المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وقائع مدينة الراكون....(موضوع شامل)



Liana
28-12-2002, 05:19 AM
إخوتي الأعزاء: جمعت لكم وقائع مدينة الرعب في موضوع واحد حتى لا تدخلوا في متاهات البحث ، استمتعوا بها ولنا لقاء قريب....:

صحيفة ريتشارد ساريوس:

قرأت عدّة مقالات بصحف المدينة التي تتعامل مع مشاهدات المخلوقات الغريبة مثل الكلاب بجبال آركلاي ، حتى الآن كان هناك تقارير عديدة ما تسمّى بـ (القتلة آكلي لحوم البشر) تأكل ضحاياها على ما يبدو ، وبين هؤلاء الضحايا يتضمّن إكتشاف جسم مجهول لأنثى مشوّهة على مقربة من النهر في غابة الراكون ، بالإضافة إلى جثّة إمرأة أخرى غير معروفة قريبة من الأخرة مقطعة ومتروكة ، اليوم فقط قرأت مقالة حول أجسام لشابّ وشابّة ، كلاهما بعمر تسعة عشر سنة ، اكتشفا في متنزه فيكتوري (منتزه النصر) ، يجعل مجموع الضحايا إلى الثامن والتاسع لجرائم القتل لآكلي لحوم البشر ، يبدو أنّ شرطة مدينة الراكون تبدأ بوضع الحواجز لمنع وقوع جرائم القتل ، لكنّ الحقيقة...كيف لهذا أن يكون فعّالا؟ هناك كان أيضا إشاعات بأن فئة الراكون S.T.A.R.S (وسائل خاصّة وفرقة إنقاذ) قد بعثت لتحرّي أركان مدينة الراكون والبحث عن القتلة آكلي لحوم البشر بالإضافة إلى أيّ ضحايا آخرون!

هذه الأحداث المقلقة ، مهما تكون مؤسفة ، تثير إهتمامي جدّا ، أنا أرغب أن أكون جزء من التحقيق وسأسجّل كل ما أجده ، خبر مثل هذه تضع صحافة (راكون بريس) ، الصحيفة المحليّة التي أعمل لديها على القمّة ، ولأني صحفي لا أكثر ، ففرص موافقة الشرطة لتركي أعمل على هذا الجانب من التحقيق ضعيفة جدا ، لذا... سأخرج لوحدي ، سأبدأ ببناء كوخ صغير ضمن غابة الراكون وسأحاول كشف بعض أسرار هذه الأحداث الغريبة ، أخبرت بعض الأشخاص حول تحقيقي ، معظمهم أصدقاء مقرّبين وعائلة ، جميعا أخبروني أني مجنون وسألوني إذا أرغب أن أكون ضحية أخرى كأحد أولئك الذين يأكلون أحياء ، أنا لا أريد الذي يقولونه ، أستطيع تحمّل الخطر ، لكن قصّة مثل هذه يمكن أن تجعلني رجل ثري جدا بالإضافة إلى الحصول على سمعة جيدة كمراسل. سأغادر في العشرين من هذا الشهر.

يوليو20/ :1998
3:15 مساء
اليوم هو الأول من تحقيقي ، كانت حوالي ساعتان منذ أن وصلت أولا الى هنا في غابة الراكون ، منذ أن أخبرت عائلتي وهي لا تتكلّم معي فخرجت دون توديعهم حتى ، كان لا بدّ أن آخذ سيارة أجرة وأطلب من السائق إنزالي على جانب الطريق ، تتضمّن حقيبتي:
- صحيفتي..
- الغذاء المعلّب مع بعض أصابع الحلوى:أفكر..
- مصباح كاشف..
- مسدس الـ9mm..
- المنظار..
- هاتفي الخليوي..
- الملابس الإضافية..
- سترة جلدية..
- الأحذية الإضافية..
- مظلة في حالة المطر..
- وبأهمية خاصة ، آلة تصويري..

أنا فرح بخصوص الذي سقوم به ، لقد أمضيت معظم مهنتي جالسا فقط في مكتبي وتصل إليّ البيانات الصحفية ، لكن الآن عملي أصبح كله أكثر إثارة ، أرغب بالحصول على القصّة بطريقة ما دون أي مراسل آخر ، أثناء الساعتين الأوليتين من إقامتي هنا وأنا أتجوّل حول الغابة في مناطق مغطاة بالشجرة بالإضافة إلى حقول العشب ، إنّ المنطقة هادئة جدا والجزء الأكبر وجدته أخضرا رائعا ، هناك يهب عليك نسيم طفيف دائما.
بدأت البحث عن أيّ دليل لجرائم القتل تلك ، لكن في الحقيقة أحاول إيجاد مكان مثالي لوضع المعسكر ، بما أن القتلة من المحتمل تجوالهم على الأرض، أجد العيش فوق الشجر أكثر أمانا ، بهذه الطريقة سيكون عندي نظرة فاحصة لأيّ شيء يحدث بشكل استثنائي ، كان هناك دليل واحد حيث أني كشفت كمين في حقل عشب كبير ، وهو يبدو معطف لباحث مختبر ، أخذت المعطف فورا بعد إكتشافه ، إنّ المعطف مغطّى بكميات كبيرة جافة من الدمّ ومزّق إلى قطع ، أنا لا أعرف من أين جاء أو كيف وصل إلى هنا ، ربما يكون أحد الضحايا؟

يوليو21/ 1998:
8:35 مساء
وجدت ملاذا في شجرة باسقة تطلّ على حقل عشب كبير من جهة ، و تواجه الغابة على الجهات الأخرى...أممم موقع ممتاز ، عندي خريطة حيث وجدت الضحايا في المنطقة ، وأردت مكانا حيث يشكّل موقعا قريبا ككل ، يؤشّر هذا الموقع المطلوب تماما ، ولو أنّ يعيش أحد بين فروع الشجرة مزعج بعض الشيء ، إلا أني راضي عن قراري لأن عندي وجهة نظر عظيمة من كلّ شيء...إضافة إلى أني لا أخطّط للبقاء هنا في الغابة لأكثر من بضعة أيام ، بعد إكتشاف معطف المختبر الممزّق أمس ، قمت تقريبا بتنظيم أجهزتي على الشجرة الكبيرة ودرست الحقل بمنظاري ، إنّ المنطقة مضجرة جدا أثناء النهار ، لكنّي وجدت أن كلما أصبح المكان أظلم كلما زاد الترقّب ، كما أني أجلس بين الفروع في الليل وأراقب بمنظاري وآلة تصويري جاهزة ، أستمع إلى الحفّ الناعم للعشب مع عواء من مسافة غير بعيدة ، وأسمع أيضا خشخشة الحشرات هنا وهناك......هه!
البوم لا يقترب مني كثيرا ، لكني مسرور جدا من بعد هذا الحيوان بدلا من قربه ، عندما أستمع بعناية إلى حفّ العشب ، يصبح فجأة عنيفا ومزعجا بعض الشيء ، كما لو أنّ شيئا يمرّ عبر حقل العشب بسرعة ، يا للغرابة...! لحسن الحظ ، ضوء القمر يشكّل صقيلا أبيضا على رؤوس الأشجار ويمكّنني رؤية حقل العشب بوضوح حتّى إذا ركض أي شيء قرب شجرتي سأراه على الأغلب.

يوليو22/ 1998:
9:40 صباحا
صوت غريب كالمتألم من مسافة قريبة أيقظتني في حوالي الثالثة صباح هذا اليوم ،لم يكن ذلك الصوت مرتفعا ولم يدم لمدّة طويلة ، إعتقدت أيضا بأنّني سمعت صوتا كأنه نوع من الخدش في نقطة ما ، لكنّه لم يبد مثل أيّ شيء مهم ، أعتراف أني خفت قليلا ، بين معطف الباحث العالم والصوت الغريب ، أعتقد أنّ القتلة ليسوا بشر عاديين كالذي غير مستقر عقليا ، لكن قد يكون هناك خطئا جسديا بهم أيضا ، لربّما أبالغ باستنتاجي لكن من الممكن أن تكون إمكانية هذا الاستنتاج صحيحة ، لا شيء غريب بالدنيا هذه الأيام:أفكر: ، شيء آخر غريب وهوعندما نزلت من الشجرة رأيت بأنّ بعض الخشب في أسفل جذع الشجرة قد مزّق إربا إربا، الشيء الذي يجعلني أتسائل إذا كان هناك شيئا ما حاول صعود الشجرة أو لربّما تحطيمها ، على أية حال ، لربّما الجذع كان هكذا وأنا لم ألاحظ ، اليوم أخطّط لسفر بعيد ضمن الغابة بأمل إكتشاف مصدر جديد لذلك الصوت الغريب! اللعنة... إكتشفت بأنّني عندي أربع رصاصات فقط في مسدسي ، هل بدأت المشاكل منذ الآن؟؟

يوليو22/ 1998:
11:50 مساء
أخذ تحقيقي يتغيّر نحو الأسوء ، أمضيت الساعات الـ14 الأخيرة أفتّش كل الغابة والحقول لأيّ دليل حول الصوت الغريب الذي سمعته ليلة أمس ، لم أجد أيّ أناس في أي مكان ، وبينما كنت أتنقل في منطقة مشجّرة بشدّة ، رأيت ما ثار إشمئزازي ، وجدت ساقا مقطوعا ، الساق كانت تكمن في بركة من الدمّ ومغطاة بالذباب ، الجلد عفن جدا وقديمة نوعا ما تبعث رائحة حامضة ، أخذت لقطتين منها وبعد ذلك تركتها دون تدخّل ، تراجعت بسرعة منها لأنني كنت على وشك التقيّأ.

وفي حوالي 10:00 مساء ، لقد هوجمت...نعم هوجمت ، كنت أمشي من خلال حقل عشب وعلى بعد ميلو نصف تقريبا من ملجأي ، سمعت حفّ عنيف للعشب ، وكان مشابه لحفيف سمعته ليلة أمس لكنه كان أعلى بكثير ، وقفت في منتصف الحقل وفتّشت حولي بمصباحي الكاشف ، شعاع الضوء على مدى طويل ، وبدا المكان كأنصال من العشب ، بشكل غير متوقّع قفز كلب أسود كبير ، بدا جلده نتنا جدا ومقرف ، وقفت ونظرت إليه لمدّة ثانية بينما كان ينطلق نحوي ، تصرف أحمق من ناحيتي أعرف ، وحرّكت مصباحي الكاشف فوقه ، المخلوق بدا شريّرا جدا ، كانت لديه أغرب عيون صفراء مخيفة ، تلك العيون التي توهّجت فجأة في الظلام مليئة بالجوع ، اعتقدت بأني أرى أضلاعه ، تخميني كان بأنّه كان عظاما ، لكنّي لا أستطيع توضيح نوعها ولم أستطع تفسير تلك الجروح الهائلة ، ركض نحوي كما لو أنهّ يريد قتلي بشكل عفوي ومخيف ، عندما بدأت بالجري ، قفز من العشب كلب مشابه له ومخيف أيضا!

كانت الوحوش خلفي بضعة أقدام فقط ، وبينما أنا أركض أردت ألتفت وألتقط صورة ، كم أنا مسرور لأني قرّرت عكس ذلك وإلا كادت الكلاب المتوحشة المسعورة ستمزّق رأسي وتطرحه أرضا ، كنت غبي جدا لنسيان مسدسي ، على أية حال وبعد بضعة دقائق أدركت بأنّ الكلاب إستسلمت والهجوم قد إنتهى ، أنا متأكد بأنّ هناك كلاب أخرى مثل تلك حول غابة الراكون ولو أنّ ليس هناك أي طريقة لمعرفة عددهم ، أيضا أنا متأكّدة تماما بأن هذه الكلاب الشريّرة مسؤولة على الأقل عن بعض جرائم القتل ، هل هناك قتلة آخرون مثلهم لهم يد بالجرائم؟ أنا الآن على بعد نصف ميل من ملجأي وفي حالة صدمة وذهول ، والأسوأ هو أن البطاريات في المصباح الكاشف قد نفد لذا أرغمت على تتبع ضوء القمر فإنه وجهتي الوحيدة.

يوليو23/ 1998:
9:20 صباحا
أنا متعب ومرهق ، لم أجد طريقا للعودة الى ملجأي لذا ققرلات المكوث بجانب شجرة ، الصوت الغريب عاد ليلة أمس وكان أعلى بكثير. لم أستطع النوم لذا جلست وعيوني مغلقة ، رائحة حمضية مروّعة قد سيطرت على الغابة ببطئ ، عندما وصلت قبل ثلاثة أيام هنا كانت الرائحة في بعض أماكن الغابة فقط ، لكن الآن هو في كل مكان تقريبا ، لست فرحا كثيرا بخصوص تحقيقي ، أريد تسجيل أكثر وأهم المعلومات وأخرج من هنا ، أشعر بأنّ هناك شيء آخر هنا ماعدا تلك الكلاب المقرفة...هل يجب علي تذكرها؟!

يوليو23/ 1998:
3:05 مساء
أخيرا عت بعد عناء إلى ملجأي بالشجرة ، وإكتشفت بأنّ كلّ تجهيزاتي محطّمة ، يبدو وكأن شيء ما نقر مطولا على أغراضي إلى أن أصبحت كلها عديمة الفائدة ، هاتفي الخلوي حوّل إلى ثلاث قطع مختلفة ، ملابسي مليئة بالفتحات....الخ ، لم يكن باستطاعة الكلاب أن تفعل هذا ، هل كان نوع من الطير؟ وبينما كنت أبحث بتجهيزاتي عن أي شيئ منه يمكن أن يكون صالح للإستعمال ، صادفت معطف المختبر الممزّق ثانية وإكتشفت نوع من بطاقة الهوية في داخل الجيب ، الهوية كان عليها نوع من الشعار يشبه المظلّة ، أيضا كانت هناك صورة لشخص ما ، كان ذكر أبيض البشرة بشعر بني يبدو أنّه كان عالما ، أجده الأمر غريبا حاجة العالم للمكوث في منتصف حقل للعشب ، إذا كان عالما ، ألا يكون عمله في وسط المدينة؟ شيء آخر...لقد قرأت كلّ المعلومات المتوفرة حول جرائم القتل الشاذة وأيضا الأجسام التي وجدت مقتولة بالقرب من هنا ، وهذا الرجل ليس أحدهم.... بحقّ الجحيم ماذا يحدث هنا؟

يوليو24/ 1998:
8:15 مساء
بينما كنت أفتّش بعمق في الغابة ، سمعت صوت عالي لمروحية في السماء المظلمة الفقيرة بالنجوم ورأيت هبوط مروحية على رؤوس الأشجار فوقي مباشرة ، كانت على الأغلب الشرطة أو لربّما، إذا الإشاعات كانت صحيحة ، الفرقة المحليّة لوحدة S.T.A.R.S، كان يمكن أن تكون مروحية أخرى قد وصلت هناك قبل تلك لكنّي كنت نائما عندما سمعتها ، لذا لا يمكن أن أكون متأكّدا.

يوليو24/ 1998:
12:20 مساء
أحتاج للخروج من هنا بأسرع ما يمكن ، كنت أنام في ما تبقّى من ملجأي عندما سمعت ذاك الصوت الغريب مجددا وأخذ يعلو أكثر من أي وقت مضى ، إستيقظت بسرعة ونظرت لأسفل على الأرض ، الجذع الذي بأسفلي قد حطّم وأنا سقطت بشدّة على الأرض ، إلى أن رأيتهم ، أولئك الناس ، حوالي خمسة منهم كانوا يقتربون مني بسرعة ، أخذت آلة تصويري وحصلت على صورة لحسن الحظ ، بينما كنت ألتقط الصور اكتشفت أن الأصوات صادرة منهم وكأنهم أناس يتألمون ، خرجوا فجأة من خلال الأشجار وفي حقل العشب ، ماهذا بحق الجحيم ، لم أدقق وأحصل على نظرة فاحصة فيهم قبل أركض ، ملابسهم مزّقت بشكل سيئ وغطّت بالدم ّ، مشابه لمعطف ذلك الباحث ، بدا جلدهم عفن وبدأ بالسقوط مثل ذلك الكلب وكانوا يتمايلون كأنهم شربوا حتى السكر ، في النهاية أعتقد أنهم زومبي ، لربّما ليس حرفيا ، لكنّهم بالتأكيد يجارونه بالوصف ، مهما يكن ما الذي جعلهم يكونوا بهذه الطريقة البشعة؟ ركضت غير مبال خلال الحقل ، اختفى صوتهم المريع تدريجيا كما أنني أصبحت أبعد!

بعد بضعة دقائق من الركض ، إكتشفت نوع من المباني عميقا ضمن الغابة ، أنا بعيد جدا الآن من وسط المدينة ، قد تكون هذه البناية شيء جيد ، من المحتمل الحصول على التجهيزات هناك ، ساقي اليمنى تؤلمني بشدة لأني سقطت من الشجرة ، أنا منهك وأيضا ليس لي غذاء ، يمكن أن أتحمل كل هذا ولم لا؟ قد أصبحت هذه المغامرة بعيدة عن التحقيق وأصبحت شبيهة بمهمّة للبقاء.

يوليو25/ 1998:
2:10 صباحا
على حين غفلة...هجم علي كلب شرس وعضّ ذراعي بشكل مريع ، إنها تنزف الكثير ، رميت الكلب بالرصاص المتبقي وقتلته ، قد نفذت الذخيرة ، ما زلت أشقّ طريقي نحو البناية ، أتضح أنه ليس سوى قصر بديع ومخيف بعض الشيء ، أعتقد أني أرى بعض الناس يقتربون.

يوليو25/ 1998:
4:30 صباحا
عضّ من قبل الزومبي. . . . . الألم هائل. . . . .أصبحت متعب ومرهق جدا. . . . . . الإنفجار الكبير. . . . بسرعة الـ. . . . . . .المروحية تطير بعيدا. . . . . . . .المزيد من . . . . . . الزومبي.

في 3:45 مساء في يوليو27/ 1998....عثر على جسم مشوّه لصحفي مدينة راكون ريتشارد ساريوس إكتشفت على بعد نصف ميل من موقع إنفجار قصر سبينسر ، هذه الصحيفة مسكت باحكام في يدّه....


أحداث سبتمبر29:

الفجر.... تسرّبت هذه الكلمة في عقل إيدا ، حينما ضربت أشعّة الشمس عيون إيدا عديمة المنام..."ليس هناك شيء في هذا المكان عدا الموت ، يجب أن أجد مخرجا من هنا" خرجت تلك الكلمات وكلها أمل في النجاة...

تتوجّه إيدا إلى المدينة المحترقة مدينة الموت ، تحاول إيجاد أي شيء الذي يمكن أن يساعدها للهروب ، تمرّ عبر الشوارع المدينة المليئة بالفوضى هنا وهناك ، حيث مشي الزومبي بدون هدف إليها ، ترفع مسدسها وتطلق بثبات ، يندفع إرتداد البندقية خلال جانبها المجروح ، لكنّها تواصل الإطلاق رغم الألم حتى تومت كلّ الوحوش التي في طريقها ، تمرّ إيدا فوق حاجز شرطة وتكتشف رمزا تعرفه جيّد جدا. رمز شركة الموت أمبريلا لمع على ظهر أحد أعضاء المرتزقة الذين أرسلوا لإنقاذ الباقون على قيد الحياة ، لكن الآن جلده رمادي مسود ونتن ، كان محمّل بالأسلحة التي إمتدّت أمامه ، تربط إيدا جانبها الجريح وترفع بندقيتها بيدّ واحدة ، حينها استيقظ المرتزقة وقد تحوّل إلى زومبي ، فانطلقت الرصاصة من بندقيتها ، فتصيب الزومبي من خلال عينه ، ينهار على الأرض ، فتمشي إيدا على المرتزق الساقط مكملة طريقها.

"أممم...درع الجسد ما زال بحالة جيدة ، يجب أن آخذه" طبعا لحسن حظها ، ارتدت إيدا الدرع وتمرّره على أكتافها بسرعة ، تشعر إيدا بالارتياح وهي محمية بالدرع المربوت ، على الأقل يقدّم بعض الدعم والحماية لها ، تتمشّى في في شوارع المدينة ، وعيونها تلقط شيئا من بعيد يمكن أن تستفيد منه ، صيدلية صغيرة واقعة عبر الشارع "لربّما أحصل على شيء لمعالجة هذا الجرح البليغ وأحصل مسكّن للألم" تمتمت إيدا لوحدها وهي تركل الباب وتفتحه ، إنّ المكان محطّم وخراب ، بعثر الدمّ والنفايات في جميع أنحاء المكان ، تواصل سيرها فتنظر للرفوف وتجد ما كانت تبحث عنه ، تمسك إيدا عدّة الاسعاف من الرفّ ، وتأخذه أحد القطع المعدنية المبعثرة وتفتح الصندوق ، "هذا ما أنا كنت أبحث عنه"...في الداخل ، هناك رقعة صالحة للإستعمال وقنينة الأسبيرين ، تضع الرقعة على جانبها وتأخذ الأسبيرين لإزالة الألم نهائيا ، تترك المكان المخرّب وتسلك الشارع بهدوء.

عواء بشع يملأ الجو الهاديء و إيدا تبحث من أين جاء هذا الصوت ، فيقفز إثنان من المخلوقات الخضراء المبقعة أمامها ألا وهم الهانتر ، أحدهم يتقطر اللعاب من فمّه والآخر يعوي كأنه مستعد لالتهامها ، تطلق إيدا ثلاثة طلقات في الأول ، فيتدفق الدم من جراحه الشديدة ويخرّ ميتا ، فيقفز الآخر باتجاه إيدا فتقوم برد فعل سريعة لتفادى مخالبه المليئة بالدمّ ، تسحب الزناد أربع مرات بسرعة فيهبط الوحش على بطنه ، ينزف الدمّ من الثقوب من أثر الطلقات الصغيرة ، تسلك إيدا الشارع ، وتمرّ أمام أكوام من السيارات والحافلات المحطّمة ، يظهر ثلاثة من الزومبي في الشارع ، مقل عيونهم الجامدة تعكس ضوء الشمس ، تمشي إيدا بثبات حتى تصلهم ، ترفع البندقية على وجه الأول ، وتثبت رصاصة في دماغه ، الدمّ القرمزي المظلم يرشّ بكلّ الإتجاهات من رأسه ، الثاني يتقدم نحوها عارجا ، يسحب ساقه المكسوره خلفه باشفاق ، تشدّ إيدا بندقيتها إليه وتنهي أمره ، ثمّ تتّجه إلى الزومبي الثالث والأخير بنفسها ، تترك صيحة الإحباط وتسحب الزناد كأنها جسد بلا روح.

صوت مسجّل يظهر فجأة من مجهول ، تتلفت وتبحث إيدا ثمّ ترى أنّ الصوت الغريب قادم من فلم المايكروفون الناطق ، الصوت كان ساكنا وصعب جدا فهمه....:
"سحب. . . خارج. . . الباقون على قيد الحياة. . . المروحية. . . أيّ. . . البقاء. . . الباقون على قيد الحياة. . . الرئيس. . . لـ. . . محطة التلفزيون. . . الإعادة. . . أنا. . . السحب. . . خارج. . . الرئيس. . . لـ. . . محطة التلفزيون. . ."........إنتهى الصوت.

" محطة التلفزيون. . . تلك التي على نهاية المدينة من الجانب الآخر...تبّا" ، عايدة تعتقد لنفسها ، وتعرف بأن الرحلة ستكون طويلة إلى محطة تلفزيون الراكون المحليّة ، تعيد حشو البندقية وتسلك الشارع ، لكن عدّة سيارات وحواجز طرق محطّمة تمنعانها من المتابعة ، تلاحظ مرآب وموقف بجانب الشارع فتدخل ، تمشي عايدة نحو الباب الخلفي ، تدخل مكتبا ثم تخرج ، تجد إيدا نفسها مباشرة أمام كلب شرس ، شكله كحفنة لحم وعظام ، لكن أغلب فرائه قد اختفى وانتزع من قبل التي فيروس المميت ، يركض مباشرة نحوها بينما تطلق رصاص مسدسها في الحيوان الزومبي ، فيبعث عواءا حزينا ويموت في بركة دمّه ، تمشي إيدا عبر الشارع وتفتح الباب إلى بناية إدارة المجاري ، تمضي أسفل ممر صغير الذي يؤدّي إلى قسم متفرّع ، تتوقّف إيدا وتفحص الميت الممتدّ على الأرض ، تقفز إلى الخلف بينما يمسكها الرجل الميت يمسكها برسغها ، تضع إيدا رصاصة خلال رأسه، ويموت الزومبي بعد خوف مفاجيء منه ، تتوجّه إيدا إلى الدرجات وتمشي إلى مصعد صغير ، تضغط الزرّ، لكن لا شيء يحدث.

"لا وجود للطاقة.... غريب!" ، تترك إيدا المصعد وتتوجّه نحو الباب الجانبي ، مرة أخرى تخطو خارجا على الشارع المليئ بالقمامة ، تدخل بابا جانبيا إلى مركز تسوق صغير ، تتابع إيدا طريقها في الممر الصغير وتكمل الى ممر آخر ، تخرج وتتوقّف عند بوّابة قاعة المدينة ، عيونها تنظر إلى الحائط الكبير ، تلفّ إيدا يدها حول القضبان المعدنية، وتحاول فتح الباب ، البوّابة الفولاذية صامدة في يديها لا تتزحزح ، نظرت إيدا من الجانب ، رأت الصناديق وحواجز الطرق مكوّمة على الحائط ، تصنع مرتفعا يصل فوق الحائط ، وبعناية تخطو إيدا فوق الصناديق ، وينزلقون ببطئ تحت وزنها ، تقفز فوق الحائط ، تصل إلى زاوية أسفل الممر وتفتح الباب ، فتظهر محطة بنزين أمامها.

بينما تمرّ إيدا أمام محطة البنزين ، ظهر زومبي مفزع بحنجرة ممزّقة ، يمسك الزومبي إيدا ويجرها نحوه ، يسقط الإثنان على الأرض إثر وزن الزومبي وهو فوقها مباشرة ، تحاول إيدا إبعاد المخلوق منها ، لكنّه فقط ثقيل جدا بالنسبة لها ، تنتهز إيدا الفرصة لرمي الزومبي ، تقذف بذراع الزومبي النتن بعيدا وتمسك بندقيتها ، يفتح الزومبي فمّه المقرف ، جاهزا لمهاجمة والتهام كتفها ، فتدفع إيدا السكين فيه وتردّ رأسها وتسحب الزناد عليه ، يرشّ الدمّ في كل مكان ، ويسقط الزومبي صريعا عليها ، تدفع الوحش الميت منها وتنفض الغبار منها ، تنهض وتتوجّه ماضية عبر محطة البنزين وتعود إلى إحدى الشوارع الرئيسية.

على الشارع الرئيسي ، تتوجّه إيدا جنوبا ، ويسمع تحطّم عالي جدا عبر الجو كأنه نشاز سكين ، يزحف وحش يشبه الحشرة ضخم الجسم من وراء سيارة ، كانت عيونه تترقب المنطقة ومن تمّ يكتشف موقف إيدا ، ينفتح فمّه لإصدار صيحة جهنميّة وقفز في الهواء قفزة مريعة ، تمسك إيدا ببندقيتها بسرعة وتطلق ثلاث رصاصات في وسط من الوحش ، يتوقّف شيطان المجاري في الجوّ ويسقط على الأرض على ظهره ميتا ، تمشي إيدا أسفل الشارع الشبيه بالميت.

"جيمس. . . أدخل في. . ." انطلق الصوت ثانية من فلم المايكروفون الناطق ، تلتقط عايدة فلم الماكروفون الناطق وتضغط الزرّ: "أنا آسفة....أنا لا أعتقد جيمس قد نجا"

"حسنا ، يبدو بأنّ هذه المدينة الكاملة عانت من المصير نفسه ، لحس الحظ أنت باقية على قيد الحياة ، توجّهي إلى محطة التلفزيون ، سأكون بأنتظارك ، لكن سأبقى لساعة فقط ، سأنتظر على السطح ، أسرعي لا أريد أن أبقى هنا أكثر من ذلك ، كان الله معك...إنتهى "

تواصل إيدا المسير أسفل الشارع ، وهي ماضية بخطوات سريعة بجانب سيارة ، ينهض وحش عملاق من حيث السيارة ، لقد كان بالتأكيد أحد مخلوقات أمبريلا ، قد لفّ نفسه في معطف جيش زيتي اللون ، وجهه أبيض وجلده كالحجارة ، وعينه مليئة بالشر ، عرفت إيدا من هو، " يبدو أن أمبريلا قد أرسلت مزيدا من التايرنت".
يمشي نحوها بخطواته الهائلة ، ثمّ يبدأ بالركض بقبضته وراء رأسه جاهز للضرب ، تنحرف إيدا من الطريق بينما حطّمت قبضته الضخمة بالإسفلت ، رفعت إيدا النوط أي (معلّقة صغيرة يمكن وضع سائل بداخلها) المعلّق برقبتها ، " إنه وراء الجي فيروس الموجود بالنوط ...يا إلهي" ، يلتفت التايرنت في الوقت المناسب لرؤية عايدة تهرب ، الوحش الضخم يرفع نفسه من الأرض ويسرع نحو الإمرأة الهاربة ، تضخّ إيدا سيقانها إلى أقصى حدّ بينما ترى البناية العملاقة لمحطة التلفزيون ، تشير بأنّها آمنة لكن ليس بعد أن تتأكد.

بالكاد وصلت إيدا الباب قبل أن تفتح المزلاج الكبير ، ركضت إيدا في المدخل ، وأخذت تتفحص المصعد الذي على الجدار ، ضغطت إيدا على الزر، وفتح الباب وبدا المصعد كالصندوق الصغير مثل غرفة ، تنفجر الأبواب الأمامية إلى قطع بينما يمشي التايرنت خلاله ، توقف المصعد ، وتوجّهت إيدا نحو الباب الخلفي الذي يؤدّي إلى السطح ، لحسن الحظ انفتح الباب بسهولة ، وتسلّقت للدرجات مسرعة خارج الباب ، ومن عجلتها تعثّرت ، وسقطت بين ذراعين دافئة.

"اصعدي المروحية ، سنغادر الآن " قال الطيار ، "هناك........أأأ........ شيئا خلفي " تتكلّم إيدا بنفس مخنوق ، "لا تقلقي ، سنغادر في الحال" يتكلّم الطيار بشكل هادئ غير دار بما خلفها من موت محتّم ، في تلك اللحظة ، افجر الباب الخلفي إنفجر مثل كومة أغصان ، الغول العملاق الذي لاحقها وقف بين الحطام ، تطلق إيدا بينما قفز الطيّار داخل المروحية وهو يصرخ آمرا أن تدخل ، تنظر إيدا بعيدا للطيار وتواصل مقاومة التايرنت ، الرصاص يمزّق ويمزّق معطفه ، لكنه لا يؤثّر على حركاته أبدا ، تغيّر إيدا هدفها ونيرانها ، إلى برميل مليء بالوقود فينفجر بقوة يتأثر التايرنت بإصابات بليغة ، تضرب إحدى الطّلقات التايرنت في عينه المستديرة ، فيضع يده الضخمة عليها ثمّ يقع على الأرض مهزوما ، تجرّ إيدا إبتسامة النصر ، وتراقب التايرنت وهو ممدود في صمت ، يضع الطيار يدّه على ظهر إيدا ويوجّهها إلى المروحية وتقلع في سماء الصباح.

"ماذا سيحدث لمدينة الراكون؟" إيدا تسأل الطيار بعيون حزينة جدا ، "سمعت بأنّ الجيش سيرسل سلاح نووي لمسح المدينة ، لكنّنا لا نعرف متى ، أخبريني كيف نجوت من هذه الفوضى لوحدك؟ " ، فتجاوبه إيدا...."حقّا... لقد كنت محظوظة ، أعتقد" قالتها وهي تضحك بغصّة تكاد تقتلها ، يرفع الطيار المروحية إلى أعلى ويسألها "لم هذا كل الحزن أيتها المحظوظة؟! ، تنظر عايدة للوراء في المدينة التي كانت معروفة بمدينة الراكون وتقول: "الآن أصبحت هذه المدينة مدينة أشباح" ، تمسك إيدا جانبها المجروح وتتمتم بضعة كلمات باردة بوجه دامع....:
"أنا آسفة ، ليون. . . . . . ."
http://residentevil.metropoliglobal.com/galeria/fanart/ada3.jpg


نوفمبر/1998:

نزع هانك قناع غازه القديم ، يشهق الهواء الليلي بهدوء ، " مرة أخرى ، نجوت يا سيّد الموت" ، يتكلّم طيار المروحية بمرارة باردة ، " دائما ، أنت فقط ، سيد الموت" ، يواصل الطيار حديثه ، لكن لا يرد هانك على الطيار ، هو لا يهتمّ مطلقا لألقاب سخيفة كهذه ، "الموت لا يمكن أن يموت…" الناجي هانك يتمتم لنفسه بإبتسامة دافئة.

تتدفّق الكلمات الغير مبالية من الطيار لهانك بينما تملأ الأفكار الجديدة عقله بتمعّن والمتعلقة بالمهمة ، وضع سلاحه الماغنام على المقعد الفارغ ، يحسّ بأن طاقته تختفي ببطئ كما لو أنّه هو ربط بالبندقية ، أفكاره تتجمّع وتتركّز على الجحيم الذي تحمّله ، رؤية مختبر وليام بيركين ، عدادات الموتى الباردة الفولاذية التي خطّطت الغرفة وتخوّفه من العيون السوداء لوليام بيركين ، علم هانك كلّ خطوة بالمهمّة ، يخترق وسيلة بحث أمبريلا التي حدّدت في مكان ما تحت مدينة الراكون ، الاستيلاء على عينة الجي فيروس من الدّكتور وليام بيركين ، وهو مخوّل لإستعمال أيّ وسيلة ضرورية لضمان سلامة هذه العيّنة ، ثمّ ستسلّم العيّنة إلى قرية لوير ، فشل على هذه المهمّة ليست خيارا مستحبا.

بني الاهتمام الشديد على المسكين بيركين التي لم تمس عينه النوم حينما رأى عضوان من الفرق الخاصة أمامه فجأة وثالثهم غير بعيد ، كلاهما يوتّر الدكتور باحتيازهما بندقية من عيار92 SB ذهابا وإيابا بيدهما ، صوت البندقية وهي ترطم صدورهم يشير إلى أنها محمية ، تقّدم هانك من بيركين طالبا أن يسلّمه الجي فيروس ، يرفض بيركين المطلب بشكل هادئ ويشير ضامنا إلى أنّه لن يسلّم عمل حياته ، بتوتر يمشي الدكتور إلى الخلف ، وما زالت البندقية بطريقه ، يرتبط مرفق ويليام بحاوية إسطوانة صغيرة ، ويقوم بوضعها على الأرض ، المجنّد المبتديء الذي على يسار هانك يطلق النار بجنون مفترضا بأنّ وليام كان يخطّط لشيء ، وضع هانك يدّه عبر بندقية الجندي ، يخبره بالتوقّف عن الإطلاق ، تجاهل هانك الخطأ ، وهو غير مبال ببيركين النازف الذي إمتدّ على الأرض يسعل دمّه ، مسك هانك الحقيبة المعدنية التي أحتوت هدفه ، وبعد الانتهاء من مهمّته ترك المختبر مع رفاقه....

مشى هانك نحو مصعد معدني يقود للخارج ، إنتظروا ثواني معدودة لكي يرتفع ويخرجوا بسرعة ، ولكن خرجت منه إمرأة ، ملأها الرعب وهي تجري بينهم ، ومن سهوها وشدة خوفها ارتطم كتفها بهانك متابعة السير ، تجاهلها هانك مادامت المهمة بحوزته ، وللخروج بسهولة ممكنة ، صعدا السلّم إلى الطابق الثاني ، يعكّر زئير شديد صفو الهواء ، مجبرا الفريق للنظر للوراء من حيث جاؤوا ، "ممم...ماذا تعتقد ذلك؟" يسأل المجنّد المبتديء والخوف ينزلق من فمه ، "إنه بيركين" ، يقولها هانك ببرود وبشكل هادئ ، يبدأ المجنّد إعتلائه السلّم يشقّ طريقه إلى القمّة ، وما زال هانك يحدّق في المدخل الرمادي ، يراقبه مثل صقر ، "هيّا يا هانك ، بحق الجحيم لنخرج من هنا” يقولها المجنّد محاولا ما بمقدوره لكي يصعد هانك السلّم أما الآخر فكان في آخر البهو منتظرا رفاقه والهلع يتطاير منه...

يصد هانك بعيدا عن المدخل وينظر إلى قناع المجنّد الأسود المضاد للمواد الكيمياوية التي غطّت وجهه الشاب بعيدا عن عيونه الزائغة ، “هيا ، خذ هذه” قالها هانك بينما يسلّم الحقيبة المعدنية للمجنّد المسكين الذي تصلّبت يداه من الخوف. “حسنا...هيّا لنخرج” المجنّد القلق يكرّر جملته ، يلمح هانك وجه الجندي المحجوب ويلتفت ، “ سوف أوقف بيركين ، عد بالحقيبة إلى فريق أوميغا” ، تعبّر هذه الكلمات الباردة شفاه هانك ، “ماذا؟ أنت تمازحني ، أسمعت ذلك الشيء ؛ أنت لا تعرف ما أنت ضدّه” المجنّد يتذرّع ليقنع هانك ولكن مسك هانك بدلة الجندي وسحبه نحو وجهه ، “أخرج من هنا أيها المجنّد ، أعرف ما أقوم به ، إذا كان ذلك الشيء بيركين يجب أن أوقّفه وإلا سيسبقنا على طول الطّريق إلى نقطة هروبنا” صرخ هانك بجنون محاولا إفزاع الجندي المسكين فينظر المجنّد إلى هانك ، بعيون بارزة ، “ اذهب!” زمجر هانك ، أومأ المجنّد لهانك وتسلّق صاعدا السلّم ، تاركا هانك للتعامل مع الرعب الذي في الطريق.....

جلس هانك في صمت بالمدخل ، وهو ما زال يحدّق أسفل الجدران الباردة منها ، خوار آخر لشيء حقيقي مرعب يمزّق السكون ، يمسك هانك بالـ Mp-5 ، مدفعه الرشاش بشكل بطيء في يديه ينتظر وصول وليام ، وبعد انتظار غير طويل قفز هانك حينما برز جزء من الباب المعدني بقوة أثر ضربة خارقة ، يستعدّ هانك بينما أخذ الباب ضربة أخرى ، تقشّر باب المدخل الفولاذي ببطئ من الزاوية اليسرى ، مظهرا كتف العملاق وذراع مروّعة ، يدّ مخموشة كبيرة خرجت من خلال الفتحة المقشّرة التي صنعتها ومسكت قمّة الباب ، وبقوّة عنيفة تدفع الباب بعيدا عن جسمه ، يتحطّم الباب المعدني على الأرض ، سقط الباب الفولاذي بأكمله على الأرض ، مشى الوحش خلال المدخل المفتوح ، يلمع جلده الرطب الوردي في الضوء الخافت ، المخلوق كان غريبا ، إنسان من جهة ، والوحش في الجانب الآخر ومشوّه ، كتفه اليسار غطّت في تلال اللحم الأحمر ، عين منتفخة كبيرة تحرّكت في مركز الكتف...

بالرغم من أنّ المخلوق كان متغيّرا بشكل فظيع إلا أن هانك عرف بأنّه كان وليام ، المدرّب العالي الكفاءة رفع الـ MP-5 ببطئ على المستوى المطلوب ، واضعا إصبعه على الزناد المقوّس ، مشى وليام قليلا خلال المدخل ، بدأ وجه بيركين بالتحرك وكما هي الحال عينيه ، وهانك غير مبال بالجانب الحي منه ، سحب إصبعه الزناد الذي ترك عاصفة من الطلقات خرجت من برميل البندقية ، ينفجر صدر وليام بالدمّ والنسيج بينما يمزّق الرصاص خلاله ببشاعة ، إصبع هانك ما زال على الزناد ، مستمرا باطلاق النار العنيف على الوحش ، ناسيا بأن الذخيرة على وشك الانتهاء ، ومن شدة الموقف لاحظ أخيرا أن البندقية قد فرغت تماما ، قام برمي المحوى من قاع البندقية ، وفتّش في حزامه عن الذخيرة الإحتياطية ، أخرج وليام عواءا مخيفا بجنون ، تحركت من خلاله أنابيب كانت على الجدران من شدته ، مسك هانك الذخيرة الجديدة بسرعة ، ووضعها ببندقيته وهو يرفع رأسه لرؤية وليام وقد قفز في الهواء ، اخترق كتفه المدبب لوحة السقف واختفى بلمح البصر....

“تبّا” خرجت الكلمة من فمّ هانك حاسرا وإستدار الى أن وصل السلّم ، يدفع نفسه بعضلاته نحو الأعلى ويخطوعلى الفورسيلينج ويسرع خلال الباب ، بشكل مجنون يشقّ هانك طريقه خلال المداخل المتعرّجة ، يفتح الباب ، ويستمر هانك بالجري ، حذاءه تطرق وتقعقع على اللأرضية المعدنية ، يعكّر الزئير المدوّي لوليام صمت غرفة الطاقة ، نظر هانك لأسفل ، ليرى الشكل العملاق لبيركين يمشي ببطئ عبر أحد الممرات المرتفعة ، ملأ الغضب هانك وبدأ بالركض ، فتح هانك الباب رأى الحجم الهائل لسيارة قطار المصعد المتحرك ، شقّ عواء وليام طريقه خلال رصيف المصعد ، نظر هانك للوراء وتسلّق على متن القطار وشغّله.

توقف المصعد ، وخرج بخار من كابحاته ، نزل هانك منه ، ونظر حول المنطقة قبل أن يتحرك ، ارتكزت قدمه بالخرسانة حينما قفز من القطار ، هبّ نسيما باردا صيفيا وإلتفّ حول المصنع المزيف ، القطار هزّ حينما ضربه شيء من الأسف ، إلتفت هانك والقطار اهتزّ ثانية ، علم هان بأن ويليام قد وصل إليه ، لكن وصل متأخرا ، ضحك هانك تحت قناع غازه بينما استهدف الوحش العملاق قبضته بعنف في أسفل سيارة المصعد ، ضحك هانك ثانية على الوحش المحصور ومضى وشأنه ، كان لا بدّ أن يجد الأعضاء الآخرين يخرج بأي طريقة من هنا.

استمر هانك بالسير خلال المداخل القذرة للمصنع تحت الأرض ، تمسك يدّه الخشنة مقبض الباب الفولاذي وتشدّها لتفتح ، يمر من خلال كابينة خافتة ، وصادف الكثير من الطرق الملتوية إلى أن ترك رصيف المحطة ، مش هانك قليل ا فوق المنحدر الحادّ الذي يؤدّي إلى المجاري ، وعندما دخل رائحة الآشنة اشمأز منها ، كانت قوية بما فيه الكفاية ليستطيع هانك إشتمامها خلال قناع غازه ، قفز هانك من الحافة إلى الأرضية الخرسانية الصلدة تحته ، نظر هانك حول الممر الكريه ، كان رطب ومظلم ، وشيء ما كان غريب بشأنه ، تابع هانك طريقه موقنا بأن شيئا ما سيحدث ، الجوّ لم يبدو فارغا بشكل كامل ، مشى هانك الى النفق القادم ، صوت تقطير ردّد صدى بسيطا في كافة أنحاء المكان ، تكتشف عيون هانك مصدر الضوضاء ، على الحافة في نهاية النفق أثر دمّ يقطر من الجانب ، تمتد يد من الحافة ، وسيل من الدم على جانب منه...

رفع هانك بندقيته ، وهو يراقب حوله بتمعن شديد ، وقف على الحافة وتقدّم بسرعة ، رأى الإثنان من فريقه كمن في النفاية ، جروح بليغة عميقة أجهدت عبر صدورهم ، وتحطم الحقيبة المعدنية الى أشلاء وكذلك العينات قد تسربت كلها في مياه المجاري وبعض الفئران تشربها هنا وهناك ، علم هانك بأن شيء واحد فقط كان يمكن أن يحدث هذا.... ويليام ، فحص هانك الجثث ، ويراوده شعور بأنّه قد فقد الجي فيروس ، ارتطم شيء بحذاءه على الأرضية ، جعله يتحرك عبر الأرض الخرسانية ، حوّل هانك إنتباهه من أعضائه السابقين وحدّق الى أسفل ، عينة زجاجية ارتكزت على مقدمة حذاءه ، سائل إرجواني داخل حاويته الزجاجية ، إلتقط هانك العينة القذرة وحدّق بها في ذهول ، مهمّته انتهت بشكل غير متوقّع أبدا ووجد ما اعتقد بأنّه فاقده....

أدرك هانك بأن عليه إعادة الجي فيروس الى منظمة أمبرلا بأي طريقة ممكنة ، نظر هانك حول مكتب التحكم الصغير للمجاري ، ويرى بأن لاشيء يعقل استخدامه ، يمر من خلال الباب ، يملأ صوت الماء الجاري الهواء بينما يغادر هانك المكان ، الممر كان أوسخ وأظلم من البقية واستقر الماء في قاعه ، قفز هانك من الحافة وهبط في المياه المظلمة الوسخة ، "ألم يفكروا يوما بتنظيف هذا المكان" ، تمتم هانك غاضبا بينما انهار الغبار والحطام على الأرض قرب سقف باب الخروج ، مما جعل هانك ينظر لأعلى ، حطم جسم لوليام العملاق السقف بينما ينشر عاصفة من غبار معه ، رفع هانك بندقيته الـ MP-5 ببطء موجها نحو الصدر الهائل لبيركين ، ظهر فجأة من ظهر الوحش العملاق البشع ، ذراع ترتفع بعنف وغضب ، مخالبه قد غمست في بحر دمّ زملاءه أعضاء القوات الخاصّة ، مشى وليام بثبات نحو هانك ، مغطيا ما تبقى من الممر بجسده الضخم ، يطلق هانك MP-5 بثبات موقنا بأنه لا توجد طريقة الفوز للنجاة ، يضيئ الممر المائي بنار من الغضب بينما تتقاذف الطلقات بقوة الى وليام...

يقترب بيركين أكثر قبل أن يتمكن هانك بازاحة العملاق ولو قليلا بينما ضربه الوحش بظهر ذراعه الغريبة بقوة ، ارتطم هانك بالجدار بشدة وارتجف من الجدار البارد ، وهوى جسمه في الماء المتجمّد ، تتفتح عيناه ببطء ، ويدرك بأنّه ما زال في الممر مع وليام ، وقف هانك على قدميه وراقب الباب البني الصلب في نهاية الممر ، يعلم بأن ذلك مخرجه الوحيد ، ترك هانك بندقيته في المياه وقفز نحو للباب ، تحطّم قبضته الزرّ المفتوح الدائري الأحمر ، يملأ طحن أسنان التروس الشفافة الممر الصغير ، ارتشاش الماء يذكّر هانك بأن وليام ما زال يريده ميتا ، يفتح الباب ببطء ويكشف الضوء غرفة كبيرة....

وقف هانك بجمود منتظرا هجوم وليام ، ذراع بيركين المخيفة ترجع لهانك ، وتصفعه عبر الباب ، ترسل الضربة القويّة هانك في الهواء وجسمه يتعاقب على الأبواب المنغلقة ، عواء بيركين الغاضب والمفزع اختفى بينما ذهب هانك في حالة اغماء ، بعد فترة وجيزة...استيقظ هانك وجسده مليء بالجروح والارهاق ، رفع نفسه من الماء الكئيب البارد غير مصدق بأن ويليام قد تركه بسلام ، فرك يده على خوذته محاولا معرفة كم من الوقت الذي بقي فيه غائبا عن الوعي ، بالنسبة اليه اعتقد أنها أسبوع ، ذاكرته عادت للوراء قليلا وهو يفتّش على طول خصره وسحب العينة الإرجوانية ، حملها في راحة يده باطمئنان ، ضوء الشمس بدا واضحا من بعيد ، علم هانك ما يجب عليه فعله:أفكر:....

أيقظ صوت جهاز الاتصال القوي هانك من فكره العميق ، “ إيــه ، سيد الموت ، هذا ليس وقت القيلولة ، نحن نهبط بعد خمس ثوان” صرخ الطيار آمرا ، نظر هانك في يده التي تحمل المادة الأكثر أهمية إليه ، طواه حول أصابعه ، وبعد ذلك أخفاه بعيدا ، هبطت المروحية بصوتها النشّاز ، وفتح الباب الجانبي المعدني....كانت شابّة ، مرتدية قميص أسود ، تنورة حمراء ومعطف مختبر أبيض اللون ، شعرها الأشقر التف حول وجهها ، تكسو نظّاراتها في بحر الذهب ، تعرّف هانك عليها ، كانت المسؤولة والرئيسة على قرية لوير ، الآنسة (كريستين هنري) ، نزعت نظارتها ومدّت يدّها لتحية الجندي المتعب قائلة: "ها نحن نجتمع ثانية ، Mr. Cooper (السيد كوبر). . . . . . ."
http://residentevil.metropoliglobal.com/galeria/fanart/hunk%20pistola.jpg


ذكريات آنيت:

خطت آنيت داخل الباب المفتوح ، تعجّل الوصول إلى زوجها المجروح ، صدمت المسكينة حين رأت بركة من الدماء حيث كان محبوبها ويليام ، جلست وهي تتفحص الدم الجاف ، ولمع شيء معدني في الضوء الخافت ، حدّقت أنيت فيه، محاولة فهم الجسم الذي غير بعيد عنها ، لم يصدّق عقلها “ حقنة….! ” وقعت الكلمة كالسمّ برأسها “ أوه ، وليام…ماذا فعلت؟ ” بدأت الدموع بالتشكل ، وملأت حافة مقلتها ، التقطت الأرملة الشابة الحقنة من فوق بركة الدم الدبقة وحملتها إلى حضنها ، وضمتها بقوة وهي تحسّ بالدفء الذي طالما كان دفء زوجها ، جرت الدموع تشق وجهها بعنف وهي تعلم لم حوّل ويليام نفسه إلى سلاح حيّ من عمله “ أمبريلا…اللعينة هي الملامة ، إذا لم يكن بسبب الجي فيروس ، ويليام سيظل بجانبي ، دفئه ما زال معي… ”

نهضت أنيت من على الأرض ، ولمحت مسدس ويليام على الأرضية ، أخذته سلاحا ضد مجهول ، لسبب غريب شعرت الأرملة الحنون بأن زوجها مازال معها ، غضبه لأمبريلا أصبح يحتدم بشدّة في قلبها ، توقف ذرف الدموع الحزينة وآنيت تنظر نحو الباب ، تتذكّر أعضاء القوات الخاصة الذين تجاهلتهم وهي عابرة ، أسرعت نحو الباب المعدني ، تجري خلف الوكلاء الذين قتلوا زوجها العزيز ، تمرّ عبر المداخل الرئيسية عابرة المختبر الذي جاءت منه ، لمحت عيونها حطام تجارب ، أجسام وعيّنات كثيرة متفرّقة خلال الغرفة الكبيرة ، وعلمت بأنها على الأثر الصحيح ، كان ذاك الحطام بسبب ويليام ، كان يطارد أعضاء القوات الخاصة للانتقام لروحه التي دمّرت ، وأخذت من قبل أمبريلا ، زئير ويليام العالي مزّق سكون المكان ، غرق قلب أنيت حتى وصل إلى الحضيض آملة أن يكون الزئير لا يخص زوجها البتة…

توقفت آنيت بينما هي تركض واتجهت نحو حائط الشاشات الضخم ، الشاشات توضّح ممرات وغرف التجارب والفيروسات في مختلف أنحاء المختبر ، عيون الحزينة آنيت في أربع وعشرون شاشة ، تبحث عن زوجها الميت ، وتحدّق في إحدى شاشات العرض ، غطّت الشاشة بالثلج لكنّها ما تزال واضحة بعض الشيء وتستطيع أن ترى الصورة ، الباب الفولاذي العملاق للممر 6 ، تحرّك شيء خلفه ، جسد ضخم ، زاوية الباب اليمنى قوّست كما حطّمه يدّ بمخالب ضخمة خلاله ، رأت كتف الوحش ، طويل وهائل ، لفّت طبقات اللحم المكشوفة حوله مثل حلوى القطن ، فتح في منتصف الكتف شتم عين مرعبة عملاقة التي تحرّكت لليسار وبعد ذلك إلى اليمين ، تتحرك مثل عين حقيقية ، دفعت ذاك الذراع الباب ، يمزّق الحائط مثل رقائق المعدن ، دخل الجسد الكبير للوحش خلال الضوء ، دموع الجنون عادت للوجه الحنون وهي ترى منظر البشع من زوجها اللطيف….

خطا المخلوق العملاق قليلا خارج المدخل ، ضوء شديد جاء من نهاية المدخل الأخرى ، طبعت أنيت بسرعة على لوحة المفاتيح ، توسّع وجهة نظر آلة التصوير ، موضحا عضو القوات الخاصّ الذي أطلق النار على ويليام “ ذكي وخائن أليس كذلك ، في الحقيقة… لقد كان يعلم بأنّ وليام سيتبعه ، لذا تخلّف عن الباقين لإبقاء ويليام بعيدا عن الطريق ، هكذا يكمل مهمّته بدون مشاكل ” ، وفي غمضة الغضب ، ضحكت آنيت مطولا “ على الأقل….سيحصل ويليام على الانتقام ” ، ماتت أفكار أنيت بينما هي تراقب المعركة المستمرة ، طلقات رشاش الوكيل انتهت ، وقام بقذف المجلة بعيدا ، فتّش الغريب عبر حزام مرفقه ، يحاول إيجاد مجلة جديدة قبل أن يصله ويليام ، قفز ويليام عبر السقف ، محطما السقف بسهولة ، وقف الوكيل غاضبا ، هرع إلى السلّم ، واختفى بلمح البصر ، فحصت أنيت شاشات آلة التصوير مرة أخرى ، محاولة إيجاد وجهة وليام ، وملأها الغضب حين رأت إثنان من أعضاء القوات الخاصة يندفعان خلال نظام المجاري يحملان الحقيبة المعدنية التي أخفت الجي فيروس….

لم تجد آنيت حلاّ يخرجها من حسرتها ، الحقيقة المرة صعقتها مرة أخرى ، زوجها لم يعد ذاك اللطيف ، الذي كان رجلا حنونا يوما ما ، هو الآن وحش عديم الروح ، عادت آنيت مشيا إلى المختبر ، ومسكت قنينة الحبوب المنومّة لتخفيف بعض آلامها ، تسقط حبّتان في يدها ثمّ تلقمها ، أصبحت الحبوب سارية المفعول في دقائق ، جاعلا من المنهارة دائخة وزائغة العينين ، جلست على الأرض وهي تسحب سيقانها نحو معدتها قائلة “ ويليام….ارجع إلي. ” تقولها بينما تذهب في نوم عميق ، استيقظت آنيت وجسدها مرهق ، فركت عيناها المتعبة ، تخلّصها من نومها الثقيل ، نظرت آنيت حول الغرفة محاولة الوقوف ، لكن عضلاتها ما زالت مرتخية ، أجبرت نفسها على الوقوف ، متسائلة كم من الوقت كانت نائمة ، آهة كبيرة جعلتها تقفز بسرعة ، استدارت أنيت ونظرت عبر النافذة البلاستيكية التي توضّح النهاية الأخرى للمختبر....

ظهر رجل لابسا معطف مختبر قذر ، ضرب ببطء على النافذة بذراعه ، خطت أنيت إلى الباب ، وفتحت الباب المعدني بصوت يئز “ ماذا تريد يا هذا؟ ” تقولها أنيت بنعاس ، أظهر الرجل آهة مخيفة ، ثمّ شيء غريب لاحظته أنيت به ، جلده كان شاذّ من الأبيض ، عيونه محّ صفراء ، ملابسه توسّخت وتلطّخت بالدمّ ، كانت تحاول فهم ماذا يجري معه…! ، كان يمشي ميتا ، زلّ الرجل نحوها ، وعقل أنيت ما زال يتسابق لإيجاد الجواب ، مسك الزومبي رسغها ، كأنه يقدّر حجم ذراعها:أفكر: ، صرخت وسحبت يدها من قبضته المؤلمة ، تمايلت إلى الخلف بينما يخطو الرجل نحوها ، وكأنه يشتكي من الجوع ، رفعت المسدس الذي كان في يدّها ، غير مدركة أنه مازال بيدها ، أعفت ثلاث طلقات ، ارتكزت طلقة في صدر المخلوق ، الأخرى في الكتف ، والثالثة تفجّر عينه اليسرى ، ويسقط الدبق على الأرض ، هدأت أعصاب أنيت وهي تحاول إراحة نفسها “ كيف يحدث هذا في أربعة أيام فقط؟ تسرّب الفيروس ، المختبر الأرضي أصبح خطرا بأكمله ، سأحتاج إلى ذخيرة أكثر ، يعلم الله ما خارج هذا المكان ”….

اتجّهت آنيت الى أحد الأدراج تبحث عن ذخيرة علّ وعسى أن تجد ما يحميها ولحس الحظ وجدت صندوق مليئ بالرصاص ، وضعته في سترتها وإستعدّت للمصير الذي ينتظرها خارجا ، خرجت من المختبر والرائحة الكريهة الثقيلة للزومبي قد ملأت الكان بشدة ، شعرت آنيت بالغثيان لشدة الرائحة ، ثلاثة وحوش تجوّلوا حول الغرفة الدائرية الكبيرة بدون هدف ، كلّهم لبسوا معاطف المختبر ، أدركت آنيت بأنها لا بدّ أن تتصرّف بسرعة إذا كانت ستعبرهم دون شد انتباههم ، أخرج أحدهم أنينا حادّا ، تردد صداه عبر الجدران الفولاذية ، أسرعت آنيت إلى المدخل ، بدأ أحدهم يلاحظ تحركاتها ، ثمّ أطلقت سيقانها للريح بسرعة لتصل الى غرفة الأمن مرة أخرى ، أغلب آلات التصوير كانت معطلة ، لكن تستطيع أن ترى الصور المعروضة لبعضها ، استطاعت آنيت تحريك وتغيير موقع آلات التصوير ، ملأ الماء الجاري المظلم المكان بشدة ولكن يوجد شيء يتحرك ، المتسكّع الأسمر المغطّى بالدمّ إندفع خلال الماء ، لطم الألم أنيت مرة أخرى ، تعرفت على المتسكّع الأسمر القبيح ، كان ذلك ويليام ولكنه اختفى بسرعة مثلما ظهر بسرعة ، تتمتم المسكينة نفسها ويجب عليها أن تجده ، يجب أن تعيده لمساعدته قبل أن يصل إلى شيري....


مرّت أنيت عبر الباب وخرجت ، راقبت المنطقة لتفادي الأخطار وأسرعت نحو المجاري ، شدتّ أنيت الباب بقوة ، واذ بها تسمع الصوت العالي لخرير الماء ، نظرت آنيت عبر المجاري وتجده قد أغرق بالماء العكر المظلم ، خطت قليلا في الماء ، وقدمها ينهال على شيء متكتّل والناعم ، إنزلق تحت وزن قدمها ، ولاحظت بإنّها خطت على جسم ما ، جسد أخضر داكن وجدته أسفل طريق سيلان الماء ، تعرّت آنيت على ذاك الجسم ، وهو يعود إلى أحد أعضاء القوات الخاصة ، تسخر أنيت من موت الجندي وتقهقه عاليا ، تعلم بأنّ ويليام كان عند إنتقامه ، هرولت الشابة خلال الماء الثقيل ، تشقّ طريقها إلى البوّابة الفولاذية التي أغلقت ذلك القسم ، عناكب كثيرة زحفت عبر الحائط ، وكأنه يهسهس بغضب ، بهدوء تحركت آنيت عبرهم ، لا تقوم بأيّ حركات مفاجئة ، تجاوزت العناكب وتابعت مسيرها خلال ممر صغير ، وتقوم بتسلق الحافة....

وصلت آنيت الى نهاية الممر ، وبنفحة الهواء العليل ، انفتح الباب بهدوء ، واصلت آنيت المسير وهي تسمع الدمدمة العالية لنزول مصعد صغير ، “ الجواسيس... ” صرخ عقل آنيت ، رأت كلاهما في المصعد الصغير وكذلك استطاعا رؤيتها ، تركض آنيت إلى الخلف نحو الباب الذي قدمت منه ، تحاول خداعهما لمطاردتها ، تصبح باحة المطاردة مكانا لاطلاق النيران ، وبينما يخطيء الجاسوسان الهدف ، إستغلّت آنيت الفرصة واتجهت نحو الباب بسرعة ، صعدت أنيت السلّم الفولاذي وكان يمكن أن تسمع الخطوات الجارية لشخص ما وراءها بينما هي تكمل مسيرها نحو غرفة تحكم المجاري ، إستدارت آنيت ورفعت سلاحها ، تستهدف أولئك المزعجين ، رمت آنيت الرصاص واذ به يضرب بندقية ما لم تتوقعه بالحسبان...

تقول آنيت بصوت ماكر “ أنت وراء الجي فيروس...أليس كذلك؟ ” ، ويخرج صوت ناعم غير محسوب “ الجي فيروس؟ عن ماذا تتكلمين؟! ” ترد ايدا وهي مضطربة وكذلك آنيت فلم تظن أن ايدا كانت وراءها أيضا ، تواصل آنيت “ لا تتحامقي معي ، لقد تحققت من هويتك المزيفة ، أعرف بأنّك إقتربت إلى جون وأصبح صديقته لكي يمكن أن تتجسّسي على نشاطات أمبريلا من دون أن يلاحظك أحد ، بالمناسبة جون قد مات ، أصبح واحدا من أولئك الزومبي الشرسين ، تعازيي الحارة لك ” ردت عليها آنيت وبدأت بالكلام ثانية قبل أن تجيب ايدا “من أين حصلت على تلك...إنها لشيري! ” تصرخ آنيت بينما هي تحدق إلى المعلقة الذهبية الذي في رقبة ايدا ، قفزت آنيت نحو المعلقة لكن ايدا كانت أسرع منها ، كافح الإثنان بشدة يحاول كل منهما رمي الأخرى من الجسر ، رفعت ايدا يدها ولكمت آنيت بشدة في وجهها ، قوة اللكمة جعلت من آنيت ترتد وترتطم بالجسر الفولاذي....

الألم والوجع إحتدما بشدّة في ظهرها ، رفعت آنيت نفسها ببطء ، وقفت وإستمعت إلى صوت الماء الجاري ، وكان من الممكن سماع خطوات على الماء وهو يقترب ، “ تلك الجاسوسة ترجع ، يجب أن أتوارى عن الأنظار ” تضع أنيت ظهرها المؤلم على الحائط تنتظر الوكيلة السرّية التي تريد بحث زوجها ، فتح الباب ولكن....هذه ليست ايدا ، شابّة جميلة دخلت ، رفعت أنيت بندقيتهاللتأكد فقط بأنها ليست منهم ، بشكل هادئ ومريح قالت الشابة: “ أنت...لا بد أن تكوني آنيت ” ، ردت آنيت: “ هذا صحيح ، زوجي هو ويليام بيركين ، هو الرجل مسؤول عن صنع الجي فيروس ” ، “ الجي فيروس؟! ” تستجيب كلير لها بهدوء....

“ إنه بحث زوجي الأخير ، يمكن أن يخلق السلاح الحيوي الأقوى ، إمكانيته أعظم بكثير من ذلك التي فيروس ، يجب أن أجد زوجي ، إنه يلاحق شيري ، إنه قادر على زراعة الجنين في أولئك الذين اختصّوا بالصنع الوراثي من بعده ، وبما أن شيري ابنته فسوف يورثها هذا الشيء الفظيع ” تحاول آنيت شرح الموقف لكلير بعد أن أصبحت هي الأمل الوحيد لها ، “ لقد رأيت شيري في مكان ما في نظام المجاري ، فقدتها قبل فترة قليلة ” تقولها كلير ويخالجها شعور بالرعب ، “ شيري....! ” تصرخ آنيت بينما تجري عبر كلير وتخرج من المكان ، “ يجب أن أعود إلى المختبر وأحصل على اللقاح إذا كنت سأنقذ حياة شيري ، ليس هناك طريقة للتغلب على ويليام وهو في ذلك الطور ، والبديل الوحيد هو ايجادها وتلقيحها قبل أن ينتشر الفيروس خلال جسمها.... ”

ثبت قطار المصعد في الضوء الخافت للقمر ، يتألّق معدنه في أشعّة الضوء الباهت ، صعدت آنيت اليه وشغّلته ، اهتز القطار للحظات ثم توقف ، فحصت أنيت الضوء الذي بالباب ، واذ به يشير على أن المحرك ساخن ، خرجت المرهقة من الكابينة وقد انشرح نفسها من الهواء البارد ، وجدت رصيفا فولاذيا يؤدي الى طريق الخروج فقفزت اليه ، بدأ القطار يتحرّك ثانية مما يجعلها تنظر إلى الخلف ، علمت آنيت بأن أولئك الجواسيس مازالوا يتبعونها ، تسلّقت عمود المنفس الصغير ونزلت إلى الأرضية ، انتظرت لبضع ثوان وأرادت الإنتقام من الإثنان ، مزّق زئير بشع الهواء الهادئ ، يجعل من الجوّ شاذّا عكرا ، إنضمّت الطلقات النارية إلى ذلك العواء الشيطاني ، تسابقت الأفكار في عقلها ، " لا بد أن يكون ذاك هو ويليام ، لقد عاد مرة أخرى ولكن من يقوم برميه هكذا؟! "....

توقف اطلاق النيران وأنيت يمكن أن تسمع المنفس المعدني يرتفع وأحدهم يزحف الى الخارج ، شخص ذو لباس أزرق ظهر للعيان ، كان ذلك الشرطي الذي رمته في وقت سابق ، “ قتلت زوجي...! ، أعرف ما جئت تبحث عنه ، جئت من أجل الجي فيروس ، أنت لن تأخذه منّي ، هذا تراث زوجي.... ” تصرخ آنيت بهستيرية في الشابّ ، “ أرى بأنّك إنضممت إلى تلك الجاسوسة... ” أضافت آنيت ، “ ماذا تتحدّثين عنه؟ ” سأل الشاب في ذهول واستغراب شديدين ، “ أنت حقا لا تعرف شيئا ، هي إحدى مشاركو الشركة الذين أرسلوا إلى هنا لإسترجاع الجي فيروس ” تحاول آنيت أن توضّح الموقف ، لكن ليون يصرخ في آنيت نافيا “ تلك أكذوبة....أعرف إيدا ، لن تقوم بمثل هذا العمل ”....

يزيد غضب آنيت وترفع بندقيتها نحو ليون قائلة “ لا....إنها الحقيقة ، لقد قمت بتحقيق هويتها وإكتشف بأنّها كانت تتجسّس على نشاطات أمبريلا ، والآن حان الوقت لتموت” ، وقف ليون مذهولا أمام كلمات آنيت ، وقد أصابته في الصميم قبل أن يلاحظ أنها تريد أن ترديه قتيلا ، وفجأة تحول السقف الى حطام وغبار بفعل مخلوق ضخم قفز خلاله بقوة ، فرحت آنيت لنجاة زوجها وبينما هو يقترب من ليون ، إستدارت هي لتدع المخلوق يقوم بالقتل الأفضل الذي كادت تفعله ، عادت إلى المختبر فهي لا بدّ أن تجد اللقاح قبل فوات الأوان ، قبل أن تموت شيري....

طلقات نارية تنبيء بالقادم ، إنتظرت آنيت لتستعلم الموقف ، فتح الباب بفحيح ، ودخلت تلك الشابّة التي التقتها مسبقا ، ووجهها لا يعرف سوى الحزن ، “ آنيت...أحتاج الى اللقاح ، شيري مريضة ، رجاء إني أحتاجه الآن” تتذرّع كلير لآنيت التي كانت تحدّق في عيون كلير الخائفة ، عواء عكّر الصمت ، زئير تعرفه آنيت جيّدا ، “ ويليام.... ” تنسال الكلمة شفاه آنيت بعذوبة ، قفز العملاق عبر السقف ثانية تاركا وراءه سديم خفيف ، نظرت آنيت للوحش ، دون أن ترى شيئا يدل على أنه زوجها ، لقد وصل الى طور اختفت فيه ملامحه أيضا ولم يترك لزوجته سوى الحسرة والألم ، وأدرك قلب آنيت أنه زوجها قبل أن تدركها حواسها الأخرى ، مازالت المسكينة في وضع لا يحسد عليه تتأمل القبيح وهو يهدر بالغضب....

تتفوه آنيت بكلمات للمتحجّر غير مبالية بمصيرها " آآه يا ويليام ، الحمد لله لم يستطيعوا قتلك ، ارجع الي أرجوك... " ، رفع يده المليئة بالمخالب المرعبة في الهواء وأصاب آنيت بضربة شديدة سريعة ، رشّ دمها على الحائط ، وهي تترنح من الندم قبل الألم ، تردد اسم محبوبها بهدوء بينما قفز ذاك المجرد من الروح عبر الفتحة التي جاء منها ، يتقطّر دمها القرمزي الدافئ من شفتها بينما تظهر إبتسامة المنتصر ، هرعت كلير اليها ومسكت يدها تستمع لآخر كلماتها “ إليك....هذا هو اللقاح ، رجاء أنقذي شيري وأخبريها بأني كنت أعلم أنني أمّ فظيعة ، لكنّي ما زلت أحبّها ، وسأحبها الى الأبد ” بالكاد عبرت كلمات آنيت الأخيرة شفاهها الرطبة ، انسحبت الأميرة النائمة ببطء في السواد ، وأعيد شملها من جديد مع ويليام....
http://residentevil.metropoliglobal.com/galeria/re2/resh_re2_boceto26.jpg http://residentevil.metropoliglobal.com/galeria/re2/resh_re2_boceto27.jpg


على أعتاب الموت:

وصلت المروحية الى مدينة الرعب وإنحرفت بين البنايات الصغيرة للمدينةالمعروفة بمدينة الراكون ، ميخائيل فيكتور ، مساعد قائد الـ U.B.C.S قام بفحص رجاله ، وجوههم الصغيرة غطّت بالخوف والفزع ، خوف بإنّهم لن يرجعوا أحياء أبدا ، أظهر ميخائيل إبتسامة خبيثة ، كان الوحيد الذي يعلم بأنّ رجاله سيسحبون خلال هذه المهمة بأمر من نيكولاي جينوفيف ، القائد الأعلى والرقيب ، إستأجرتهم أمبريلا ، إستأجرهم لإنقاذ الباقون على قيد الحياة من فوضى عارمة هم صنعوها بأيديهم ، لم يقل أحد أيّ شيء ، الشيء الوحيد الذي كان يمكن أن يسمع تلك الصيحات الميتة تلك التي ملأت الشوارع تبحث عن اللحم الدافئ بدون هدف للمعيشة ، دار شيء واحد فقط في عقل ميخائيل ، أن ينقذ المدنيّين ويخرجهم أحياء مهما كان...

حامت المروحية على البناية جاهزة لاطلاق رجالها ، ضربت ميخائيل برجله على سقف العمارة السكنية بقوة وهو يوجّه “ تعلمون المهمّة ، انقاذ ما يمكن انقاذه من الباقون على قيد الحياة ، ثم توجّهوا إلى برج الساعة للتعليمات ، انتبهوا لأنفسكم هناك ، هياّ ، اذهبوا ، بسرعة!” الكلمات ضعيفة ، لكننها قوية الإحساس ، ملأت الرجال ، وجعلهم مستعدّون للقادم المجهول ، وجد ميخائيل مقبض لباب السلم وفتحه ، نظر ميخائيل حوله ، محاولا رؤية أيّ خطر ، الدرجات اشقّت وتصدّعت تحت وزنه ، الرجال تبعوه الى أسفل الدرجات بينما هو شقّ طريقه أسفل الشقّة ، بينما مرّ الرجال بالباب الأمامي ، إنفصلوا على الطرقات ، كل مجموعة تجد طريقها المختلف محاولين تغطية كلّ بوصة في المدينة الميتة ، مجموعة الرجال تفرّعت إلى مجموعات ثنائية للبحث أكثر ولاختصار الوقت ، ذهب ميخائيل مع جونسن ، مجنّد مبتديء صغير ، وجهه كان أبيض ناصع ، عيونه عريضة من الرعب ، جسمه إرتجف وإرتجف كثيرا ، جونسن لم ينطق بكلمة واحدة ، فمه ملئ بالخوف والموت وبعيد عن الكلام ، فتّش ميخائيل حول الشارع القاحل ، محاولا التقاط أي حياة هنا أو هناك ، ميخائيل وجونسن همّا نزولا بالطريق مرورا بالشارع الفارغ...

الطريق مليء بالقمامة وحطام السيارات ، الأمر الذي ميخائيل يحسّ بأنه في المدينة لوحده ، ركض عبر الشارع المظلم دون ايجاد أي انسان حي ، خفق الأجنحة يجعل ميخائيل ينظر لأعلى ، قطيع الغربان يطير في السماء الحالكة ، سوادهم يعطي شكلا مخيفا ضدّ القمر الشاحب ، الحركة والأصوات الغريبة يجعل ميخائيل يتوقف في مساراته ويراقب المنطقة أكثر من مرة واحدة ، تخرج آهة غامضة من فمّ متخفّي ، وأيضا فرك اللّباس يمكن أن يسمع في ذلك السكون ، علم ميخائيل ما هو ، مخلوق ليلي ، وحش مقزز إشتهى لحم المرتزقين ، “ انه الزومبي ” مرّت الكلمة الباردة شفة ميخائيل ، فزع جونسن من صوت الكلمة :أفكر: ، الذراع الرمادية للمخلوق هبطت على قلنسوة السيارة وإختفى وراءها ، ببطئ رفع نفسه عن الأرض ، ويقف على قدميه ، تقدّم ميخائيل بشكل هادئ وأعدّ سلاحه ، إصبعه على الزناد ، ثمّ أطلق النار...

تكسّر رصيف الشارع ببعثرة القذائف وإطلاق النار ، الطلقات تمزّق ملابس الوحش الخشنة ، وهزّ الرصاص جثّته ، قوة الطلقات تدفعه للخلف كما أنها خرجت خلال ظهره ، أصرّ المخلوق على الثبات بينما هو قد دفع جانبا من وجبة طعامه الدافئة ، علم ميخائيل بأنّه لا بدّ وسيلة جديدة ، غيّر ميخائيل هدفه نحو رأس الزومبي ، وأطلق النار على جبهته فإنفجرت بالدمّ المظلم كما أن الرصاصة مرّت من خلالها ، سائل رمادي يتسرّب من مكان الإصابة بينما هو يسقط أرضا ، جسمه وثب مرة قبل أن توقّف نهائيا ، نظر ميخائيل للخلف ويجد جونسن مختبئا كفأر صغير خلف حطام السيارات ، يخالل شعور بالإرتياح على ميخائيل ، بينما يحسّ بالأمان أكثر بأنّ الخطر قد زال ، إلى الآن...:أفكر:

وقف ميخائيل وجونسن في الشارع ، محاولين معرفة ما سيفعلون بعدها ، “ إذا كان هناك أحياء ، كانوا سيسمعون الطلقات النارية التي قمت بها ويأتون إلى هنا دون تأخير” تكلم ميخائيل بينما يومىء جونسن برأسه لكلمات ميخائيل بشكل عصبي ، “ لربما وصلنا متأخرين جدا ، من المحتمل سقوط المدينة مستسلمة لهذه المخلوقات الزومبي" يتمتم ميخائيل لنفسه يخوله شعور بالقوّة من كلماته ، تهبّ الرياح الصيفية الباردة الشارع ، إشارات طليقة مؤثّرة ، تغيّر من سكون الطريق ، تواصل الرياح طريقها أسفل الشارع ، وتحرّك نيران سيارة محترقة ، وقف ميخائيل في الظلام ، يفكر إذا كان هو وصديقه الوحيدان أحياء في هذه المدينة الآن وهل يجد مخرجا من هنا؟!...

عواء شيطاني مفزع شوّه الهواء الليلي الهادئ ، هزّ الخوف جونسن بشدّة ، رعب جديد أسرع خلال عروقه الضئيلة ، “ إلتزم الهدوء أيها المجند ، اثبت فقط” يقولها ميخائيل وهو يراقب الممر ، نظر جونسن حوله ، ووجهه مليء بالفزع والهول مما قد يحدث ، نظر جونسن إلى ميخائيل ، ثم دار للوراء وهرب ، هرب من الرعب والخوف اللذان يتملكانه ، لقد أراد فقط الإختفاء من كل هذا ، صرخ عليه ميخائيل آمرا بالعودة ، لكن الكلمات مرّت أمام جونسن ، كأنه لم يسمعها حتى ، ركض جونسن في الممر الكئيب المظلم ، ويحاول القيام ما بمقدوره لإخفاء نفسه من رعب المدينة ، يمر عبرالزاوية ، ويشتكي من طوف الجوع خلال الهواء الليلي ، جونسن يتعثّر بينما هو يشقّ طريقه إلى الممر وسقط أرضا ، تعثّر على شّيء إمتدّ على الأرض ، شيء كان وراء جونسن...

إستدار المسكين ، والرعب ما زال في قمّته ، عيونه تنظر تلك النظرة البيضاء الفارغة على الزومبي الذي وقف فوقه ، فاتحا فكّاه المقرفتان ، و يقطّر لعاب بارد رطب عليه ، يغطّي جونسن نفسه بذراعيه ، اللعاب البارد يكسو على جلده ، أغلق جونسن عيناه ورفع بندقيته ، خشخشة الرصاص تردّد الصدى في كافة أنحاء الممر ، بعثرة الطلقات الفارغة تنضم إلى الصوت أيضا ، يلتفّ الفمّ الدبق الرطب للزومبي حول ذراع جونسن ، ويغلق باحكام على لحمه ، صوت تمزيق اللحم وطقطقة الفم تجعل جونسن جامدا ومتذلّلا ، مجموعة أخرى من مسكات الأيدي تصل ساقه بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الفكوك ، يفتح جونسن فمه ، لكن لم يخرج أي صوت البتّة ، إنما نفحة جافّة ، وبينما ينحسر الألم ويختفى الخوف ، استلقى جونسن إلى الخلف ، والسواد غلّف حول كامل جسمه وهوى في الظلام بغير رجعة:": :": ...

وفي مكان غير بعيد ، ثبت ميخائيل في مكانه في منتصف الشارع ينتظر ظهور المخلوق الذي كان يفتّش عنه ، مجموعة من عيون الشيطان الحمراء لفتت إنتباه ميخائيل كما أنه راقبه من سلم النجاة ، راقبهم كما حدّقوا إلى الخلف عليه ، رفع ميخائيل بندقيته ، ويوجّهه نحو زوج العيون الغريبة ، يحدد ميخائيل هدفه بينما يبتلع السواد سلم النجاة ، النقاط الحمراء المخيفة تختفي في الظلام ، نظر ميخائيل حوله ، محاولا إكتشاف مصدر العيون مرة أخرى ، صيحة الشيء الفظيع جاءت من وراء ميخائيل ، إستدار وهو ملئ بالخوف والارتجاف يعمّ جسده ، يلتقي بالعيون الحمراء الباردة وسط الظلام بجسم محدب ، شكل المخلوق يظهر للعيان ، جسمه الأخضر صلب وسمين ، ظهره أحدب ، يجعل من يديه المخموشة الطويلة على مقربة من الأرض ، وجه المخلوق كان صغير ومربّع ، أغلق فكّه الواسع والعريض كما تروّل قطّرة مرّت من خلال أسنانه الكاشفة المرعبة...

كان ذلك الهانتر اذ صرخ بصوته الفظيع بينما مخالبه ارتفعت بين أسراب الظلام ، كلّ شيء حدث بلمح البصر من العمل والحركة ، استهدفت مخالب الهانتر ميخائيل مباشرة وغاصت جميعها في معدته ، تدفّق الدمّ على المخالب الشبه بيضاء ، ويصبغهم بلون أحمر قان شديد الوضوح ، مزّق الألم ميخائيل ، وكأنه يسحبه من الحياة ، صرخ ميخائيل ، صرخ من المعاناة خلال الليل الميت ، يدرك ميخائيل أن هناك شيء واحد فقط يمكن أن ينجح ، خلال الألم الذي يخالل جسده ، رفع ميخائيل بندقيته وأطلق النار ، وقفز الهانتر إلى الخلف ، مخرجا مخالبه من معدة ميخائيل ، الطلقات مزّقت الأورام التي غطّت الجزء الأعلى من جسمه ، هدر الهانتر بعنف بينما يدخل الرصاص جسمه السمين ، ممزقا العضلات والأعضاء ، ضرب جسمه السميك الأرض ، ويرتطم بشدّة على الرصيف ، الألم الشديد سيطر على جسم ميخائيل مما جعله يسقط بندقيته على الأرض ، ركع ميخائيل على ركبة واحدة محاولا أن يلتقط بندقيته ، لدغة الجرح زادته ألما مما جعله يضع رأسه على الأرض من شدته ، يمتدّ ميخائيل على الرصيف في بركة من دمّه الدبق ، متسائلا ان كان سيعيش أو يموت...!

فتحت أجفان ميخائيل لرؤية العيون السوداء الواسعة لكارلوس أوليفيرا ، العريف الشاب لمجموعة الـ U.B.C.S “ لا تتحرّك ، جرحك مصاب بشكل سيّء ” يقولها كارلوس بلهجته الأمريكية الجنوبية ، حاول ميخائيل فتح فمّه والتحدث ، لكن الألم كان فظيعا لا يطاق ، وأغلق عيناه مرة أخرى ، مستلقيا على الأرض دون حراك ، إختفت كلمات كارلوس ببطء في العدم ثم أخذه الى المجهول ، فتح ميخائيل عينيه وبالرغم من ضعفه أدرك أنه في قطار ، كان يمكنه سماع كلمات نيكولاي وصوت جديد ، صوت إمرأة وهي تقول “ أنا عضوة في فرقة S.T.A.R.S ” تقولها بنبرة من الغرور لنيكولاي ، “ هل تعنين أنك بوحدة القوات الخاصة لشرطة R.P.D؟” تكلم نيكولاي بذهول وبشيء من الخوف ، يسقط الصمت على التجمع بينما يدخل نيكولاي في فكر عميق...

“ يمكن أن نستفيد من مساعدتها ، أيها الرقيب“ يتذرّع كارلوس مع الروسي البارد ، “ لا ، نحن لا نستطيع إئتمانها” يحاور نيكولاي بينما يدخل الحنطور الآخر للقطار ، فيتبعه كارلوس ، تقترب الشابّة إلى ميخائيل وتقول “ يا إلهي هذا يبدو في حالة سيّئة ” تدخل كلمات الشّابة النديّة آذان ميخائيل “ استعد. . .إنهم قادمون. . .أطلق. . .نار ” يصيح ميخائيل غير مدرك أنه بأمان ، “ استلقي فقط وحاول أن تحفظ قوتك ” تظهر الشابّة إبتسامة بينما هي تقوم وتتبع كارلوس ، “ فريقنا قد قتل معظمه والمساعد ميخائيل مجروح بشدة ” كارلوس يتذرّع مرة أخرى إلى نيكولاي ، “ حسنا ، نحن يجب أن نصل نقطة الهروب في برج الساعة ، سنستعمل هذا القطار كنوع من الدروع المتحركة…” غرقت الكلمات في صمت مخيف بينما يذهب ميخائيل في الظلام...

صحا ميخائيل مرة أخرى ، لكن صحا هذه المرة ليس بسبب أصوات رفاقه ، ذاك الشيء كان يضرب على جانب القطار ، حاول ميخائيل النهوض بينما يمزق الألم جانبه المجروح ، الأنين العالي الجائع جاء من الخارج كما أن الضرب متواصل ، ملأ الغضب ميخائيل ، ونهض من المقعد بصعوبة ، بندقيته في متناول يده لحسن الحظ وتعثّر نحو الباب ، مشى ميخائيل في القطار بعناية ، ثمّ نظر إلى يساره ، كان محقّا بشأن الضرب ، حوالي ستّة من الزومبي مشوا باتجاه طريقه ، يدمي جلدهم الرمادي بالفتحات الخشنة منذ أيام ، ميخائيل مترنّح ومحتار ، يرفع بندقيته ويسحب الزناد ، خرجت الطلقات مع نار ملون من البندقية ، لكنه أخطأ هدفه المقصود ومزقت أكتاف الوحوش متابعة طريقها ، يشتم ميخائيل نفسه ويطلق الرصاص بغضب شديد الى أن ضرب الهدف ، رؤوس الزومبي تسكب الدماء النتنة بينما يغوص الرصاص في جباههم...

المزيد من الوحوش تتقدم إلى الممر الصغير ، يعوون كالبكاء الميت “ لا تقتربوا أكثر...! ” صرخ ميخائيل فيهم ، أخذ قنبلة يدوية من حزامه ، ينتظر المزيد قبل أن يرميه ، قذف ميخائيل القنبلة المستديرة و وقفت أما أقدام الزومبي القادمين ، ثمّ إنفجرت في صفّ شديد الوضوح من النار البرتقالية ، أعضاء أجساد الوحوش تعاقبت على الأرض ، المتعب والمتألم المسكين ميخائيل يسقط على الأرض ، يحمل وزن جسمه ركبة واحدة فقط ، ضماد معدته تلطّخ بالدمّ ، لفّ ميخائيل ذراعه حول خصره ، وهو يضغط على جرحه ، تلك الشابّة التي رآها في القطار ، تركض نحوه والخوف في عينيها وهي تقول “ ميخائيل، هل لديك نوع من أماني الوفاة؟ ” تقولها بقسوة إلى الجندي المجروح...

“ شعبي وأسرتي ، قتلوا وأبيدوا بهذه الوحوش ” يتحدث ميخائيل بينما يلتفت بوجهه الى جيل ، “ لا أستطيع التوقّف بسبب أنني مجروح ” يقولها بدون رحمة ، “ لكن...ألا ترى أن تلك الوحوش هي ضحايا أمبريلا؟” نطقت جيل بهدوء ، “ أتلمحين أن أنسى أضع التهمة على الشركة؟؟ كما يبدو أنت لا تفهمين شيئا ، نحن مرتبطون بالشركة شئنا أم أبينا ، ليس هناك سبب لأيّ منا لأخذ مسؤولية هذه الفوضى...” ملأت تلك العبارات بالغضب الشديد وهي خارجة من شفاه الجريح ، تنحني جيل على الجانب ، وتساعد ميخائيل على النهوض ، “ إنّي أعلم بهذا الأمر وهو السبب الوحيد الذي جعلني أتعاون معكم ” تتحدث جيل بينما تساعد ميخائيل للوصول الى حنطور القطار ، يدخل الإثنان للداخل ، يرتكز ميخائيل على المقعد ويحسّ بأن الأم يزداد بكلّ خطوة يقوم بها “ لا تشغل بالك واسترح الآن ” تقولها جيل وهي تختفي بعيدة عن الأنظار ثانية....

يهوي ميخائيل في أعماق السواد ثانية بينما تتضاعف المناطق المتعبة في كافة أنحاء جسمه ، يقرقع محرك القطار وكأنه عاد للعمل مرة أخرى ، ميخائيل أمكنه أن يحسّ بتحرّك الحنطور عبر المسارات ، ارتفع ميخائيل محاولا أن يفهم ماذا يجري ، اقترب من النافذة الخلفية ورأى النيران المحترقة تختفي من أمامه ، استلقى ميخائيل على ظهره وهو يبتسم إبتسامة ضعيفة مطمئنّة ، اهتزّ حنطور القطار بشدة كأنما قفز شيء الثقيل على قمّته ، يمسك ميخائيل بندقيته ، إستعدادا لأيّ شيء يمكن أن يحدث ، اخترق السقف بالقوة ، ومزّقه مثل الورقة بينما قفز مخلوق ضخم قبيح بشكل انسان الى داخل القطار ، ترمي هزّة القطار ميخائيل من مقعده إلى الأرضية ، أطلق ميخيائيل جهاز الإنذار وسرعان ما دخلت جيل الى الحنطور ، رأت النمسيس مذهولة وانتبهت الى أن ميخائيل ملقى على الأرض ، تقدمت نحو النمسيس وهي تطلق النار عليه بأقصى قوة لكنه لم يتأثر ومسكها بقبضته القوية ورماها بجانب ميخائيل....

نهض ميخائيل ، مدركا ما كان عليه فعله ، “ جيل ، اخرجي من الحنطور....الآن! ” قالها ميخائيل بحزم ،“ ميخائيل ، إنتظر....لا تفعل ” جيل تتذرّع دون جدوى “ قلت أخرجي من هنا...أسرعي يا امرأة! ” يقولها ميخائيل بينما يطلق عاصفة من الرصاص باتجاه الجلد الأسود المغطّى بالمرعب العملاق ، يتراجع ميخائيل ، مطلقا كلّ شيء يمكن إطلاقه على ذلك الوحش المرعب ، لكن لم يوقفه شيء البتة ، البندقية رجّت عدّة مرات على أنها خالية ، نظر ميخائيل لأسفل وفيه خوف عظيم بعد ذلك نظر للأعلى ، بلمح البصر القبضة العملاقة ليدّ النمسيس رمت ميخائيل الى المقعد ، وارتطم رأسه بزجاج الحنطور بشدة ، هوى ميخائيل على الأرض وهو دائخ من الهجوم...

يمد يده إلى بندقيته ، ويحاول الحصول عليه قبل أن يواصل الوحش هجومه ، ولكن قبل أن يصل مبتغاه ، يلفّ النمسيس يده الباردة حول رقبة ميخائيل ويرميه عبر عرض القطار بقوّة ، أدرك ميخائيل أن لا نجاة له وأنه سيموت لا محالة ، ولكن سنين تجنيده لن تذهب سدى وعليه أن يفعل شيئا قبل أن يموت ، على الأقل من أجل صديقه المقرّب كارلوس ، لذا كان لا بد من عمل شيء لإيقاف الوحش ، مسك ميخائيل قنبلته الأخيرة من حزامه وسحبها ببطء ، وكان النمسيس يقترب الى أن وصل فوقه ، وضع ميخائيل إصبعه خلال حلقة الدبّوس ، يستعدّ لسحبه ، موقنا أنه ميت وأنه سيرتاح للأبد ، وهو كذلك خرج الدبّوس من القنبلة ، وانفجر الحنطور ممتلأ بالنار والشظايا ، فتنتهي حياة هذا الجندي المغوار ، لينقذ آخران يستحقان الحياة....

ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام.. ;-)

shoq omer
28-12-2002, 05:42 AM
مشكورة جداا اختي على هذا الموضوع الاكثر من رائع...

chris
28-12-2002, 05:51 AM
شكرا لكي اختي الغالية ليانا على هذا الموضوع الكامل و قد نقلته كما وعدتك الى المميزة

سلام chris

D2D
29-12-2002, 04:44 AM
الف الف الف الف الف

شكر على الموضوع الجميل والافقضل من جميل


تحياتي.........
D2D":"

أبو سهيل
30-12-2002, 03:00 AM
مشكووووووووور على الموضوع الرائع ;-)

Liana
30-12-2002, 05:52 AM
الشكر لكم أنتم يا أسرتي الغالية :) :) ، ولا شكر على واجب....

Xenon
30-12-2002, 06:34 AM
السلام عليكم,,,
موضوع رائع من عضوة أروع ...

نتمنى أن لاتقفي عن هذا الحد وننتظر مزيدا من الاتحافات ..


وشكرا:D:D:D.

Fly_Batman
30-12-2002, 10:02 AM
مشكوورة اختى على هذا الموضوع المميز...:)

Liza
30-12-2002, 11:13 AM
:) :) :) رووعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه:) :) :)

Liana
31-12-2002, 05:13 AM
العفو يا إخوتي وأنتم الأروع دائما....:) :)

احمر الوجه
10-01-2003, 12:13 PM
ولله فكره رائعه عندي اقتراح لو سمحتي

سوي وصله كل جزء علشان يمكن احد يبغا يقراها مجزء

على راحتك علشان موضوع يكتمل:#


مبروك على مميزات يستحق اكثر:#

yugo the wolf
11-01-2003, 08:03 PM
ما شاء الله المميزة مليئة بإسم ذهبي هو Liana :)

موضوع جميل تشكرين عليه و مبروك نقله للمميزة ;)

MAXPYNE
11-01-2003, 10:43 PM
والله لما اشوف واسمع ان ليانا بتسوي موضوع اكون متئكد ان هذا الموضوع بيكون بالمميز وبالفعل هو مميز
وشكرا ايها المحققة ليانا

عاشق فيديو جيمز
11-01-2003, 11:34 PM
السلام عليكم ........................:)


الصراحه ماشاء الله منتدى ريزدنت ايفل نايم ولاأرى سوى نشاط قليل من الاعضاء ماعدا ليانا :)


مواضيعها كبيره وجميله ومنسقه وطويله وجميله لاأحس بالملل عند قراءتها تستحق ان تذهب الى المميزه الصراحه تستحقين أفضل عضوه بمنتدى ريزدنت ايفل لانك الافضل ومبروك نقل الموضوع للمميزه وتستحقين أكثر من كذا وشكرا مره ثانيه :)

Haitham999
12-01-2003, 02:26 AM
موضوع أكثر من رائع يفوق الوصف,شكراً جزيلاً لكِ;-)
وهو يستحق المميزة بكل جدارة.....

fire_hell
13-01-2003, 11:23 PM
تسلمي عالموضوع الأكثر من رائع

Liana
14-01-2003, 11:07 PM
ردود لطيفة ورائعة جدا أخجلتموني يا أعزائي......وتسلمون يا أغلى أسرة بالكون :) :)

prinse
26-01-2003, 11:03 PM
شكراً على الموضوع

لكن مدينة الراكون حقيقية ولا خيالية

Liana
01-02-2003, 01:51 AM
تسلم أخوي على ردك ومدينة الراكون حقيقية.....وموجودة بأمريكا الشمالية :) :)

التي ريكس
17-02-2003, 02:40 AM
مشكورة أخت ليانا على الموضوع المميز

Liana
17-02-2003, 06:22 AM
تسلم أخوي التي ريكس على ردك الحلو :) :)

SOLEDUS
22-02-2003, 11:48 PM
بالصراحة إختي L IANAموضوعج وايد وايد حلو والجهد اللي بذلتيه الصراحة يعتبر إنجاز ويحطونه بموسوعة جنس لأحلى وأعذب الكلمات
وأنا بس اليوم شفت الموضوع وأول مرة أدش منتدى الريستيند إيفل والصراحة موضوعج أعجبني وايد وأنا حاب أتعرف عليج....
إميليsolder_snake@hotmail.com
والله يعطيش العافية;-)

ابو فاضل
06-03-2003, 09:47 PM
تعبنااااك معانا يااخي العزيز