المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفينةالحياة



skyhauk
20-01-2003, 03:31 AM
سفينةالحياة
لكل إنسان رحلة في هذه الحياة يواجه فيها المجهول ويعترضه الكثير من العقبات فهل يتركها تسيطر عليه أم يستجمع قواه ليتغلب عليها ويقهرها
إن هذه الحياة بحر كبير وعريض له شاطئان يصل إليهما الناس في نهاية حياتهم إحداهما لمن شق طريقه بما يرضي الله وقدم الكثير فاستحق الشاطئ الاخضر والآخر رماله حارة ويبدو كصحراء جرداء وهو الذي يصل من لم يتقن قيادة سفينته وألتوى ولم يستقم في قيادته ولم يحسب حساباً لآخرته .
وبحر الحياة يبحر فيه كل إنسان بسفينته التي تمثل شخصه وهذه السفينة لابد أن تواجهها الرياح تارة والأمواج تارة أخرى ولكن راكبها لابد له من أن يرى منظر الشمس عندما تزيح بأشعتها الذهبية تلك الغيوم السوداء التي كانت تملأ صفحة السماء وهذه هي الحياة التي كلنا على علم بمقتضياتها فظروفها في بعض الأحيان تقف كسدود تسد مجرى الحياة ولكنها أبداً لا تكبح سرعة الزمن
فلم اليأس إذن لماذا نقف، ولماذا لانحاول انتزاع وتحطيم هذا الحجر لقد وهبنا الله قوى كثيرة منها العقل والمواهب فلماذا لا نستخدمها كمعول يفتت هذا السد ويهده هدا ونفسح المجال لمياه الحياة بالتدفق لماذا لا نكون أقوى من الرياح لماذا لانواجه هذه الرياح والأمواج لماذا لانتصف بالشجاعة هل الظروف أقوى من أهداف الإنسان السامية ولكن كيف نواجه هذه الصعاب والعقبات ونتغلب عليها رغم كثرتها في الحياة
نحن نرى أن الشمس تشرق كل يوم وتنجح في تبديد ظلام الليل وبظهور أول خيط منها تغني العصافير أغنية نجاح جديد وعلى ابن آدم أن يتحدى الظروف ويصر على تحقيق النجاح وجعل أهدافه دقيقة حتى يستطيع تحطيم أمواج الصعاب عليه أن يعمل من أجل النجاح في التغلب على الصاب والوصول إلى قمة المجد عليه أن يصر على قهر يد كانت يوماً سببا ً في قنوطه ويأسه وعليه أن يتفاءل بالنجاح ويأخذ الأسباب ويتوكل على الله
ومن هنا نجد أن العزم والأمل سببان في قهر الصعاب والوصول إلى مرمى النجاح فالأمل شمس تشيع في الإنسان حب التحدي وكسر حواجز العقبات فلماذا اليأس إذن ما دام الله عز وجل قد وهبنا قوى كثيرة لنستخدمها في تعمير الكون وما الصعاب إلا بلاء وقد يكون البلاء في الدنيا سبب الفلاح في الآخرة فلم القنوط فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
ولكم تحياتي

;-) ;-) ;-)