المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة حصار حرب امريكل لافغانستان صالون تجميل



CBR1100xx
12-01-2003, 04:53 PM
حصاد الحرب الأمريكية على أفغانستان: صالون !!!تجميل أمريكي للنساء الأفغانيات



المجتمع :الوطن العربي :الجمعة 11 شعبان 1423- 18 أكتوبر 2002م تحديث 5:54 م بتوقيت مكة المكرمة



بعد مرور قرابة العام على الحرب الأمريكية على أفغانستان لم يحصد الشعب الأفغاني المسلم من ويلات هذه الحرب سوى إنشاء مدرسة لفنون التجميل تهدف لرفع معنويات النساء الأفغانيات وجمالهن أيضا على حد زعم المصادر الغربية!!.
وقد بدأت بالفعل في العاصمة الأفغانية كابول الخطوات الأولى لهذا المشروع والذي تدعمه الولايات المتحدة لإقامة مدرسة لفنون التجميل.
وسوف تمول المدرسة التي ستعمل على الطريقة الغربية بأموال أمريكية وستستخدم المشاركات فيها مساحيق تجميل ومكياج يتبرع بها عدد من شركات صناعة مواد التجميل.
وتقول باتريشيا أوكون منسقة المشروع' لقد صممنا برنامجا لا يقتصر على التجميل وقص الشعر فقط ولكن أيضا لتعليم المشاركات كيفية إدارة الأعمال'!!.
وأكدت أوكورنر في مقابلة مع برنامج ' كل امرأة' الذي تذيعه بي بي سي أن المشروع' لا يقتصر على أحمر الشفاه فقط ، لأن هؤلاء النساء ظلمن وعذبن وانتهكن'على حد قولها.
ومن الجدير بالذكر أن المرأة الأفغانية تتعرض لحملة غربية قوية تهدف إلى زعزعة ثوابتها ومبادئها التي تربت عليها قرونا طويلة في ظل تعاليم الإسلام والتي وجدت انتشارا وقبولا كبيرا بين أفراد الشعب الأفغاني المسلم.
وقد دأبت وسائل الإعلام الغربية خاصة إبان حكم حكومة طالبان الأفغانية الإسلامية على تعمد إثارة ما أسمته معاناة المرأة الأفغانية وحرمانها من حقوقها في ممارسة الحياة السياسية والتعليم وغير ذلك،وعمدت إلى التشويه المتعمد لكثير من قضايا المرأة والتي هي من طبيعة وفطرة المجتمع الأفغاني والتي تأثرت في كثير من مظاهرها بالتعاليم الإسلامية.
وقد أظهرت زيارة مجموعة من علماء المسلمين للإمارة الإسلامية إبان أزمة تحطيم الإمارة لأصنام بوذا –أظهرت هذه الزيارة كذب هذه الدعاوى وهو ما تحدث به مجموعة من العلماء وقتها للصحف القومية في بلادهم وأثنوا على حكومة طالبان وأشادوا بالاهتمام بالمرأة هناك وتعليمها وفق الإمكانات المتاحة وما يناسب طبيعتها وفطرتها.
ومع الحملة الأمريكية على أفغانستان كان من ضمن أهدافها التي أعلنتها حينها أولويات كثيرة تأتي قضية المرأة في مرتبة خامسة أو سادسة في الترتيب ولكنها كانت على أجندة أعمالها وأهدافها المعلنة.
وكان من ضمن أهداف هذه الحملة المسماة بالحرب على الإرهاب أيضا
القضاء على قيادات طالبان والقاعدة،وتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان،والقضاء على المخدرات،وبناء أفغانستان الحديثة.
غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق حتى الآن بل ازداد الأمر والأوضاع سوءا وبات الناس يترحمون على أيام طالبان.
وفي الوقت الذي لا يجد فيه غالبية الشعب الأفغاني ما يسد به جوعه نتيجة الحرب التي تشنها أمريكا على البلاد ؛.تأتي هذه الخطوة لتلقي مزيدا من الاستهجان والاستنكار من الشعب الأفغاني .
ولكن بعض المراقبين ينظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة أخيرة لتحقيق أي شيء من أهداف الحملة الضخمة والتي روجت لها وسائل الإعلام العالمية وحشدت لها أعظم الأسلحة فتكا وتدميرا على مر التاريخ البشري،غير أنهم يتشككون في أن تحقق أهدافها أيضا ويرون مصيرها الفشل الذريع حيث ستلفظها طبيعة المرأة الأفغانية والشعب الأفغاني المسلم والذي دأبت نساؤه على ارتداء البرقع الذي يستر المرأة حياء وعفة وليس كما زعمت بعض القنوات الإخبارية أنها ترتديه لأجل إخفاء ملابسها الرثة !!