المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشهد يتكرر....



أسد الحق
02-02-2003, 01:14 AM
السلام عليكم

الخير يخص .. و الشر يعم . (( مدخل .. ))

كم هو مؤلم أن نتحدث عن أنفسنا!!
عن تناقضات نعيشها .. حديثي سينصب عن المجتمع السعودي دون غيره تحديداً .. بصفتي (( متسعودٌ حتى النخاع )) مثلي مثل قطاعنا الخاص !!
مجتمعنا المليء بأنواع (( الغباء العصري !! )) .. لن أتحدث هنا بأسلوب توعوي .. حيث أن مجتمعنا لا يطيق تماماً التوعية .. فهو لا يستوعبها .. مثلي تماماً !!
لا يهم .. أتبصر كثيراً في مجتمعنا .. ألف ببصري أرجاء المعمورة ..
لا أشاهد أبداً سوى بقايا قيم محطمة .. و بقايا أخلاق قديمة بتنا لا نشاهدها سوى في (( صور من حياة أبائنا !! )) حين كانوا يمتلكون شيئاً من الكرامة و الأخلاق حين كانوا متمسكين بثوابتهم الشامخة ..
كانوا شامخين إذن ..
مقارنة بسيطة .. (( فكروا معي .. )) كيف كان حال المراءة سابقاً .. و كيف أضحت الآن مثار ضحكِ .. و إشمئزازي .. و سخرية قلمي (( الباركر .. بدون حبر طبعاً فقط كشخة !! )) .. لا يهم مثلي مثل رجال الأعمال تماماً .. فهم رؤوس بلا عقول .. أعني أقلام بلا حبر !!
نعود (( لسيرة المراءة العصرية .. ))
أنثى العباءة المطرزة .. و المخصرة و الممزقة .. تجوب كل مكان بنشاط ملحوظ .. سوبر ماركت راقي في الشكل دون المضمون طبعاً ..
عربات التسوق تملئ أركانه و أنثى العباءة المخصرة .. تمتر بعربتها أرجاء السوبر ماركت توزع و بالمجان فتنة جسدها و نظرتها الثاقبة .. يقترب الموظف السعودي ليمد يد العون (( هناك أناس أخيار !! ))
تبتعد بضع مترات عنه .. يعتقد الشاب أن هذه الفتاة ملتزمة .. رغم رائحة عطرها .. الكاسرة و إتساع نوافذ نقابها الساحرة .. (( ممكن محترمة !! ))
المهم .. ما أنفك بصره يتابعها جن جنونه حين لمح عامل الرف الأجنبي يقترب منها أكثر فأكثر .. ترفع نقابها و تتحدث مع الأجنبي و كأنه أخوها .. تسأله عن نوع البضاعة .. بإبتسامة تهز المشهد .. تاريخها مكان صنعها .. تلتصق به .. أكثر فاكثر .. حتى أن ذاك الأجنبي يكاد يصرخ من وطئة المشهد.. صدر عاري .. ملابس ضيقة تحت العباءة المخصرة
تمنى إبن الوطن .. و لو كان أجنبياً .. !!
مشهد يتكرر .. كل لحظة في اسواقنا .. خلف الرفوف .. و تحتها
أتعجب ألف مرة من واقع الأنثى لدينا .. تتجلى صورة الغباء ., حين يرضى الرجال بهذه الحال .. أمام عينه إبنته تنفرد بالسائق في كل مكان .. يعتقدون أن (( الأجنبي .. ليس بشراً ))
لا يهم .. نعود لعامل الرفوف .. بعد ان أنتهى لقاءه بإنثى العباء المخصرة .. ذات القيم الممزقة .. و الشرف المراق تحت رفوف (( السوبر ماركت .. )) ..
يمضي و يمر بالموظف السعودي .. (( المصدوم بالمشهد السابق .. ))
و يقول : (( صديق .. إيش هذا هذا بلد مسلم .. ليش بنت كذا !! ))
طبعاً .. لا إجابة ..
لا إجابة سوى أننا مجتمع به الكثير من نماذج (( الغباءعصري ))
(( فكروا معي .. !! ))


اعتدر قلتها بعد هدا الموضوع

مع تحياتى

قطري
02-02-2003, 02:28 AM
ماقدر أقول الا...
لاحول ولا قوة الابالله

مهند الريس
02-02-2003, 03:03 AM
وانا ايضا لااستطيع الا ان اقول لا حول ولا قوة الا بالله

MandN
02-02-2003, 05:05 AM
حسبنا الله ونعم الوكيل :(

أسد الحق
02-02-2003, 08:36 AM
فعلا حسبى الله و نعمى الوكيل

مشكورين على الرد

مع تحياتى

غفوة
02-02-2003, 01:34 PM
اخي الكريم ان الذي تتحدث عنه هو ناتج التخلف المعاصر

وليس التقدم المعاصر !

لونظرت الى ماضي المراة وتحديدا في عصر كان قريبا بالامس عصر نهضة

الاسلام لوجدت ان المراة في المجتمع العربي الاسلامي كانت في قمة

مجدها ونيلها لحقوقها ارجع الى كتب التاريخ الموثوقة لتقرأ ذلك بنفسك

ستبهر وتقول هل هذا موجود فعلا في زمن كانت المراة تلبس فيه الحجاب

ولا تخالط الرجال الا بوجود بعض الشروط وكانت تهتم ببيتها وزوجها قبل

كل شي وكان تبرجها واظهار مفاتنها للناس مرفوضا ؟!

الجواب نعم ان المراة الان تعيش في وسط المجتمع الذي انجرف كله

وراء تيار الغرب وبالتالي هي تنجرف وراءه خصوصا بعد ان هيئ لها ما يفعله

الغرب هو الطريقة المثلى للتحرر والسعادة ! وهي لا تعلم ان الغرب

اراد بذلك ان تصبح بضاعة رخيصة وينال منها مبتغاة ويتركها بعد ذلك

مثل الغريق الذي لايجيد السباحة او مثل التائه في الصحراء لا يجد له

سبيلا في النجاة فتتمنى انها لو عادت الى شاطئ الاسلام او واحته

الآمنة التي تضمن لها سلامتها من الشر وتحقق مبتغاها ضمن حدودها

التي حباها الله اياها

فلو رجعت الى دينها وامر ربها لوجدت سعادتها ومبتغاها وحفضت نفسها

أسد الحق
02-02-2003, 11:22 PM
مشكورة اختى على الرد و على المداخلة الجميلة و المفيدة


مع تحياتى