Q8KW
16-01-2003, 09:34 AM
عزيزي القارئ إليك تلك القصة التي حدثت في أوائل القرن العشرين..قصة الانفجار الهائل الذي هز العالم وهي قصة حقيقية وواقعية ليست من صنع الخيال..حدثت في روسيا.
في الثلاثين من يونيو عام 1908م..وفي الساعة السابعة وسبع عشرة دقيقة صباحا..وقع واحد من أغرب حوادث القرن العشرين..إن لم يكن أغربها على الإطلاق..انفجار هائل يصم الآذان لم تشهد البشرية مثيلا له قط..كتلة هائلة من اللهب ارتفعت من وسط ثلوج ( سيبيريا ) في روسيا وأضاءت نصف الكرة الأرضية تقريبا..جزء كبير جدا من غابات ( سيبيريا ) التي تغطي 34% من مساحة الاتحاد السوفييتي ( في ذلك الوقت ) دمر تماما وأكثر من أربعين ألف شجرة من أشجار ( التيجا ) الضخمة التي تتميز بها تلك الغابات اقتلعت تماما من جذورها جراء هذا الانفجار..وعاش سكان أوروبا في نهار دام لأكثر من ثلاثة أيام بسبب الضوء الهائل الذي أحدثه الانفجار..ووصلت حدة الضوء في تلك الأيام الثلاثة إلى استطاعة الناس في أوروبا أن يلتقطوا صورا ضوئية دون وميض في منتصف الليل!..حتى في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية البعيدتين كل البعد عن مكان الانفجار ، شعر الناس بهزة أرضية عنيفة..وانتشرت موجة من الرعب في العالم أجمع بسبب هذا الانفجار الرهيب الذي بدا للكثيرين وكأنه الخطوة الأولى في طريق فناء العالم..أما في روسيا-حيث وقع الانفجار –فقد كان الأمر أعظم وأخطر من ذلك بكثير..حيث شعر الآلاف من الناس بلفح النيران على الرغم من أنهم كانوا بعيدين عن موقع الانفجار بمسافة تصل إلى أكثر من ألف كيلو متر..ورأوا تلك الكتلة الهائلة من اللهب تصعد إلى السماء.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb.jpg
ولم يتم بحث أسباب هذا الانفجار إلا في عام 1921م أي بعد ثلاثة عشر عاما من وقوعه..وذلك بسبب الاضطرابات والأزمات السياسية التي كانت تسود البلاد في ذلك الوقت والتي لم تنته إلا قبل عام 1921م بفترة بسيطة..وكان هذا تقصيرا كبيرا من العالم..فلم تكن هذه الاضطرابات السياسية عذرا لعدم بحث أسباب ذلك الانفجار الرهيب.
وقد بدأ عالم سوفييتي يدعى ( كوليك ) أول بحث علمي جاد لكشف اللثام عن الغموض المحيط بهذا اللغز ، وعثر على الصحف التي تحدثت عن الانفجار ، وراح يجمع المعلومات ويدرس الأمر كله دون أن يتوصل إلى أي تفسير منطقي لما حدث.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb1.jpg
وفي عام 1927م خرج ( كوليك ) مع مجموعة من المرافقين وبدعم من أكاديمية العلوم السوفيتية في أول رحلة علمية للبحث عن أسباب هذا الانفجار الغامض.
وكانت رحلة رهيبة عاش فيها أفراد الحملة أسود أيام حياتهم وسط الجبال و الثلوج وبرودة الجو الشديدة التي لا ترحم..وبعد شهر كامل من المعاناة ، بلغ ( كوليك ) ورجاله نهر ( ميكيرتا ) حيث رأى أول علامة من علامات الانفجار.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb2w21u7A.jpg
فقد كانت الأشجار في المنطقة قد اقتلعت من جذورها..وكل قممها تتجه إلى الجنوب الشرقي..وجذورها تشير إلى الشمال الغربي حيث مركز الانفجار حتما..وكلما توغل ( كوليك ) أكثر ، بدت علامات الدمار أكثر شدة وبشاعة..الأمر الذي أثار ذعر رجاله خصوصا عند مشاهدتهم لأشجار ( التيجا ) الهائلة وهي مقتلعة من جذورها..لذا..وعند هذا الحد ، رفض الرجال مواصلة السير بعد أن امتلأت قلوبهم بالرعب من هول ما رأوا..وتوسلوا لكوليك بعدم الاستمرار..وما كان لأحد أن يلومهم على ذلك..فغابات ( سيبيريا )-كما ذكرنا في البداية-مساحتها هائلة مليئة بالأشجار وحالكة الظلمة..وهناك أجزاء كبيرة منها لم يصل إليها أي إنسان من قبل..لذا لم يملك ( كوليك ) سوى الانصياع لرجاله والعودة من حيث أتوا.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb3.jpg
إلا أن ( كوليك ) عاود الكرة بعد أشهر قليلة مع مرافقين جدد..وتمكن هذه المرة-بعد رحلة مشابهة كثيرا للأولى-إلى الوصول لمنطقة كان كل شيء فيها يشير إلى أنه في مركز الانفجار.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb4.jpg
وبكل حماس..راح ( كوليك ) يضع في تقريره أن نيزكا هائل الحجم قد هوى على المكان وانفجر..فسبب كل هذا الدمار..واطمئن الجميع لهذا التفسير..إلى أن لقي ( كوليك ) مصرعه في الحرب العالمية الثانية والتي وضعت افتراضا جديدا لهذا الانفجار الغامض..وخصوصا بعد قنبلة ( هيروشيما )..فقد لاحظ العلماء أن هناك تشابه كبير بين انفجار ( سيبيريا ) وانفجار قنبلة الذرية في ( هيروشيما )..فقد كان التدمير في مركز الانفجار ( في الحالتين ) أقل نسبيا من الأطراف..حيث بقيت بعض الأشجار واقفة في المركزين..وفي كلا الانفجارين ارتفع عمود من اللهب والدخان على شكل فطر ( عش الغراب)..كما كانت هناك تغيرات وراثية كبيرة في نباتات وحشرات ( سيبيربا ) في المنطقة التي حدث فيها الانفجار ، وقروح واضحة على أجسام الحيوانات ، تماما كما حدث في ( هيروسيما ) بعد الانفجار.
الفارق الوحيد هو أن عمود الدخان واللهب في انفجار ( سيبيريا ) قد ارتفع لمسافة أعلى كثيرا كما لو كان الانفجار أقوى ألف مرة من انفجار القنبلة الذرية في ( هيروسيما )..وقد عثر العلماء في ما بعد في مركز الانفجار على قطع من الفوسفور النقي ، المستحيل وجوده في الطبيعة..وعلى عناصر نادرة جدا كاليوتربيوم.
وصار من الواضح أن ما حدث في ( سيبيريا ) كان انفجارا نوويا بشكل أو بآخر.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb5.jpg
وكما ترى عزيزي القارئ..فإن الأمر كله يثير الدهشة إلى أقصى حد ويفجر جميع علامات الاستفهام..ولكن الأغرب من كل ذلك هو عدم إصابة أي إنسان بأذى من جراء هذا الانفجار..وكأن الجسم الذي اصطدم بالأرض كان مبرمجا للوقوع في منطقة ليس لها أي تأثير على البشر..فلو أن الجسم قد اصطدم بالبحر ، لحدثت أمواج مد هائلة كانت ستتسبب في هلاك الملايين من الناس..كتلك التي أعقبت انفجار بركان ( كراكاتو ) عام 1983م وأحدثت طوفانا في المناطق المحيطة وقتلت ما يزيد عن 36000 شخص..ليس هذا فحسب..فلو كانت الأرض أبكر بدورتها لمدة ربع يوم فقط..لحدث الانفجار في أوروبا..ولانمحت ( لندن ) وجزء كبير من أوروبا تماما من الوجود.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb6.jpg
وبناء على تلك الوقائع..ظهرت عدة نظريات تفسر هذا الانفجار..منها نظرية العالم ( جاكسون ) والتي تقول أن أحد الثقوب السوداء قد ارتطم بالأرض..فأحدث هذا الانفجار الهائل..ولكن العلم الحديث لا يعترف بهذه النظرية على الإطلاق لأن ارتطام ثقب أسود بالأرض لن يمر بهذه البساطة وسيكون تأثيره مدمرا تماما لكوكبنا كما يرى جميع العلماء تقريبا..أما العالم الروسي ( ستانيكوفتش ) فقد افترض أن ما اصطدم بالأرض هو مذنب صغير..وتعتبر هذه النظرية أيضا غير مقبولة عند الغالبية العظمى من العلماء..حيث لم ترصد أجهزة الرصد أي مذنبات أو حتى نيازك-كما تصور ( كوليك )-فوق سيبيريا في عام 1908م..أما أغرب النظريات على الإطلاق..فهي نظرية الخبير السوفييتي المعروف ( ألكسندر كازينتف ) والذي أصدر كتابا عام 1959م تحت عنوان ( زائر من الفضاء ) والذي أعلن فيه أن الذي انفجر في ( سيبيريا ) كان سفينة فضاء قادمة من كوكب آخر..وتستخدم الطاقة النووية في تسييرها ، وأن ركابها أدركوا بأنها ستنفجر لا محالة ،فاتجهوا بها نحو منطقة غير مأهولة لتنفجر دون أن تؤذي سكان الأرض..وكل المواد التي عثر عليها العلماء في المنطقة هي بقايا المركبة بعد انفجارها..وكان السبب الرئيسي في اعتناق ( ألكسندر كازينتف ) لتلك النظرية هو أن الجسم الذي اصطدم بالأرض قد قام ببعض المناورات وهو في طريقه للاصطدام بالأرض كما جاء على لسان كثير من الشهود الذين شاهدوا الجسم من مسافات بعيدة..وهذا التفسير وعلى الرغم مما يبدو عليه من خيال جامح يرضي العقول المنطلقة..إلا أنه أكثر الحلول المنطقية..بل هو الحل المنطقي الوحيد الذي تتجه إليه كل خيوط هذا اللغز..وهذا ليس رأيا شخصيا..بل هو رأي مجموعة كبيرة من العلماء إلى جانب عدد من الأساتذة في جامعة ( موسكو ) الذين أيدوا تلك النظرية و تحمسوا لها..غير أن جميع تلك النظريات كانت تفتقر إلى الدليل القاطع..لذا..ظل هذا الموضوع لغزا حار فيه علماؤنا..ولم يستطع أحد منهم إلى يومنا هذا تأكيد أي تفسير أو نظرية على نحو قاطع لذلك الانفجار الرهيب..الذي هز العالم.
في الثلاثين من يونيو عام 1908م..وفي الساعة السابعة وسبع عشرة دقيقة صباحا..وقع واحد من أغرب حوادث القرن العشرين..إن لم يكن أغربها على الإطلاق..انفجار هائل يصم الآذان لم تشهد البشرية مثيلا له قط..كتلة هائلة من اللهب ارتفعت من وسط ثلوج ( سيبيريا ) في روسيا وأضاءت نصف الكرة الأرضية تقريبا..جزء كبير جدا من غابات ( سيبيريا ) التي تغطي 34% من مساحة الاتحاد السوفييتي ( في ذلك الوقت ) دمر تماما وأكثر من أربعين ألف شجرة من أشجار ( التيجا ) الضخمة التي تتميز بها تلك الغابات اقتلعت تماما من جذورها جراء هذا الانفجار..وعاش سكان أوروبا في نهار دام لأكثر من ثلاثة أيام بسبب الضوء الهائل الذي أحدثه الانفجار..ووصلت حدة الضوء في تلك الأيام الثلاثة إلى استطاعة الناس في أوروبا أن يلتقطوا صورا ضوئية دون وميض في منتصف الليل!..حتى في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية البعيدتين كل البعد عن مكان الانفجار ، شعر الناس بهزة أرضية عنيفة..وانتشرت موجة من الرعب في العالم أجمع بسبب هذا الانفجار الرهيب الذي بدا للكثيرين وكأنه الخطوة الأولى في طريق فناء العالم..أما في روسيا-حيث وقع الانفجار –فقد كان الأمر أعظم وأخطر من ذلك بكثير..حيث شعر الآلاف من الناس بلفح النيران على الرغم من أنهم كانوا بعيدين عن موقع الانفجار بمسافة تصل إلى أكثر من ألف كيلو متر..ورأوا تلك الكتلة الهائلة من اللهب تصعد إلى السماء.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb.jpg
ولم يتم بحث أسباب هذا الانفجار إلا في عام 1921م أي بعد ثلاثة عشر عاما من وقوعه..وذلك بسبب الاضطرابات والأزمات السياسية التي كانت تسود البلاد في ذلك الوقت والتي لم تنته إلا قبل عام 1921م بفترة بسيطة..وكان هذا تقصيرا كبيرا من العالم..فلم تكن هذه الاضطرابات السياسية عذرا لعدم بحث أسباب ذلك الانفجار الرهيب.
وقد بدأ عالم سوفييتي يدعى ( كوليك ) أول بحث علمي جاد لكشف اللثام عن الغموض المحيط بهذا اللغز ، وعثر على الصحف التي تحدثت عن الانفجار ، وراح يجمع المعلومات ويدرس الأمر كله دون أن يتوصل إلى أي تفسير منطقي لما حدث.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb1.jpg
وفي عام 1927م خرج ( كوليك ) مع مجموعة من المرافقين وبدعم من أكاديمية العلوم السوفيتية في أول رحلة علمية للبحث عن أسباب هذا الانفجار الغامض.
وكانت رحلة رهيبة عاش فيها أفراد الحملة أسود أيام حياتهم وسط الجبال و الثلوج وبرودة الجو الشديدة التي لا ترحم..وبعد شهر كامل من المعاناة ، بلغ ( كوليك ) ورجاله نهر ( ميكيرتا ) حيث رأى أول علامة من علامات الانفجار.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb2w21u7A.jpg
فقد كانت الأشجار في المنطقة قد اقتلعت من جذورها..وكل قممها تتجه إلى الجنوب الشرقي..وجذورها تشير إلى الشمال الغربي حيث مركز الانفجار حتما..وكلما توغل ( كوليك ) أكثر ، بدت علامات الدمار أكثر شدة وبشاعة..الأمر الذي أثار ذعر رجاله خصوصا عند مشاهدتهم لأشجار ( التيجا ) الهائلة وهي مقتلعة من جذورها..لذا..وعند هذا الحد ، رفض الرجال مواصلة السير بعد أن امتلأت قلوبهم بالرعب من هول ما رأوا..وتوسلوا لكوليك بعدم الاستمرار..وما كان لأحد أن يلومهم على ذلك..فغابات ( سيبيريا )-كما ذكرنا في البداية-مساحتها هائلة مليئة بالأشجار وحالكة الظلمة..وهناك أجزاء كبيرة منها لم يصل إليها أي إنسان من قبل..لذا لم يملك ( كوليك ) سوى الانصياع لرجاله والعودة من حيث أتوا.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb3.jpg
إلا أن ( كوليك ) عاود الكرة بعد أشهر قليلة مع مرافقين جدد..وتمكن هذه المرة-بعد رحلة مشابهة كثيرا للأولى-إلى الوصول لمنطقة كان كل شيء فيها يشير إلى أنه في مركز الانفجار.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb4.jpg
وبكل حماس..راح ( كوليك ) يضع في تقريره أن نيزكا هائل الحجم قد هوى على المكان وانفجر..فسبب كل هذا الدمار..واطمئن الجميع لهذا التفسير..إلى أن لقي ( كوليك ) مصرعه في الحرب العالمية الثانية والتي وضعت افتراضا جديدا لهذا الانفجار الغامض..وخصوصا بعد قنبلة ( هيروشيما )..فقد لاحظ العلماء أن هناك تشابه كبير بين انفجار ( سيبيريا ) وانفجار قنبلة الذرية في ( هيروشيما )..فقد كان التدمير في مركز الانفجار ( في الحالتين ) أقل نسبيا من الأطراف..حيث بقيت بعض الأشجار واقفة في المركزين..وفي كلا الانفجارين ارتفع عمود من اللهب والدخان على شكل فطر ( عش الغراب)..كما كانت هناك تغيرات وراثية كبيرة في نباتات وحشرات ( سيبيربا ) في المنطقة التي حدث فيها الانفجار ، وقروح واضحة على أجسام الحيوانات ، تماما كما حدث في ( هيروسيما ) بعد الانفجار.
الفارق الوحيد هو أن عمود الدخان واللهب في انفجار ( سيبيريا ) قد ارتفع لمسافة أعلى كثيرا كما لو كان الانفجار أقوى ألف مرة من انفجار القنبلة الذرية في ( هيروسيما )..وقد عثر العلماء في ما بعد في مركز الانفجار على قطع من الفوسفور النقي ، المستحيل وجوده في الطبيعة..وعلى عناصر نادرة جدا كاليوتربيوم.
وصار من الواضح أن ما حدث في ( سيبيريا ) كان انفجارا نوويا بشكل أو بآخر.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb5.jpg
وكما ترى عزيزي القارئ..فإن الأمر كله يثير الدهشة إلى أقصى حد ويفجر جميع علامات الاستفهام..ولكن الأغرب من كل ذلك هو عدم إصابة أي إنسان بأذى من جراء هذا الانفجار..وكأن الجسم الذي اصطدم بالأرض كان مبرمجا للوقوع في منطقة ليس لها أي تأثير على البشر..فلو أن الجسم قد اصطدم بالبحر ، لحدثت أمواج مد هائلة كانت ستتسبب في هلاك الملايين من الناس..كتلك التي أعقبت انفجار بركان ( كراكاتو ) عام 1983م وأحدثت طوفانا في المناطق المحيطة وقتلت ما يزيد عن 36000 شخص..ليس هذا فحسب..فلو كانت الأرض أبكر بدورتها لمدة ربع يوم فقط..لحدث الانفجار في أوروبا..ولانمحت ( لندن ) وجزء كبير من أوروبا تماما من الوجود.
http://www.arab3.com/upload/images/Jan03/Q8Ku_Bomb6.jpg
وبناء على تلك الوقائع..ظهرت عدة نظريات تفسر هذا الانفجار..منها نظرية العالم ( جاكسون ) والتي تقول أن أحد الثقوب السوداء قد ارتطم بالأرض..فأحدث هذا الانفجار الهائل..ولكن العلم الحديث لا يعترف بهذه النظرية على الإطلاق لأن ارتطام ثقب أسود بالأرض لن يمر بهذه البساطة وسيكون تأثيره مدمرا تماما لكوكبنا كما يرى جميع العلماء تقريبا..أما العالم الروسي ( ستانيكوفتش ) فقد افترض أن ما اصطدم بالأرض هو مذنب صغير..وتعتبر هذه النظرية أيضا غير مقبولة عند الغالبية العظمى من العلماء..حيث لم ترصد أجهزة الرصد أي مذنبات أو حتى نيازك-كما تصور ( كوليك )-فوق سيبيريا في عام 1908م..أما أغرب النظريات على الإطلاق..فهي نظرية الخبير السوفييتي المعروف ( ألكسندر كازينتف ) والذي أصدر كتابا عام 1959م تحت عنوان ( زائر من الفضاء ) والذي أعلن فيه أن الذي انفجر في ( سيبيريا ) كان سفينة فضاء قادمة من كوكب آخر..وتستخدم الطاقة النووية في تسييرها ، وأن ركابها أدركوا بأنها ستنفجر لا محالة ،فاتجهوا بها نحو منطقة غير مأهولة لتنفجر دون أن تؤذي سكان الأرض..وكل المواد التي عثر عليها العلماء في المنطقة هي بقايا المركبة بعد انفجارها..وكان السبب الرئيسي في اعتناق ( ألكسندر كازينتف ) لتلك النظرية هو أن الجسم الذي اصطدم بالأرض قد قام ببعض المناورات وهو في طريقه للاصطدام بالأرض كما جاء على لسان كثير من الشهود الذين شاهدوا الجسم من مسافات بعيدة..وهذا التفسير وعلى الرغم مما يبدو عليه من خيال جامح يرضي العقول المنطلقة..إلا أنه أكثر الحلول المنطقية..بل هو الحل المنطقي الوحيد الذي تتجه إليه كل خيوط هذا اللغز..وهذا ليس رأيا شخصيا..بل هو رأي مجموعة كبيرة من العلماء إلى جانب عدد من الأساتذة في جامعة ( موسكو ) الذين أيدوا تلك النظرية و تحمسوا لها..غير أن جميع تلك النظريات كانت تفتقر إلى الدليل القاطع..لذا..ظل هذا الموضوع لغزا حار فيه علماؤنا..ولم يستطع أحد منهم إلى يومنا هذا تأكيد أي تفسير أو نظرية على نحو قاطع لذلك الانفجار الرهيب..الذي هز العالم.