المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب الصداقة والصديق



الدين النصيحة
19-12-2002, 08:04 AM
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما بعد:


فإن للصحبة آداباً قلّ من يراعيها. ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة، والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة، ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما، ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما.


ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها:


1- أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.


2- أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال : { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } [أخرجه احمد وأبو داود وحسنه الالباني].


3- أن يكون الصاحب ذا عقل راجح.


4- أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع.


5- ومن آداب الصاحب: أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها.


6- أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول.


7- أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.


8- أن يصبر على أذى صاحبه.


9- أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف.


10- أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية.


11- أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر.


12- أن يعوده إذا مرض، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، وينصح له إذا استنصحه، ويشمته إذا عطس، ويتبعه إذا مات.


13- أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله.


14- أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه.


15- أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.


16- أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس.


17- أن ينصره ظالماً أو مظلوماً. ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه.


18- ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق.


19- أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه، ويرضى من بره بالقليل.


20- أن يؤثره على نفسه ويقدمه على غيره.


21- أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه.


22- أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب.


23- أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف.


24- ألا ينسى مودته، فالحرّ من راعى وداد لحظة.


25- ألا يكثر عليه اللوم والعتاب.


26- أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار.


وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع


27- أن يقبل معاذيره إذا اعتذر.


28- أن يرحب به عند زيارته، ويبش في وجهه، ويكرمه غاية الإكرام.


29- أن يقدم له الهدايا، ولا ينساه من معروفه وبره.


30- أن ينسى زلاته، ويتجاوز عن هفواته.


31- ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه.


32- أن يُعلمه بمحبته له كما قال : { إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه } [أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].


33- ألا يعيّره بذنب فعله، ولا بجرم ارتكبه.


34- أن يتواضع له ولا يتكبر عليه. قال تعالى: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين [الشعراء:215].


35- ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة، ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه.


36- ألا يسيء به الظن. قال : { إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث } [رواه مسلم].


37- ألا يفشي له سراً، ولا يخلف معه وعداً، ولا يطيع فيه عدواً.


38- أن يسارع في تهنئته وتبشير بالخير.


39- ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً.


40- أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح.


والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أحلام مستغانمي
20-12-2002, 06:26 AM
الموضوع رائع وشيق وأجمل مافيه أنك ختمته بالدعاءالله يجزاك خيروأحب أن أض

أحلام مستغانمي
20-12-2002, 06:29 AM
وأحب أن أضيف إلى موضوعك قول الشعر
سلامٌ على الدنيا إذالم يكن بها صديقاً
صدوقاً صادق الوعد منتصفاً

قوت القلوب83
20-12-2002, 06:38 AM
شكراً لك أخي على هذه النصائح الجميلة

وفعلاً لو أن أحد الصديقين اتبع هذه الآداب فلن يجد الشيطان سبيلاً إليهما

شكراً مرة أخرى أخي الكريم

والسلام ختام

الدين النصيحة
20-12-2002, 08:53 AM
وكل محبة لله تبقى
على الحالين من فرج وضيق
وكل محبة فيما سواه
فكالحلفاء في لهب الحريق

The Best Zell
20-12-2002, 09:33 AM
موضوع حلـــــــــو بس تبي الصراحة ؟؟؟؟ :(

صعب إنك تلاقي واحد بهالصفات اليوم .... أو انا غلطان :":

الدين النصيحة
20-12-2002, 11:52 AM
أخي الحبيب ...
إذا لم تصبر على أذى صاحبك فلن يكون هناك صديق
وكما قال الشاعر :
وإذا أتى الصديق بذنب واحد
جائت محاسنه بألف شفيع

وأنت لست لصاحبك في وافائك كما يريد صديقك
و
قال الشاعر :
وعاشرت أبناء الزمان فلم أجد
صديقاً يوفي بالعهود ولا أنا