المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوقاية من المخدرات



q8sport
27-12-2002, 06:38 AM
هذه قصص لشباب تعاطوا المخدرات ليكن لكم درسا
لا تكونوا الضحية القادمة
بسم الله الرحمن الرحيم
مأساة حزينة ومريرة في نفس الوقت تعكس ما مر به صاحبها من آلام ، وأحزان ، وإحباط ، واغتراب كان سببه الرئيسي ذلك السم الأبيض ... الهيروين وتبدأ هذه المأساة برجل نشأ في ظروف عائلية صعبة ، فقد هجر والده المنزل ، وتركه وأمه وأخوته البنات الثلاثة ، ليتزوج امرأة أخرى غير أمه ، ولقد عانى معاناة شديدة ، ونتيجة لذلك فقد أقدم على معاناة جديدة عندما تزوج وعمره 17 عاما من فتاة إعتقد أنه يحبها ، وكان ثمرة الزواج طفل جميل بلغ عمره الآن 8 أعوام ، في ذلك الوقت كان يكافح لبناء مستقبله ومستقبل زوجته وابنه ، وفي نفس الوقت كان منتسبا لكلية الآداب ، وفجأة تسلل الشيطان إلى عقل زوجته ، وأصرت على طلب الطلاق لتتزوج من ثري عربي عجوز ، وتترك إبنه في رعاية والدتهاولم يكن أمامه سوى مواصلة مسيرة الكفاح ، ونسيان الآلام التي سببتها له طلاق زوجته ، وترك إبنه لدى والدة مطلقته ، وسافر إلى بلد عربي واستمرت معاناته مع الغربة والوحدة ، وذكريات الحب الذي قتلته المادة . ومن القاهرة إتصل به صديقه ليبلغه بالرغبة في مشاركته في مشروع سيارة وانيت يعمل عليها كليهما.
وعاد من البلد العربي سعيدا ليشارك صديقه في مشروع السيارة وبدأت الأرباح تتزايد ، ولم يكتف بمشاركة صديقه في مشروع السيارة إنما بدأ يعمل في أوقات فراغه كسمسار أو كتاجر أو كوسيط لبيع سيارات الجيران والأصدقاء ، ومرت الأيام ، وزادت أرباحه ، وزادت ثقة الناس به ، وكانت لدعوات أمه الفضل كل الفضل في تملكه معرض أو وكالة سيارات خاصة به ، وبدأت أرباحه تتزايد ، وبدأ إسمه يكبر ، وحجم أعماله يكبر ، وبدأت إعلاناته تملأ الجرائد والصحف اليومية ، ولقد كان حنونا وعطوفا على أمه وأخوته البنات ، وكان يسجد لله شكرا وحمدا ، فقد حصل كل شيء وعمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين عاما.
وكان بحكم عمله له كثير من الأصدقاء الذين يعملون بتجارة السيارات ورجال الأعمال ، وتجار الذهب والمجوهرات ، وكان يسهر معهم كل يوم ، وتعرف على فتاة في العشرين من عمرها من بلد عربي ، وكانت مطلقة رائعة الجمال ، ولديها طفلة عمرها ثلاث أعوام ، وبدأت قصته معها بالتعارف ، ثم بالإعجاب ، وتكررت لقاءاته معه ، وعرض عليها الزواج رغم اكتشافه بعد فترة أنها تدمن الهيروين ولقد تعلم بحكم إرتباطه بها وتعلقه بجمالها شم الهيروين ، وكان في البداية يتعاطى كمية قليلة من الهيروين مرة أو مرتين في اليوم ، وبعد عدة أشهر سافرت إلى بلدها بعد إتفاقهما على الزواج معه ، وبدأ تدريجيا يزيد من الجرعات التي يشمها من الهيروين إلى أن وصل إلى خمس مرات يوميا ، ثم أصبح يتعاطى جرعة هيروين كل ساعة ، وكان يستقيظ من النوم ، وقبل كل شيء يبدأ في شم جرعة من الهيروين ، وبدأ يهمل في عمله ، وانحصر تفكيره فقط في شم الهيروين ، وزادت مصاريف شراء الهيروين حتى وصلت أخيرا إلى 10 آلاف جنيه في الشهر معظمها يصرفها على شم الهيروين ، وبدأت ذاكرته تضيع ، وكان يشعر بالضعف كأنه طفل لم يتجاوز من العمر 3 سنوات ، وبدأت صحته تتدهور ، ونفسيته تزداد سوءا ، وبدأت مدخراته تتناقص ، وبعد فترة بدأ يستدين ، كان يهبط إلى أسفل بسرعة رهيبة ، وفي الوقت نفسه كان يحاول التشبث بأي أمل ، لكن شم الهيروين حطم قواه الجسدية والعقلية ، وكان دائم الإتصال بحبيبته في بلدها تلفونيا ، وكانت تكلفه شهريا ألفي جنيه في الشهر ، وكان يتوسل إليها أن تعود لكي يبدئا معا في العلاج من إدمان الهيروين ، وكانا يتعاطيان الهيروين وهما يتحدثان تليفونيا ، وكان لكي ينام يشم الهيروين ، ولكي يستيقظ يشم الهيروين ، ولكي يتكلم كان يشم الهيروينلقد تملكه وسيطر عليه الهيروين ، وحركه ، واحتل عقله ، وأصبح أول وأهم شيء في حياته ، وفجأة وبدون مقدمات قرر أن ينسحب من شم الهيروين ، وطلب من أخته الأستاذة الجامعية أن تبحث له عن مستشفى لعلاج الإدمان ، ودخل المستشفى بإرادته ولم يخرج منها إلا وكان جسمه قد تخلص من إدمان الهيروين ، وخرج لكي يبيع وكالة السيارات التي كان يمتلكها ، وأحس عندما شاهد اللافتة التي تحمل إسمه تهبط من على الوكالة ، وتوضع لافتة أخرى تحمل إسم المشتري الجديد للوكالة ، وكان يشعر بأنه لا يبيع الوكالة ، بل يبيع نفسهولم يكن أمامه سوى البحث عن بداية جديدة ، فسافر إلى إيطاليا ، ولم يكن معه سوى تذكرة الطائرة ، وفي روما وقف يبيع الزهور على قائدي وقائدات السيارات في إشارات المرور ، وكانت نظرات الناس تنهش جسده كالسكاكين ، وكان يريد أن يصرخ فيهم : أنا لست متسولا ، أنا ضحية السم الأبيض ، ومرت شهور ، والتحق بعمل في أحد المطاعم ، ومرة أخرى يعيش حياة الغربة والوحدة القاسية ، ثم إلتحق في نفس الوقت بوظيفة أخرى كسائق لسيارة عائلة إيطالية ثرية. وبدأت الحياة تفتح له أبوابها من جديد ، واكتسب ثقة هذه العائلة وحبها ، وأصبح مديرا لأعمالهم ، وفي الوقت نفسه بدأ في تقديم أوراقه للدراسات العليا بجامعة روما ، وشعر أنه حصل على حريته ، وبدأ أولى خطوات طريق المستقبل ، ويقول بعد أن مر بهذه التجربة القاسية أنه يتمنى مساعدة أي مدمن للمخدرات على الخروج من أزمة المخدرات ، حتى يستطيع إنقاذه من الهلاك.
ولقد حاول إنقاذ حبيبته بأن ينصحها بالسفر إلى القاهرة لكي تتم معالجتها من إدمان الهيروين ، واتصل بها من روما لكن أحد أفراد أسرتها رد عليه باكيا إنها ماتت نتيجة الجرعة الزائدة من المخدرات وبعد ،،، فهذا هو الهيروين ... الذي لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه ، ويسيطر عليه ... إلا بالإرادة ، كما أوضحت هذه المأساة التي عرضناها ... إنه الهيروين أخطر أنواع المخدرات تأثيرا على العقل ... حتى أن كثيرا من المتابعين للمجلة يشيرون إلى ضرورة تغيير عنوان المجلة من المخدرات آفة المجتمع إلى الهيروين آفة المجتمع......

اعترافات شاب كويتي لم يتجاوز 18 سنةلقد كان أصدقاء السوء سبباً رئىسياً لإدمان وتعاطي المخدرات،

وعلى وجه الخصوص حبوب الهلوسة، ولولا لطف ورحمة الله لضاع مستقبل هذا الشاب الذي يحكي تجربته المريرة فيقول: نشأت في بيت متدين جداً في منطقة الدسمة، والدي رحمه الله كان شديد التدين، وأمي كانت رسالتها الاهتمام بي وباخوتي، ومضت الأيام، وتجاوزت مرحلة الطفولة، ولما بلغت الرابعة عشر من عمري، وكنت في السنة الثانية من المرحلة المتوسطة حدث في حياتي حادث كان سبباً في تعاستي وشقائي، فقد تعرفت على شلة من رفقاء السوء، وكانوا ينتظرون الفرصة المناسبة لايقاعي في شباكهم، وجاءت هذه الفرصة المناسبة... فترة الاستعداد لامتحانات نهاية العام، فجاءوني بحبوب منبهة، ونصحوني بأنها سوف تجعلني أستذكر دروسي بعزيمة قوية، فكنت أسهر ليالي كثيرة في المذاكرة دون أن يغلبني النوم، ودون أن أشعر أنني بحاجة إلى النوم، ودخلت الامتحانات، ونجحت بتفوق. وبعد ذلك لم أستطع الاقلاع عن تناول هذه الحبوب البيضاء فأرهقني السهر، وتعبت تعباً شديداً. فجاءني أصدقاء السوء، وقدموا لي هذه المرة حبوباً حمراء، وقالوا لي انها تطرد عني السهر، وتجلب لي النوم والراحة، ولم أكن لصغر سني وقلة خبرتي أدرك حقيقة ما يقدمونه لي، وحقيقة نيتهم الماكرة نحويوأخذت أتعاطى هذه الحبوب الحمراء يومياً، وبقيت على هذه الحال مدة ثلاث سنوات تقريباً أو أكثر، ولم أتمكن من اتمام المرحلة المتوسطة من الدراسة والحصول على الشهادة، فصرت أتنقل من مدرسة إلى مدرسة أخري، ولكن دون جدوى، وبعد هذا الفشل الذريع الذي كان سببه هذه الحبوب الحمراء، فكرت في الانتقال إلى منطقة أخرى حيث يقيم عمي وأولاده في محاولة أخيرة لاتمام الدراسة. وفي يوم من الأيام جاءني إثنان من رفقاء السوء فأوقفت سيارتي، وركبت معهم، وكان ذلك بعد صلاة العصر، وبعد جولة دامت عدة ساعات كنا نشرب فيها الخمر، وأخذنا ندور وندور في شوارع المنطقة، ثم أوقفوني عند سيارتي فركبتها، واتجهت إلى البيت فلم أستطع الوصول إليه، فقد كنت في حالة سكر شديد، وظللت لمدة ساعتين أبحث عن البيت فلم أجده، وفي نهاية المطاف، وبعد جهد ومعاناة وجدت بيتي فلما رأيته فرحت فرحاً شديداً، فلما هممت بالنزول من السيارة أحسست بألم شديد جداً في قلبي، وبصعوبة بالغة نزلت من السيارة، ودخلت البيت، وفي تلك اللحظات تذكرت الموت كأنه أمامي يريد أن يهجم عليّ، ورأيت أشياء عجيبة أعجز عن وصفها الآن، فقمت مسرعاً ومن غير شعور، ودخلت الحمام وتوضأت، وبعد خروجي من الحمام عدت مرة أخرى وتوضأت ثانية. ثم أسرعت إلى غرفتي، وكبرت ودخلت في الصلاة، وأتذكر أنني قرأت في الركعة الأولى الفاتحة، وقل هو الله أحد، ولا أتذكر ما قرأته في الركعة الثانية، المهم أنني أديت الصلاة بسرعة شديدة قبل أن أموت، وألقيت بنفسي على الأرض على جنبي الأيسر، واستسلمت للموت، وتذكرت في تلك اللحظات أنني سمعت يوماً ما من والدي ان الميت يجب أن يوضع على جنبه الأيمن، فتحولت وعدلت وضعي ونمت على الجانب الأيمن، وأنا أشعر بأن شيئاً ما يهز جسدي كله هزاً عنيفاً، وفي هذه الأثناء مرت في خاطري صوراً متلاحقة من تاريخ حياتي المملوءة بالضياع وادمان الحبوب المهلوسة، وشرب الخمر، وأيقنت ان روحي قد أوشكت على الخروج. ومرت لحظات كنت أنتظر فيها الموت، وفجأة حركت قدماي فتحركت. ففرحت فرحاً شديداً، ورأيت بصيصاً من الأمل يشع من بين الظلمات، فقمت مسرعاً، وخرجت من البيت، وركبت سيارتي، وتوجهت إلى بيت عمي. وعندما وصلت دفعت الباب ودخلت فوجدت عمي وأولاده وزوجة عمي مجتمعين يتناولون طعام العشاء فألقيت بنفسي بينهم. وعندئذ قام عمي فزعاً وسألني: ما بك؟ قلت له: إن قلبي يؤلمني، فقام أحد أبناء عمي، وأخذني إلى المستوصف، وفي الطريق أخبرته بحالي، وطلبت منه أن يذهب بي إلى طبيب يعرفه، فذهب بي إلى مستشفى خاص، فلما كشف علي الطبيب وجد حالتي في غاية السوء حيث بلغت نسبة المخدر في جسمي نحو 94% فامتنع الطبيب عن علاجي، وقال لنا لا بد من ابلاغ مخفر الشرطة، وبعد محاولات مستمرة، وإلحاح شديد مني ومن ابن عمي وافق على أن أبدأ معه العلاج. فقام بعمل رسم قلب لي. وبدأت مرحلة العلاج. ولما علم والدي بما حدث لي جاء إلى المستشفى ليزورني فوجئت به يقف فوق رأسي فلما شم رائحتي ضاق صدره وخرج من المستشفى مصدوماً. وأمضيت ليلة تحت العلاج، وقبل خروجي نصحني الطبيب بالابتعاد نهائياً عن هذا الطريق، وأخبرني بأن حالتي سيئة جداً، وغير مطمئنة



سنتابع القصص