تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تصاعد العمليات الجهادية فى أفغانستان



Pure Muslim11
26-12-2002, 02:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


تصاعد العمليات الجهادية فى أفغانستان
دلالاتـه وأبعاده

بفضل الله وتوفيقه، وفي أقل من أسبوع واحد ، اعترف العدو الصليبي في أفغانستان بنجاح المجاهدين في نتنفيذ عدة عمليات عسكرية ناجحة ، منها على الخصوص حسب المصادر الصليبية :
1- هجوم بالقنابل اليدوية على سيارة عسكرية أمريكية في كابل ، وفي وضح النهار ، وفي سوق عام.
وقد نجم عن الهجوم إصابة من كانوا على متن السيارة جميعا إصابات بالغة، وهم جنديان أمريكيان ، ومترجمهما الأفغاني.
2- قصف مقر قيادة القوات الدولية في كابل بصواريخ مضادة للدروع، الأمر الذي نتج عنه إصابة بعض الجنود الفرنسيين في القوة.
3- هجوم على قافلة دولية على طريق كابل - غزني .
وقد اعترف ناطق دولي بأن المهاجمين نجحوا في الاستيلاء على بعض سيارات القافة.
4- هجوم بالأسلحة الرشاشة على دورية مشاة أمريكة في بكتكا ، وقد اعترف الأمريكان بمقبل جندي أمريكي وجرح آخرين فيه.
5- هجوم بالصوريخ على مقر للقوات الأمريكية في كنر .
وقد اعترف الامريكان بسقوط بعض الجرحي من القوات الامريكية الخاصة في هذا الهجوم.
6- سقوط طائرة هليكوبترألمانية تابعة للقوات الدولية قرب مطار كابل، ومقتل جميع من كان على متنها.
وقد تأكد مقتل سبعة عسكريين ألمان.
وقد أسقطت من قبل المجاهدين ، وعدم اعتراف العدو بذلك امر مألوف معروف منه من قبل في حالات سابقة كان المجاهدون اسقطوا فيها طائرات له.
7- تفجير سيارة عسكرية في قندهار بواسطةالتحكم عن بعد، وقد نجم عن الحادث مقتل عدة جنود حكوميين ، وجرح آخرين.
إن نجاح المجاهدين في تنفيذ هذا العدد المتزايد من العمليات الناجحة و في هذا الوقت بالذات ، وبهذا المستوى من الدقة والفاعلية، وبهذه الأساليب المتعددة والمتنوعة، وضد مثل هذه الأهداف المختلفة ، وعلى هذه المساحة الجغرفية الواسعة المترامية ..لهو أمر يتجاوز في دلالاته أن يكون مجرد عمليات عابرة في سلسلة لم تتوقف من العمليات المتواصلة ضد العدو الصليبي وحلفائه منذ بدأت قواته في غزو أفغانستان.
فمن حيث التوقيت الذي اختاره المجاهدون لتنفيذ عملياتهم كان مختارا بعناية كما يبدو؛ فقد جاءت كل هذه العمليات المباركة في الاسبوع نفسه الذي تمرفيه الذكري السنويةالأولي لانتشار قوات التحالف الدولي في أفغانستان ،وفي الوقت الذي كانت هذه القوات تتحتفل بالفعل بهذه المناسبة، وتخادع نفسها وتخادع العالم بنشر اخبار انجازاتها الوهمية في القضاء على ( الإرهابيين والأشرار)، وإعادة البناء والإعمار ، لبلاد عشعش فيها الخراب والدمار.
كما جاءت هذه الهجمات المباركة في الوقت الذي تحتفل فيه هذه القوات بأعيادها مع نهاية السنة النصرانية ، وهي المناسبة التي حرص رئيس اركان القوات الامريكية( رتشارد مايارز) ان يشارك هذه القوات فرحة الاحتفال بها ، فاستقبل المجاهدون زيارته بجثث وجرحى قواته.
ولا يخفي مالمثل هذه العمليات من أثر تدميري على نفسيات ومعنويات جنود العدو في الداخل ، وعلى ذويهم وشعوبه في الخارج.
كما ان تحكم المجاهدين في توقيت عملياتهم أمر آخر له دلالاته على تمكن المجاهدين واخذهم بزمام المبادرة في عملياتهم بفضل الله تعالى .
كما أظهرت التكتيكات والأساليب المختلفة التي نفذت بها كل عملية على حدة مدى التطور الذي تشهده عمليات المجاهدين ، والثقة التي ينفذون بها تلك العمليات؛ ففي حين كانت العمليات في السابق تقتصر في الغالب على سيارات مفخخة ، وصواريخ تطلق تحت جنح الظلام، ومن مسافات بعيدة وتخطئ أهدافها أحيانا، فالأمر في عمليات هذا الاسبوع مختلف تماما؛ ففي كابل كانت الهجمات بالقنابل اليدوية المباشرة وصواريخ الأربيجي(مداها مئات الامتار فقط) ، وهي المرة الأولي التي يستخدم فيها المجاهدون هذه الأسلحة في كابل، وفي وضح النهار .
وكما في كابل ، كانت التكتيكات الأخرى التي نفذت بها العمليات الأخرى ، فالعملية التي تمت في بكتيكا تمت بكمين استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة المباشرة في اشتباك استمر بعض الوقت مع الدورية الامريكية الليلية.
وهو تطور جديد أيضا لان معظم العمليات السابقة كانت عبارة عن قصف بالصواريخ من بعيد، لا تتم فيه اشتباكت مباشرة إلا نادراً .
وفي عملية كونر يلاحظ أن المجاهدين مع انهم قاموا بالضرب من بعيد بالصوريخ ، إلا ان الجديد في هذه العملية هو دقة الإصابة في تحصينات العدو بهذه الصواريخ ؛ فقد نجح المجاهدون بفضل الله في تحقيق إصابات مباشرة في قوات العدو المتحصنة في مخابئها تحت الأرض ، وهي مهمة يدرك صعوبتها من يعرفون صواريخ( البي ام) وصعوبة اصابة الأهداف المحددة والدقيقة بها.
وهذا تقدم مهم في التصويب والتوجيه.
أما عملية قندهار ، فإن تنفيذها بالتحكم عن بعد يعتبر بداية تحول في العمل الجهادي العسكري في أفغانستان كلها، لأن هذا الأسلوب اثبت فاعلية كبيرة في الشيشان ضد القوات الروسية، ولكن لم يستخدم في افغانستان على نطاق يذكر من قبل..
وتبقى عملية اسقاط الطائرة الألمانية العسكرية هي التطور والإنجاز الأهم .
لقد ضرب المجاهدون في هذه العمليات المباركة أهدافا جوية ( الطائرة )، وبرية ، وثابتة ، ومتحركة، وأفرادامشاة ( كمين بكتيكا) ، وآليات ( السيارتين العسكريتين في كابل وقندهار) ، وتحصينينات للعدو ( عملية كنر، ومقرالقوات الدولية في كابل).
كما استخدموا أسلحة مختلفة من القنابل اليدوية ، والصوريخ ، ومن نوع ارض ارض ، وارض جو، والاسلحة الرشاشة ، والتفجير بالتتحكم عن بعد .
كما نفذوا بعض عملياتهم ليلا في الأودية والجبال، وبعضها نهارا وفي قلب العاصمة ، وفي السوق العام.
وكلها أمور تدل بفضل الله على المستوى العسكري المتقدم والمتطور باستمرار للمجاهدين.
ومن جهة أخرى حملت العمليات رسالة سياسيةاخرى ظهرت في طبيعة الجهات المستهدفة بالعمليات؛ فمن بين سبع عمليات في اقل من اسبوع ، استاثرت قوات التحالف الدولي بثلاث ، والقوات الامريكية الخاصة بثلاث، وقوات كرزاي وغل أغا في قندهار بواحدة.
وهذا المثلث ( القوات الأمريكية، والقوات الدولية، والحكومة العميلة) هو مثلث الشر الذي تقوم على اضلاعه قاعدة الحكم الصليبي في البلاد ، وبهذا فالمجاهدون يقولون لجميع الأطرف من الأمريكان، وحلفائهم الألمان، والأفغان، وغيرهم : إن يد المجاهدين ستصل للجميع إن شاء الله.
كما كان تنفيذ هذه العمليات الناجحة بفضل الله ، في اربع ولايات متباعدة وفي هذه المدة اليسيرة دلالة اخرى على ان المجاهدين بفضل الله منتشرون في مختلف انحاء البلاد ، ولديهم استطلاع ورصد جيد لاهدافهم في مختلف أنحاء البلاد، ولديهم القدرة على ضرب العدو في مفاصله ومقاتله.
كما في تخصيص كابل بنصيب الاسد من العمليات دلالة اخرى على هشاشة الأمن في العاصمة التي تعتبر هي مركز الدولة ، ومركز التحالف الشمالي، ومركز القوات الدولية، ومدي اختراق المجاهدين لكل الإجراءات الأمنية الحكومية والدولية فيها.
يبقى ان نشير إلى ميزة اخرى لعمليات هذا الأسبوع ، وهي دقة الاصابة في العدو دون تسبب اضرار للمدنيين ، وقد ظهر هذا بشكل لافت في عملية سوق كابل ضد الجيب الأمريكي بالقنابل اليدوية ، فقد نجح المجاهدون في اصابة كل من كان في السيارة دون ان يصبوا احدا من المدنيين في السوق، وهي مهمة يدرك العسكريون صعوبة تنفيذها بالقنابل .
إن كل ماذكرناه سابقا ليس إلا بعض الدلالات المهمة لهذه العمليات المباركة التي تبعث الأمل في النفوس من جديد، ولكن مايدعو للأمل أكثر هو ان هذه العمليات ليست الا بعض ما اعترف به العدو من عمليات المجاهدين المتواصلة بفضل الله ، وما تم الاعتراف به منهم هو جزء يسير جداً من العمليات على أرض الواقع ، والتي تضيع في ظلم وظلام الإعلام العالمي الذي يتحكم فيه العدو .
ولكن لن يضيع اجرها عند الله في السماء ، ولا أثرها على الخلق في الأرض إن شاء الله؛ فهنيئا لكم ايها المجاهدون الأبطال ، ايها الرجال الرجال ، الذين يكتبون بدمائهم تاريخ أمتهم ، ويبنون بجماجمهم أمجاد دينهم، عافوا عيش الذل ، وكرهوا حياة الهوان ، وزهدوا فيما تهالك عليه غيرهم من طلاب المال، وتجار السلطة ، وبغاة الجاه، ورغبوا فيما عند الله مما لاعين رأت، ولا أذن سمعت ، ولاخطر علىقلب بشر.



مركز الدراسات والبحوث الإسلامية