هيرو
02-02-2003, 01:14 AM
ماذا تفعلين هناك...د.العريفي
ما أغلاك عندنا!!
قال : كنت أدرس في بريطانيا..
وكانت جارتنا عجوزاً..منزلها كأنه مقبرة..ليس فيه أحد غيرها..
حدثتها زوجتي بأن الإسلام يجعل الرجل مسئولاً عن زوجته..ويعمل من أجلها.. يبتاع طعامها ولباسها.. وهي تجلس في بيتها.. تجب عليه نفقتها ورعايتها..بل وحماية عرضها ونفسها..أولادها يبرونها.. فإن لم تتزوج وجب على وليها رعايتها..
كانت العجوز..تستمع إلى زوجتي .. بكل دهشة..وتدافع عبراتها وهي تتذكر أولادها الذين لم ترهم منذ سنوات..وقد تموت وهم لا يعلمون..لأنها لا قيمة لها عندهم.. أنهت زوجتي حديثها.. فبقيت العجوز واجمة قليلاً..ثم قالت :في الحقيقة..إن المرأة في بلادكم :ملكة..
نعم والله..أنت عندنا ملكة..
الكل في خدمتك..
ولأنك عندنا غالية..أوصى الله بك أباك:
فقال صلى الله عليه وسلم: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )وأوصى بك أولادك فلما سئل صلى الله عليه وسلم: (من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال: أمك..ثم أمك.. ثم أمك..ثم أبوك..
بل أوصى بالمرأة زوجها فقال: ( خيركم خيركم لأهله)
المحرومات..!!
فمن حق الرب الذي أكرمك..أن لا تعصيه..
ومن أكبر العصيان.. ما ظهر من نمص الحواجب وترقيقها.. إما
بالنتف أو الحلق ..وهو تحقيق لوعيد الشيطان لما قال لربه: ( ولأمرنهم فليغيرون خلق الله) .. و النمص تعرض للعنة الله .. فقد صح أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لعن النامصة و المتنمصة
المغيرات لخلق الله) ..كيف تتعرضين للعنة الله.. و أنت تسألينه المغفرة في كل صلاة.. فتناقضين قولك بفعك!! والنمص تشبه بالكافرات..
و لا تغتري بكثرة من يفعله.. فأنت مسئولة عن عملك.. وكما كنت في ظهر أبيك وحدك.. ثم في بطن أمك وحدك..
وولدت وحدك.. فإنك تموتين وحدك..وتبعثين وحدك.. وتمرين على الصراط وحدك.. و تسألين بين يدي الله وحدك..
قال الله : (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا* لقد أحصاهم وعدهم عدا*وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
تتجملين لمن..!!
بعض الفتيات إذا خرجت صارت كأنها بغي تدعو الناس إلى فعل الفاحشة و إلا فبماذا تفسرين.. تبرج بعضهن بعباءتها
وإخراجها كفيها وقدميها بل ووجهها أحيانا وقد تخرج أكثر،ووضعها للطيب وهي تمر بالرجال،قال صلى الله عليه وسلم:
(أيما امرأة استعطرت ثم مرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)..مع تكسرها في مشيتها وجرأتها في مخاطبة الرجال
والله يقول: ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا).. وهذا من إشاعة الفاحشة.. قال تعالى:
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة)..وهذ فيمن يحبون أن تشيع الفاحشة
.. فكيف بمن تعمل على إشاعتها.. وإنك لتعجبين..إذا علمت أن قوله للمؤمنات: (و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) معناه: أن تمشي بهدوء حتى لا يسمع الرجال صوت خلخالها(أساور تلبسها المرأة في القدمين) فيفتنون..
عجباًإذا كان إظهار صوت الخلخال حراماً فكيف بمن تحادث شاباً ساعات هاتفية وتنظم القصائد الشعرية وتكتب الرسائل
العاطفية وترفع صوتها بالضحكات والهمسات..وأول الزنا خطوة كهذه.. ونفى صلى الله عليه وسلم الإيمان عن الزاني
فقال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن).
و قال تعالى : (و لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا )..وفي إحدى الليالي رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنواع من عذاب العصاة..قال صلى الله عليه وسلم : ( فأتينا على مثل التنور( هو نقب كالحفر يشعل الخباز النار ويطرح الخبز على جدرانها لينضج) قال: فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراء وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا( أي صاحوا) فلما رآهم صلى الله عليه وسلم فزع من حالهم .. فقال جبريل: هؤلاء
هم الزناة والزواني .. وذكر الهيتمي انه مكتوب في الزبور : إن الزناة يعلقون في النار ويضربون بسياط من حديد فإذا
استغاث أحدهم من الضرب نادته الملائكة : أين كان هذا الصوت وأنت تضحك وتفرح وتمرح و لا تراقب الله ولا تستحي منه!! وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا أمة محمد والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ).. نعم..كم من
لذة ساعة أورثت حزناً عظيماً.. وأول من يشهد على الزاني أعضاؤه التي متعها بالزنا ، رجله ويده ولسانه وكل ذرة وشعرة.. وكم من يد في الليل بسطت وجبهة سجدت وعين دمعت ودعوة رفعت تدعو رب العالمين على الزناة الفاسقين..
على موج البحر..
تلفتي حولك سترين عباءة مطرزة وأخرى مخصرة وثالثة على الكتفين ورابعة واسعة الكمين .. أصبحت أكثر العباءات
تحتاج إلى سترها بعباءة .. فالحجاب شرع لستر الزينة ..فإذا كان الحجاب نفسه زينة .. فما الحاجة إليه.. فلو رأتك فتاة
بعباءة متبرجة فاشترت مثلها .. صار عليك وزرها ووزر من قلدها إلى يوم القيامة.. أتكونين قدوة في الشر..
ولو سألتِ من تلبس هذه العباءات.. لماذا تلبسينها؟ لقالت لك : هذه أجمل.. فاسأليها : أنت في شارع أو سوق فتتجملين لمن
؟!! لماذا قال الله : ( ولا يبدين زينتهن ).. لماذا أمرك بستر وجهك وشعرك .. هل بينه وبينك خصام.. أو ثأر أو انتقام..
كلا.. فهو الغني الذي لا يظلم أحدا.. و لكنها سنة الله الباقية .. قضى على الرجل بأحكام .. وعلى المرأة بأحكام..
و لا يمكن أن تستقيم الدنيا إلا بطاعته .. أما المفسدون فيرددون : العباءة على الرأس تضايقك.. و البنطال أسهل لمشيك..
و تغطية الوجه تكتم أنفاسك .. يحتالون ليتمتعوا بزينتك في أسواقهم.. ورقصك في مسارحهم واستراحاتهم..
وجسدك على فرشهم .. فهم في الحقيقة يطالبون بحقوقهم لا بحقوقك ..لم يعرفوا من حقوق المرأة.. إلا حق التبرج
.. وحق قيادة السيارة ..و الخروج في وسائل الإعلان .. وحماقات يسمونها حقوق .. تباً لهم ..!!
لم يطالبوا بحقوق الأرامل والمعوقات .. أو يطالبوا الأبناء بحقوق الأمهات..
ألحان وأشجان!!
قال تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) كان ابن مسعود رضي الله عنه يقسم
أن المراد به الغناء وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ( الزنا) والحرير والخمر والمعازف ).. والأغاني طريق للنشر الفاحشة.. فما يكاد يذكر فيها إلا الحب والغرام .. هل سمعت مغنياً غنى في التحذير من الزنا؟ أو الأمر بغض البصر؟ أو في الحث على صوم النهار.. وبكاء الأسحار.. كلا.. بل أكثرهم يدعو إلى الحب والغرام..بل قد يجر إلى الداهية العظمى.. وهو عشق الفتاة لفتاة مثلها.. والإعجاب بها .. ومصاحبتها .. نعم .. تحبها..
لا لأنها قوامة ليل.. أو صوامة نهار.. ولكن لجمال وجهها .. وملاحة بسمتها.. وكم نرى من الفتيات المائعات
في حركاتهن .. وكلامهن .. ومشيهن .. مع الثياب الضيقة.. وكثرة اللمسات والقبلات.. وتبادل الرسائل العاطفية..
والهدايا الشيطانية.. وهذه مظاهر في بعض المدارس والكليات.. فلماذا يفعلن ذلك .. بسب الإعجاب والعشق والمحبة
.. وهذا عمل قوم لوط.. الذين اكتفي رجالهم برجالهم.. ونساؤهم بنسائهم .. فطمس الله أبصارهم .. وسود وجوههم
.. ثم خسف بهم.. وأمطر عليهم حجارة من سجيل .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إن أخوف ما أخاف على أمتي
عمل قوم لوط) وقال : ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط) ..وقال ابن عباس رضي الله عنه: ( اللوطي إذا مات من
غير توبة مسخ في قبره خنزيرا).. فمزقي ما عندك من رسائل وأرقام .. وأتلفي الصور والأشرطة والأفلام..
أثبتي أن حبك للرحمن أعظم من كل حب..
وأخيراً.. ماذا تفعلين هناك؟؟
بعض الفتيات المتحابات.. يتعاونّ على المنكرات.. بتبادل الأشرطة والمجلات .. ولتنقلبنّ محبتهن عداوة
قال الله : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ).. هذا حالهن في عرصات القيامة..
أما في النار.. فكما قال الله عن بعض العصاة : ( ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم
النار).. نعم يلعن بعضهن بعضا.. تقول لحبيبتها : لعنك الله .. أنت التي أوقعتني في الغزل والفحشاء..
فتجيبها : بل لعنك الله أنت.. فأنت التي أعطيتني أشرطة الغناء.. فتصرخ بها : بل لعنك الله . أنت التي زينت لي
التسكع والسفور .. فترد عليها: بل لعنك الله أنت .. فأنت التي دللتني على طرق الفجور ..عجباً..
أين الضحكات واللمسات.. طالما طفتما في الأسواق .. وضاحكتما الرفاق .. واليوم يلعن بعضكن بعضا..
نعم.. لأنهن ما اجتمعن يوما على خير.. أما المتحابات في الله. فماذا يفعلن هناك؟
هن يوم القيامة على منابر من نور يغبطهن عليها الأنبياء والشهداء .. وفي الجنة يتقلبن في النعيم ..
وينظرن إلى وجه العزيز الكريم.. قد ذهب التعب والنصب .. وحلت الجوائز و الرتب..
فمن أي الفريقين أنت؟
ما أغلاك عندنا!!
قال : كنت أدرس في بريطانيا..
وكانت جارتنا عجوزاً..منزلها كأنه مقبرة..ليس فيه أحد غيرها..
حدثتها زوجتي بأن الإسلام يجعل الرجل مسئولاً عن زوجته..ويعمل من أجلها.. يبتاع طعامها ولباسها.. وهي تجلس في بيتها.. تجب عليه نفقتها ورعايتها..بل وحماية عرضها ونفسها..أولادها يبرونها.. فإن لم تتزوج وجب على وليها رعايتها..
كانت العجوز..تستمع إلى زوجتي .. بكل دهشة..وتدافع عبراتها وهي تتذكر أولادها الذين لم ترهم منذ سنوات..وقد تموت وهم لا يعلمون..لأنها لا قيمة لها عندهم.. أنهت زوجتي حديثها.. فبقيت العجوز واجمة قليلاً..ثم قالت :في الحقيقة..إن المرأة في بلادكم :ملكة..
نعم والله..أنت عندنا ملكة..
الكل في خدمتك..
ولأنك عندنا غالية..أوصى الله بك أباك:
فقال صلى الله عليه وسلم: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )وأوصى بك أولادك فلما سئل صلى الله عليه وسلم: (من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال: أمك..ثم أمك.. ثم أمك..ثم أبوك..
بل أوصى بالمرأة زوجها فقال: ( خيركم خيركم لأهله)
المحرومات..!!
فمن حق الرب الذي أكرمك..أن لا تعصيه..
ومن أكبر العصيان.. ما ظهر من نمص الحواجب وترقيقها.. إما
بالنتف أو الحلق ..وهو تحقيق لوعيد الشيطان لما قال لربه: ( ولأمرنهم فليغيرون خلق الله) .. و النمص تعرض للعنة الله .. فقد صح أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لعن النامصة و المتنمصة
المغيرات لخلق الله) ..كيف تتعرضين للعنة الله.. و أنت تسألينه المغفرة في كل صلاة.. فتناقضين قولك بفعك!! والنمص تشبه بالكافرات..
و لا تغتري بكثرة من يفعله.. فأنت مسئولة عن عملك.. وكما كنت في ظهر أبيك وحدك.. ثم في بطن أمك وحدك..
وولدت وحدك.. فإنك تموتين وحدك..وتبعثين وحدك.. وتمرين على الصراط وحدك.. و تسألين بين يدي الله وحدك..
قال الله : (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا* لقد أحصاهم وعدهم عدا*وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
تتجملين لمن..!!
بعض الفتيات إذا خرجت صارت كأنها بغي تدعو الناس إلى فعل الفاحشة و إلا فبماذا تفسرين.. تبرج بعضهن بعباءتها
وإخراجها كفيها وقدميها بل ووجهها أحيانا وقد تخرج أكثر،ووضعها للطيب وهي تمر بالرجال،قال صلى الله عليه وسلم:
(أيما امرأة استعطرت ثم مرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)..مع تكسرها في مشيتها وجرأتها في مخاطبة الرجال
والله يقول: ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا).. وهذا من إشاعة الفاحشة.. قال تعالى:
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة)..وهذ فيمن يحبون أن تشيع الفاحشة
.. فكيف بمن تعمل على إشاعتها.. وإنك لتعجبين..إذا علمت أن قوله للمؤمنات: (و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) معناه: أن تمشي بهدوء حتى لا يسمع الرجال صوت خلخالها(أساور تلبسها المرأة في القدمين) فيفتنون..
عجباًإذا كان إظهار صوت الخلخال حراماً فكيف بمن تحادث شاباً ساعات هاتفية وتنظم القصائد الشعرية وتكتب الرسائل
العاطفية وترفع صوتها بالضحكات والهمسات..وأول الزنا خطوة كهذه.. ونفى صلى الله عليه وسلم الإيمان عن الزاني
فقال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن).
و قال تعالى : (و لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا )..وفي إحدى الليالي رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنواع من عذاب العصاة..قال صلى الله عليه وسلم : ( فأتينا على مثل التنور( هو نقب كالحفر يشعل الخباز النار ويطرح الخبز على جدرانها لينضج) قال: فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراء وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا( أي صاحوا) فلما رآهم صلى الله عليه وسلم فزع من حالهم .. فقال جبريل: هؤلاء
هم الزناة والزواني .. وذكر الهيتمي انه مكتوب في الزبور : إن الزناة يعلقون في النار ويضربون بسياط من حديد فإذا
استغاث أحدهم من الضرب نادته الملائكة : أين كان هذا الصوت وأنت تضحك وتفرح وتمرح و لا تراقب الله ولا تستحي منه!! وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا أمة محمد والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ).. نعم..كم من
لذة ساعة أورثت حزناً عظيماً.. وأول من يشهد على الزاني أعضاؤه التي متعها بالزنا ، رجله ويده ولسانه وكل ذرة وشعرة.. وكم من يد في الليل بسطت وجبهة سجدت وعين دمعت ودعوة رفعت تدعو رب العالمين على الزناة الفاسقين..
على موج البحر..
تلفتي حولك سترين عباءة مطرزة وأخرى مخصرة وثالثة على الكتفين ورابعة واسعة الكمين .. أصبحت أكثر العباءات
تحتاج إلى سترها بعباءة .. فالحجاب شرع لستر الزينة ..فإذا كان الحجاب نفسه زينة .. فما الحاجة إليه.. فلو رأتك فتاة
بعباءة متبرجة فاشترت مثلها .. صار عليك وزرها ووزر من قلدها إلى يوم القيامة.. أتكونين قدوة في الشر..
ولو سألتِ من تلبس هذه العباءات.. لماذا تلبسينها؟ لقالت لك : هذه أجمل.. فاسأليها : أنت في شارع أو سوق فتتجملين لمن
؟!! لماذا قال الله : ( ولا يبدين زينتهن ).. لماذا أمرك بستر وجهك وشعرك .. هل بينه وبينك خصام.. أو ثأر أو انتقام..
كلا.. فهو الغني الذي لا يظلم أحدا.. و لكنها سنة الله الباقية .. قضى على الرجل بأحكام .. وعلى المرأة بأحكام..
و لا يمكن أن تستقيم الدنيا إلا بطاعته .. أما المفسدون فيرددون : العباءة على الرأس تضايقك.. و البنطال أسهل لمشيك..
و تغطية الوجه تكتم أنفاسك .. يحتالون ليتمتعوا بزينتك في أسواقهم.. ورقصك في مسارحهم واستراحاتهم..
وجسدك على فرشهم .. فهم في الحقيقة يطالبون بحقوقهم لا بحقوقك ..لم يعرفوا من حقوق المرأة.. إلا حق التبرج
.. وحق قيادة السيارة ..و الخروج في وسائل الإعلان .. وحماقات يسمونها حقوق .. تباً لهم ..!!
لم يطالبوا بحقوق الأرامل والمعوقات .. أو يطالبوا الأبناء بحقوق الأمهات..
ألحان وأشجان!!
قال تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) كان ابن مسعود رضي الله عنه يقسم
أن المراد به الغناء وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ( الزنا) والحرير والخمر والمعازف ).. والأغاني طريق للنشر الفاحشة.. فما يكاد يذكر فيها إلا الحب والغرام .. هل سمعت مغنياً غنى في التحذير من الزنا؟ أو الأمر بغض البصر؟ أو في الحث على صوم النهار.. وبكاء الأسحار.. كلا.. بل أكثرهم يدعو إلى الحب والغرام..بل قد يجر إلى الداهية العظمى.. وهو عشق الفتاة لفتاة مثلها.. والإعجاب بها .. ومصاحبتها .. نعم .. تحبها..
لا لأنها قوامة ليل.. أو صوامة نهار.. ولكن لجمال وجهها .. وملاحة بسمتها.. وكم نرى من الفتيات المائعات
في حركاتهن .. وكلامهن .. ومشيهن .. مع الثياب الضيقة.. وكثرة اللمسات والقبلات.. وتبادل الرسائل العاطفية..
والهدايا الشيطانية.. وهذه مظاهر في بعض المدارس والكليات.. فلماذا يفعلن ذلك .. بسب الإعجاب والعشق والمحبة
.. وهذا عمل قوم لوط.. الذين اكتفي رجالهم برجالهم.. ونساؤهم بنسائهم .. فطمس الله أبصارهم .. وسود وجوههم
.. ثم خسف بهم.. وأمطر عليهم حجارة من سجيل .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إن أخوف ما أخاف على أمتي
عمل قوم لوط) وقال : ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط) ..وقال ابن عباس رضي الله عنه: ( اللوطي إذا مات من
غير توبة مسخ في قبره خنزيرا).. فمزقي ما عندك من رسائل وأرقام .. وأتلفي الصور والأشرطة والأفلام..
أثبتي أن حبك للرحمن أعظم من كل حب..
وأخيراً.. ماذا تفعلين هناك؟؟
بعض الفتيات المتحابات.. يتعاونّ على المنكرات.. بتبادل الأشرطة والمجلات .. ولتنقلبنّ محبتهن عداوة
قال الله : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ).. هذا حالهن في عرصات القيامة..
أما في النار.. فكما قال الله عن بعض العصاة : ( ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم
النار).. نعم يلعن بعضهن بعضا.. تقول لحبيبتها : لعنك الله .. أنت التي أوقعتني في الغزل والفحشاء..
فتجيبها : بل لعنك الله أنت.. فأنت التي أعطيتني أشرطة الغناء.. فتصرخ بها : بل لعنك الله . أنت التي زينت لي
التسكع والسفور .. فترد عليها: بل لعنك الله أنت .. فأنت التي دللتني على طرق الفجور ..عجباً..
أين الضحكات واللمسات.. طالما طفتما في الأسواق .. وضاحكتما الرفاق .. واليوم يلعن بعضكن بعضا..
نعم.. لأنهن ما اجتمعن يوما على خير.. أما المتحابات في الله. فماذا يفعلن هناك؟
هن يوم القيامة على منابر من نور يغبطهن عليها الأنبياء والشهداء .. وفي الجنة يتقلبن في النعيم ..
وينظرن إلى وجه العزيز الكريم.. قد ذهب التعب والنصب .. وحلت الجوائز و الرتب..
فمن أي الفريقين أنت؟