قطري
24-01-2003, 11:42 AM
لو كانت هناك شكوك حول صحة ومدى عمق الصراع بين أبناء الشيخ زايد في الماضي فان هذه الشكوك قد تلاشت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة .
فخلال مرض الشيخ زايد و إقامته الطويلة في الخارج أولا في سويسرا ثم في مايو كلينك في اوهايو بالولايات المتحدة لإجراء عملية زرع الكلى اشتد الصراع بين أبنائه على تقاسم السلطة وكانت جهود مجموعة منهم - أبناء الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي - ملفتة للنظر وفي لحظة من اللحظات ساءت الأمور إلى درجة استدعت إعلان الاستنفار العام في كل من الجيش وقوات الأمن والمخابرات العامة وكانت هناك توقعات ومخاوف محلية وإقليمية من أن يقدم الشيخ محمد بن زايد رئيس الأركان واكبر أولاد فاطمة على الاستيلاء على الحكم بالقوة .
ولكي يستطيع القارئ متابعة أحداث الفترة الأخيرة لا بد من إعطائه فكرة موجزة عن خلفية الصراع ضمن العائلة الحاكمة في أبو ظبي .
تزوج الشيخ زايد عدة نساء هن الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان ابنة عمه وشقيقة الشيوخ حمدان ومبارك وسيف وطحنون وانجب منها ولي عهده الحالي الشيخ خليفة ثم انفصل عنها .... وتزوج الشيخة فاطمة بنت معضد وانجب منها الشيخ سلطان ولده الثاني في تسلسل الأعمار والقائد السابق للجيش الذي عزل بعد محاولته قطع الطريق على بنات من دبي كن يتوجهن بسيارتهن إلى جامعة الإمارات في العين وزعم في حينه أن الشيخ مريض نفسيا و أرسل إلى العلاج في سويسرا ثم أعاده أبوه بعد عام وعينه نائبا لرئيس الوزراء ... وتزوج من الشيخة فاطمة بنت مبارك وهي زوجته المفضلة والتي تحمل لقب حرم رئيس الدولة وقد أنجبت له الشيوخ محمد رئيس الأركان وحمدان وزير الخارجية وهزاع رئيس المخابرات وعبدالله وزير الإعلام ومنصور مدير مكتبه حاليا ... ثم تزوج من شقيقة صالح بن بدوة و أنجبت له الشيخ سيف وكيل وزارة الداخلية ...الشيخ زايد انجب من الأربعة 19 ولدا و 10بنات منها واحدة زوجها عنوة لابن عمه سرور رغم أنها تحب مذيع في تلفزيون أبو ظبي كما زوج ثانية لابن عمه الشيخ طحنون رغم أنها تصغر أولاده .
وككل العائلات الحاكمة في منطقة الخليج فان هذا العدد الكبير من الزوجات والأولاد ولد صراعا على المناصب السياسية والثروة والنفوذ في الإمارة وغالبا ما تلعب النساء دورا هاما في إدارة دفة الصراع وتوجيهه فكل واحدة من نساء الشيخ بذلت كل ما في وسعها لإيصال أبنائها للمراكز الحساسة والمناصب الرفيعة وعيون الجميع تتجه اليوم لمنصب ولي العهد ورئيس الوزراء.
ولاية العهد ذهبت منذ أواخر الستينات للابن الأكبر الشيخ خليفة ابن الشيخة حصة المرأة القوية التي ساهم أشقاؤها الأقوياء في توصيل الشيخ زايد إلى كرسي الحكم حين ساعدوه على الانقلاب على أخيه شخبوط ويقول المؤرخون أن أولاد محمد كانوا يعتبرون أنفسهم أحق بالحكم من زايد لان والدهم محمد كان أولى بالمشيخة من أخيه سلطان الذي انجب شخبوط وزايد وخالد .
لم يعترض أولاد محمد على تعيين ابن أختهم خليفة وليا للعهد لانهم اعتبروه امتدادا لهم وزال الخوف من الابن الثاني لزايد الشيخ سلطان بعد أن حرقت أوراقه اثر محاولته الاعتداء على بنات دبي .... وكان الشيخ محمد ابن فاطمة صغيرا في العمر لا خوف منه .
ومرت الأيام والسنين لصالح الشيخة فاطمة الزوجة المحظية عند زايد والتي استخدمت كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من اجل تمكين أولادها الخمسة قبل وفاة والدهم .
الوسائل المشروعة تضمنت التذلل والتقرب من زايد ... والوسائل غير المشروعة تضمنت أعمال السحر والشعوذة والعمل كوسيط لاقتناص الفتيات الجميلات ممن يترددون على جمعية النهضة النسائية وإدخالهن على الشيخ زايد وذلك لعلمها بمدى عشقه وحبه الكبير للنساء وقد أثمرت تلك الجهود عن تمكين أبنائها في أهم المناصب في الإمارة والدولة وهؤلاء هم محمد رئيس الأركان وحمدان وزير الخارجية وهزاع رئيس المخابرات وعبدالله وزير الإعلام ومنصور مدير مكتب الشيخ زايد ورئيس الديوان الأميري .
خلال سنوات معدودة سعى الاخوة الخمسة بمساعدة أمهم إلى تركيز السلطة والنفوذ بأيديهم وكونوا مجلسا سريا يتخذ القرارات الهامة في مجالات الدفاع والأمن والسياسة الخارجية والإعلام وسياسات النشر والحريات العامة واصبح يطلق على هذه المجموعة " الفاطميون " نسبة إلى والدتهم الشيخة فاطمة .
وقد أخذ الصراع بين الإخوان يأخذ بعدا إقليميا ودوليا عندما بدأ الشيخ محمد وإخوانه يرسلون إشارات صداقة قوية للولايات المتحدة توجت بصفقة سلاح ضخمة تقدر بستة ونصف مليار دولار وكذلك بفتح قناة اتصال رسمية بين هؤلاء الاخوة وبين أجهزة الإدارة الأمريكية وعلى رأسها المخابرات الأمريكية يكون صلة الوصل فيها الدكتور جمال سند السويدي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية .
الشيخ خليفة ولي العهد الذي سعى بكل ما أوتي من قوة لإيقاف صفقة السلاح لاسباب مالية واقتصادية وفشل فلجأ إلى المحيط الإقليمي لتعزيز مكانته ومركزه فأبدى انفتاحا كبيرا على سلطنة عمان توج بحل مشكلات الحدود بين البلدين وقد قابلت ذلك أبو ظبي بإعطاء منحة مالية كبيرة لعمان تقدر بثمانمائة مليون درهم .
كانت ردود فعل الشيخ محمد رئيس الأركان على هذه الخطوات عنيفا إذ قام بطرد جميع العمانيين العاملين في جيش الإمارات وقوات الأمن والشرطة والذين زاد عددهم عن خمسة عشر ألف فرد كما بدأ يخفف من مشاركة الدولة في جهود مجلس التعاون لدول الخليج الرامية لتكوين قوة دفاع موحدة .
جهود الشيخة فاطمة لحسم ولاية العهد بعد الشيخ خليفة والتي قد تذهب إلى ابنه سلطان ازدادت مع مرض الشيخ زايد منذ سنتين ونصف تقريبا وخلال مرضه الأول استطاعت إقناعه بقبول محمد كرجل ثان ... وقد كان في طريقه لاعلان ذلك إلا أن تحفظات المستشار الشخصي لزايد احمد خليفة السويدي أدت إلى تأجيل أو إلغاء القرار وقد أدي ذلك إلى سخط الفاطميين على احمد السويدي وفرض عزله شاملة في الإمارة عليه وتجريده من كافة مناصبه وكان آخرها نائب رئيس مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار .
جهود الشيخة فاطمة تجددت حديثا مع تجدد مرض الشيخ زايد وقد بذلت جهودا خارقة لاتمام عملية الترشيح قبل العملية الجراحية إلا أن ذلك قد اجل مرة أخرى . يوم السبت الموافق التاسع من سبتمبر أيلول الماضي فوجئ شعب الإمارات بظهور إعلان في كافة الصحف اليومية يحتل صفحة كاملة بهنيء أبناء الإمارات بنجاح العملية الجراحية للشيخ زايد ويشكر الشيخ محمد بن زايد باعتباره الرجل الذي زف البشرى للشعب .
مصدر الإعلان كان جمعية النهضة النسائية التي ترأسها الشيخة فاطمة .
الإعلان اغفل الأخوين الكبيرين الشيخ خليفة والشيخ سلطان وسارت إشاعة قوية بان تغييرا كبيرا سيحدث خلال الساعات التالية مما استدعى استنفار قوات الامن التابعة للشيخ خليفة ولم يخفف من حدة الوضع إلا إعلان باسم الشيخ هزاع أحد الفاطميين وباعتباره رئيسا للمنطقة الحرة في السعديات يؤكد فيه الولاء لاخية الأكبر خليفة .
الإخوان الخمسة ولكي يصلوا إلى التغيير المطلوب فرضوا حصارا شاملا على أبيهم خلال مرضه الأخير ومنعوا إخوانهم الآخرين من زيارته أو الوصول إليه في المستشفى واصبحوا وبالتعاون مع والدتهم يتناوبون وحدهم على رعايته .
وخلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الماضي وصل الشيخ سلطان بن خليفة الابن الأكبر لولي العهد إلى كليفلاند للنيابة عن أبيه في زيارة الشيخ زايد إلا انه منع من الدخول عليه وقفل راجعا إلى أبو ظبي ... من المعروف أن الفاطميين يخشون من تكرر حكاية ولاية العهد في الأردن ... فالشيخ خليفة قد يسند ولاية العهد لابنه سلطان لذا فهم يريدون حسم المسألة قبل وفاة والدهم الشيخ زايد .
ويتابع أبناء الإمارات كل يوم جوانب هذا الصراع من خلال قراءة الإعلانات في الصحف التي يحرص ناشروها على الإشارة إلى أفراد معينين دون غيرهم من أبناء زايد وذلك بشكل يعكس ولاء هؤلاء المعلنين لجناح دون آخر .
العديد من الإعلانات الحديثة التي تؤيد الفاطميين تضع بجانب الشيخ محمد أخاه الشيخ منصور ... هذه الإعلانات يقوم بنشرها أبناء القبائل التي تم تجنيسها حديثا وبالطبع فان الذي يتحكم بمراسيم التجنيس هو منصور بن زايد مدير الديوان الأميري .
سلطان بن زايد تخلى عن كافة مسؤولياته كنائب لرئيس الوزراء واصبح يتنقل من قرية إلى أخرى للمشاركة في كافة الاحتفالات المقامة من قبل أبناء القبائل بمناسبة نجاح العملية الجراحية ولسان حاله في هذه الاستعراضات المهينة يقول : إنني هنا وولائي لوالدي لا يقل عن ولاء الفاطميين .
كل الدلائل تشير إلى أن الإمارات ستشهد خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة أحداثا وتطورات متسارعة تسير باتجاه حسم السلطة وتركيزها قبل غياب الشيخ زايد عن الساحة .
فخلال مرض الشيخ زايد و إقامته الطويلة في الخارج أولا في سويسرا ثم في مايو كلينك في اوهايو بالولايات المتحدة لإجراء عملية زرع الكلى اشتد الصراع بين أبنائه على تقاسم السلطة وكانت جهود مجموعة منهم - أبناء الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي - ملفتة للنظر وفي لحظة من اللحظات ساءت الأمور إلى درجة استدعت إعلان الاستنفار العام في كل من الجيش وقوات الأمن والمخابرات العامة وكانت هناك توقعات ومخاوف محلية وإقليمية من أن يقدم الشيخ محمد بن زايد رئيس الأركان واكبر أولاد فاطمة على الاستيلاء على الحكم بالقوة .
ولكي يستطيع القارئ متابعة أحداث الفترة الأخيرة لا بد من إعطائه فكرة موجزة عن خلفية الصراع ضمن العائلة الحاكمة في أبو ظبي .
تزوج الشيخ زايد عدة نساء هن الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان ابنة عمه وشقيقة الشيوخ حمدان ومبارك وسيف وطحنون وانجب منها ولي عهده الحالي الشيخ خليفة ثم انفصل عنها .... وتزوج الشيخة فاطمة بنت معضد وانجب منها الشيخ سلطان ولده الثاني في تسلسل الأعمار والقائد السابق للجيش الذي عزل بعد محاولته قطع الطريق على بنات من دبي كن يتوجهن بسيارتهن إلى جامعة الإمارات في العين وزعم في حينه أن الشيخ مريض نفسيا و أرسل إلى العلاج في سويسرا ثم أعاده أبوه بعد عام وعينه نائبا لرئيس الوزراء ... وتزوج من الشيخة فاطمة بنت مبارك وهي زوجته المفضلة والتي تحمل لقب حرم رئيس الدولة وقد أنجبت له الشيوخ محمد رئيس الأركان وحمدان وزير الخارجية وهزاع رئيس المخابرات وعبدالله وزير الإعلام ومنصور مدير مكتبه حاليا ... ثم تزوج من شقيقة صالح بن بدوة و أنجبت له الشيخ سيف وكيل وزارة الداخلية ...الشيخ زايد انجب من الأربعة 19 ولدا و 10بنات منها واحدة زوجها عنوة لابن عمه سرور رغم أنها تحب مذيع في تلفزيون أبو ظبي كما زوج ثانية لابن عمه الشيخ طحنون رغم أنها تصغر أولاده .
وككل العائلات الحاكمة في منطقة الخليج فان هذا العدد الكبير من الزوجات والأولاد ولد صراعا على المناصب السياسية والثروة والنفوذ في الإمارة وغالبا ما تلعب النساء دورا هاما في إدارة دفة الصراع وتوجيهه فكل واحدة من نساء الشيخ بذلت كل ما في وسعها لإيصال أبنائها للمراكز الحساسة والمناصب الرفيعة وعيون الجميع تتجه اليوم لمنصب ولي العهد ورئيس الوزراء.
ولاية العهد ذهبت منذ أواخر الستينات للابن الأكبر الشيخ خليفة ابن الشيخة حصة المرأة القوية التي ساهم أشقاؤها الأقوياء في توصيل الشيخ زايد إلى كرسي الحكم حين ساعدوه على الانقلاب على أخيه شخبوط ويقول المؤرخون أن أولاد محمد كانوا يعتبرون أنفسهم أحق بالحكم من زايد لان والدهم محمد كان أولى بالمشيخة من أخيه سلطان الذي انجب شخبوط وزايد وخالد .
لم يعترض أولاد محمد على تعيين ابن أختهم خليفة وليا للعهد لانهم اعتبروه امتدادا لهم وزال الخوف من الابن الثاني لزايد الشيخ سلطان بعد أن حرقت أوراقه اثر محاولته الاعتداء على بنات دبي .... وكان الشيخ محمد ابن فاطمة صغيرا في العمر لا خوف منه .
ومرت الأيام والسنين لصالح الشيخة فاطمة الزوجة المحظية عند زايد والتي استخدمت كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من اجل تمكين أولادها الخمسة قبل وفاة والدهم .
الوسائل المشروعة تضمنت التذلل والتقرب من زايد ... والوسائل غير المشروعة تضمنت أعمال السحر والشعوذة والعمل كوسيط لاقتناص الفتيات الجميلات ممن يترددون على جمعية النهضة النسائية وإدخالهن على الشيخ زايد وذلك لعلمها بمدى عشقه وحبه الكبير للنساء وقد أثمرت تلك الجهود عن تمكين أبنائها في أهم المناصب في الإمارة والدولة وهؤلاء هم محمد رئيس الأركان وحمدان وزير الخارجية وهزاع رئيس المخابرات وعبدالله وزير الإعلام ومنصور مدير مكتب الشيخ زايد ورئيس الديوان الأميري .
خلال سنوات معدودة سعى الاخوة الخمسة بمساعدة أمهم إلى تركيز السلطة والنفوذ بأيديهم وكونوا مجلسا سريا يتخذ القرارات الهامة في مجالات الدفاع والأمن والسياسة الخارجية والإعلام وسياسات النشر والحريات العامة واصبح يطلق على هذه المجموعة " الفاطميون " نسبة إلى والدتهم الشيخة فاطمة .
وقد أخذ الصراع بين الإخوان يأخذ بعدا إقليميا ودوليا عندما بدأ الشيخ محمد وإخوانه يرسلون إشارات صداقة قوية للولايات المتحدة توجت بصفقة سلاح ضخمة تقدر بستة ونصف مليار دولار وكذلك بفتح قناة اتصال رسمية بين هؤلاء الاخوة وبين أجهزة الإدارة الأمريكية وعلى رأسها المخابرات الأمريكية يكون صلة الوصل فيها الدكتور جمال سند السويدي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية .
الشيخ خليفة ولي العهد الذي سعى بكل ما أوتي من قوة لإيقاف صفقة السلاح لاسباب مالية واقتصادية وفشل فلجأ إلى المحيط الإقليمي لتعزيز مكانته ومركزه فأبدى انفتاحا كبيرا على سلطنة عمان توج بحل مشكلات الحدود بين البلدين وقد قابلت ذلك أبو ظبي بإعطاء منحة مالية كبيرة لعمان تقدر بثمانمائة مليون درهم .
كانت ردود فعل الشيخ محمد رئيس الأركان على هذه الخطوات عنيفا إذ قام بطرد جميع العمانيين العاملين في جيش الإمارات وقوات الأمن والشرطة والذين زاد عددهم عن خمسة عشر ألف فرد كما بدأ يخفف من مشاركة الدولة في جهود مجلس التعاون لدول الخليج الرامية لتكوين قوة دفاع موحدة .
جهود الشيخة فاطمة لحسم ولاية العهد بعد الشيخ خليفة والتي قد تذهب إلى ابنه سلطان ازدادت مع مرض الشيخ زايد منذ سنتين ونصف تقريبا وخلال مرضه الأول استطاعت إقناعه بقبول محمد كرجل ثان ... وقد كان في طريقه لاعلان ذلك إلا أن تحفظات المستشار الشخصي لزايد احمد خليفة السويدي أدت إلى تأجيل أو إلغاء القرار وقد أدي ذلك إلى سخط الفاطميين على احمد السويدي وفرض عزله شاملة في الإمارة عليه وتجريده من كافة مناصبه وكان آخرها نائب رئيس مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار .
جهود الشيخة فاطمة تجددت حديثا مع تجدد مرض الشيخ زايد وقد بذلت جهودا خارقة لاتمام عملية الترشيح قبل العملية الجراحية إلا أن ذلك قد اجل مرة أخرى . يوم السبت الموافق التاسع من سبتمبر أيلول الماضي فوجئ شعب الإمارات بظهور إعلان في كافة الصحف اليومية يحتل صفحة كاملة بهنيء أبناء الإمارات بنجاح العملية الجراحية للشيخ زايد ويشكر الشيخ محمد بن زايد باعتباره الرجل الذي زف البشرى للشعب .
مصدر الإعلان كان جمعية النهضة النسائية التي ترأسها الشيخة فاطمة .
الإعلان اغفل الأخوين الكبيرين الشيخ خليفة والشيخ سلطان وسارت إشاعة قوية بان تغييرا كبيرا سيحدث خلال الساعات التالية مما استدعى استنفار قوات الامن التابعة للشيخ خليفة ولم يخفف من حدة الوضع إلا إعلان باسم الشيخ هزاع أحد الفاطميين وباعتباره رئيسا للمنطقة الحرة في السعديات يؤكد فيه الولاء لاخية الأكبر خليفة .
الإخوان الخمسة ولكي يصلوا إلى التغيير المطلوب فرضوا حصارا شاملا على أبيهم خلال مرضه الأخير ومنعوا إخوانهم الآخرين من زيارته أو الوصول إليه في المستشفى واصبحوا وبالتعاون مع والدتهم يتناوبون وحدهم على رعايته .
وخلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الماضي وصل الشيخ سلطان بن خليفة الابن الأكبر لولي العهد إلى كليفلاند للنيابة عن أبيه في زيارة الشيخ زايد إلا انه منع من الدخول عليه وقفل راجعا إلى أبو ظبي ... من المعروف أن الفاطميين يخشون من تكرر حكاية ولاية العهد في الأردن ... فالشيخ خليفة قد يسند ولاية العهد لابنه سلطان لذا فهم يريدون حسم المسألة قبل وفاة والدهم الشيخ زايد .
ويتابع أبناء الإمارات كل يوم جوانب هذا الصراع من خلال قراءة الإعلانات في الصحف التي يحرص ناشروها على الإشارة إلى أفراد معينين دون غيرهم من أبناء زايد وذلك بشكل يعكس ولاء هؤلاء المعلنين لجناح دون آخر .
العديد من الإعلانات الحديثة التي تؤيد الفاطميين تضع بجانب الشيخ محمد أخاه الشيخ منصور ... هذه الإعلانات يقوم بنشرها أبناء القبائل التي تم تجنيسها حديثا وبالطبع فان الذي يتحكم بمراسيم التجنيس هو منصور بن زايد مدير الديوان الأميري .
سلطان بن زايد تخلى عن كافة مسؤولياته كنائب لرئيس الوزراء واصبح يتنقل من قرية إلى أخرى للمشاركة في كافة الاحتفالات المقامة من قبل أبناء القبائل بمناسبة نجاح العملية الجراحية ولسان حاله في هذه الاستعراضات المهينة يقول : إنني هنا وولائي لوالدي لا يقل عن ولاء الفاطميين .
كل الدلائل تشير إلى أن الإمارات ستشهد خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة أحداثا وتطورات متسارعة تسير باتجاه حسم السلطة وتركيزها قبل غياب الشيخ زايد عن الساحة .