المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية لو كلّ كلبٍ عَوى .. !!



MandN
28-01-2003, 06:38 PM
كثُرت في الآونة الأخيرة الإنتقادات الموجهة إلى قيادات الجهاد والمجاهدين في وسائل الإعلام المختلفة !! فهذا صحفي ينتقد ، وذلك سياسي يُشنّع ، وثالث باحث يُفنّد ، وهذا أمير ، وهذا وزير ، وهذا رئيس تحرير ، وآخر خرج من بطن حية لا أصل له ولا فصل ينفث سمومه في قلوب المسلمين مشككاً ومندداً بالمجاهدين .
ولسنا هنا بصدد الدفاع عن الجهاد والمجاهدين ، فهؤلاء لا يحتاجون إلى دفاعنا الآن وقد "تبين الرشد من الغيّ"
وهل يصحّ في الأذهان شيء .... إذا احتاج النهار إلى دليل
ويكفي المجاهدين فخراً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بخدمة أهليهم ، فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة" (رواه أبو داود \ وإسناده حسن).
فإذا كان الذي لا يخلف غازياً في أهله بخير تُصيبه قارعة قبل يوم القيامة !! فما بالكم بالذي يطعن ويُشنع على المجاهدين ماذا قدّر الله له من القوارع والعذاب قبل يوم القيامة !! نسأل الله العافية ..
والسبب الآخر أن الإتهامات كثيرة والمتَّهِميِن كثُر ، ويصعب حصر كل هذه الأقاويل والأكاذيب وتفنيدها :
تكاثرت الضباء على خراش .... فما يدري خراش ما يصيد ..
ولكن الأهم من ذلك في هذا الوقت أن نسأل أنفسنا: لماذا هذه الإنتقادت ، ومن هم هؤلاء المنتقدون ، ولمصلحة من يعملون !!
أقول مستعيناً بالله:
تنقسم أسباب هذه الإنتقادات إلى أقسام عدّة ، منها:
1- النقص في شخصية المنتقد الذي يحاول الصعود إلى قمة (نكرة) عن طريق القدح في الآخرين.
2- محاولة البروز والظهور عن طريق مخالفة الآخرين (الذين يعلنون تأييد المجاهدين).
3- أقلام وألسنة وذمم مأجورة تعمل في خدمة الدولار.
4- الهزيمة النفسية أمام الغرب الذي أدى بالبعض إلى محاولة التنصل من أفعال المجاهدين الشرعية المفروضة على الأمة.
5- الحسد والحقد على الإسلام والمسلمين ، وبالأخص المجاهدين منهم.
6- التلذذ بالتذلل للغرب عن طريق النيل من بني جنسهم ودينهم (إن كان لهم دين) ، وهذا مرض عجيب ليس له علاج معروف ، وأنا أشبه هؤلاء بمن يدوسه الغربي بحذائه على خده اللاصق بالأرض فيفرح لأن حذاء الغربي لم يتسخ بملامسته الأرض !!
أما من هم هؤلاء المنتقدون ، فنقول:
1- رجال دولة سحب المجاهدون من تحت أرجلهم البساط فأرادوا أن يسترجعوه فلم يكن لديهم من التدبير السياسي غير هذه السياسة العقيمة.
2- مسؤولين يريدون التقرب إلى النصارى بتقديم قرابين التبرءة من الجهاد وأهله .
3- إعلاميين باحثين عن الشهرة.
4- كتاب معروفين يخافون الملاحقات والمضايقات فأرادوا أن يجتنبوها بوقوعهم في المجاهدين ، فلا أبقوا على آخرتهم ، ولا استقامت لهم دنياهم.
5- مأجورين من قبل الكفار أو المسؤولين.
6- علماء سوء غلبهم الحقد والحسد بعدما رأوا الدنيا تيمم وجهها شطر أهل الجهاد وفقدوا هم المريدين .
7- النصارى العرب المتربصين بالمسلمين الدوائر والمتغلغلين في صفوف المسلمين.
8- المرتدين ، الذين يسمّون زوراً وبهتاناً بالعلمانيين أو العقلانيين ، وهؤلاء لا همّ لهم إلا النيل من كل ما يمت للإسلام بصلة ، وحكم هؤلاء في شريعتنا أن يستتابوا فإن لم يتوبوا قُتلوا.
9- أهل الأهواء والبدع من الذين غاظهم شهرة أهل الجهاد من أهل السنة فأرادوا الكيد لهم والتنقص منهم.
10- الغوغاء والدهماء والجُهّال من الناس الذين اغتروا بكلام من سبق.
11- خائض ولاهي لا يعي عاقبة كلامه ولا يأبه به ، وهذا نذكره بقول الله "وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ..." (التوبة : 65-66) .
نقول لعامة لهؤلاء: نحن نستطيع الرد عليكم وبكل بساطة ، ولكن المشكلة أننا لا نملك الوقت الكافي لذلك ، وأنتم لستم من أولوياتنا ، وليس آحادكم بالمتميزين حتى نهتم بمقولاتكم .. ولأنكم كُثر فحالنا معكم كما قال الأول:
لو كل كلبً عوى ألقمته حجراً .... لصار الحصى مثقالاً بديـنارِ
أما لمصلحة من يعمل هؤلاء !!
فالجواب واضح لا يحتاج إلى بيان . لا يشك عاقل بأن هذه المحاولات الحثيثة والعقيمة في نفس الوقت إنما تصب في مصلحة الكفار من النصارى واليهود. وكل من نال من الجهاد وأهله إنما ينال من ركن من أركان الإسلام وواجب فرضه الله على هذه الأمة ، ولكن هؤلاء الأقزام لا يعلمون أنهم لن يستطيعوا النيل من الجهاد لأنه ذروة سنام هذا الدين ، ولذلك فهو فوق أن تناله أيديهم ، ومصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ" (البخاري) وفي لفظ: "حتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَالَ".
وبعد:
فلا ينبغي لنا أن لا نُشغل أنفسنا كثيراً بالرد على هؤلاء لأن في ذلك مضيعة للوقت والإنشغال بما لا يفيد عما هو أهم من قضايا الأمة .. والذي ينبغي علينا فعله هو أن ينتدب بعض الكتاب المتميزين والعلماء البارزين لكتابة بعض المقالات القوية الجادة المدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة فتُنشر على أوسع نطاق تكون هي المرجع لكل ما ينفثه هؤلاء المنهزمون من تفاهات وأكاذيب.
كما لا ينبغي لنا أن ننشغل كثيراً بالقراءة والإستماع لمن عُرفوا بالقدح في الجهاد والمجاهدين ، وإذا فعلنا ذلك نفق سوقهم وكانوا منبوذين مهملين لا يأبه بهم أحد فنكون بذلك أفسدنا عليهم ما راموه من البروز والظهور . والحقيقة أن القراءة لهؤلاء فيه مضرة للعقل:
فقد قال العلامة الفقيه المفسر الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في كتابه المميز (العلم): " كل كتب تضر [ويقصد بها كتب أهل الأهواء] فلا تدخل مكتبتك ، لأن الكتب غذاء للروح كالطعام والشراب للبدن، فإذا تغذيت بمثل هذه الكتب صار عليك ضرر عظيم و اتجهت اتجاهاً مخالفاً لمنهج طالب العلم الصحيح"
وفي كلامه – رحمه الله- فائدة عظيمة ، فهذه الكتابات – وإن لم تغير نظرتك للأمور مباشرة – إلا أنها تزرع في قلبك بذور شك لبعض الأمور الصحيحة ، ومع المراعاة والتعهد لهذه البذور (بكثرة القراءة لأهل الزيغ والضلال) تنبت هذه البذور لتصبح أشجار ظنون وأوهام تؤتي أُكلها ولو بعد حين.
اللهم ابرم لهذه الأمة أمر رشد تعز به أهل طاعتك وتُذل به أهل معصيتك إنك سميع قريب مجيب .. وصلى اله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه:
خادم الجهاد والمجاهدين
حسين بن محمود
http://www.muslimthai.com/jehad-online/article.php?a=273