المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة فان باستن



bergkamp10
16-01-2003, 06:43 AM
كثر الحديث عن نجوم الكرة في العالم وبدأ الحوار والجدل المثير من هو افضل لاعبي القرن بيليه ام ماردونا واستمر الحوار بلا نتيجة وكل منهم يستحق اللقب ولكن هناك لقب مفقود يستحقة نجم افتقدناه قبل ان نتشبع منه رحل عن عالم الكرة بسبب اصابة لعينة ومشرط جراح فاشل فكانت النتيجة غياب الجديد في عالم التهديف من زوايا صعبة ومن فرص مستحيلة لا يستطيع اقتناصها غير نجم الهجوم الأول والهداف الأفضل ماركو فان باستن

في مساء الحادي والثلاثون من اكتوبر من عام 1964 ومع النسمات الباردة في شتاء مدينة اوترخت الهولندية ولد طفل صغير اطلق عليه اباه فان باستن اسم ماركو بدأ هذا الطفل الصغير يلهو كثيرا خارج المنزل ويمتاز بنعومة الملامح وتظهر على محياه برأة الأطفال ومن عينيه ترى بريق الأمل ورغم وبداخل جسده النحيل طموح كبير في عالم الكرة المجنونة

ظهر شغفه بالعبة جليا عندما قرر الإتحاق بنادي صغير كونه مجموعة من فتية الحي واطلقوا عليه اسم ايدو وكان ماركو وقتها لم يكمل بعد ربيعه السادس واستطاع ان يكون العديد من الصدقات رغن ان المشاكل عصفت بالنادي الصغير فاغلق النادي وانتقل معظم اصدقائه لنادي المدينة الثاني ويدعى UVV ومضى فيه ثمان سنوات قدم فيها مستوى رائع جدا واستطاع في آخر سنتين بالتحديد ان يثبت للجميع انه نجم له شان كبير

بدأ كشافي الأندية الحديث حول بجعه اوترخت وهو اللقب الذي اطلقوه عليه لأنه الفتى المدلل للجميع والاعب المفضل لمحبي هذا النادي الصغير فاقتنع بالعروض التي قدمت له ووافق على الإنتقال لنادي معروف وهو الينكويك على الأقل مشارك في احدى مستويات الدوري ليكون السبيل الأمثل نحو انتقاله لأحد الأندية الكبرى في الدوري الهولندي
وبالفعل كانت نظرة الخبراء في محلها فالكل يتحدث عن هذه البجعه الذهبيه وهذا الهداف الأسطوري وبدا الجميع في الحديث عن يوهان كرويف الجديد فوصل الحديث لمدرب اياكس العريق النجم الكبير يوهان كرويف فطلب انتدابه لأياكس ليكون خير خليفة له واثبت ماركوا نفسه من اول مواجهه وكانت دوره وديه لأختبار الاعبين الجدد المنضمين حديثا للفريق وكان ذلك في موسم 1981 - 1982
وبنظرة كرويف الخبير فضل ان يجلس هذه المكينة التهديفية الهائلة في دكة الإحتياط خوفا عليه من الغرور او ان تحرقه رغبته الجامحة في الشهره واعطاه درسا رائعا في الصبر وقبل نهاية الموسم قدم له الضوء الأخضر واشركه في مباراة مع نادي نيس وسجل باستن الجامح هدفا رائعا في اول وآخر ظهور له في موسمه الأول

وفي الموسم التالي اعتمد كرويف على باستن كثيرا واشركه مهاجما اساسيا في اغلب اللقائات وطالب من الجميع الصبر عليه فالاعب غير متعود على الدفاع القوي من الخصوم فسجل في هذا الموسم 9 اهداف فقط في عشرين مباراة وظل يستمع لنصائح الجميع وعلى راسهم مثله الأعلى يوهان كرويف في كيفية التخلص من المراقبة واهمية الإندفاع من الخلف وفعلا استطاع الفتى النجيب ان يستوعب الدرس كاملا ليذهب حراس الفرق ضحية جموحة ومعرفته باسرار اللعبه فيسجل ثمانية وعشرون هدف في ست وعشرون مباراة

وفي الموسم الثاني بدا الجميع يراقبه في الدفاع فلم يحرز سوى اثنان وعشرون هدف فقط في ثلاثة وثلاثون لقاء ويعقد العزم على تحقيق رقمه السابقة ويبدأ الإندفاع من جديد وتعطشه لهز الشباك فيسجل في الموسم التالي سبعة وثلاثون هدفا في ست وعشرين مباراة وفي الموسم الذي يليه يحرز واحد وثلاثون هدفا في في سبعة وعشرين لقاء ليستحق بالفعل اشارة القيادة بعد ان قاد الفريق لتحقيق جميع القاب على المستوى المحلي وكاس الكؤوس الأوروبيه ليستحق وعن جداره الكرة الذهبية لأول مره في تاريخه عام 1986 ويرتدي ايضا قميص المنتخب لتبدأ رحلته مع الطواحين البرتقاليه بمنتخب المجر

بعد ذلك اصبح من المهم ان تواصل مكينة التهديف طريقها واندفاعها ولكن ينقصها الطموح في تحقيق التفرد فقد فعل كل شئ مع اياكس وحقق ما يمكن على المستوى شخصيا فاحراز 128 هدف في 143 مباراة انجاوز غير مسبوق ورقم لم يحطم في هولندا حتى الآن وكل هذا يعني انه حان وقت الرحيل لمجد جديد
وقبل الرحيل اهداه كرويف لقبه السابق الهولندي الطائر وقال هذا اللقب لا يستحقه احد غيرك وذلك لإجادة باستن لألعاب الهواء مقدرته الفائقة بالتعرف على موقع الكرة والتمركز الجدي والإرتقاء العالي




وفي مكان آخر من اوروبا كان ميلان العريق يبحث عن نجوم جدد خصوصا بعد ان ستلم الملياردير سيلفيو برلسكوني رئاسة ميلان وانتدب العديد من النجوم العالميين امثال رود خوليت فاصبح البحث عن مهاجم من طراز رفيع وعرض جالياني نائبه اسمين كبيرين ماركو فان باستن و ايان راش وطلب بيرلسوكني بعدض اللقطات لكل منهما ومجرد ان شاهد 3 دقائق من شريط باستن حتى قرر شرائه باي وسيلة كانت وبعد موسم واحد يتم التعاقد مع ريكارد في المحور ليكونوا مثلث الرعب الهولندي



وبالفعل اتفقت رغبه ميلان مع طموح النجم الرائع باستن وبدأت رحلة البحث عن المجد الخالد وفي مطلع شهر سبتمبر من عام 1987 كان الظهور الأول لباستن بزي ميلان العريق وبدأ اول عقبات الإنتقال عندما واجهة رغبة باستن الجامحة بالتهديف الحصون الدفاعية في ايطاليا والمعروفة بالكتاناتشو ليحرز في اول احد عشر لقاء له 3 أهداف فقط تبعتها اصابة خطيرة في كاحل القدم لتبعده حتى نهاية الموسم

مع نهاية الموسم بدأت كاس اوروبا للأمم وبعد اخذ ورد تم ادراج اسم باستن ولكنه لم يشترك في اول لقاء وشارك في اللقاء الثاني للمنتخب البرتقالي ومع اول مواجهه له وعودته للكرة تذهب انجلترا ضحية حماسه وبهاتريك ولا اروع ثم يحرز هدف الأحلام في مرمى الإتحاد السويفيتي وهو الهدف الخالد الذي لن ينسى ومن ثم يتبع المنتخب اللماني بسابقيه لتكون النتيجة اول بطولة تسجل باسم الهولنديين افضل فريق لم يحقق انجازات ويحقق لقب افضل لاعب في اوروبا للمرة الثانية



يعود المهاجم الطامح للكاتشيو من جديد وهو عاقد العزم على فعل المستحيل ليثبت للجميع انه الأفضل في الوقت الراهن ومع موسم 1989 يحرز تسعة عشر هدفا رائعا ويصبح كبير الهدافين للموسم ويحقق مع الفريق بطولة الدوري الإيطالي ليتذوق طعم الأسكديتو لأول مرة وفي اندية ابطال اوروبا يسحقون بطل رومانيا بوخارست باربعة اهداف نصفها لباستن لتكون بطولة اوروبيه جديدة في سجله وسجل ميلان

وفي الموسم التالي يحقق نفس الإنجازات الدوري الإيطالي و كاس الأبطال والخصم هذه المرة بنفيكا البرتغال والحسم ياتي من قدم هولندي آخر وهو ريكاردوفي كلا الموسمين يصبح الفريق هو الأفضل في العالم خصوصا بعد ان احرز الكاس تيوتا الدولية لعامين متتاليين وفي نهاية العام يخفق هذا الثلاثي الرهيب مع منتخب بلاده لغرورهم وغرور الجميع بهم لتكون النهاية قاسية من الألمان و من كلينزمان تحديدا


ويقود الفريق لتحقيق الدوري لثلاث مواسم متتاليه وكاس السوبر الأوربية لموسمين وكاس السوبر الأوربيه لثلاث مواسم وفي عام 1992 يصبح كبير هدافي الفريق بخمسة وعشرين هدف ويحقق في نفس العام لقب افضل لاعب في العالم وايضا افضل لاعب في اوربا للمره الثالثه في تاريخه ناهيك عن أنّ لديه 92.3% معدّلات نسبة مئويّة في احراز ضربات الجزاء اما على المستوى الأسري فيحتفل بزواجه من اليزابيث التي انجبت له فيما بعد ثلاثة ابناء



فمع ماركو فان باستن كل ماعليم هو ان تتمنى طريقة تسجيل الهدف فلازال الجميع يتذكر ماحدث بين باستن ومدرب الفريق كابيلو فبينما كان الفريق مهزوم من كاليري في الشوط الأول بفارق هدف يبدا الاعبون الشوط الثاني وكابيلو يشير بارقم 3 لباستن وبعد ثمانية عشر دقيقة يحرز باستن 3 اهداف متتالية لينتهي اللقاء بفوز ميلان



ومع موسم 1993 يخوض باستن خمسة عشر لقاء ويحرز فيها ثلاثة عشر هدف مما يعني ظاهرة جديدة ستبدأ ولكن دخول عنيف على الكاحل المعتل اعلن نهايته للأبد فمع تردد الادارة باجراء عملية وبين تخذير الأطباء بخطورتها يعلن باستن موافقته لما يمتلكه من اندفاع وايمان بضرورة المغامرة فتفشل العمليه ومع وعود كثيرة يقتنع باستن بعد عامين من التخدير والأربطة والبنج انه حان وقت الإستسلام ليعلن في صيف 1995 اعتزاله الكرة وفي قلوب الجميع غصة

ويعلن الطليان رحيل ليوناردو دافنشني الكرة



ماركو فان باستن و فرانكو باريزي و جويفاني ريفيرا هم اكثر النجوم جماهيريه في ميلان