أبوخطّاب
31-12-2002, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم .....والصلاة والسلام على أشرف المرسلين النبي الأمّي ورحمة الله وبركاته....
أخواني في الله فهذه هي الجزء الثاني لمقالة المغفور له الشيخ محمد الغزالي الواردة في مجلة الأمة بتاريخ ربيع الاول 1404هجري
وهذا هو الجزء الثاني
الغلو في فقه الفروع أنتج خللا في ميزان الدين :
وما حدث في ميدان الادب حدث مثله في ميدان الدين ,فقد مرت بالمسلمين عهود طوال أصبح فيها فقه الفروع عمود الدين وسنامه وذروة أمره! أو أصبح البحث في صور العبادات وأشكالها هو الشغل الشاغل للخاصة والعامة.
وتصّورالدهماء أن أتقان المراسم شارة الكمال ,وسلم الارتقاء ,ووسيلة القبول عند الله.....
وعلم الفقه جزء له مكانته في الثقافة الإسلامية ,لكن مكانته في الثقافة الإسلامية ,لكن مكانته تجيء بعد علوم العقيدة والأخلاق....
وأتقان مذهب فقهي في الفروع العملية شيء حسن ,ولكن هذا الأتقان لا يغني قليلا ولا كثيرا عن مهاد الأخلاق والعقائد الذي لا بد منه أولا وأخرا....
ربما أختلف الفقهاء:أيقرأ المصلي وراء الأمام أم لا ؟بيد أنهم متفقون على أن الخشوع روح الصلاة, وأن من فقد هذا الخشوع فقدت صلاته قيمتها,سواء قرأ أم صمت!....
ومع ذلك فقد أستفحل الغلو في قيمة أفعال الصلاة استفحالا مزق شمل الامة , فإذا الصلاة الواحدة تنعقد لها أربع جماعات في الأزهر الشريف: واحدة للأحناف ,وثانية للشافعية , وثالثة للمالكية ورابعة للحنابلة لأن صلاة مقلد لا تصلح وراء مقلد أخر وكان ذلك الانقسام يقع في الحرم المكي نفسه حتى أدركت المسلمين رحمة الله ففضت هذه الجماعات كلها, وصلى الكل وراء أمام واحد.. !ّ
إن توسيع المساحة اللتي يعمل فيها فقه الفروع تم على حساب تضييق المساحة اللتي تعمل فيها التربية الدينية ,
وتتحول فيها العقيدة ألى قوى روحية وملكات نفسية وتصور رجلا منح جنيها ليعيش به أشترى بنصفه مياه غازية ومعدنية, وبالنصف من الباقي لديه سكرا وشايا, ووجه ما بقا بعد إذ للخبز واللحم والبقول والفواكه.....ألخ
.إن هذا الرجل سيقتله فقر الدم يوما .....
خلل في الأنشطة العقلية والخلقية.....
وقد لاحظت أن مصابنا شديد في الأنشطة العقلية والخلقية بسبب هذا العوج....وحسب كثير من المتدينين التشبث ببعض المراسم العبادية الثانوية يغطي هذا القصور وهيهات..وكنت أرجو أن تنقه الجماعات الاسلامية من هذا الأعتلال ... فساءني أن بعضها قد غرق للأذقان في البحوث الفقهيه وما تشعب عنها من خلف وما بني عليها من أوهام كبار... إن الدفاع حكم فقهي فرعي مختلف فيه قد يساوي-وقد يرجح-تحرير أفغانستان من الشيوعية....لقد ذكرني هذا الخلل الرديء بما كنت أقرأ في كتب التاريخ :
قال الراوي...
دخل فلان على الخليفة وتحدث معه فاغلض القول ؟ قال : فضممت عليّ ثيابي مخافه أن يصيبني دمه؟..
إنني عجبت لهذه المخافة؟ مصرع رجل شجاع , ويتم أولاده ليس هو المحذور.... المحذور أن تبتل ملابس الراوي بدم القتيل ؟؟؟؟لأن الدم نجس؟؟؟؟؟؟؟؟ أم لأن ثمن غسله باهض؟؟؟؟؟؟إن توارث هذا الفكر سقوط عقلي وخلقي معا, وأهل هذا الفكر لا يصلحون لشيء في دنيا الناس.....
/////// يتبع
جزا الله الشيخ خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته فقد ضرب على وتر حساس لدينا .......فقه الفروع مهم ولكن بشرط أن لا ينتج خللا في ميزان الدين؟؟؟؟ وفقكم الله وجعل أعمالكم كلها مقبولة .....
أخوكم العبد الفقير لله .....أبو خطّاب العماني
أخواني في الله فهذه هي الجزء الثاني لمقالة المغفور له الشيخ محمد الغزالي الواردة في مجلة الأمة بتاريخ ربيع الاول 1404هجري
وهذا هو الجزء الثاني
الغلو في فقه الفروع أنتج خللا في ميزان الدين :
وما حدث في ميدان الادب حدث مثله في ميدان الدين ,فقد مرت بالمسلمين عهود طوال أصبح فيها فقه الفروع عمود الدين وسنامه وذروة أمره! أو أصبح البحث في صور العبادات وأشكالها هو الشغل الشاغل للخاصة والعامة.
وتصّورالدهماء أن أتقان المراسم شارة الكمال ,وسلم الارتقاء ,ووسيلة القبول عند الله.....
وعلم الفقه جزء له مكانته في الثقافة الإسلامية ,لكن مكانته في الثقافة الإسلامية ,لكن مكانته تجيء بعد علوم العقيدة والأخلاق....
وأتقان مذهب فقهي في الفروع العملية شيء حسن ,ولكن هذا الأتقان لا يغني قليلا ولا كثيرا عن مهاد الأخلاق والعقائد الذي لا بد منه أولا وأخرا....
ربما أختلف الفقهاء:أيقرأ المصلي وراء الأمام أم لا ؟بيد أنهم متفقون على أن الخشوع روح الصلاة, وأن من فقد هذا الخشوع فقدت صلاته قيمتها,سواء قرأ أم صمت!....
ومع ذلك فقد أستفحل الغلو في قيمة أفعال الصلاة استفحالا مزق شمل الامة , فإذا الصلاة الواحدة تنعقد لها أربع جماعات في الأزهر الشريف: واحدة للأحناف ,وثانية للشافعية , وثالثة للمالكية ورابعة للحنابلة لأن صلاة مقلد لا تصلح وراء مقلد أخر وكان ذلك الانقسام يقع في الحرم المكي نفسه حتى أدركت المسلمين رحمة الله ففضت هذه الجماعات كلها, وصلى الكل وراء أمام واحد.. !ّ
إن توسيع المساحة اللتي يعمل فيها فقه الفروع تم على حساب تضييق المساحة اللتي تعمل فيها التربية الدينية ,
وتتحول فيها العقيدة ألى قوى روحية وملكات نفسية وتصور رجلا منح جنيها ليعيش به أشترى بنصفه مياه غازية ومعدنية, وبالنصف من الباقي لديه سكرا وشايا, ووجه ما بقا بعد إذ للخبز واللحم والبقول والفواكه.....ألخ
.إن هذا الرجل سيقتله فقر الدم يوما .....
خلل في الأنشطة العقلية والخلقية.....
وقد لاحظت أن مصابنا شديد في الأنشطة العقلية والخلقية بسبب هذا العوج....وحسب كثير من المتدينين التشبث ببعض المراسم العبادية الثانوية يغطي هذا القصور وهيهات..وكنت أرجو أن تنقه الجماعات الاسلامية من هذا الأعتلال ... فساءني أن بعضها قد غرق للأذقان في البحوث الفقهيه وما تشعب عنها من خلف وما بني عليها من أوهام كبار... إن الدفاع حكم فقهي فرعي مختلف فيه قد يساوي-وقد يرجح-تحرير أفغانستان من الشيوعية....لقد ذكرني هذا الخلل الرديء بما كنت أقرأ في كتب التاريخ :
قال الراوي...
دخل فلان على الخليفة وتحدث معه فاغلض القول ؟ قال : فضممت عليّ ثيابي مخافه أن يصيبني دمه؟..
إنني عجبت لهذه المخافة؟ مصرع رجل شجاع , ويتم أولاده ليس هو المحذور.... المحذور أن تبتل ملابس الراوي بدم القتيل ؟؟؟؟لأن الدم نجس؟؟؟؟؟؟؟؟ أم لأن ثمن غسله باهض؟؟؟؟؟؟إن توارث هذا الفكر سقوط عقلي وخلقي معا, وأهل هذا الفكر لا يصلحون لشيء في دنيا الناس.....
/////// يتبع
جزا الله الشيخ خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته فقد ضرب على وتر حساس لدينا .......فقه الفروع مهم ولكن بشرط أن لا ينتج خللا في ميزان الدين؟؟؟؟ وفقكم الله وجعل أعمالكم كلها مقبولة .....
أخوكم العبد الفقير لله .....أبو خطّاب العماني