غيث الغيث
21-12-2002, 06:49 PM
يروى أن رجلاُ ذهب لحكيم ليستفتيه في رؤيا رأها في منامه و أتعبه كثيرا
المقصود منها ... وما أن لقي الحكيم حتى هم عليه بقوله : -سأبوح لك بأمرٍ هام
لم أفاتح فيه أقرب الناس إلى
فقد رأيت فيما يرى النائم أن لى أربع زوجات و قد كانت معزتهم متفاوته فقد كانت
الزوجة الرابعة هى الأغلى و الأحلى منهن فهى المدللة و تلقى منى كل إهتمام و
تقدير بسبب جمالها و نظارتها و أوليها كل عنايتي و رعايتي
تليها الزوجة الثالثة فقد كنت أحبها حبا جماً و أفاخر بها أمام المعارف و
الأصحاب لكني - و بصراحة شديدة - يساورني الشك فيها فأخشى أن تذهب في يوم ما مع
غيري
أما زوجتي الثانية فأحبها أيضا .. فهى تتميز عن البقية بأنها متفهمة و صبورة ,
وإأن لم تكن على درجة الرابعة و الثالثة في المحبة و لكنها نالت ثقتي و الحق
يقال كلما واجهتني مشكلة ألجأ إليها فهى نعم العون وقت الضيق
وأما زوجتي الأولى ... فهى الشريكة الوفية في حياتي بل وهى التي لها إسهامات
عظيمة في الإهتما بأموري و رعاية شئوني بالإضافة إلى حرصها على و على بيتي , و
يؤسفني أن أقول لك بأني لا أحبها بالرغم من أنها تحبني من الأعماق ... وما أسوأ
العشرة التي تقوم على الحب من طرف واحد
و قد رأيت رأيت فيما يرى النائم و كأن ساعة وفاتي قد حانت و أصبح الموت أموووت
فهلا رافقتني ؟ فردت على بسرعة : لا يمكن ثم ولت مدبرة و أحسست و كأن يطلبني
عندها حضرن زوجاتي على التتالي و قد قلت لزوجتي الرابعة : أنت أشد من أحببت ..
ألبستك أحلى الملابس و أغلى الحلي و غمرتك برعايتي و أنا الآن جوابها سكيناً
غرز في فؤادي
و حضرت الثالثة فقلت لها أحببتك طيلة حياتي و أنا الآن أغادر هذه الحياة فهلا
رافقتني و آنستي و حشتي ؟
فأجابتني : الحياة حلوة و يؤسفني أن تعلم بأني سأتزوج من بعدك .. و كان وقع
كلامها مؤلم على
ورأيت زوجتي الثانية فذركتها بما كنت أفعله من أجلها و قلت لها : هذا وقت
الحاجة إليك وإلى مساعدتك فهلا رافقتني و آنستي و حدتي ,, فردت آسفة أنا لا
أستطيع مساعدتك هذه المرة و لكني سأرافقك إلى المقبرة فقط و بينما كنت أتذكر
جوابهن و أعتصر حزناً إلى ما آل له حالي و الى جحودهن لى إذا أسمع صوتاً يصرخ
في و يقول أنا أنا سأرافقك و سأتبعك إينما ذهبت ,,, نظرت إلى مصدر الصوت فإذا
هي زوجتي الأولى و قد بدت هزيلة شاحبة كما لو أنها بقيت دون طعام لأيامٍ عديدة
عندها أطلقت زفرة ندم على ما كنت أعاملها به من قلة رعاية و عدم إهتمام حتى
أصبح ذاك حالها
قلى راعاك الله ما سر هذا الحلم فقد أزعجني كثيرا .... عندها تبسم الحكيم و هز
رأسه و قبل أن يجيبه تنهد بعمق و قال : كل منا له أربع زوجات ,,, فالزوجة
الرابعة هى أجسامنا فمهما أعتنينا بها فلن تغادر الدنيا معنا ,,, و الزوجة
الثالثة هى أموالنا و ممتلكاتنا نحبها و نفاخر بها و عندما نموت تؤؤل إلى غيرنا
من الورثة ,,, و الزوجة الثانية هى أقربائنا و أصدقائنا مهما قويت و توطدت
علاقتنا معهم فأقصى ما يمكن أن يصلوا به معنا هو مرافقتنا الى حدود القبر ,,, و
الزوجة الآولى هى التي لا يمكن لآحد رؤيتها وهى الروح التي نالت أكبر نصيب من
الإهمال و تناسيناها في غمرة الإستمتاع بالحياة الدنيا ... أو ليس من العقل إذن
العناية بها و رعايتها بالخير و العمل الصالح لا سيما أنها الوحيدة التي
سترافقنا يوم الحساب
تحياتي
تلال الفردوس
المقصود منها ... وما أن لقي الحكيم حتى هم عليه بقوله : -سأبوح لك بأمرٍ هام
لم أفاتح فيه أقرب الناس إلى
فقد رأيت فيما يرى النائم أن لى أربع زوجات و قد كانت معزتهم متفاوته فقد كانت
الزوجة الرابعة هى الأغلى و الأحلى منهن فهى المدللة و تلقى منى كل إهتمام و
تقدير بسبب جمالها و نظارتها و أوليها كل عنايتي و رعايتي
تليها الزوجة الثالثة فقد كنت أحبها حبا جماً و أفاخر بها أمام المعارف و
الأصحاب لكني - و بصراحة شديدة - يساورني الشك فيها فأخشى أن تذهب في يوم ما مع
غيري
أما زوجتي الثانية فأحبها أيضا .. فهى تتميز عن البقية بأنها متفهمة و صبورة ,
وإأن لم تكن على درجة الرابعة و الثالثة في المحبة و لكنها نالت ثقتي و الحق
يقال كلما واجهتني مشكلة ألجأ إليها فهى نعم العون وقت الضيق
وأما زوجتي الأولى ... فهى الشريكة الوفية في حياتي بل وهى التي لها إسهامات
عظيمة في الإهتما بأموري و رعاية شئوني بالإضافة إلى حرصها على و على بيتي , و
يؤسفني أن أقول لك بأني لا أحبها بالرغم من أنها تحبني من الأعماق ... وما أسوأ
العشرة التي تقوم على الحب من طرف واحد
و قد رأيت رأيت فيما يرى النائم و كأن ساعة وفاتي قد حانت و أصبح الموت أموووت
فهلا رافقتني ؟ فردت على بسرعة : لا يمكن ثم ولت مدبرة و أحسست و كأن يطلبني
عندها حضرن زوجاتي على التتالي و قد قلت لزوجتي الرابعة : أنت أشد من أحببت ..
ألبستك أحلى الملابس و أغلى الحلي و غمرتك برعايتي و أنا الآن جوابها سكيناً
غرز في فؤادي
و حضرت الثالثة فقلت لها أحببتك طيلة حياتي و أنا الآن أغادر هذه الحياة فهلا
رافقتني و آنستي و حشتي ؟
فأجابتني : الحياة حلوة و يؤسفني أن تعلم بأني سأتزوج من بعدك .. و كان وقع
كلامها مؤلم على
ورأيت زوجتي الثانية فذركتها بما كنت أفعله من أجلها و قلت لها : هذا وقت
الحاجة إليك وإلى مساعدتك فهلا رافقتني و آنستي و حدتي ,, فردت آسفة أنا لا
أستطيع مساعدتك هذه المرة و لكني سأرافقك إلى المقبرة فقط و بينما كنت أتذكر
جوابهن و أعتصر حزناً إلى ما آل له حالي و الى جحودهن لى إذا أسمع صوتاً يصرخ
في و يقول أنا أنا سأرافقك و سأتبعك إينما ذهبت ,,, نظرت إلى مصدر الصوت فإذا
هي زوجتي الأولى و قد بدت هزيلة شاحبة كما لو أنها بقيت دون طعام لأيامٍ عديدة
عندها أطلقت زفرة ندم على ما كنت أعاملها به من قلة رعاية و عدم إهتمام حتى
أصبح ذاك حالها
قلى راعاك الله ما سر هذا الحلم فقد أزعجني كثيرا .... عندها تبسم الحكيم و هز
رأسه و قبل أن يجيبه تنهد بعمق و قال : كل منا له أربع زوجات ,,, فالزوجة
الرابعة هى أجسامنا فمهما أعتنينا بها فلن تغادر الدنيا معنا ,,, و الزوجة
الثالثة هى أموالنا و ممتلكاتنا نحبها و نفاخر بها و عندما نموت تؤؤل إلى غيرنا
من الورثة ,,, و الزوجة الثانية هى أقربائنا و أصدقائنا مهما قويت و توطدت
علاقتنا معهم فأقصى ما يمكن أن يصلوا به معنا هو مرافقتنا الى حدود القبر ,,, و
الزوجة الآولى هى التي لا يمكن لآحد رؤيتها وهى الروح التي نالت أكبر نصيب من
الإهمال و تناسيناها في غمرة الإستمتاع بالحياة الدنيا ... أو ليس من العقل إذن
العناية بها و رعايتها بالخير و العمل الصالح لا سيما أنها الوحيدة التي
سترافقنا يوم الحساب
تحياتي
تلال الفردوس