أسد الحق
01-02-2003, 11:53 AM
السلام عليكم
أثنِ على غيرك ...!
أثنِ على غيرك ...!
أحب شئ للنفس البشرية والطبيعة الإنسانية أن يمدح المرء ..
وأثر المدح في النفس كبير .. ويضع مكانه للمادح عند الممدوح ولكن يشترط أن يكون وفق الحق والصدق وإلا فإن المسألة لا تتعد أن تكون تصفيف كلام ومجاملات لا تنتهي ..
سلك الناس مسلك المدح من قديم الزمان للحصول على أهداف متعددة .. غالبها مادي بحت .. لكن أين من يمدح ويثني لأجل الحق ومقولة الصدق .. هو بحد ذاته من يجد الراحة النفسية والطمأنينة .. وغالباً أن مثل هذا الشخص لا يحب المدح ... وعدم حبه للمدح بسبب أن القدر الكامن في لحب المدح قد خرج في مدح الغير .. فهو يحب أن يمدح غيره ولا يحب أن يمدح نفسه ..
وقبل أن أدخل في التفاصيل ، أريد أن أبين أن على المرء أن يهتم بمن مدحه ينفعه وسبه يضره وهو الله سبحانه وتعالى. وأن يعلم أيضاً أن الناس طباع متذبذبة .. فالذي يمدحك اليوم ... قد يسبك غداً إن كان مدحه غير صادق ... فلا تكترث لذلك ..
سلك العرب مسلك المدح منذ القدم للملوك والوزراء ... وتقول العرب أن أمدح بيت قاله الشعراء هو قول جرير في مدح أحد خلفاء بني أمية :
ألستم خير من وطئ المطايا
***** وأندى العالمين بطون راحِ
وسلك الغرب بثقافته الحالية هذا المسلك .. ونقل كثير من مفكريهم كأمثال ديل كارينجي وريتشارد كارلسون وغيرهم أن المدح مهم للراحة النفسية ..
فإذا مدحك شخص ما .. فأنت تحس أنك أرحته ويحبك فتبادله الشعور بالحب .. فتنشأ علاقة قوية متينة ..لكن أهم ما في الموضوع أن يكون المدح صادقاً لا مزيفاً ..
ودليل الصادق .. الصدق بالعيارة والوصف .. وعدم المبالغة والتجاوز والطغيان .. والحق يقال .. أن كثيراً من الشعراء يتزيفون وينمقون العبارات من أجل أن يحصلوا على الأموال والثروات ولكن الويل لمن لا يكافئ أمثالهم ..
لكني ..
أعني بكلامي هذا ..
كلام صادق نابع من القلب ...
لخليل وحبيب وفيّ كريم ..
عبارات معبرة ... ومثيرة للأشجان ..
أخواني وأخواتي ..
المدح .. يكوّن علاقة غالباً ما تكون قوية ولكن أكرر .. الصدق في عباراتها ..
وهنا وقفة .. حول نهي النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " احثوا في وجوه المداحين الترب " ...!
أعتقد أن المقصود بهم الكذابين المبالغين ..
لأن الرسول عليه الصلاة والسلام مدح أمامه .. فسكت دون أن يبالغ الممدوح كما حدث لكعب بن زهير في قصيدة البردة المشهورة ..
هذا رأيي ..
وخلاصة المقال ..
وطّد علاقتك مع من تحب بذكر أجمل صفاته وأروع سماته أمامه .. حتى يثبت عليها ... وتثبت علاقتك معه ..
مع تحياتى:)
أثنِ على غيرك ...!
أثنِ على غيرك ...!
أحب شئ للنفس البشرية والطبيعة الإنسانية أن يمدح المرء ..
وأثر المدح في النفس كبير .. ويضع مكانه للمادح عند الممدوح ولكن يشترط أن يكون وفق الحق والصدق وإلا فإن المسألة لا تتعد أن تكون تصفيف كلام ومجاملات لا تنتهي ..
سلك الناس مسلك المدح من قديم الزمان للحصول على أهداف متعددة .. غالبها مادي بحت .. لكن أين من يمدح ويثني لأجل الحق ومقولة الصدق .. هو بحد ذاته من يجد الراحة النفسية والطمأنينة .. وغالباً أن مثل هذا الشخص لا يحب المدح ... وعدم حبه للمدح بسبب أن القدر الكامن في لحب المدح قد خرج في مدح الغير .. فهو يحب أن يمدح غيره ولا يحب أن يمدح نفسه ..
وقبل أن أدخل في التفاصيل ، أريد أن أبين أن على المرء أن يهتم بمن مدحه ينفعه وسبه يضره وهو الله سبحانه وتعالى. وأن يعلم أيضاً أن الناس طباع متذبذبة .. فالذي يمدحك اليوم ... قد يسبك غداً إن كان مدحه غير صادق ... فلا تكترث لذلك ..
سلك العرب مسلك المدح منذ القدم للملوك والوزراء ... وتقول العرب أن أمدح بيت قاله الشعراء هو قول جرير في مدح أحد خلفاء بني أمية :
ألستم خير من وطئ المطايا
***** وأندى العالمين بطون راحِ
وسلك الغرب بثقافته الحالية هذا المسلك .. ونقل كثير من مفكريهم كأمثال ديل كارينجي وريتشارد كارلسون وغيرهم أن المدح مهم للراحة النفسية ..
فإذا مدحك شخص ما .. فأنت تحس أنك أرحته ويحبك فتبادله الشعور بالحب .. فتنشأ علاقة قوية متينة ..لكن أهم ما في الموضوع أن يكون المدح صادقاً لا مزيفاً ..
ودليل الصادق .. الصدق بالعيارة والوصف .. وعدم المبالغة والتجاوز والطغيان .. والحق يقال .. أن كثيراً من الشعراء يتزيفون وينمقون العبارات من أجل أن يحصلوا على الأموال والثروات ولكن الويل لمن لا يكافئ أمثالهم ..
لكني ..
أعني بكلامي هذا ..
كلام صادق نابع من القلب ...
لخليل وحبيب وفيّ كريم ..
عبارات معبرة ... ومثيرة للأشجان ..
أخواني وأخواتي ..
المدح .. يكوّن علاقة غالباً ما تكون قوية ولكن أكرر .. الصدق في عباراتها ..
وهنا وقفة .. حول نهي النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " احثوا في وجوه المداحين الترب " ...!
أعتقد أن المقصود بهم الكذابين المبالغين ..
لأن الرسول عليه الصلاة والسلام مدح أمامه .. فسكت دون أن يبالغ الممدوح كما حدث لكعب بن زهير في قصيدة البردة المشهورة ..
هذا رأيي ..
وخلاصة المقال ..
وطّد علاقتك مع من تحب بذكر أجمل صفاته وأروع سماته أمامه .. حتى يثبت عليها ... وتثبت علاقتك معه ..
مع تحياتى:)