صدى الليل
28-12-2002, 09:06 AM
اقتبست هذه الفكرة من أحد المنتديات وقد أعجبتني حقا ....
فقلت لربما تعجبكم ..وها أنا أطرحها بين أيديكم...
من منا لم يرتكب جريمة كاملة فى طفولته؟
من منا لا يؤنبه ضميره على شئ اقترفه وهو لا زال طفلا ويحرج من الإفصاح عنه؟
الإجابة.. بالتأكيد لا أحد..
ولكن هذه بعض الردود التي اخترتها وأعجبتني ......وأنتظر ردودكم بشوق ولهفه... لازم الموضوع يطول يا جماعه
**********************
ذات يوم عدى بائع البطيخ المتجول..فاشترى منه أبى بطيخة ضخمة..
وكان عندنا فاكهة كثير فى الثلاجة فطلب منى أبى أن أخزنها تحت السرير..
البطيخة كانت ثقيلة نوعا.. فشلتها ثم دخلت الحجرة و..... دبببببب.. سيبتها من إيدى..
طبعا وقعت على الأرض واتفتحت من جانبها.. وأنا واقف حاسس بإحساس بائعة البيض إياها..
ووقفت لا أدرى ماذا أفعل.. ثم تفتقت فكرة شيطانية فى رأسى..
قلبت البطيخة على جانبها المكسور وجعلت الجزء السليم واضح للأعين وطلعت من الغرفة وبراءة الأطفال فى عينيّ..
طبعا بعدها بكام يوم لما حب بابا يقطع البطيخة لقاها ضاربه وبايظة ومفلوقه
فقعد يصب اللعنات على الراجل بياع البطيخ..
وتانى يوم عندما جاء بياع البطيخ إلى شارعنا طلع بابا فى البلكونة وقال له بصوت عالى:
- أنت بطيخك كله ضارب ومعفن.. ومش هشترى منك تانى..
طبعا مشى الرجل يجر أذيال الخيبة ورزقه اتقطع من الشارع يومها ولمدة طويلة..
صدقونى أنا أتقطع من العذاب.. بس مش عارف أقول لبابا إزاى بعد 12 سنة من الحادث
*********************
اممممم لية الفضايح دى يا ماجد
بتاكيد انا ليا مواقف ومواقف كثيرة جدا فانا كما يقولون عنى كنت جن مصور فى صغرى
ولكن بتاكيد لن استطتع ان اذكر كل ما فعلتة بخلق اللة الغلابة
لان هناك اشياء حتى الان اتوقع اننى لو قاتها سارمى بطماطم من كثرة المقالب التى كنت افعلها
ولكن حتى لا يتحول الموضوع الى نوع من ( نعم فعلت اشياء رهيبة لكنى لا استطيع الاعتراف بها لاسبباب امنية ) ساختار اقل المواقف حدة واحكيها اقتضاء بشجاعة ماجد
كنت وانا صغرى اكرة البيض بشدة- ومازلت يعنى- المهم وكان اخى الصغير محمد فى السنة الثانية من عمرة وانا فى السابعة من عمرى
وكلما اتى ابى الى البيت معة كراتين البيض يضعها على الترابيزة كنت انتهز فرصة ترك ابى وامى الحجرة وابدء فى دحرجة محمد اخويا وزقة حتى ارفعة على الكرسى المجاور للتريبزة ثم اطلع فوق الترابيزة وابدء فى شدة حتى ارفعة هناك - لان الكرسى كان بجانب الترابيزة وطلوع اليها سهل - المهم اننى بمجرد رفع اخى الى الترابيزة كنت ابدء فى اخذ البيض والوقوف عن بعد والتنشين نعم لم تخطئوا القراءة كنت انشن بالبيض على راس اخى الصغير واصرخ فية امنعة من رفع صوتة لالثتغاثة حتى افرغ غيظى من البيض على هيئة 4 او 5 بيضات فى راس اخويا محمد
ثم اقوم بفعل المعضلة الرئيسية ادخل جرى لاندة لوالدتى بان محمد تسلق الكرسى الى الترابيزة وكسر البيض و لغوس الدنيا ونفسة بية الحمد للة انة كان صغير ومبيضربش لان ضميرى كان هيوجعنى جدا دلوفتى الا ان والدى كان يوبخة ووالدتى تضطر الى جعلة يستحم وتنظف الدنيا
بعا لم اعترف بهذا لماما الا بعد ان تخطيت الخامسة عشر من عمرى
وكم كانت صدمتها فى ابنتها المهذبة فى رائيها طبعا
صحيح صبحان الهادى
دعاء
**********************
الجريمة الكاملة !!
لقد كنت طفل هادئ الطباع، لا اتميز بجنون و (رزالة) و إجرام الأطفال الأخرين ..
ولكن ..
انه ذلك الولع الشديد للنيران ..
رغبة عارمة كانت تنتابني بالإمساك بل و إلتهام تلك الظاهرة الغريبة المسماه بالنار !!
بدأ بالثقاب و إنهائا بإشعال شموع البيت جميعا و كأنني في معبد هندي .. تجدني دائما مفتون بهذه الأشياء ..
ذات مرة ظننت انني وقعت على كشف علمي رهيب و هو شيء غليظ اسود اللون بل و عطر الرائحة .. شيء يسمونه (الـبخور) ..
كنت مفتون به ، كيف لشيء ان يظل مشتعل هكذا و لا ينضب بسهولة بل و يعطلى رائحة جميلة ايضا !!
بإختصار كان حلمي الذي لم يرق لذهني الصغير ان يصل له يوما ..
اخذت في اللعب و تحويل البيت لمنجم فحم لا يمكن ان تسير بها إلا بكشافات قوية لترى طريقك وسط هذا الكم الهائل من الدخان و على وجهك قناع تنقيح هواء لكي لا تموت مختقا..
ثم فجأة إنتابني هذا الشعور المعتاد بالملل كأي طفل ..
و وجدت نفسي اقفذ بكل تلك الإشياء من النافذة غير عابئ بأن هناك اشخاص مثل (رفعت إسماعيل) ذوى حظ عاثر و صلعة محترمة قد يسيرون اسفل منزلي في تلك اللحظة ...
بالطبع لم اسمع صراخ احد لأنني في الطابق السادس و الأخير .. لذا نظرت حولي في ملل ابحث عن شيء جديد افسده ..
المذياع .. فُسد من يومين لسبب غير معلوم ...
المروحة .. لا يعرف احد كيف تم إنتزاع ازرارها الغائرة ..
الحائط لم يعد به جزء سليم لكي اصنع نفق به ..
التلفاز !!!
لا لا .. لم يحن وقته بعد .. إنها عملية كبيرة وتحتاج لتخطيط متقا ..
فأنا كأي طفل طبيعي، يتمنى ان يستكشف ما بداخل هذا الشيء الرهيب .. ولكن طموحي كان يتعدى هذا لدرجة صنع فوهه متوسطة الحجم في منتصف الشاشة ..
و هو الأمر الذي لن استطيع فعله في ظل معداتي الحالية ..
لم اجد اي شيء افعله .. لذا توجهت كعادتي الى حجرة اختى و إنتقيت احد العرائس السليمة و اخذت في إنتزاع احشائها كالعادة ..
و..
"يالااااااااهوي .. البيت بيتحررررررق"
تلك كانت صرخة والدتي الملتاعة ..
قفذت في مكاني ... و لم افهم ماذا حدث ..
خرجت من الغرفة التي كنت اغلق بابها لأجد ان الشقة تكاد تمتلئ بالدخان مثلما يحدث عندما اشعل البخور !!
لا .. هذه المرة لم تكن مثل السابق ابدا .. لقد كانت الرائحة خانقا حقا و مصدر الدخان من غررفة واحدة..
توجهت مذعورا لتلك الغرفة و إذا بي ارى دخان كثيف يأتي من خارج النافذة و ليس من داخل الغرفة نفسها ..
و والدتي (تنفض) تلك المرتبة بشكل هستيري ..
لماذا تفعل هذا .. و الأن بالذات !!
وسرعان ما فهمت الأمر كله بذكائي الخارق ..
تلك المرتبة كانت موضوعه على النافذة بالشكل المعتاد ... نصفها للداخل و نصفها للخارج لكي (تتشمس) ..فشقتنا مشمسة حقا صيفا و شتائا ..
عندما قفذت بالبخور من النافذة لم تكن يدي بالقوة المطلوبة ... لقد سقطت القطع على حافة المرتبة من الخارج و ليس في الشارع ...اها ، لهذا لم نسمع صراخ الماره اسفل..
الهواء عامل مساعد للإحتراق ... و شقتنا مشمسة حقا و قريبة جدا من البحر...
تسمرت في مكاني مذعورا و..بكيت في صمت ..
لا لم احتمل الموقف .. سني صغير جدا و المنظر رهيب حقا ..
بعد إنطفائ الحريق بمعجزة حقيقية و خسائر فادحة بدئا من إلتهام منتصف المرتبه إنتهائا بإحتراق حواف باقي الـ (شلت = جمع شلته) ..
- " مين الي عمل كددددددددددده "
صرخة والدتي التي لن يوقفها احد ..
- ..........
- " ردددددددددد"
بالتأكيد لن يوقفها احد...
- .........
مازلت واقف مكاني لا اقوى على فعل او قول اي شيء ..
اخذت تفكر قليلا .. نظرة شفقة و حنان تطل من عينيها ..
لقد توقفت عن البكاء الصامت.. و لكن مازلت مذهول من الموقف ..
"متخفشي..خليك هنا ..انا طلعه اشوف المجنونة الي فوق" ..
و بالطبعه المجنونة الي فوق هي إمرأة شمطاء ..لعينة..كريهه ..تسكن (فوق السطح) ..
فنحن في الطابق الأخير ..
نزلت والدتي بعد اقل من دقيقة ...
" هي...هي اللعينة .. إظاهر عندها حد بيشرب سجائر..."
عيني تلتمع ببريق ما ..
" طلعت كلمتها..و بتنكر بس برضه .. هي..هي"
المجنونة الي فوق مظلومة .. قلت لنفسي .. و لكنها تستحق كل شيء ... هي إمرائة لعينة و كريهه إلى اقصى درجة مكنك ان تتصورها .. و كم حلمت بتنظيم حملة مع ابناء الجيران المتحمسين لتحويل منزلها التي سرقته فوق إلي محرقة جثث ..
" نعم..نعم..هي"
هتفت انا بها بكل برائه..
ربتت والدتي على راسي في حنان..
"معلشي..متخفش..كل شيء اصبح على ما يرام"
ثم ضمتني لحضنها و لم تنتبه لتلك النظرة الظافرة ..
إنها الجريمة ... الكاملة ..
***********************
وبعد هاي المجموعه اللي أتمنى تعجبكم ...
هل عندكم اعترافات مماثله؟؟
:أفكر:
وأنا طبعا كنت أصغر اخواني وكنت ممن لا يكيد بل يكاد عليه:6 اذا صح التعبير...
وكنت المظلومه دوم..........مب دوم يعني:D
بانتظار ردودكم واعترافاتكم...
صدى الليل
فقلت لربما تعجبكم ..وها أنا أطرحها بين أيديكم...
من منا لم يرتكب جريمة كاملة فى طفولته؟
من منا لا يؤنبه ضميره على شئ اقترفه وهو لا زال طفلا ويحرج من الإفصاح عنه؟
الإجابة.. بالتأكيد لا أحد..
ولكن هذه بعض الردود التي اخترتها وأعجبتني ......وأنتظر ردودكم بشوق ولهفه... لازم الموضوع يطول يا جماعه
**********************
ذات يوم عدى بائع البطيخ المتجول..فاشترى منه أبى بطيخة ضخمة..
وكان عندنا فاكهة كثير فى الثلاجة فطلب منى أبى أن أخزنها تحت السرير..
البطيخة كانت ثقيلة نوعا.. فشلتها ثم دخلت الحجرة و..... دبببببب.. سيبتها من إيدى..
طبعا وقعت على الأرض واتفتحت من جانبها.. وأنا واقف حاسس بإحساس بائعة البيض إياها..
ووقفت لا أدرى ماذا أفعل.. ثم تفتقت فكرة شيطانية فى رأسى..
قلبت البطيخة على جانبها المكسور وجعلت الجزء السليم واضح للأعين وطلعت من الغرفة وبراءة الأطفال فى عينيّ..
طبعا بعدها بكام يوم لما حب بابا يقطع البطيخة لقاها ضاربه وبايظة ومفلوقه
فقعد يصب اللعنات على الراجل بياع البطيخ..
وتانى يوم عندما جاء بياع البطيخ إلى شارعنا طلع بابا فى البلكونة وقال له بصوت عالى:
- أنت بطيخك كله ضارب ومعفن.. ومش هشترى منك تانى..
طبعا مشى الرجل يجر أذيال الخيبة ورزقه اتقطع من الشارع يومها ولمدة طويلة..
صدقونى أنا أتقطع من العذاب.. بس مش عارف أقول لبابا إزاى بعد 12 سنة من الحادث
*********************
اممممم لية الفضايح دى يا ماجد
بتاكيد انا ليا مواقف ومواقف كثيرة جدا فانا كما يقولون عنى كنت جن مصور فى صغرى
ولكن بتاكيد لن استطتع ان اذكر كل ما فعلتة بخلق اللة الغلابة
لان هناك اشياء حتى الان اتوقع اننى لو قاتها سارمى بطماطم من كثرة المقالب التى كنت افعلها
ولكن حتى لا يتحول الموضوع الى نوع من ( نعم فعلت اشياء رهيبة لكنى لا استطيع الاعتراف بها لاسبباب امنية ) ساختار اقل المواقف حدة واحكيها اقتضاء بشجاعة ماجد
كنت وانا صغرى اكرة البيض بشدة- ومازلت يعنى- المهم وكان اخى الصغير محمد فى السنة الثانية من عمرة وانا فى السابعة من عمرى
وكلما اتى ابى الى البيت معة كراتين البيض يضعها على الترابيزة كنت انتهز فرصة ترك ابى وامى الحجرة وابدء فى دحرجة محمد اخويا وزقة حتى ارفعة على الكرسى المجاور للتريبزة ثم اطلع فوق الترابيزة وابدء فى شدة حتى ارفعة هناك - لان الكرسى كان بجانب الترابيزة وطلوع اليها سهل - المهم اننى بمجرد رفع اخى الى الترابيزة كنت ابدء فى اخذ البيض والوقوف عن بعد والتنشين نعم لم تخطئوا القراءة كنت انشن بالبيض على راس اخى الصغير واصرخ فية امنعة من رفع صوتة لالثتغاثة حتى افرغ غيظى من البيض على هيئة 4 او 5 بيضات فى راس اخويا محمد
ثم اقوم بفعل المعضلة الرئيسية ادخل جرى لاندة لوالدتى بان محمد تسلق الكرسى الى الترابيزة وكسر البيض و لغوس الدنيا ونفسة بية الحمد للة انة كان صغير ومبيضربش لان ضميرى كان هيوجعنى جدا دلوفتى الا ان والدى كان يوبخة ووالدتى تضطر الى جعلة يستحم وتنظف الدنيا
بعا لم اعترف بهذا لماما الا بعد ان تخطيت الخامسة عشر من عمرى
وكم كانت صدمتها فى ابنتها المهذبة فى رائيها طبعا
صحيح صبحان الهادى
دعاء
**********************
الجريمة الكاملة !!
لقد كنت طفل هادئ الطباع، لا اتميز بجنون و (رزالة) و إجرام الأطفال الأخرين ..
ولكن ..
انه ذلك الولع الشديد للنيران ..
رغبة عارمة كانت تنتابني بالإمساك بل و إلتهام تلك الظاهرة الغريبة المسماه بالنار !!
بدأ بالثقاب و إنهائا بإشعال شموع البيت جميعا و كأنني في معبد هندي .. تجدني دائما مفتون بهذه الأشياء ..
ذات مرة ظننت انني وقعت على كشف علمي رهيب و هو شيء غليظ اسود اللون بل و عطر الرائحة .. شيء يسمونه (الـبخور) ..
كنت مفتون به ، كيف لشيء ان يظل مشتعل هكذا و لا ينضب بسهولة بل و يعطلى رائحة جميلة ايضا !!
بإختصار كان حلمي الذي لم يرق لذهني الصغير ان يصل له يوما ..
اخذت في اللعب و تحويل البيت لمنجم فحم لا يمكن ان تسير بها إلا بكشافات قوية لترى طريقك وسط هذا الكم الهائل من الدخان و على وجهك قناع تنقيح هواء لكي لا تموت مختقا..
ثم فجأة إنتابني هذا الشعور المعتاد بالملل كأي طفل ..
و وجدت نفسي اقفذ بكل تلك الإشياء من النافذة غير عابئ بأن هناك اشخاص مثل (رفعت إسماعيل) ذوى حظ عاثر و صلعة محترمة قد يسيرون اسفل منزلي في تلك اللحظة ...
بالطبع لم اسمع صراخ احد لأنني في الطابق السادس و الأخير .. لذا نظرت حولي في ملل ابحث عن شيء جديد افسده ..
المذياع .. فُسد من يومين لسبب غير معلوم ...
المروحة .. لا يعرف احد كيف تم إنتزاع ازرارها الغائرة ..
الحائط لم يعد به جزء سليم لكي اصنع نفق به ..
التلفاز !!!
لا لا .. لم يحن وقته بعد .. إنها عملية كبيرة وتحتاج لتخطيط متقا ..
فأنا كأي طفل طبيعي، يتمنى ان يستكشف ما بداخل هذا الشيء الرهيب .. ولكن طموحي كان يتعدى هذا لدرجة صنع فوهه متوسطة الحجم في منتصف الشاشة ..
و هو الأمر الذي لن استطيع فعله في ظل معداتي الحالية ..
لم اجد اي شيء افعله .. لذا توجهت كعادتي الى حجرة اختى و إنتقيت احد العرائس السليمة و اخذت في إنتزاع احشائها كالعادة ..
و..
"يالااااااااهوي .. البيت بيتحررررررق"
تلك كانت صرخة والدتي الملتاعة ..
قفذت في مكاني ... و لم افهم ماذا حدث ..
خرجت من الغرفة التي كنت اغلق بابها لأجد ان الشقة تكاد تمتلئ بالدخان مثلما يحدث عندما اشعل البخور !!
لا .. هذه المرة لم تكن مثل السابق ابدا .. لقد كانت الرائحة خانقا حقا و مصدر الدخان من غررفة واحدة..
توجهت مذعورا لتلك الغرفة و إذا بي ارى دخان كثيف يأتي من خارج النافذة و ليس من داخل الغرفة نفسها ..
و والدتي (تنفض) تلك المرتبة بشكل هستيري ..
لماذا تفعل هذا .. و الأن بالذات !!
وسرعان ما فهمت الأمر كله بذكائي الخارق ..
تلك المرتبة كانت موضوعه على النافذة بالشكل المعتاد ... نصفها للداخل و نصفها للخارج لكي (تتشمس) ..فشقتنا مشمسة حقا صيفا و شتائا ..
عندما قفذت بالبخور من النافذة لم تكن يدي بالقوة المطلوبة ... لقد سقطت القطع على حافة المرتبة من الخارج و ليس في الشارع ...اها ، لهذا لم نسمع صراخ الماره اسفل..
الهواء عامل مساعد للإحتراق ... و شقتنا مشمسة حقا و قريبة جدا من البحر...
تسمرت في مكاني مذعورا و..بكيت في صمت ..
لا لم احتمل الموقف .. سني صغير جدا و المنظر رهيب حقا ..
بعد إنطفائ الحريق بمعجزة حقيقية و خسائر فادحة بدئا من إلتهام منتصف المرتبه إنتهائا بإحتراق حواف باقي الـ (شلت = جمع شلته) ..
- " مين الي عمل كددددددددددده "
صرخة والدتي التي لن يوقفها احد ..
- ..........
- " ردددددددددد"
بالتأكيد لن يوقفها احد...
- .........
مازلت واقف مكاني لا اقوى على فعل او قول اي شيء ..
اخذت تفكر قليلا .. نظرة شفقة و حنان تطل من عينيها ..
لقد توقفت عن البكاء الصامت.. و لكن مازلت مذهول من الموقف ..
"متخفشي..خليك هنا ..انا طلعه اشوف المجنونة الي فوق" ..
و بالطبعه المجنونة الي فوق هي إمرأة شمطاء ..لعينة..كريهه ..تسكن (فوق السطح) ..
فنحن في الطابق الأخير ..
نزلت والدتي بعد اقل من دقيقة ...
" هي...هي اللعينة .. إظاهر عندها حد بيشرب سجائر..."
عيني تلتمع ببريق ما ..
" طلعت كلمتها..و بتنكر بس برضه .. هي..هي"
المجنونة الي فوق مظلومة .. قلت لنفسي .. و لكنها تستحق كل شيء ... هي إمرائة لعينة و كريهه إلى اقصى درجة مكنك ان تتصورها .. و كم حلمت بتنظيم حملة مع ابناء الجيران المتحمسين لتحويل منزلها التي سرقته فوق إلي محرقة جثث ..
" نعم..نعم..هي"
هتفت انا بها بكل برائه..
ربتت والدتي على راسي في حنان..
"معلشي..متخفش..كل شيء اصبح على ما يرام"
ثم ضمتني لحضنها و لم تنتبه لتلك النظرة الظافرة ..
إنها الجريمة ... الكاملة ..
***********************
وبعد هاي المجموعه اللي أتمنى تعجبكم ...
هل عندكم اعترافات مماثله؟؟
:أفكر:
وأنا طبعا كنت أصغر اخواني وكنت ممن لا يكيد بل يكاد عليه:6 اذا صح التعبير...
وكنت المظلومه دوم..........مب دوم يعني:D
بانتظار ردودكم واعترافاتكم...
صدى الليل