moKatel
01-01-2003, 01:03 PM
يظل الماضي القاتم حاجزاً بين بعض الشباب والتوبة والاستقامة، وتتسارع في ذهنه حين يفكر في التوبة، تلك المشاهد المؤلمة من حياته من الجرأة على المعصية، والتخلي عن الطاعة لله سبحانه، لتقف عقبة كأداء في طريقه، ولسنا بحاجة إلى الجدل العقلي، أو وجهات النظر البشرية لتحطيم هذا الحاجز، فما ترك الله من خير نحتاج إليه إلا وبينه لنا في في كتابه، أو سنة نبيه ز، وحين نعود إلى القرآن الكريم نقرأ فيه الدعوة إلى التوبة والإقبال عليه:
أ- فقد دعا الله - سبحانه - إلى التوبة من تجرأ على الشرك، وقتل النفس، والفواحش، فقال: ((والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً * ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً)) (الفرقان68-71)
ب - ويدعو إلى التوبة المنافقين، الذين هم في الدرك الأسفل من النار ((إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً * إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين أجراً عظيماً)) (النساء145-146)
ج - ودعا إلى التوبة أولئك الذين ارتكبوا أبشع جرم فتجرأوا على ذات الله-سبحانه وتعالى- فنسبوا الولد له((لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ومامن إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب عظيم * أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم)) (المائدة73-74)
د - بل القنوط واليأس من رحمة الله من صفات الكافرين ((إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)) (يوسف87) وينهى الله عباده في كتابه أن يصيبهم شعور اليأس فيقنطوا من رحمة الله ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)) (الزمر53) فيخاطبهم الله بهذا اللفظ المحبب الذي يشعرهم بالقرب منه سبحانه وتعالى ((يا عبادي)) وحتى لا تتحول هذه الدعوة للتوبة إلى رجاء خادع ووهم كاذب يعقب القرآن على تلك الدعوة للتوبة ((وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون)) (الزمر54-55)
هـ - بل أمْرُ التوبة - أخي الكريم - فوق ذلك، فأصغ سمعك إلى ما يقوله صلى الله عليه وسلم: " لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها - قد أيس من راحلته - فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك -أخطأ من شدة الفرح ".
إذاً بعد ذلك: هل يبقى مكان لذلك الوهم، أو الحاجز المصطنع؟ فبادر بالتوبة والإقبال على الله، وإياك والتسويف فلا تدري ماذا في الغد من المقدور ((أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين.أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين.أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)) (الزمر56-58)
أ- فقد دعا الله - سبحانه - إلى التوبة من تجرأ على الشرك، وقتل النفس، والفواحش، فقال: ((والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً * ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً)) (الفرقان68-71)
ب - ويدعو إلى التوبة المنافقين، الذين هم في الدرك الأسفل من النار ((إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً * إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين أجراً عظيماً)) (النساء145-146)
ج - ودعا إلى التوبة أولئك الذين ارتكبوا أبشع جرم فتجرأوا على ذات الله-سبحانه وتعالى- فنسبوا الولد له((لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ومامن إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب عظيم * أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم)) (المائدة73-74)
د - بل القنوط واليأس من رحمة الله من صفات الكافرين ((إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)) (يوسف87) وينهى الله عباده في كتابه أن يصيبهم شعور اليأس فيقنطوا من رحمة الله ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)) (الزمر53) فيخاطبهم الله بهذا اللفظ المحبب الذي يشعرهم بالقرب منه سبحانه وتعالى ((يا عبادي)) وحتى لا تتحول هذه الدعوة للتوبة إلى رجاء خادع ووهم كاذب يعقب القرآن على تلك الدعوة للتوبة ((وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون)) (الزمر54-55)
هـ - بل أمْرُ التوبة - أخي الكريم - فوق ذلك، فأصغ سمعك إلى ما يقوله صلى الله عليه وسلم: " لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها - قد أيس من راحلته - فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك -أخطأ من شدة الفرح ".
إذاً بعد ذلك: هل يبقى مكان لذلك الوهم، أو الحاجز المصطنع؟ فبادر بالتوبة والإقبال على الله، وإياك والتسويف فلا تدري ماذا في الغد من المقدور ((أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين.أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين.أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)) (الزمر56-58)