخية في القدس ويجمع بين جنباته المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة ، والذي شيده السلطان العثماني سليمان القانوني في القرن السادس عشر، من محاولات التدمير . فقد أكد خبيران فلسطينيان في الآثار والعمارة أن الحفريات التي نفذتها سلطات الاحتلال تحت أسوار القدس وسياسة الإهمال المتعمد الإسرائيلية للمعالم الأثرية العربية والإسلامية في القدس، شكلتا دوماً تهديداً مباشراً ومستمراً لهذه المعالم خاصة سور القدس.
وقال د. حمدان طه مدير دائرة الآثار العامة إن الإهمال المتعمد يشكل حلقة في هذا المسلسل، ودعا إلى تشكيل لجنة دولية تحت إشراف "اليونسكو" تضم علماء آثار فلسطينيين لإجراء تقييم لوضع السور.
وقال د. طه إن دائرة الآثار الفلسطينية حذرت في أكثر من مناسبة من المخاطر التي تنطوي عليها أعمال التنقيب الإسرائيلية التي تجري تحت جنح الظلام.
وأكد أن حفر الأنفاق تحت المباني القائمة يهدف فيما يهدف إلى تقويض أساساتها بما يهدد انهيارها.
وبين د. طه أن حفريات النفق المحاذي للسور الغربي للحرم الشريف أدت إلى انهيار وتصدع مجموعة من المباني التاريخية.
وأشار إلى أن الإسرائيليين حفروا في 1981م، نفقاً باتجاه سبيل قايتباي القريب من بوابة قبة الصخرة المشرفة الغربية، وفي 1986م، وصل التنقيب إلى أسفل المدرسة المنجكية التي تستخدمها الأوقاف الإسلامية مقراً لها، حيث سقط درج المدرسة في النفق. وأضاف أن التنقيب وصل في 1988م، باب الغوانمة وفي مارس 1995م وصلت الحفريات الإسرائيلية إلى أسفل درج المدرسة العمرية وفي ليلة 23سبتمبر 1995 م افتتح الإسرائيليون تحت الحماية العسكرية النفق رسمياً تحت درج المدرسة العمرية وهو ما أدى إلى انتفاضة النفق.
وذكّر د. طه بأن القدس ما زالت مدينة محتلة، مستغرباً قيام دائرة الآثار الإسرائيلية بإجراء اتصالات دولية كتشكيل لجنة دولية بشكل طارئ لما أسمته اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنقاذ السور.
وأضاف د.طه بأن دائرة الآثار الفلسطينية على استعداد كامل للقيام بأعمال الترميم والصيانة الضرورية لسور المدينة.
أمّا د. يوسف النتشة المختص بالعمارة العثمانية ورئيس قسم الآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقال إن إهمال السور من قبل الإسرائيليين حقيقة لا تقبل الجدل، ولأن سور القدس أثر عربي إسلامي فإن ذلك يجعله خارج نطاق الاهتمام الإسرائيلي.
ودعا إلى تشكيل لجنة عالمية مختصة من قبل "اليونسكو" وبمشاركة فلسطينية للكشف على السور وبيان الإهمال المتعمد الذي يتعرض له.
وأشار إلى أن البلدة القديمة من القدس ضمن قائمة التراث العالمي المسجل في "اليونسكو" والواجب حمايته.
يذكر، أن سور القدس يمتد إلى حوالي أربعة آلاف متر وهو مختلف الارتفاعات حسب طوبوغرافية الأرض وفيه سبعة أبواب أشهرها باب العمود وباب الأسباط وباب الخليل وفيه أيضاً أربعة وثلاثون برجاً.

دعوة لحماية الأقصى
وأكدت "الهيئة الإسلامية العليا" مرارا بأن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وأروقته وأبوابه وقبابه وأساساته وفضائه للمسلمين وحدهم بقرار رباني وهو محور معجزة الإسراء والمعراج وجزء من عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأشارت إلى أنها وجميع المرابطين في بيت المقدس وأكنافه سيبقون سدنة الأقصى المبارك وحراسه الأوفياء يبذلون في سبيل الدفاع عنه المهج والأرواح ·
وأكدت في نفس السياق في أكثر من مناسبة أنه لا سلام في المنطقة دون انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة عام 1967م بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين وبسط السيادة الفلسطينية الكاملة عليها وعلى مقدساتها الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

"وا إسلاماه"
أما آن لصحوة عربية اسلامية تستجيب لنداء الأقصى "وا إسلاماه" ، أليس في هذه الأمة معتصم واحد ينتفض على استغاثة القدس ليسير بجيش عرمرم يطهرها من دنس اليهود ، ولا صلاح الدين واحد يجرد حسامه في وجه المحتل ، أم أن القدس فقط هي ملك للفلسطينيين ، وأصبح لزاماًَ عليهم أن يدافعوا عنها بحجر والأسلحة العربية والاسلامية تعاني الصدأ والتآكل ··· ويبقى الجرح نازفاً حتى إشعار آخر.

thepeoplechamp
30-05-2001, 06:47 AM
الله ينصرهم والله يحمي بيته مافي شك انه بيت الله الله اكبر