أبوخطّاب
29-12-2002, 05:20 PM
بسم الله الرحمن اللرحيم
أخواني أخواتي في الله السلاام عليكم ورحمة الله....
هذه أول مرة أشارك فيها بمساهمة أسأل الله أن تفيد كل قارئيها ...
وقد أخترت لكم مقالا للشيخ /محمد الغزالي ...نسأل الله له الجنة في مجلة الامة بتاريخ ديسمبر 1983م ...
بسم اللله الرحمن الرحيم
فلنجتهد في ترشيد صحوتنا المعاصرة حتى نؤتى جناها
بقلم الشيخ :محمد الغزالي-من مجلة الأمة ربيع الاول 1404-ديسمبر 1983
- الأعداء يدبرون لضرب الأسلام
والمستشرقون الاوربيون يعرفون طبيعة الاسلام, ويرصدون تاريخه القديم والحديث بعيني ذئب جائع , وتدبر قول المستشرق الالماني "باول شمنز" في كتابه"الإسلام قوة الغد العالمية " الذي صدر من نصف قرن تقريبا : "إن إنتفاضة العالم الاسلامي صوت نذير لأوربا وهتاف يجوب افاقها ,يدعوها الى التجمع والتساند لمواجهة العملاق الذي بدأ يصحو".
ويقول : "إن قوة القران في جمع شمل المسلمين لم يصبها الوهن ! ولم تفلح الاحداث الكثيرة في زعزعة ثقتهم به .....وإن الروح الاسلامية لا تزال تسيطر على تفكير القادة وعواطفهم. وستظل كذلك ما دامت الشعوب الاسلامية قد ربطت مصيرها بتعاليم الاسلام, واعتقدت أنه الرباط الجامع بين أجناسها المختلفة.."
إن هذا القول القديم الجديد يكشف ما وراءه من إعداد لضرب الإسلام غيلة أو جهرة ويفرض علينا المزيد من الحذر واليقظة.
والحق أن الصحوة الاسلامية تكتنفها أخطار هائلة ,يشارك في صنعها منصرون ومستشرقون وساسة وعسكريون وإعلاميون,وملاحدة وكتابيون,ومصارحون ومدناهنون, وأناس غرباء عنا وأناس من جلدتنا ....
ولست أخاف أولئك كلهم يوم يكون قادة الصحوة الاسلامية من معدن إسلامي صاف؛ يجددون سيرة سلفنا الاول فيعملون بعقل مفتوح وقلوبهم ترنو الى الله وحده....
لقد كادت الدعوة الاسلامية تعلن أفلاسها منذ قرنين تقريبا , بل لقد تركت الميدان خاليا لشتى الملل والنحل تنشر الخرافة وتعلي راية الباطل! ثم بدت تباشير صبح جديد وتيقظت الثقافة الإسلامية تدافع بقوة وتمهد لغد أفضل....
وأريد أن أقدم للصالحين الجدد ما أفدت من تجارب حتى يتجنبوا النكسات , وحتى لا يقدموا أرض الإسلام غنيمة باردة للمتربصين من كل لون.
- المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
أنني أشعر بانزعاج حين أرى المجاهدين في قطر ما يبدؤون بالعمل من الصفر, غير منتفعين بما حدث لأخوانهم في قطر مجاور! بل حين تبدأ جماعة ما العمل غير منتفعة بما وقع لزميلتها في القطر نفسه منذ بضع سنين ! إنهم يلدغون من الجحر نفسه مرتين, أو أكثر من دون وعي !
ما تقول في مدير يبدأ العمل في شركة مضطربة دون أن يدرس أسباب الأضطراب ومسالك المديرين من قبله ,وأسرار فشلهم أو توقفهم ؟الا يستحق التأديب؟ إن خسائر جسيمة أصابت الدعوة الاسلامية من هذه القيادات الذاهلة ..
ولا يقبل في هذا المجال أعتذار بحسن نية ,ولا تنجو الأمم المسترسلة وراء هذه القيادات, وإذا كان الجهل بقوانين البشر لا ينجي من اللائمة فأن الجهل بسنن القدر أسوأ عقبى , ومن هنا رأين الحساب الشديد للمنهزمين في أحد((قل هو من عند أنفسكم)) ويوجد عاملون في الحقل الاسلامي يظنون أنفسهم فوق المسائلة ,ولعلهم يتوهمون ذلك ببركة بعض ما يؤدون من عبادات !
والذي أراه أن القوم يعانون عقدا نفسية!
ولأترك التعليق العبر إلى أخطاء لها جذور في ماضينا الطويل.
يتبع......
أخواني أخواتي في الله السلاام عليكم ورحمة الله....
هذه أول مرة أشارك فيها بمساهمة أسأل الله أن تفيد كل قارئيها ...
وقد أخترت لكم مقالا للشيخ /محمد الغزالي ...نسأل الله له الجنة في مجلة الامة بتاريخ ديسمبر 1983م ...
بسم اللله الرحمن الرحيم
فلنجتهد في ترشيد صحوتنا المعاصرة حتى نؤتى جناها
بقلم الشيخ :محمد الغزالي-من مجلة الأمة ربيع الاول 1404-ديسمبر 1983
- الأعداء يدبرون لضرب الأسلام
والمستشرقون الاوربيون يعرفون طبيعة الاسلام, ويرصدون تاريخه القديم والحديث بعيني ذئب جائع , وتدبر قول المستشرق الالماني "باول شمنز" في كتابه"الإسلام قوة الغد العالمية " الذي صدر من نصف قرن تقريبا : "إن إنتفاضة العالم الاسلامي صوت نذير لأوربا وهتاف يجوب افاقها ,يدعوها الى التجمع والتساند لمواجهة العملاق الذي بدأ يصحو".
ويقول : "إن قوة القران في جمع شمل المسلمين لم يصبها الوهن ! ولم تفلح الاحداث الكثيرة في زعزعة ثقتهم به .....وإن الروح الاسلامية لا تزال تسيطر على تفكير القادة وعواطفهم. وستظل كذلك ما دامت الشعوب الاسلامية قد ربطت مصيرها بتعاليم الاسلام, واعتقدت أنه الرباط الجامع بين أجناسها المختلفة.."
إن هذا القول القديم الجديد يكشف ما وراءه من إعداد لضرب الإسلام غيلة أو جهرة ويفرض علينا المزيد من الحذر واليقظة.
والحق أن الصحوة الاسلامية تكتنفها أخطار هائلة ,يشارك في صنعها منصرون ومستشرقون وساسة وعسكريون وإعلاميون,وملاحدة وكتابيون,ومصارحون ومدناهنون, وأناس غرباء عنا وأناس من جلدتنا ....
ولست أخاف أولئك كلهم يوم يكون قادة الصحوة الاسلامية من معدن إسلامي صاف؛ يجددون سيرة سلفنا الاول فيعملون بعقل مفتوح وقلوبهم ترنو الى الله وحده....
لقد كادت الدعوة الاسلامية تعلن أفلاسها منذ قرنين تقريبا , بل لقد تركت الميدان خاليا لشتى الملل والنحل تنشر الخرافة وتعلي راية الباطل! ثم بدت تباشير صبح جديد وتيقظت الثقافة الإسلامية تدافع بقوة وتمهد لغد أفضل....
وأريد أن أقدم للصالحين الجدد ما أفدت من تجارب حتى يتجنبوا النكسات , وحتى لا يقدموا أرض الإسلام غنيمة باردة للمتربصين من كل لون.
- المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
أنني أشعر بانزعاج حين أرى المجاهدين في قطر ما يبدؤون بالعمل من الصفر, غير منتفعين بما حدث لأخوانهم في قطر مجاور! بل حين تبدأ جماعة ما العمل غير منتفعة بما وقع لزميلتها في القطر نفسه منذ بضع سنين ! إنهم يلدغون من الجحر نفسه مرتين, أو أكثر من دون وعي !
ما تقول في مدير يبدأ العمل في شركة مضطربة دون أن يدرس أسباب الأضطراب ومسالك المديرين من قبله ,وأسرار فشلهم أو توقفهم ؟الا يستحق التأديب؟ إن خسائر جسيمة أصابت الدعوة الاسلامية من هذه القيادات الذاهلة ..
ولا يقبل في هذا المجال أعتذار بحسن نية ,ولا تنجو الأمم المسترسلة وراء هذه القيادات, وإذا كان الجهل بقوانين البشر لا ينجي من اللائمة فأن الجهل بسنن القدر أسوأ عقبى , ومن هنا رأين الحساب الشديد للمنهزمين في أحد((قل هو من عند أنفسكم)) ويوجد عاملون في الحقل الاسلامي يظنون أنفسهم فوق المسائلة ,ولعلهم يتوهمون ذلك ببركة بعض ما يؤدون من عبادات !
والذي أراه أن القوم يعانون عقدا نفسية!
ولأترك التعليق العبر إلى أخطاء لها جذور في ماضينا الطويل.
يتبع......