كلاكيت
05-01-2003, 10:49 AM
في شهر ابريل/نيسان الماضي, عندما نشرت جريدة "نيويورك تايمز" ما سمته بالخطة الأميركية لاجتياح العراق, قالت ان السؤال الأهم الذي كان يشغل تفكير صناع القرار والقادة العسكريين في واشنطن هو معرفة أين يمكن للقوات الاميركية أن تجتمع وتتأهب قبل شن الحرب. وفي يوم 28 اكتوبرالجاري, صدر عن مركز المعلومات الدفاعية في العاصمة الاميركية - وهو مؤسسة بحثية مستقلة- تقرير مفصل عن القوات الاميركية المتواجدة حاليا في الشرق الاوسط, بمهمة محددة تتركز على العراق. ولأن التقرير طويل بعض الشيء , وخطير, من حيث المعلومات العالية الدقة التي يقدمها, والتي أقل ما يقال انها تتضارب مع ما نسمعه الى حد الآن من اعتراض عربي رسمي على الخطط الاميركية, نرى من الضروري تغليب حق الناس في المعرفة وتلخيص ما جاء في التقرير.
ولنا رجاء: فاذا كانت المعلومات التي نقدمها هنا خاطئة, فعلى المعنيين بالامر افادتنا بالصحيح, باعتبار أن حق الرد مضمون, واعتذارنا واجب. أما في حالة الصمت , فهذا يعني أن هذه المعلومات صحيحة, وان ما يقال في وسائل الاعلام الرسمية وسواها, تضليل للرأي العام, حول حقيقة الموقف من خطة اجتياح العراق:
يبدأ التقرير المذكور بالاشارة الى أن القوات الاميركية بصدد الانتشار حاليا بشكل مطرد في منطقة الخليج, وبأعداد ومعدات تتزايد كل يوم, ومن بين ما وقع الاعلان عنه حاملة الطائرات "يو اس اس كونستليشن ", وأن ال 35 الف من الجنود والمارينز والطيارين الحاضرين هناك ينتظرون وصول المزيد من رفاقهم, وان النشاطات السرية للاميركيين وحلفائهم داخل الاراضي العراقية في حالة تقدم لا سيما في كردستان, وان وحدة 262 للقوات الخاصة الاسرائيلية باشرت البحث عن صواريخ سكود في غرب العراق. واتجهت يوم 23 اكتوبر سفينتان من نوع "بوب هوب" محملتان بالتجهيزات اللوجيستيكية المتطورة الى منطقة الخليج. وفي يوم 24 من نفس الشهر وقع تحميل سفينة "بيلاتريكس" بالشاحنات والسيارات العسكرية والمعدات الهندسية في ميناء سان دييغو قبل اتجاهها الى الخليج. واعلن يوم 11 اكتوبر ان قيادة البحرية الاميركية ستنقل تجهيزات مهمة من قواعدها الأصلية التابعة للجيش الخامس و قوات المارينز " وان ميف " الى الخليج. وكل من هاتين القاعدتين القياديتين قادرة على التخطيط وتسيير المعارك والعمليات لما لا يقل عن 75 الف عسكري. واعلنت البحرية الاميركية ايضا عن تحريك 253 من وسائل النقل من بلجيكا وايطاليا - حيث لها قواعد هناك - الى موانئ لم تقع تسميتها في الخليج. واعلن عن ابحار فرقتين عسكريتين في المحيط الهادي وهناك المزيد من الفرق في الطريق. ويبدو أن البحرية الاميركية اعلنت عن عدة عروض - 6 منذ اغسطس - لنقل تجهيزات عسكرية عبر البحر.
ويتحدث التقرير بعد ذلك بالتفصيل عن الامكنة التي وقع فيها انزال قوات ومعدات عسكرية أميركية, واليكم القائمة, مع ملاحظة أنني أوجزت المعلومات:
- الكويت : نجد هنا القيادة المركزية للقوات المسلحة برئاسة ليوتنان جنرال ديفيد د. ماكيرنان, ومحلها معسكر الدوحة. وقد أمرت قيادة اركان الجيش الخامس في هايدلبرغ-المانيا- وقوات مارينز"وان ميف" بالانتقال الى الكويت. ويوجد هنا 5000 من الجنود التابعين للفرقة الثالثة مشاة مع مدرعاتهم ودباباتهم ومدافعهم. وحلت مؤخرا بالكويت الفرقة الثالثة من "فورت ستيورت" (5000 رجل). ووصلت 3 فرق جوية كل منها ب25 هيليكوبتر اضافة الى القوات الموجودة في قاعدة علي سالم الجوية. وهناك فرقة من القوات الخاصة (100 الى 200 رجل). وهناك قوات اخرى لم نذكرها لضيق المجال بالاضافة الى قوات بريطانية, منها حوالي 20 الف رجل ينتظر وصولهم في نوفمبر.
- الاردن: 1400 من القوات الخاصة شرعت في مناورات منذ يوم 6 اكتوبر باشتراك اردنيين وعمانيين وكويتيين وبريطانيين. يقود العمليات الجنرال غاري هاريل. ويقدم الاردن تسهيلات وقواعد لكل القوات العاملة في التحالف.
- المملكة السعودية: اهم القواعد هنا هي قاعدة الامير سلطان الجوية في الخرج جنوبي الرياض. وهي مقر القوة الجوية 363 التي تشمل طائرات اف 16 واللواء 184 من المقاتلات التابعة لسلاح حرس اركنساس. اضافة الى مقاتلات تورنادو اف 3 التابعة لسلاح الجو البريطاني.
- البحرين: هنا بايجاز شديد مركز القيادة البحرية لكامل المحيط الهادي برئاسة ليوتنان جنرال ايرل ب هايلستون. وهذا كاف لمعرفة اهمية القاعدة. اضافة الى ان مركز قيادة الاسطول الخامس مقره في المنامة , تحت رئاسة فيس ادميرال تيموتي ج كيتينغ.
- قطر: كل القوات الجوية الموجودة في المنطقة تقع تحت رئاسة ليوتنان جنرال ت ميكائيل موزليه, ومقره قاعدة العديد الجوية , التي تقع على بعد 19 ميلا من الدوحة. وتستضيف العديد بداية من شهر نوفمبر 600 من ضباط القيادة الجوية المركزية - اي تقريبا ثلث القيادة-.
- الامارات العربية المتحدة: جناح القوة الجوية رقم 380 مقره الظفراء القريبة من ابو ظبي. ويشمل فرق اطلاع ورصد وتزويد بالوقود في الجو.
- عمان : انشئت قاعدة جديدة في مسنانة على بعد 120 كلم من مسقط. وتقدم قواعد سيب وتمريت ومصيرة دعما مهما للاستعدادات التي هي قيد البناء. وفي عمان وتمريت مقر القوة الجوية ب 1 و الجناح الضارب 405.وهناك قوات بريطانية , وينتظر وصول قوة جوية استرالية.
وقد أوجزنا المعلومات وكثفناها, ولم نتحدث عما يجري من استعدادات حربية في تركيا ودييغو غارسيا وجيبوتي.
والسؤال هو: هل كل هذا يقع دون علم المعنيين بالامر؟
ولنا رجاء: فاذا كانت المعلومات التي نقدمها هنا خاطئة, فعلى المعنيين بالامر افادتنا بالصحيح, باعتبار أن حق الرد مضمون, واعتذارنا واجب. أما في حالة الصمت , فهذا يعني أن هذه المعلومات صحيحة, وان ما يقال في وسائل الاعلام الرسمية وسواها, تضليل للرأي العام, حول حقيقة الموقف من خطة اجتياح العراق:
يبدأ التقرير المذكور بالاشارة الى أن القوات الاميركية بصدد الانتشار حاليا بشكل مطرد في منطقة الخليج, وبأعداد ومعدات تتزايد كل يوم, ومن بين ما وقع الاعلان عنه حاملة الطائرات "يو اس اس كونستليشن ", وأن ال 35 الف من الجنود والمارينز والطيارين الحاضرين هناك ينتظرون وصول المزيد من رفاقهم, وان النشاطات السرية للاميركيين وحلفائهم داخل الاراضي العراقية في حالة تقدم لا سيما في كردستان, وان وحدة 262 للقوات الخاصة الاسرائيلية باشرت البحث عن صواريخ سكود في غرب العراق. واتجهت يوم 23 اكتوبر سفينتان من نوع "بوب هوب" محملتان بالتجهيزات اللوجيستيكية المتطورة الى منطقة الخليج. وفي يوم 24 من نفس الشهر وقع تحميل سفينة "بيلاتريكس" بالشاحنات والسيارات العسكرية والمعدات الهندسية في ميناء سان دييغو قبل اتجاهها الى الخليج. واعلن يوم 11 اكتوبر ان قيادة البحرية الاميركية ستنقل تجهيزات مهمة من قواعدها الأصلية التابعة للجيش الخامس و قوات المارينز " وان ميف " الى الخليج. وكل من هاتين القاعدتين القياديتين قادرة على التخطيط وتسيير المعارك والعمليات لما لا يقل عن 75 الف عسكري. واعلنت البحرية الاميركية ايضا عن تحريك 253 من وسائل النقل من بلجيكا وايطاليا - حيث لها قواعد هناك - الى موانئ لم تقع تسميتها في الخليج. واعلن عن ابحار فرقتين عسكريتين في المحيط الهادي وهناك المزيد من الفرق في الطريق. ويبدو أن البحرية الاميركية اعلنت عن عدة عروض - 6 منذ اغسطس - لنقل تجهيزات عسكرية عبر البحر.
ويتحدث التقرير بعد ذلك بالتفصيل عن الامكنة التي وقع فيها انزال قوات ومعدات عسكرية أميركية, واليكم القائمة, مع ملاحظة أنني أوجزت المعلومات:
- الكويت : نجد هنا القيادة المركزية للقوات المسلحة برئاسة ليوتنان جنرال ديفيد د. ماكيرنان, ومحلها معسكر الدوحة. وقد أمرت قيادة اركان الجيش الخامس في هايدلبرغ-المانيا- وقوات مارينز"وان ميف" بالانتقال الى الكويت. ويوجد هنا 5000 من الجنود التابعين للفرقة الثالثة مشاة مع مدرعاتهم ودباباتهم ومدافعهم. وحلت مؤخرا بالكويت الفرقة الثالثة من "فورت ستيورت" (5000 رجل). ووصلت 3 فرق جوية كل منها ب25 هيليكوبتر اضافة الى القوات الموجودة في قاعدة علي سالم الجوية. وهناك فرقة من القوات الخاصة (100 الى 200 رجل). وهناك قوات اخرى لم نذكرها لضيق المجال بالاضافة الى قوات بريطانية, منها حوالي 20 الف رجل ينتظر وصولهم في نوفمبر.
- الاردن: 1400 من القوات الخاصة شرعت في مناورات منذ يوم 6 اكتوبر باشتراك اردنيين وعمانيين وكويتيين وبريطانيين. يقود العمليات الجنرال غاري هاريل. ويقدم الاردن تسهيلات وقواعد لكل القوات العاملة في التحالف.
- المملكة السعودية: اهم القواعد هنا هي قاعدة الامير سلطان الجوية في الخرج جنوبي الرياض. وهي مقر القوة الجوية 363 التي تشمل طائرات اف 16 واللواء 184 من المقاتلات التابعة لسلاح حرس اركنساس. اضافة الى مقاتلات تورنادو اف 3 التابعة لسلاح الجو البريطاني.
- البحرين: هنا بايجاز شديد مركز القيادة البحرية لكامل المحيط الهادي برئاسة ليوتنان جنرال ايرل ب هايلستون. وهذا كاف لمعرفة اهمية القاعدة. اضافة الى ان مركز قيادة الاسطول الخامس مقره في المنامة , تحت رئاسة فيس ادميرال تيموتي ج كيتينغ.
- قطر: كل القوات الجوية الموجودة في المنطقة تقع تحت رئاسة ليوتنان جنرال ت ميكائيل موزليه, ومقره قاعدة العديد الجوية , التي تقع على بعد 19 ميلا من الدوحة. وتستضيف العديد بداية من شهر نوفمبر 600 من ضباط القيادة الجوية المركزية - اي تقريبا ثلث القيادة-.
- الامارات العربية المتحدة: جناح القوة الجوية رقم 380 مقره الظفراء القريبة من ابو ظبي. ويشمل فرق اطلاع ورصد وتزويد بالوقود في الجو.
- عمان : انشئت قاعدة جديدة في مسنانة على بعد 120 كلم من مسقط. وتقدم قواعد سيب وتمريت ومصيرة دعما مهما للاستعدادات التي هي قيد البناء. وفي عمان وتمريت مقر القوة الجوية ب 1 و الجناح الضارب 405.وهناك قوات بريطانية , وينتظر وصول قوة جوية استرالية.
وقد أوجزنا المعلومات وكثفناها, ولم نتحدث عما يجري من استعدادات حربية في تركيا ودييغو غارسيا وجيبوتي.
والسؤال هو: هل كل هذا يقع دون علم المعنيين بالامر؟