المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية سنة العراق : نحن لا نخاف من القوات الأمريكية ولكنا نخاف من جارنا ... هذا الرافضي



MandN
03-02-2003, 05:43 AM
http://www.islammemo.com/newsimages/usama/arab/iraq/3ashorah-03.jpg
دخل مراسل 'مفكرة الإسلام' جنوب العراق وشاهد بعينه وسمع بإذنه النذير المرتقب الذي ينتظره أهل السنة في ذلك البلد السني، وكما يقول مراسلنا بأنه كانت تصلنا الأخبار بوسائط موثوقة من إخوان لنا في الله تحكي ابتهاج الرافضة في العراق بالهجوم المرتقب لاقتطاف ثماره, باقتطاف رؤوس أهل السنة ...
ولكنني بعد عودتي اليوم جئت أخبركم بما سمعت بأذني ورأيت بعيني ... فليس من رأى كمن سمع ... وليست النائحة كالثكلى, زرت العديد من عوام أهل السنة والجماعة .... فكانت جلسات وأسمار وآهات في الأسحار ...
فبرغم كل الفقر والجوع .... إلا أن الكرم فيهم فطرة , والضيف قبل أهل البيت ... والرجل يخرج ليقترض, ويطرق الأبواب يتسول لضيفه, وهو العزيز في قومه ... بينما الصغار يطوون جياعاً ويبكون حتى ينامون ... لئلاّ يفتضح الرجل مع ضيفه !
ودار الحديث معهم يمينا وشمالاً ... وكانت الخلاصة أنهم جميعا يكرّرون أمامنا هذه العبارة 'أنا لا أخاف من القوات الأمريكية ولكنني أخاف من جاري ... هذا الرافضي' هذا ما يدركونه هم, وهذا من حقهم .... ذلك أن ذاكرتهم لا تزال تحفظ صور العديد من إخوانهم السّنة حين ثار الرافضة في الجنوب في 1991 و 1998 وقد أخذوا يجوبون الشوارع بمظاهرات مسلحة يرددون الهتافات التي تنم عن ضغائن عميقة في الجذور ... وصدوراً تغلي كالقدور بالحقد يقولون فيها { لا وليّ إلا علي, ونريد حاكم جعفري } .
رافعين شعار { اقتل سنياّ تصل إلى صدام حسين } .
وجاءت الأهوال تصدق الأقوال ! ...
فأغلقنا علينا البيوت بإحكام وأصبحنا كالشياه المطيرة, في الليلة الشاتية, في الأرض المسبعة.
فأخذنا نطل من على سطوح المنازل بخفية فنرى الفضائع التي يحلفون عليها بالله ويروونها بالتواتر عن رؤيا العين لا رواية الثقات .
إنهم رأوا بأعينهم .... أصحاباً لهم من أهل السنة صبّ عليهم الرافضة البترول وأوقدوا فيهم النيران وتركوهم في الشوارع يركضون ويركضون ... حتى سقطوا والنار مشتعلة فيهم, فيتلبطون في الأرض, حتى تسكن حركتهم, وتبقى ضحكات الرافضة تتعالى إلى أن تخمد النار تماما من ذلك السني ... هنا مشهد وفي ذاك الشارع مشهد ... والوقود والحطب هم أهل السنة !
لقد رآى الجميع كيف ذهب الرافضة إلى ذلك الرجل المشهود له بالصلاح [قائم مقام قضاء أبو الخصيب] حتى قتلوه عند سيارته .
وانتشرت الأحداث والمآسي في كل مكان, وفاحت مظالم أهل السنة في بلادهم, ولولا فضل الله بأن أعاد الكفة ثانية لما بقي سني في الجنوب إلا بحالٍ كحال بقايا أهل الإسلام في الأندلس بعد انتهاء محاكم التفتيش .
هذا وأهل السنة هناك يرددون قائلين : والله لو كانت الكفة لنا لما آذيناهم ... ولم نؤذهـم من قبل ولا من بعد ... فالإحسان عندنا أعلى مراتب الإيمان, والإساءة إلينا عندهم أعظم قربان .
وانتهت ليلة بصراوية على ذكرياتٍ مأساوية ... قد أطلت بظلمتها من جديد, ولكنها هذه المرة بمفعول أشد وأعم وأعظم.
فاذكروا إخواناً لكم هناك إن فاتهم الجزار الأمريكي ... فلن تفوتهم محاكم التفتيش السّبئِية ...
http://www.islammemo.com/one_news.asp?IDnews=8649