الســـــــاهـر
27-12-2002, 01:46 PM
الخجل واسبابه ...
الشعور بالنقص
التحول كثيرا ما ينشأ عنه الشعور بالسقم و شعور بالضعف و هو مبعث خوف و وسواس و متى نشأ الفتى نحيلاًتحوطه العيون الخائفة و ترأمه الام المدللة المسرفة في التدليل تخاف عليه من نسمة و تهلع من وعكة و يرى حوله آيات من العناية غير الطبيعية فتؤول حالته الى تغلب الأثرة فلا يتمالك نفسه عن اظهار جشعه و طمعه وطغيانه فاذا ما انضم الى رفاق احرار في المدرسة شهده الفارق هناك في البيت غنج و دلال و امتثال و هنا في المدرسة صرامة و صلابة و قلة احتفال
و يكره المدرسة و يمج قوانين المدرسة و يمقت الأولاد و يخافهم و بال
تالي ينأى بجانبه عنهم و تنبت في أعماقه عناصر التخوف و التحذر فينطوي مستسلماً للجبن الذي أوجده الدلال قانطا في قدرته على المجاراة و مجابهة التحديات
انه الخجل القاتل الخجل التي تخالطه عناصر الحسد و الغيرة و البغض و الحقد
انه الخجل الخائف المجفل
دمامة الخلق
الوجه الجميل على الأرجح صاحبه يشعر بالثقة و الأعتداد فهو محط الأنظار و عليه تجمع الآراء و تتفق فهو جميل و الجمال في كل رأي و كمال كما هي الحال مع الفتى الممتلىء القوي البنية فهو يجتذب الاعجاب لما حازه من قوة وهو اذن جميل و الجمال كمال
قد يكون الخطأ في الرأي بينا و لكن الخطأ متى شاع و عم ينقلب الى صواب
الناس كلها تحب الجمال و تحب القوة غير ان الدمامة مخلوقة كما هو الجمال مخلوق فمن الممكن ان يكون الإنسان دميماً كما من الممكن ان يكون جميلاً و لكن من الممكن ايضا ان يكون دميماً و جريئاً مقداماً في وقت واحد
غير ان من المؤسف ان يتعرض الدميم لنوع من شعور الإضطهاد فهو دائم التفكير في دمامته ينظر الى الوجوه متأملا ليرى ما انطبع في اساريرها من تقزز أو نفور يفكر متألما يا ليتني لم اكن دميما يا ليتني كنت جميلاً
ولا يسلم شعوره من عوامل النقمة و الموجدة و متى كان متهافت النفس فهو لا يلبث ان يستسلم للقنوط و من ثمة الخجل و يكون الشعور بالنقص نهاية المطاف للتقويض الذي تعرض له بنيان نفسيته
الحساسية المفرطة
مفرط في الطبع في كل طبع يتأثر بلا موجب تأثره اكثر من كل تأثر
فهو يبالغ أفظع مبالغة في مواجهة الحوادث و في التجاوب و الرد و يعير الأمور اكثر مما تستأهل من انتباه و تفكير حتى اسارير وحهه و تقاطيعه تشير بحالته و تنبىء عن مدى تأثره
كل صغيرة تؤثر فيه الى حد كبير و كل كبيرة يلهث لها نفسه فيفر الدم من وجهه و يتصبب عرقاً و يقفز قلبه بين ضلوعه
وفي كل حالة من هذه الحالات يشرد ذهنه أو يتفتت تفتتاًفكرياً ضاراً بينما غيره يقابل الأمور برباطة جأش و ترو و ابتسام لأن هذا الغير ملتزم بالحقيقة التزامه بالحياة الرصينة المتزنة
غير ان الذي حساسيته مفرطة يكون عادة ملتهب الذهن مبكرا في اظهار ذكائه و قوة بيانه متمكنا من من الفصل و اختيار المواقف
انه التفوق المبتدىء الذي يشوبه نقص ومتى تنبه الى النقص و اتاح له الفرص ليكسو كل احاسيسه فلن يعتم ان يقوى الخجل في ذاته و يحتل مراكز الثقل
التفوق الناقص يصل يصاحبه الى أسمى ذروة و لكنه يستسلم للخجل فتراه ينزوي حياء و لا يطيق الاجتماع و الحديث حتى يصل الأمر بأحدهم تفضيل خوض الحرب و التعرض للهلاك على التعرض لنظرات الناس و الاستماع الى الكلام و الحديث
ولا مرية ان من التهبت احاسيسه و كان ذكياً أريباً لا يعدم الحيلة التي يستطيع بها التغلب على خجله و التمكن من الصمود و ترويض النفس على دحر نزعات الخجل التي تغزو عقله اللاواعي و تفعل ما تفعل و تخلف من الآثار ما تخلف
الخيال
للخيال دور كبير في اذكاء نار الخجل فمتى كان خيالا مشبوباً متسعا محلقاً يحمل صاحبه الى بعيد و يمكنه من التأثر بالتجارب التي مرت و يكون التأثر عادة في قوة الخيال هذا
الخيال عامل قوي يتضاعف من حدة الخجل الخيال يجعل الخجول خجولا من الخجل ذاته فهو في عزلته الممضة تظهر في سيمائه علامات الخجل و اشاراته فيحمر لونه او يشحب كلما فكر بما يفتقر اليه من جرأة على مواجهة الحياة و التعاطي مع الناس و يكون هذا الخجل اسبه بالحوف الذي يفتت النفس فتطير شعاعاً
الدواء هو التحول بخياله المريض من متجه الخوف و الوجل الى متجه فيه الجرأة ناشطة و الأمل زاخر
الدواء هو التحول من صورة مظلمة يتجسم فيها الخجل الى صورة مشرقة يتجلى فيه الاقدام فيضؤل حجم الجبن مرادف الحجل و يضخم حجم الشجاعة مرادف التصدي للحياة
و في كل هذا لا ينبغي ان نقوي في مهجة الخجول المشاعر المتعارضة التي تغرس في سويدائه بذور اللامبالاة ..
الموضوع منقول للفائده :) ..
تحياتي ..
الشعور بالنقص
التحول كثيرا ما ينشأ عنه الشعور بالسقم و شعور بالضعف و هو مبعث خوف و وسواس و متى نشأ الفتى نحيلاًتحوطه العيون الخائفة و ترأمه الام المدللة المسرفة في التدليل تخاف عليه من نسمة و تهلع من وعكة و يرى حوله آيات من العناية غير الطبيعية فتؤول حالته الى تغلب الأثرة فلا يتمالك نفسه عن اظهار جشعه و طمعه وطغيانه فاذا ما انضم الى رفاق احرار في المدرسة شهده الفارق هناك في البيت غنج و دلال و امتثال و هنا في المدرسة صرامة و صلابة و قلة احتفال
و يكره المدرسة و يمج قوانين المدرسة و يمقت الأولاد و يخافهم و بال
تالي ينأى بجانبه عنهم و تنبت في أعماقه عناصر التخوف و التحذر فينطوي مستسلماً للجبن الذي أوجده الدلال قانطا في قدرته على المجاراة و مجابهة التحديات
انه الخجل القاتل الخجل التي تخالطه عناصر الحسد و الغيرة و البغض و الحقد
انه الخجل الخائف المجفل
دمامة الخلق
الوجه الجميل على الأرجح صاحبه يشعر بالثقة و الأعتداد فهو محط الأنظار و عليه تجمع الآراء و تتفق فهو جميل و الجمال في كل رأي و كمال كما هي الحال مع الفتى الممتلىء القوي البنية فهو يجتذب الاعجاب لما حازه من قوة وهو اذن جميل و الجمال كمال
قد يكون الخطأ في الرأي بينا و لكن الخطأ متى شاع و عم ينقلب الى صواب
الناس كلها تحب الجمال و تحب القوة غير ان الدمامة مخلوقة كما هو الجمال مخلوق فمن الممكن ان يكون الإنسان دميماً كما من الممكن ان يكون جميلاً و لكن من الممكن ايضا ان يكون دميماً و جريئاً مقداماً في وقت واحد
غير ان من المؤسف ان يتعرض الدميم لنوع من شعور الإضطهاد فهو دائم التفكير في دمامته ينظر الى الوجوه متأملا ليرى ما انطبع في اساريرها من تقزز أو نفور يفكر متألما يا ليتني لم اكن دميما يا ليتني كنت جميلاً
ولا يسلم شعوره من عوامل النقمة و الموجدة و متى كان متهافت النفس فهو لا يلبث ان يستسلم للقنوط و من ثمة الخجل و يكون الشعور بالنقص نهاية المطاف للتقويض الذي تعرض له بنيان نفسيته
الحساسية المفرطة
مفرط في الطبع في كل طبع يتأثر بلا موجب تأثره اكثر من كل تأثر
فهو يبالغ أفظع مبالغة في مواجهة الحوادث و في التجاوب و الرد و يعير الأمور اكثر مما تستأهل من انتباه و تفكير حتى اسارير وحهه و تقاطيعه تشير بحالته و تنبىء عن مدى تأثره
كل صغيرة تؤثر فيه الى حد كبير و كل كبيرة يلهث لها نفسه فيفر الدم من وجهه و يتصبب عرقاً و يقفز قلبه بين ضلوعه
وفي كل حالة من هذه الحالات يشرد ذهنه أو يتفتت تفتتاًفكرياً ضاراً بينما غيره يقابل الأمور برباطة جأش و ترو و ابتسام لأن هذا الغير ملتزم بالحقيقة التزامه بالحياة الرصينة المتزنة
غير ان الذي حساسيته مفرطة يكون عادة ملتهب الذهن مبكرا في اظهار ذكائه و قوة بيانه متمكنا من من الفصل و اختيار المواقف
انه التفوق المبتدىء الذي يشوبه نقص ومتى تنبه الى النقص و اتاح له الفرص ليكسو كل احاسيسه فلن يعتم ان يقوى الخجل في ذاته و يحتل مراكز الثقل
التفوق الناقص يصل يصاحبه الى أسمى ذروة و لكنه يستسلم للخجل فتراه ينزوي حياء و لا يطيق الاجتماع و الحديث حتى يصل الأمر بأحدهم تفضيل خوض الحرب و التعرض للهلاك على التعرض لنظرات الناس و الاستماع الى الكلام و الحديث
ولا مرية ان من التهبت احاسيسه و كان ذكياً أريباً لا يعدم الحيلة التي يستطيع بها التغلب على خجله و التمكن من الصمود و ترويض النفس على دحر نزعات الخجل التي تغزو عقله اللاواعي و تفعل ما تفعل و تخلف من الآثار ما تخلف
الخيال
للخيال دور كبير في اذكاء نار الخجل فمتى كان خيالا مشبوباً متسعا محلقاً يحمل صاحبه الى بعيد و يمكنه من التأثر بالتجارب التي مرت و يكون التأثر عادة في قوة الخيال هذا
الخيال عامل قوي يتضاعف من حدة الخجل الخيال يجعل الخجول خجولا من الخجل ذاته فهو في عزلته الممضة تظهر في سيمائه علامات الخجل و اشاراته فيحمر لونه او يشحب كلما فكر بما يفتقر اليه من جرأة على مواجهة الحياة و التعاطي مع الناس و يكون هذا الخجل اسبه بالحوف الذي يفتت النفس فتطير شعاعاً
الدواء هو التحول بخياله المريض من متجه الخوف و الوجل الى متجه فيه الجرأة ناشطة و الأمل زاخر
الدواء هو التحول من صورة مظلمة يتجسم فيها الخجل الى صورة مشرقة يتجلى فيه الاقدام فيضؤل حجم الجبن مرادف الحجل و يضخم حجم الشجاعة مرادف التصدي للحياة
و في كل هذا لا ينبغي ان نقوي في مهجة الخجول المشاعر المتعارضة التي تغرس في سويدائه بذور اللامبالاة ..
الموضوع منقول للفائده :) ..
تحياتي ..