محب للسنه
12-01-2003, 07:22 PM
إن كانت المرأة مساوية للرجل في أصل الخلقة وفي أغلب التكاليف وفي الحقوق، إلا أن لها خصوصيتها ولها مجالها، ولا ينكر هذا إلا مماحك.
إن جعل المرأة رجلا هو انتكاس في الفطرة، وجهل بحقيقة الخلقة، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الارتباك في حركة المجتمع، وإلى الاختلال في الموازين.
لقد استطاعت المرأة المسلمة أن تقوم بدورها في الإسهام الحضاري دون أن تفرط في وظيفتها الأصيلة، ودون أن تطالب بالمساواة مع الرجل، ولأن دور المرأة ومركزها في المجتع من المسائل التي كثر حولها لغط الغوغائيين في عصرنا الحاضر، فقد أردت أن أخط حولها هذه التهميشات التي أرجو من خلالها أن تنير الطريق لمن خطفت أبصارهن وعود المساواة الزائفة وشعارات التحرر الخادعة.
إن الفروق الجوهرية بين المرأة والرجل والتسليم بها من عدمه هي حجر الزاوية في قصة تحرير المرأة، ومع أنها لا تحتاج إلى بيان، إلا أننا في عصر انقلبت فيه الموازين وأصبحت الحقائق أوهاما.
لقد أثبتت البحوث والدراسات في ميدان علم الأحياء أن المرأة تختلف عن الرجل في كل شيء، بدءاً بالصورة والأعضاء، وانتهاء بذرات الجسم وخلاياه النسيجية، وهذا الاختلاف يلقي بظلاله على التكوين الجسمي والنفسي للمرأة ،فهي ضعيفة في الأول عاطفية في الثاني، وتبدو الآثار النفسية عند المرأة أكثرحدة في فترة الدورة والولادة، لأن التغيرات الجسمية المصاحبة تؤثر في القوى الذهنية والسلوك، وتضمحل قوة الجهد العقلي والتركيز الفكري أيام الحيض، إضافة إلى التهاب المجموع العصبي وتبلد الإحساس واضطراب الشعور، وبعض الأعراض المرضية الأخرى، وفترة الحمل لا تختلف كثيرا عن فترة الحيض، ولفترة ما بعد الحمل أعراضها وأمراضها.
ومن رحمة الله –تعالى- بالمرأة آن جعل مهمتها توافق بناءها الجسمي والنفسي، فأوكل إليها مهمة صناعة الرجال وهندسة الأجيال، وهي لعمر الله أشرف مهنة، بينما أوكل إلى الرجل مهمة السعي والحركة للضرب في الأرض والإنفاق على المرأة وأطفالها، وحين يحدث العكس فإن البشرية تنهار، وبدايات التصدع واضحة في المجتمع الغربي، أضرب لذلك مثلا واحدا، لقد أقنعت " دوت" زوجها " بايرون ايفانز" بضرورة قراره في البيت، فقدم استقالته من التدريس ليمارس مهمة تربية الابناء والعمل المنزلي، وراحت دوت (رب الأسرة الجديد ) تحصل الرزق للإنفاق على من تعول، وذات مرة حاول "بايرون" إسكات الطفلة "ماريش" فلم تطعه فتوترت أعصابه فصفعها بيده فازدادت بكاء، فما كان منه إلا أن دق رأسها ورمى بها أرضا ليجد طريقه إلى السجن، وتضطر الزوجة المسترجلة إلى العودة لوظيفتها الأولى بعد أن دفعت الثمن، وكما يقول الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- فإن المرأة ستظل اليد اليسرى للإنسانية، وسيظل عملها في البيت أكثر من عملها في الشارع، وسيظل الرجال حمالي الأعباء والأثقال في الشؤون الخاصة والعامة؛ لأن طاقة كلا الجنسين هكذا، ولأمر ما لم يرسل الله نبيا من النساء . إن الاختلاف الحاسم في طبيعة المرأة والرجل انجر عنه الاختلاف في المهمة.
والأهداف، ليواجه كل منهما مطالبه الأساسية في تكامل وانسجام، لذلك لا ارى كيف تستساغ هذه الثرثرة الفارغة عن المساواة الآلية بين الجنسين، إن المساواة في الإنسانية أمر طبعي، ولكن المساواة الآلية والوظيفية غير ممكنة وإن أرادها أهل الأرض كلهم، وإن عقدت لها المؤتمرات تلو المؤتمرات.
منقول
إن جعل المرأة رجلا هو انتكاس في الفطرة، وجهل بحقيقة الخلقة، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الارتباك في حركة المجتمع، وإلى الاختلال في الموازين.
لقد استطاعت المرأة المسلمة أن تقوم بدورها في الإسهام الحضاري دون أن تفرط في وظيفتها الأصيلة، ودون أن تطالب بالمساواة مع الرجل، ولأن دور المرأة ومركزها في المجتع من المسائل التي كثر حولها لغط الغوغائيين في عصرنا الحاضر، فقد أردت أن أخط حولها هذه التهميشات التي أرجو من خلالها أن تنير الطريق لمن خطفت أبصارهن وعود المساواة الزائفة وشعارات التحرر الخادعة.
إن الفروق الجوهرية بين المرأة والرجل والتسليم بها من عدمه هي حجر الزاوية في قصة تحرير المرأة، ومع أنها لا تحتاج إلى بيان، إلا أننا في عصر انقلبت فيه الموازين وأصبحت الحقائق أوهاما.
لقد أثبتت البحوث والدراسات في ميدان علم الأحياء أن المرأة تختلف عن الرجل في كل شيء، بدءاً بالصورة والأعضاء، وانتهاء بذرات الجسم وخلاياه النسيجية، وهذا الاختلاف يلقي بظلاله على التكوين الجسمي والنفسي للمرأة ،فهي ضعيفة في الأول عاطفية في الثاني، وتبدو الآثار النفسية عند المرأة أكثرحدة في فترة الدورة والولادة، لأن التغيرات الجسمية المصاحبة تؤثر في القوى الذهنية والسلوك، وتضمحل قوة الجهد العقلي والتركيز الفكري أيام الحيض، إضافة إلى التهاب المجموع العصبي وتبلد الإحساس واضطراب الشعور، وبعض الأعراض المرضية الأخرى، وفترة الحمل لا تختلف كثيرا عن فترة الحيض، ولفترة ما بعد الحمل أعراضها وأمراضها.
ومن رحمة الله –تعالى- بالمرأة آن جعل مهمتها توافق بناءها الجسمي والنفسي، فأوكل إليها مهمة صناعة الرجال وهندسة الأجيال، وهي لعمر الله أشرف مهنة، بينما أوكل إلى الرجل مهمة السعي والحركة للضرب في الأرض والإنفاق على المرأة وأطفالها، وحين يحدث العكس فإن البشرية تنهار، وبدايات التصدع واضحة في المجتمع الغربي، أضرب لذلك مثلا واحدا، لقد أقنعت " دوت" زوجها " بايرون ايفانز" بضرورة قراره في البيت، فقدم استقالته من التدريس ليمارس مهمة تربية الابناء والعمل المنزلي، وراحت دوت (رب الأسرة الجديد ) تحصل الرزق للإنفاق على من تعول، وذات مرة حاول "بايرون" إسكات الطفلة "ماريش" فلم تطعه فتوترت أعصابه فصفعها بيده فازدادت بكاء، فما كان منه إلا أن دق رأسها ورمى بها أرضا ليجد طريقه إلى السجن، وتضطر الزوجة المسترجلة إلى العودة لوظيفتها الأولى بعد أن دفعت الثمن، وكما يقول الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- فإن المرأة ستظل اليد اليسرى للإنسانية، وسيظل عملها في البيت أكثر من عملها في الشارع، وسيظل الرجال حمالي الأعباء والأثقال في الشؤون الخاصة والعامة؛ لأن طاقة كلا الجنسين هكذا، ولأمر ما لم يرسل الله نبيا من النساء . إن الاختلاف الحاسم في طبيعة المرأة والرجل انجر عنه الاختلاف في المهمة.
والأهداف، ليواجه كل منهما مطالبه الأساسية في تكامل وانسجام، لذلك لا ارى كيف تستساغ هذه الثرثرة الفارغة عن المساواة الآلية بين الجنسين، إن المساواة في الإنسانية أمر طبعي، ولكن المساواة الآلية والوظيفية غير ممكنة وإن أرادها أهل الأرض كلهم، وإن عقدت لها المؤتمرات تلو المؤتمرات.
منقول