المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدافع الحقيقي لإفتتاح سفارة قطرية في باراغواي



سود الليالي
13-01-2003, 07:41 PM
مدينة سيوداد ديل إيستي ( مدينة الشرق) الواقعة في منطقة تعرف باسم "مثلث الموت" الواقع بين البرازيل والأرجنتين والباراغواى والتي لا يعرفها الكثير باتت مؤخرا وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة بتصدر عناوين الكثير من الصحف العالمية المعروفة . وقد قامت حكومة الباراغواي وبعد ضغط كبير من الولايات المتحدة باعتقال الكثير من المهاجرين العرب تشتبه بهم بوجود صلة مع "الإرهاب". ويبدو أنه من تلك اللحظة انتهزت وكالة الاستخبارات الأميركية CIA تلك الفرصة وقررت فتح وتأسيس مكتب لها لجمع المعلومات الاستخباراتية عن تحركات العرب في تلك المدينة المجهولة. وحسب معلومات موثوقة المصدر فقد تم تجنيد دولة قطر أكبر حليفة للولايات المتحدة بالعالم العربي للقيام بهذه المهمة.

تعرف مدينة سيوداد ديل إيستي الباراغوية ( التي تقع على بعد نحو 320 كيلومترا شرقي العاصمة اسنسيون ) بنشاطاتها التجارية الكبيرة، حيث يتم هناك عمليات تبادل تجارية دون مراقبة الحكومة المركزية في اسنسيون . ففي المدينة يمكن الحصول على أي منتوج خاصة الإلكترونيات وبأسعار زهيدة جداً. وفي المدينة، التي يقدر عدد سكانها بنحو 100 ألف نسمة، هناك جالية عربية كبيرة خاصة من لبنان. كما ويوجد فيها الكثير من المساجد التي تقوم بجمع التبرعات والصدقات للمحتاجين والمنظمات الخيرية في الدول العربية.

إن من وجّه انتباه الصحافة العالمية لهذه المدينة الواقعة في أميركا اللاتينية وربطها "بالإرهاب" هي إسرائيل. فبعد تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين عام 1992 وتفجير أحد مباني الجالية اليهودية عام 1994، بدأت الصحافة العبرية بنشر إشاعات ومعلومات مضللة تفيد أن مصدر المجموعات أو المنظمات التي قامت بهذه العمال موجود في مدينة سيوداد ديل إيستي. وحسب الصحافة الإسرائيلية، فقد أرسلت إسرائيل العديد من عناصر الموساد لاستكشاف الأمر وتعقب النشاطات المشبوهة. كما وأضافت الصحافة، أنه بعد هزيمة حركة طالبان وجد في بعض معسكرات القاعدة مناظر طبيعية لتلك المدينة الباراغوية.

وقبل أسابيع نُشر أيضا أن صبحي محمود فايد، وهو الشخص المسؤول عن جمع التبرعات المالية في منطقة المثلث الحدودي لتمويل نشاطات حزب الله العسكرية، قد ألقي القبض عليه من قبل شرطة باراغواي. ولكن تم إطلاق سراح الرجل الذي يعد ثالث رجل في حزب الله بالخارج، ووضع تحت الإقامة الجبرية. هذا وقد تم اعتقاله بعد أن قامت صحيفة " نيويوركر" المعروفة بنشر مقالا عنه قالت فيه إنه أحد الرجال الأساسيين في حزب الله.

وفي نهاية تشرين أول /أكتوبر الماضي نشرت شبكة أخبار CNN خبرا مفاده أن مدينة سيوداد ديل إيستي استضافت "مؤتمر قمة" لممثلي حزب الله ومنظمة القاعدة وذلك للتخطيط لقيام بعمليات تفجيرية ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في شتى أنحاء العالم. هذا وقد أنكر مسؤولو حزب الله هذا الخبر بشدة، كما وأنكرته أيضا السلطات اللبنانية بما فيها الرئيس إميل لحود . وجاء الخبر عن هذه "القمة" بعد قيام ميغيل توما رئيس الاستخبارات الأرجنتينية بزيارة العاصمة الأميركية واشنطن وتقديمه تقريرا لوكالة الاستخبارات الأميركية مفاده أن النشاطات "الإرهابية" في المنطقة آخذة بالتزايد . هذا وتخاف الأرجنتين من تجدد التفجيرات على أراضيها خاصة بوجود الضائقة المالية التي تمر بها البلاد حيث لا يوجد مال كاف لإجراء عمليات رقابة على المنظمات المشتبه بها . مسؤولون في باراغوي دحضوا مثل هذه الادعاءات وقالوا إن بينوس أيروس تهدف من ورائها الحصول على دعم مالي سخي من الولايات المتحدة للتخفيف من أزمتها المالية.

والآن تزداد المؤشرات أن الولايات المتحدة تعمل على قدم وساق من أجل أن تعرف ما يحدث ويدور في داخل الجالية العربية في مدينة سيوداد ديل إيستي. ومؤخراً وصل تقرير للأمم المتحدة أن قطر وباراغواي قامتا بتوقيع اتفاقية دبلوماسية من أهم بنودها قيام قطر بفتح سفارة في باراغواي. هذا وتدعي مصادر متنوعة إن الاتفاق بين البلدين هو "غريب " حيث لا يوجد أي تعاون اقتصادي ملحوظ بين البلدين. كما وأن حركة الناس بين البلدين تقريبا شبه معدومة، وليس هناك حاجة لفتح سفارة قطرية في باراغواي . ولكن حسب مصادر موثوق منها ، فإن الاتفاقية بين البلدين لا تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وإنما ستكون بمثابة مكتب يقدم الخدمات الإستخباراتية للعم سام !

قطر في الوقت الحالي هي أكثر الدول العربية تقربا من الولايات المتحدة. فبعد رفض المملكة العربية السعودية طلبا أميركيا بحرية استعمال قواعدها العسكرية ضد العراق، قطر وافقت على مثل هذا الطلب.

وحسب شركة " ستراتفور"، إحدى كبرى الشركات الإستشارية في واشنطن ، فإن قيام قطر بفتح سفارة لها في اسنسيون ما هو إلا جزء من خطة أميركية مدروسة تماما من أجل تكثيف العمل الاستخباراتي في أميركا اللاتينية وذلك من أجل الكشف عن منظمات "إرهابية" في المنطقة. وحسب الشركة، فقد حاولت وكالة الاستخبارات الأميركية والموساد التوغل داخل الجالية العربية هناك، لكن كل محاولتهم باءت بالفشل. ويبدو الآن، وبواسطة "سفارة" قطر يخطط الـ CIA لإرسال عناصر عرب لهناك، ويعتقد ألاميركيون أن مهمتهم ستكون اسهل لكسب ود وثقة الجالية العربية.

وحسب " ستراتفور" فإن "سفارة" قطر هناك ستكون قاعدة ممتازة للتمهيد لعملية التوغل .
والسؤال الذي لا بد منه هل ستقوم قطر بفتح سفارات اخرى في دول لا تربطها بها أي علاقات من أجل خدمة الأميركيين؟

أسد الحق
13-01-2003, 07:47 PM
الف شكر على الموضوع


و انا برائى ان الدولة لازم تكون علقتها جيدة مع كل الدول((الا اسرائيل))



و مشكورة مرة تانية على الموضوع


مع تحياتى