مهند الريس
25-12-2002, 09:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .
أخوة الإيمان ....
هذه حكاية شيخ لااعرف ماتقولون عنه وماهو احساس كل من قرأ عنه .. ولكنى اسأل الله اللطيف الرحيم أن يستعملنا في طاعته ويوفقنا لرضاه .
في مسجد (( يسمى مسجد العباس ))
نظر الشيخ فرأى طلاب العلم لايزالون ينقصون ، ورأى الناس ينصرفون عن المساجد فلا يحضرها إلا الكهول والعجًَز ..
ومايحتاج هؤلاء .. الوعظ
إنما يحتاجه الشباب ، فسأل أين الشباب ؟؟
فأجُلوه عن أن يخبروه ولكنهم بعد إلحاحه قالوا إن الشباب في السينمات ، والمراقص ونوادي القمار ...
قال وما السينمات والمراقص ؟؟ فلم يكن الشيخ يعلم ماهي .. لأنه لم يعرف من الدنيا إلا مسجده وداره
ولا يسمع إلا حديث العلم ( من ذكر الشارح وقال المصنف )
قالوا له إن المراقص اماكن واسعة تمتلئ بالناس ولها منصات عالية يقوم عليها نسوة عاريات يقفزن ويحركن
أيديهن وأرجلهن .. قال حسبكم !! حسبكم ! لاحول ولا قوة إلا بالله نساء يلعبن أمام أعين الرجال الأجانب ؟!
ما ظننت أن مثل هذا يكون في دار الإسلام .
قوموا بنا إلى المراقص !!
قالوا إلى المراقص ياشيخنا ؟؟؟
قال (( نعم )) نتقي مثل لعنة داوود وعيسى ابن مريم (( نغير هذا المنكر بألسنتنا إذ قعدت بالحكام رقة دينهم عن أن يغيروه بأيديهم ))قالوا ياشيخنا ... إنهم يسخرون منا ويؤذننا ولا يصغون لمقالنا ..
قال ( وما نحن بأفضل من الأنبياء.. وما نفوسنا بأكرم علينا من نفوسهم ، ولقد سَخر منهم وأوذوا في سبيل الله فما ضعفوا ولا استكانوا ، وإنما علينا البلاغ والهدى هدى الله .
وكانت تلك الليلة .........
رقصت فلانه رقصة مبدعة عرضت فيها من فنونها عجباً ما رأى الراؤون مثله حتى جن الحاضرون من الفتنه فااخذو يرفعون الأكف بالتصفيق وبحت الحناجر من الهتاف والصراخ وأرخي الستار على الراقصة وهي أحب إلى
كل واحد منهم من زوجه وولده ، وجعلوا ينادون باسمها يريدون أن يمتعوا أبصارهم برؤيتها مرة أخرى ,وأقبلوا يرددون اسمها في الحاح ويقرعون الأرض بأقدامهم فعل الصبيان ..
وهم في هذا الحال إذ يرتفع الستار !!!!!!
نظروا فإذا هم يرون مكان ذلك الجسم المتعرى والصورة الجميلة شيخاً جالساً بعمامته ولحيته !! شيخاًحقيقاً لاتمثالاً مكسواًثياب المشايخ .........
وبدأ الشيخ درسه بحمد الله والصلاة على رسول الله !!! ربطت الدهشة ألسنة الحاضرين لحظة ثم صحوا فجأة فكان الانفجار .
إن كل محاولة لوصف هذا الانفجار إنما هي إفساد وتشويه لصورته في نفس السامع تصوروا مجموعة من الناس فيهم الماجن والخبيث والجبار وفيهم السكران والحشاش وقد جاءهم هذا الشيخ في ساعة اكتمل فيها
جنونهم وزادت الراقصة من فسقهم ..
ليتلو عليهم حديث التقى والصلاح من فوق منصة المرقص وليقول لهم دعوا هذه المرأة فإنها رجس ، وغضوا عنها أبصاركم فانها عورة ، وانصرفوا عن هذه البقعة فإنها دار دنس وإثم فتصورا ماذا يكون منهم !!!
لقد صفروا وسخروا ورموه بكل قبيح من القول ، وسألوه أن يتجرد فيرقص لهم وعرضوا عليه كؤوس الخمر
وهو ماض في كلامه كأنما هؤلاء ذباب يحوم حوله من بعيد .. وتعب الشاغبون ومل الساخرون فسكتوا ...
وكانت هي اللحظة التى كان الشيخ يتمنى .. فتمكن من آذانهم ونفذ إلى قلوبهم .. فأصغوا ثم اطمأنوا ثم خشعوا وانقادوا إليه وهو يسترسل في الكلام .............. وحل من قلوبهم محل تلك الراقصة ولكن حبهم لها كان حباً
سفلياً ..
وحب هذا الشيخ حب آخر .. حباً ينصب في القلوب لتتسامى به وتخلص من ذلك الدنس الذي كانت غارقة به
كان عندما يقول ( ياالله ) تحس أن قلبه قد خرج من صدره لتنعش القلوب وتحييها حتى وجدوا أثرها في قلوبهم
وما عهدوها ترق ولا تلين فااخذت دموعهم تنصب رغماً عنهم..
فلما انتهى كلامه وقام ليخرج .. قاموا ليخرجوا وراءه وتركوا ذلك المرقص لصاحبه وللشيطان .
هذه قصة الشيخ في المرقص !! فياليت كل مرقص يدخله (شيخ ) وياليت كل قناة فضائية يطل منها شيخ وياليت كل مجلة خليعة يستضاف فيها شيخ وياليت كل منتدى تافه ساقط يغزوه دعاة وداعيات .
مااحوجنا لمثل هؤلاء في زمن كثر الباطل واهله ووسائله .
وهناك مقولة تقول ( نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ) وأقول كل وسيلة أن لم تشغل وتستغل للحق
استغلت للباطل .
مااحوجنا اليوم لشيوخ تسلحوا بالإيمان والعلم يطاردون الباطل واهله في كل مكان .
.
قصة من كتاب ((قصص من الحياة )) للشيخ على الطنطاوي يرحمه الله
أخوة الإيمان ....
هذه حكاية شيخ لااعرف ماتقولون عنه وماهو احساس كل من قرأ عنه .. ولكنى اسأل الله اللطيف الرحيم أن يستعملنا في طاعته ويوفقنا لرضاه .
في مسجد (( يسمى مسجد العباس ))
نظر الشيخ فرأى طلاب العلم لايزالون ينقصون ، ورأى الناس ينصرفون عن المساجد فلا يحضرها إلا الكهول والعجًَز ..
ومايحتاج هؤلاء .. الوعظ
إنما يحتاجه الشباب ، فسأل أين الشباب ؟؟
فأجُلوه عن أن يخبروه ولكنهم بعد إلحاحه قالوا إن الشباب في السينمات ، والمراقص ونوادي القمار ...
قال وما السينمات والمراقص ؟؟ فلم يكن الشيخ يعلم ماهي .. لأنه لم يعرف من الدنيا إلا مسجده وداره
ولا يسمع إلا حديث العلم ( من ذكر الشارح وقال المصنف )
قالوا له إن المراقص اماكن واسعة تمتلئ بالناس ولها منصات عالية يقوم عليها نسوة عاريات يقفزن ويحركن
أيديهن وأرجلهن .. قال حسبكم !! حسبكم ! لاحول ولا قوة إلا بالله نساء يلعبن أمام أعين الرجال الأجانب ؟!
ما ظننت أن مثل هذا يكون في دار الإسلام .
قوموا بنا إلى المراقص !!
قالوا إلى المراقص ياشيخنا ؟؟؟
قال (( نعم )) نتقي مثل لعنة داوود وعيسى ابن مريم (( نغير هذا المنكر بألسنتنا إذ قعدت بالحكام رقة دينهم عن أن يغيروه بأيديهم ))قالوا ياشيخنا ... إنهم يسخرون منا ويؤذننا ولا يصغون لمقالنا ..
قال ( وما نحن بأفضل من الأنبياء.. وما نفوسنا بأكرم علينا من نفوسهم ، ولقد سَخر منهم وأوذوا في سبيل الله فما ضعفوا ولا استكانوا ، وإنما علينا البلاغ والهدى هدى الله .
وكانت تلك الليلة .........
رقصت فلانه رقصة مبدعة عرضت فيها من فنونها عجباً ما رأى الراؤون مثله حتى جن الحاضرون من الفتنه فااخذو يرفعون الأكف بالتصفيق وبحت الحناجر من الهتاف والصراخ وأرخي الستار على الراقصة وهي أحب إلى
كل واحد منهم من زوجه وولده ، وجعلوا ينادون باسمها يريدون أن يمتعوا أبصارهم برؤيتها مرة أخرى ,وأقبلوا يرددون اسمها في الحاح ويقرعون الأرض بأقدامهم فعل الصبيان ..
وهم في هذا الحال إذ يرتفع الستار !!!!!!
نظروا فإذا هم يرون مكان ذلك الجسم المتعرى والصورة الجميلة شيخاً جالساً بعمامته ولحيته !! شيخاًحقيقاً لاتمثالاً مكسواًثياب المشايخ .........
وبدأ الشيخ درسه بحمد الله والصلاة على رسول الله !!! ربطت الدهشة ألسنة الحاضرين لحظة ثم صحوا فجأة فكان الانفجار .
إن كل محاولة لوصف هذا الانفجار إنما هي إفساد وتشويه لصورته في نفس السامع تصوروا مجموعة من الناس فيهم الماجن والخبيث والجبار وفيهم السكران والحشاش وقد جاءهم هذا الشيخ في ساعة اكتمل فيها
جنونهم وزادت الراقصة من فسقهم ..
ليتلو عليهم حديث التقى والصلاح من فوق منصة المرقص وليقول لهم دعوا هذه المرأة فإنها رجس ، وغضوا عنها أبصاركم فانها عورة ، وانصرفوا عن هذه البقعة فإنها دار دنس وإثم فتصورا ماذا يكون منهم !!!
لقد صفروا وسخروا ورموه بكل قبيح من القول ، وسألوه أن يتجرد فيرقص لهم وعرضوا عليه كؤوس الخمر
وهو ماض في كلامه كأنما هؤلاء ذباب يحوم حوله من بعيد .. وتعب الشاغبون ومل الساخرون فسكتوا ...
وكانت هي اللحظة التى كان الشيخ يتمنى .. فتمكن من آذانهم ونفذ إلى قلوبهم .. فأصغوا ثم اطمأنوا ثم خشعوا وانقادوا إليه وهو يسترسل في الكلام .............. وحل من قلوبهم محل تلك الراقصة ولكن حبهم لها كان حباً
سفلياً ..
وحب هذا الشيخ حب آخر .. حباً ينصب في القلوب لتتسامى به وتخلص من ذلك الدنس الذي كانت غارقة به
كان عندما يقول ( ياالله ) تحس أن قلبه قد خرج من صدره لتنعش القلوب وتحييها حتى وجدوا أثرها في قلوبهم
وما عهدوها ترق ولا تلين فااخذت دموعهم تنصب رغماً عنهم..
فلما انتهى كلامه وقام ليخرج .. قاموا ليخرجوا وراءه وتركوا ذلك المرقص لصاحبه وللشيطان .
هذه قصة الشيخ في المرقص !! فياليت كل مرقص يدخله (شيخ ) وياليت كل قناة فضائية يطل منها شيخ وياليت كل مجلة خليعة يستضاف فيها شيخ وياليت كل منتدى تافه ساقط يغزوه دعاة وداعيات .
مااحوجنا لمثل هؤلاء في زمن كثر الباطل واهله ووسائله .
وهناك مقولة تقول ( نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ) وأقول كل وسيلة أن لم تشغل وتستغل للحق
استغلت للباطل .
مااحوجنا اليوم لشيوخ تسلحوا بالإيمان والعلم يطاردون الباطل واهله في كل مكان .
.
قصة من كتاب ((قصص من الحياة )) للشيخ على الطنطاوي يرحمه الله