المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توبة فضيلة الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني ..!!؟؟



طالب الشهادة
24-12-2002, 08:00 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ثم أما بعد :

في البداية أحب أن أعتذر لجميع الأخوة والأخوات عن انقطاعي الذي دام شهرين تقريباً لظروف خاصة وها أنا الآن أعود إليكم من جديد وكلي شوق للقياكم والأنس معكم ..... لا أريد أن أطيل .. إليكم هذا الموضوع وهو بعنوان ( توبة فضيلة الشيخ سعيد بن مسف القحطاني ) وهو منقول من موقع شباب ..إليكم الموضوع .

في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر - حفظه الله - طلب منه بعض الحاضرين أن يتحدث عن بداية هدايته فقال: حقيقة.. لكل هداية بداية.. ثم قال: بفطرتي كنت أؤمن بالله ، وحينما كنت في سن الصغر أمارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على أمل أن أكبر وأن أبلغ مبلغ الرجال فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة فإذا حضرت جنازة أو مقبرة، أو سمعت موعظة في مسجد ازدادت عندي نسبة الإيمان فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن .. وبعد أسبوعين أترك الفريضة حتى تأتي مناسبة أخرى تدفعني إلى أن أصلي. وبعد أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك المبلغ شيئا وإنما بقيت على وضعي في التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شيء شاب عليه. وتزوجت .. فكنت أصلي أحيانا وأترك أحيانا على الرغم من إيماني الفطري بالله.. حتى شاء الله- تبارك وتعالى - في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهو الشيخ سليمان بن محمد بن فايع - بارك الله فيه - وهذا كان في سنة 1387هـ نزلت من مكتبي - وأنا مفتش في التربية الرياضية - وكنت ألبس الزي الرياضي والتقيت به على باب إدارة التعليم وهو نازل من قسم الشئون المالية فحييته لأن كان زميل الدراسة وبعد التحية أردت أن أودعه فقال لي إلى أين؟ وكان هذا في رمضان - فقلت له : إلى البيت لأنام.. وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام إلى المغرب ولا أصلي العصر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم.. فقال لي: لم يبق على صلاة العصر إلا قليلا فما رأيك لو نتمشى قليلا؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد (سد وادي أبها) - ولم يكن آنذاك سدا - وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة فجلسنا هناك حتى دخل وقت صلاة العصر وتوضأنا وصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ونحن عائدون.. ويده بيدي قرأ علي حديثا كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور.. لكن حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له حتى كأني أسمعه لأول مرة.. هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه قال البراء رضي الله عنه: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - قالها مرتين أو ثلاثا - ثم قال : " عن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه…" الحديث. فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث حينهما دخلنا أبها وهناك سنفترق حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته فقلت له : يا أخي من أين أتيت بهذا الحديث؟ قال : هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين فقلت له : وأنت أي كتاب تقرأ؟ قال: اقرأ كتاب الكبائر للذهبي.. فودعته.. وذهبت مباشرة إلى المكتبة - ولم يكن في أبها آنذاك إلى مكتبة واحدة وهي مكتبة التوفيق- فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين وهذان الكتابان أو كتابين أقتنيهما. وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لنفسي: أنا الآن على مفترق الطرق وأمامي الآن طريقان الطريق الأول طريق الإيمان الموصل إلى الجنة، والطريق الثاني طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار وأنا الآن أقف بينهما فأي الطريقين أختار؟. العقل يأمرني باتباع الطريق الأول.. والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي: إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة فبإمكانك التوبة فيما بعد. هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى البيت.. وصلت إلى البيت وأفطرت وبعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة. وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف وأحيانا إذا رأيت أبي أصلي أربعا ثم أنصرف.. أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة .. وانصرفت من الصلاة وتوجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته، فوجدته خارجا من المسجد فذهبت معه إلى البيت وقرأنا في تلك الليلة - في أول كتاب الكبائر - أربع كبائر الكبيرة الأولى الشرك بالله والكبيرة الثانية السحر والكبيرة الثالثة قتل الصلاة وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: أن نحن من هذا الكلام؟ فقال : هذا موجود في كتب أهل العلم ونحن غافلون عنه.. فقلت: والناس أيضا في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ عليهم هذا الكلام. قال: ومن يقرأ؟ قلت له: أنت . قال : بل أنت .. واختلفنا من يقرأ وأخيرا استقر الرأي علي أن أقرأ أنا فأتينا بدفتر وسجلنا في الكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة. وفي الأسبوع نفسه، وفي يوم الجمعة وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بأبها- ولم يكن في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير- فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه الموعظة المؤثرة التي كانت سببا - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي وأسأل . الله أن يثبتنا وإياكم على دينه إنه سميع مجيب.

أخوكم المحب في الله
طالب الشهادة
معاً على طريق الصحوة

مهند الريس
25-12-2002, 09:15 AM
اولا الحمد لله على سلامتك ورجوعك بين اخوانك اعضاء ومراقبي منتدانا (منتدى المنتدى)


ثانيا تعليقي على الموضوع

الانسان العاصي لربه يكون مثل الصندوق المقفل

ان حاولت فكه بالقوة اما ان يكسر واما ان يكون تعبك مهدور

ويكون الحل هنا في ايجاد المفتاح المناسب لهذا الصندوق

وهي الكلمة الطيبة المؤثرة تكون صادرة من انسان قريب من الله عز وجل

كما حصل في القصة اعلاه.

وفي الختام سعادتي لاتوصف برجوع فارس من فرسان هذا المنتدى الينا


تحياتي لك اخي طالب الشهادة


اخوك مهند الريس

طالب الشهادة
26-12-2002, 09:41 PM
الحمد لله وبعد :
أثابك الله أخي وحبيبي في الله مهند الريس على كلماتك المباركة ومداخلتك الطيبة وأسأل الله أن يجمعنا وإياك في مستقر رحمته ... آميييين.

DE NILSON
26-12-2002, 10:38 PM
الله يهدي الجميع

طالب الشهادة
27-12-2002, 03:09 AM
آمين .... ومشكور على المشاركة .

امة الله
27-12-2002, 06:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك يا أخي طالب شهادة علي هذا الموضوع الجميل لإن الشيخ سعيد من المشايخ المحبوبين لإسلوبه الشيق بالدعوة الى الله .وجزاك الله خيرا

طالب الشهادة
27-12-2002, 07:59 AM
الحمد لله وبعد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... جزاك الله خيراً على هذه الكلمات الطيبة .. وفعلاً الشيخ سعيد بن مسفر من أفضل الدعاة إلى الله. والله قد جعل له القبول في الأرض نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً . ونسأل الله أن يحفظه من كل سوء .

yara
27-12-2002, 08:23 AM
اولاً نحمد الله على سلامتك وعودتك لهذا المنتدى اللذي افتقد مُشاركاتك النافعه ونصائحك وتوجيهاتك لنا ولجميع اخوانك المراقبين والاعضاء على حد سواء - ونسئل الله ان نرى مُشاركات بقيه الاخوه الطيبين امثالك اللذين لهم فتره طويله لم يُشاركونا - امثال الاخ الدعجاني والاخ هبي عيد وغيرهم من الاخوه

والف شكر على هذا الموضوع لهذا الشيخ الفاضل وهذا من فضل الله عليه نسئل الله ان يمن علينا وعليكم وعلى الجميع بمنه وفضله وهدايته

وبآذن الله هذا دليل على ان الله اراد به خيراً اذ سخر له وسبب له الاسباب لسلك هذا الطريق - طريق الحق اللذي اوصله الى ماهو عليه الان من علم ودعوه - ورزقه الله هذا الاسلوب السلس اللذي حبب اليه الناس

نكرر لك الشكر والحمدلله على السلامه ولك منا كل تقدير واحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طالب الشهادة
27-12-2002, 09:34 AM
الحمد لله وبعد :
أثابك الله أختي الفاضلة yara على هذه الكلمات والدرر المباركة وجزاك الله خيراً على مشاركتك الطيبة وعلى مرورك المتواضع على الموضوع ..... وفعلاً لقد افتقدنا كثير من الأخوة أسأل الله أن يرجعهم لنا سالمين غانمين ... وأشكرك مرة أخرى على ردك على الموضوع .

أخوك في الله
طالب الشهادة
معاً على طريق الصحوة

طالب الشهادة
28-12-2002, 07:42 AM
الحمد لله وبعد :
أشكرك أختي الفاضلة لوسي على هذا الرد المبارك وأثابك الله على هذه الكلمات النيرة وأسأل الله أن يجعلك من الدعاة الربانيين لهذا الدين .... آمييين.

أخوك في الله
طالب الشهادة
معاً على طريق الصحوة