المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكتشاف قطرة عيون من سورة يوسف!



شموع لا تنطفئ
11-01-2003, 07:30 AM
تمكن العالم المسلم الاستاذ الدكتور عبد الباسط محمد سيد الباحث المصري من الحصول علي براءتي اختراع دوليتين الأولي من براءة الاختراع الأوربية عام 1991م، والثانية براءة الاختراع الأمريكية عام 1993م، وذلك بعد أن قام بتصنيع قطرة عيون لمعالجة المياه البيضاء استلهاماً من نصوص سورة يوسف عليه السلام وفي حوار أجراه معه الأستاذ أحمد الصاوي نشر في المجلة العربية، تحدث الأستاذ الدكتور عبد الباسط عن قصة هذاالاختراع.. بداية البحث: من القرآن الكريم كانت البداية، ذلك أنني كنت في فجر أحد الأيام أقرأ في كتاب الله عز وجل في سورة يوسف فاستوقفتني تلك القصة العجيبة، وأخذت أتدبر في الآيات الكريمات التي تحكي قصة تآمر إخوة يوسف عليه السلام، وما آل إليه أمر أبيه بعد أن فقده، وذهاب بصره وإصابته بالمياه البيضاء، ثم كيف أن رحمة الله تداركته بقميص الشفاء الذي ألقاه البشير علي وجهه فارتد بصيرا. وأخذت أسال نفسي، تري ما الذي يمكن أن يوجد في قميص يوسف حتي يحدث ذلك الشفاء وعودة الإبصار إلي ما كان عليه، ومع إيماني بأن القصة تحكي معجزة أجراها الله علي يد نبي من أنبياء الله هو سيدنا يوسف عليه السلام إلا أني أدركت أن هناك بجانب المغزي الروحي الذي تفيده القصة مغزي آخر ماديـًا يمكن أن يوصلنا إليه البحث تدليلاً علي صدق القرآن الذي نقل إلينا تلك القصة كما وقعت أحداثها في وقتها، وأخذت أبحث حتي هداني الله إلي ذلك البحث. ما هي المياه البيضاء: البياض الذي يصيب العين أو المياه البيضاء والتي تسمي کالكاتركتŒ عبارة عن عتامة تحدث لعدسة العين تمنع دخول الضوء جزئيـًا أو كليـًا، وذلك حسب درجة العتامة، وعندما تبلغ هذه العتامة حدها الأقصي تضعف الرؤية من رؤية حركة اليد علي مسافة قريبة من العين إلي أن تصل إلي الحد الذي لا يميز الإنسان فيه شيئـًا مما يراه.. ولتقريب الصورة من القارئ نقول إن زلال البيض شفاف يسمح بمرور الضوء أو يمكن رؤية الأشياء من خلاله، وعند تسخينه فإنه يتجلط ويتحول إلي التوزيع العشوائي ويصبح معتمـًا لا يمكن رؤية الأشياء من خلاله، وهذه هي العتامة. الأسباب التي تؤدي إلي ظهور المياه البيضاء: هناك أسباب كثيرة تؤدي إلي ظهور المياه البيضاء أو العتامة: * قد يتعرض الإنسان کلخبطةŒ أو ضربة مباشرة علي عدسة العين الموجودة خلف القرنية، الأمر الذي يسبب تغيرًا في طبيعة البروتين أي في ترتيبه وتناسقه وهو ما يسبب تغيرًا في درجة انطواء البروتين في نقطة کالخبطةŒ أو الضربة، وتكون هذه نواة لاستمرار التغير وزيادة درجات الانطواء والعشوائية. * قد يولد بها الطفل وهو صغير ولا يُعرف لها سبب واضح. * طبيعة العمل، فالإنسان الذي يتعرض لاختلاف درجات الحرارة مثل عمال الأفران فرغم أن العين شحمة تقاوم التغير في درجات الحرارة إلا أن استمرار التعرض لدرجات حرارة عالية قد يسبب هذا التغير التدريجي. * كذلك تعرض الإنسان لأنواع مختلفة من الإشعاع أو الضوء المبهر، وكذلك عمال اللحام الذين لا يستخدمون واقيـًا للأطياف المنبعثة من اللحام. * العتامة الناتجة من كبر السن، حيث إن بروتين كبسولة العين لا يتغير منذ الولادة، لذلك يأتي وقت في أواخر العمر تحدث فيه نواة التغير وتستمر حتي تصل إلي حالة العتامة الكاملة.. * وجود بعض الأمراض مثل مرض السكر الذي يزيد من تركيز السوائل حول عدسة العين ويمتص ماء العدسة، وذلك يسبب ظهور کالكاتركتŒ سريعـًا. علاقة الحزن بظهور المياه البيضاء: هناك علاقة بين الحزن وبين الإصابة بالمياه البيضاء، حيث إن الحزن يسبب زيادة هرمون کالأدرينالينŒ وهذا يعتبر مضادًا کللأنسولينŒ وبالتالي فإن الحزن الشديد ـ أو الفرح الشديد ـ يسبب زيادة مستمرة في هرمون الأدرينالين الذي يسبب بدوره زيادة سكر الدم، وهو أحد مسببات العتامة، هذا بالإضافة إلي تزامن الحزن مع البكاء. العلاج بالقرآن: كما سبق وأن أشرت إلي أن عدسة العين مكونة من كبسولة بها بروتين يكون موزعـًا ومرتبـًا ومنسقـًا في صورة صغيرة وأن تغير طبيعة هذا البروتين، أي تغير درجة الترتيب والتنسيق يؤدي إلي توزيع عشوائي الأمر الذي يسبب العتامة، لذلك كان التفكير في الوصول إلي مواد تسبب انفرادًا للبروتين غير المتناسق بتفاعل فيزيائي وليس كيميائي حتي يعود إلي حالة الانطواء الطبيعية المتناسقة، ولما كان هذا الأمر لا يوجد به بحوث سابقة في الدوريات العلمية، لذلك كان يمثل صعوبة في كيفية البداية أو الاهتداء إلي أول الطريق، ولقد وجدنا أول بصيص أمل في سورة يوسف عليه السلام، فقد جاء عن سيدنا يعقوب عليه السلام في سورة يوسف قول الله تعالي: (وتولي عنهم وقال يا أسفي علي يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) (يوسف/48). وكان ما فعله سيدنا يوسف بوحي من ربه أن طلب من إخوته أن يذهبوا لأبيهم بقميص الشفاء: (اذهبوا بقميصي هذا فألقوه علي وجه أبي يأت بصيرًا وأتوني بأهلكم أجمعين ) (يوسف/93). (ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم * فلما أن جاء البشير ألقاه علي وجهه فارتد بصيرًا، قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون) (يوسف/49-96). ...... من هنا كانت البداية والاهتداء. ماذا يمكن أن يوجد في قميص سيدنا يوسف عليه السلام من شفاء؟ وبعد التفكير لم تجد سوي العرق، وكان البحث في مكونات عرق الإنسان حيث أخذنا العدسات المستخرجة من العيون بالعمليات الجراحية التقليدية، وتم نقعها في العرق فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة ثم كان السؤال التالي: هل كل مكونات العرق فعالة في هذا الحالة، أم إحدي هذه المكونات ؟ وبالفصل أمكن التوصل إلي إحدي المكونات الأساسية، وهي مركب من مركبات البولينا کالجواندينŒ والتي أمكن تحضيرها كيميائيـًا، وقد سجلت النتائج التي أجريت علي 250 متطوعـًا زوال هذا البياض ورجوع الإبصار في أكثر من 90%، أما الحالات التي لم تستجب فوجد بالفحص الإكلينكي أن بروتين العدسة حدث له شفافية، لكن توجد أسباب أخري مثل أمراض الشبكية هي التي تسببت في عدم رجوع قوة الإبصار إلي حالتها الطبيعية. معالجة بياض القرنية: هناك أيضـًا بياض قرنية العين، قد يكون ضعف الإبصار نتيجة حدوث بياض في هذه القرنية، وهو ما ينتج من تجلط أو تغير طبيعة بروتين القرنية، وثبت أيضـًا بالتجريب أن وضع هذه القطرة مرتين يوميـًا لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض ويحسن من الإبصار كما يلاحظ الناظر إلي الشخص الذي يعاني من بياض بالقرنية وجود هذا البياض في المنطقة السوداء أو العسلية أو الخضراء، وعند وضع القطرة تعود الأمور إلي ما كانت عليه بعد أسبوعين. المزيد من البحوث: القرآن الكريم لا تفني عجائبه وفي اعتقادي أن العكوف علي القراءة الواعية لنصوص القرآن والسنة سوف تفتح آفاقـًا جديدة في شتي المجالات كلها لخدمة الإنسان في كل مكان. دواء قرآني: وقد اشترطنا علي الشركة التي ستقوم بتصنيعه أن تشير عند طرحه في الأسواق إلي أنه دواء قرآني حتي يعلم العالم كله صدق هذا الكتاب وفاعليته في إسعاد الناس في الدنيا والآخرة.. شعور المسلم: شعوري هو شعور المسلم الذي يؤدي زكاة العلم، فكما أن هناك زكاة المال فهناك زكاة يجب أن نؤديها علي العلم الذي وهبنا الله وهي أن نستغله في خير الناس ومساعدتهم، أشعر أيضـًا ومن واقع التجربة العملية بعظمة وشموخ القرآن، وأنه كما قال الله تعالي: ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (الإسراء). ولهذا علينا أن نعود إلي هذا الكتاب العظيم فيه ستكون سعادتنا ويكون تقدمنا ونستعيد دورنا في هداية الناس أجمعين.