MandN
01-02-2003, 12:48 PM
الحمد لله القائل { كتب عليكم القتال } ، وصلى وسلم على رسوله القائل لمن كفر به : ( والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح ) .
وبعد ؛
فإن الاختلاف سنة كونية ، وهو واقع بين هذه الامة ، كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه :
( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فذكر : " ان اهل الكتاب قبلكم تفرقوا على ثنتين وسبعين فرقة في الاهواء ، ألا وان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبيعن فرقة في الاهواء ، كلها في النار إلا واحدة ، ألا وهي الجماعة ، ألا وانه يخرج في امتي قوم يهوون هوى ، يتجارى بهم ذلك الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يدع منه مفصلا إلا دخله " ) .
فسلكت هذه الامة سبيل الامم الماضية (حذو القذة بالقذة ) واختلفت كاختلافها ، فكان هذا من علامات نبوته صلوات الله وسلامه عليه .
فمن هذه الأمة من تمسك بالأمر الأول الذي جاء به الكتاب والحكمة ، ومنهم من شذ حتى خرج من دائرة الإسلام ، ومنهم من خالف المسلمين في امور لم تخرجه عن دائرة الإسلام ، ولكنه خرج بهذه المخالفات عن دائر السنة ، التي توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج عنها بالعطب ، في قوله : ( ومن شذ شذ الى النار ) !
وامام هذه المناهج والعقائد المختلفة ، المتناحرة فيما بينها { كل حزب بما لديهم فرحون } يقف المسلم حائرا ايها يسلك ؟
ايسلك سبيل الاخوان ، ام سبيل الجامية ، ام سبيل السرورية ، ام سبيل التحريرية ، ام ؟ ام ؟ ام ؟
والجواب على هذا السؤال المهم :
التحق بالركب ، واسلك سبيل السلفية الجهادية ! ولتكن سلفي العقيدة ، جهادي المنهج – وهو منهج السلف الصالح رضي الله عنهم –
فإن قال قائل : لماذا عقيدة السلف ؟ ولماذا المنهج الجهادي ؟
قلنا :
عقيدة السلف :
لان الله امتدحها وزكاها ، فقال مخاطبا رسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم : { فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله } ، فمن وافق الصحابة والسلف الصالح في عقيدتهم فهو المهتد ، ومن خالفهم صار من اهل الشقاق ، وهو ليس بمعجز في الارض ، فان الله وعد عباده المؤمنين بكفايتهم له .
واخبر صلى الله عليه وسلم ان من كان على عقيدة السلف رضوان الله عليهم هو الناج وغيره هو الهالك ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( " ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ! " ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " ) .
وقال صلى الله عليه وسلم مادحا السلف ، وذاما من جاء بعدهم ممن خالف هديهم : ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يفون ، ويظهر فيهم السمن ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي : ( ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة ، وما اتفق عليه اهل السنة والجماعة من جميع الطوائف ، ان خير قرون هذه الامة - في الاعمال والاقوال والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة ان خيرها ـ القرن الاول ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، وانهم افضل من الخلف في كل فضيلة من علم وعمل وايمان وعقل ودين وبيان وعبادة ، وانهم اولى بالبيان لكل مشكل ، هذا لا يدفعه الا من كابر المعلوم بالضرورة من دين الاسلام ، واضله الله على عِلْم ، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة ، اولئك اصحاب محمد ابر هذه الامة قلوبا ، واعمقها علما ، واقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه ، فاعرفوا لهم حقهم ، وتمسكوا بهديهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم " ... وما احسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته " هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل وكل سبب ينال به علم او يدرك به هدى ، ورايهم لنا خير من راينا لانفسنا " ) .
فاتضح لاصحاب الالباب ان عقيدة السلف ، هي الطريق المنجي من النار الموصل الى الجنة دار الابرار ، وان ما سواها من العقائد والمذاهب هي الطريق المهلك الموصل إلى عذاب الله وناره .
اما لماذا المنهج الجهادي :
فلان طريق الجهاد هو الطريق الذي امر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ، في قوله : { وقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين } .
ولان النبي صلى الله عليه وسلم بعث داعيا إلى توحيد الله بالسيف ، قال صلى الله عليه وسلم : ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لاشريك ) .
وأمر بقتال من كفر به : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) .
فهو سبيل النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي امرنا الله عز وجل باتباعه : { لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة } .
وقد وعد الله بالهداية لمن سلك سبيل الجهاد ، فقال : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي : ( ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية ، التى هى محيطة بأبواب العلم ، كما دل عليه قوله تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى ، ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما : " إذا إختلف الناس فى شىء فإنظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم ، لأن الله يقول : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } ) .
وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الطائفة المنصورة المهتدية الباقية من غير انقطاع إلى ان يرث الله الارض ومن عليها هي طائفة مقاتلة مجاهدة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لن يبرح هذا الدين قائما ، يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ، قاهرين لعدوهم ، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتي الساعة وهم على ذلك ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين إلى يوم القيامة ... فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فيقول أميرهم : " تعال صلِ لنا " ، فيقول : " لا إن بعضكم على بعض أمراء " ، تكرمة الله هذه الأمة ) .
وهذه الطائفة باقية حتى تقوم الساعة ، لا يخلو منها زمان ، قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في فوائد احاديث الطائفة المنصورة : ( البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى ، بل لا تزال عليه طائفة ) .
فاتضح بهذا وغيره ، ان الطائفة المنصورة التي زكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثنا على تكثير سوادها ، هي طائفة مقاتلة بحد السيف ، ومن خالفها أو خذلها فهو ليس منها قطعا .
وبالجمع بين الحديثين :
حديث ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) حيث زكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عقيدة السلف وامر بالتزامها .
وحديث ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ) حيث زكى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج الجهادي وحث على سلوك سبيله .
يتضح جليا : ان السلفية الجهادية هم الطائفة المنصورة التي وعدها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالنصر والقهر لعدو الإسلام ، وان كل من خالف سبيلها ، فلم يعتقد بعقيدة السلف الصالح ، ويسلك سبيل الجهاد ، فهو من الضالين المخذولين .
فكن اخي بقلبك وقالبك سلفيا جهاديا تفلح ، والتحق بركب المجاهدين تنجح ، واتبع سبيل الذين هم { اشداء على الكفار رحماء بينهم } ، واحذر سبيل المنافقين { ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين } .
موعظة : يقول ابن القيم في زاد المعاد : ( لقد حرك الداعي إلى الله وإلى دار السلام النفوس الابية ، والهمم العالية ، واسمع منادي الإيمان من كانت له اذن واعية ، واسمع الله من كان حيا ، فهزه السماع إلى منازل الأبرار ، وحدا به في طريق سيره ، فما حطت به رحاله إلا بدار القرار ، فقال صلى الله عليه وسلم : " انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل " ) .
والله أعلم
،وصلى الله وسلم على رسوله وآله وصحبه وسلم
أبو عائشة
27/ ذو القعدة /1423
http://www.muslimthai.com/jehad-online/article.php?a=282
وبعد ؛
فإن الاختلاف سنة كونية ، وهو واقع بين هذه الامة ، كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه :
( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فذكر : " ان اهل الكتاب قبلكم تفرقوا على ثنتين وسبعين فرقة في الاهواء ، ألا وان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبيعن فرقة في الاهواء ، كلها في النار إلا واحدة ، ألا وهي الجماعة ، ألا وانه يخرج في امتي قوم يهوون هوى ، يتجارى بهم ذلك الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يدع منه مفصلا إلا دخله " ) .
فسلكت هذه الامة سبيل الامم الماضية (حذو القذة بالقذة ) واختلفت كاختلافها ، فكان هذا من علامات نبوته صلوات الله وسلامه عليه .
فمن هذه الأمة من تمسك بالأمر الأول الذي جاء به الكتاب والحكمة ، ومنهم من شذ حتى خرج من دائرة الإسلام ، ومنهم من خالف المسلمين في امور لم تخرجه عن دائرة الإسلام ، ولكنه خرج بهذه المخالفات عن دائر السنة ، التي توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج عنها بالعطب ، في قوله : ( ومن شذ شذ الى النار ) !
وامام هذه المناهج والعقائد المختلفة ، المتناحرة فيما بينها { كل حزب بما لديهم فرحون } يقف المسلم حائرا ايها يسلك ؟
ايسلك سبيل الاخوان ، ام سبيل الجامية ، ام سبيل السرورية ، ام سبيل التحريرية ، ام ؟ ام ؟ ام ؟
والجواب على هذا السؤال المهم :
التحق بالركب ، واسلك سبيل السلفية الجهادية ! ولتكن سلفي العقيدة ، جهادي المنهج – وهو منهج السلف الصالح رضي الله عنهم –
فإن قال قائل : لماذا عقيدة السلف ؟ ولماذا المنهج الجهادي ؟
قلنا :
عقيدة السلف :
لان الله امتدحها وزكاها ، فقال مخاطبا رسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم : { فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله } ، فمن وافق الصحابة والسلف الصالح في عقيدتهم فهو المهتد ، ومن خالفهم صار من اهل الشقاق ، وهو ليس بمعجز في الارض ، فان الله وعد عباده المؤمنين بكفايتهم له .
واخبر صلى الله عليه وسلم ان من كان على عقيدة السلف رضوان الله عليهم هو الناج وغيره هو الهالك ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( " ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ! " ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " ) .
وقال صلى الله عليه وسلم مادحا السلف ، وذاما من جاء بعدهم ممن خالف هديهم : ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يفون ، ويظهر فيهم السمن ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي : ( ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة ، وما اتفق عليه اهل السنة والجماعة من جميع الطوائف ، ان خير قرون هذه الامة - في الاعمال والاقوال والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة ان خيرها ـ القرن الاول ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، وانهم افضل من الخلف في كل فضيلة من علم وعمل وايمان وعقل ودين وبيان وعبادة ، وانهم اولى بالبيان لكل مشكل ، هذا لا يدفعه الا من كابر المعلوم بالضرورة من دين الاسلام ، واضله الله على عِلْم ، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة ، اولئك اصحاب محمد ابر هذه الامة قلوبا ، واعمقها علما ، واقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه ، فاعرفوا لهم حقهم ، وتمسكوا بهديهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم " ... وما احسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته " هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل وكل سبب ينال به علم او يدرك به هدى ، ورايهم لنا خير من راينا لانفسنا " ) .
فاتضح لاصحاب الالباب ان عقيدة السلف ، هي الطريق المنجي من النار الموصل الى الجنة دار الابرار ، وان ما سواها من العقائد والمذاهب هي الطريق المهلك الموصل إلى عذاب الله وناره .
اما لماذا المنهج الجهادي :
فلان طريق الجهاد هو الطريق الذي امر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ، في قوله : { وقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين } .
ولان النبي صلى الله عليه وسلم بعث داعيا إلى توحيد الله بالسيف ، قال صلى الله عليه وسلم : ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لاشريك ) .
وأمر بقتال من كفر به : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) .
فهو سبيل النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي امرنا الله عز وجل باتباعه : { لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة } .
وقد وعد الله بالهداية لمن سلك سبيل الجهاد ، فقال : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي : ( ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية ، التى هى محيطة بأبواب العلم ، كما دل عليه قوله تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى ، ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما : " إذا إختلف الناس فى شىء فإنظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم ، لأن الله يقول : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } ) .
وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الطائفة المنصورة المهتدية الباقية من غير انقطاع إلى ان يرث الله الارض ومن عليها هي طائفة مقاتلة مجاهدة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لن يبرح هذا الدين قائما ، يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ، قاهرين لعدوهم ، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتي الساعة وهم على ذلك ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين إلى يوم القيامة ... فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فيقول أميرهم : " تعال صلِ لنا " ، فيقول : " لا إن بعضكم على بعض أمراء " ، تكرمة الله هذه الأمة ) .
وهذه الطائفة باقية حتى تقوم الساعة ، لا يخلو منها زمان ، قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في فوائد احاديث الطائفة المنصورة : ( البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى ، بل لا تزال عليه طائفة ) .
فاتضح بهذا وغيره ، ان الطائفة المنصورة التي زكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثنا على تكثير سوادها ، هي طائفة مقاتلة بحد السيف ، ومن خالفها أو خذلها فهو ليس منها قطعا .
وبالجمع بين الحديثين :
حديث ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) حيث زكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عقيدة السلف وامر بالتزامها .
وحديث ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ) حيث زكى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج الجهادي وحث على سلوك سبيله .
يتضح جليا : ان السلفية الجهادية هم الطائفة المنصورة التي وعدها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالنصر والقهر لعدو الإسلام ، وان كل من خالف سبيلها ، فلم يعتقد بعقيدة السلف الصالح ، ويسلك سبيل الجهاد ، فهو من الضالين المخذولين .
فكن اخي بقلبك وقالبك سلفيا جهاديا تفلح ، والتحق بركب المجاهدين تنجح ، واتبع سبيل الذين هم { اشداء على الكفار رحماء بينهم } ، واحذر سبيل المنافقين { ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين } .
موعظة : يقول ابن القيم في زاد المعاد : ( لقد حرك الداعي إلى الله وإلى دار السلام النفوس الابية ، والهمم العالية ، واسمع منادي الإيمان من كانت له اذن واعية ، واسمع الله من كان حيا ، فهزه السماع إلى منازل الأبرار ، وحدا به في طريق سيره ، فما حطت به رحاله إلا بدار القرار ، فقال صلى الله عليه وسلم : " انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل " ) .
والله أعلم
،وصلى الله وسلم على رسوله وآله وصحبه وسلم
أبو عائشة
27/ ذو القعدة /1423
http://www.muslimthai.com/jehad-online/article.php?a=282