" مافيهم شّباب النار"

[أسد الحق]

السلام عليكم



يقول المثل الشعبي " مافيهم شّباب النار"
أي لايوجد بينهم من يشب النار او يوقدها او يشعلها كناية عن كرم وشهامة العرب. فسابقاً كانوا العرب يوقدون النار على روس الجبال .. من اجل ان يفتخروا عند غيرهم بان نارهم لاتنطفي .. اكراماً للضيف .. واعتداد بالنفس .. وهي في الحقيقه قد تكون ابعد من هذا فالنار يراها العدو من بعيد وفي اشعالها اكبر تحدي له لانها تدله على الطريق الذي يوصل اليهم .
وهذا المثل ينطبق على اوضاع عربنا اليوم
الذين انطفأت نارهم بعدما كانت تنير البسيطه بأسرها.. لانهم فقدوا عزتهم واستبدلوها بالذلة .
العربي سابقاً عزيز نفس .. لايقبل الخضوع .. لايرضى بالضيم ولايحني رأسه الا لخالقه سبحانه وتعالى اما الآن فهو يحنيه لاتفه راقصه ولأتفه غانية فاسقه ..
فقدوا كل شي .. واصبحوا لاشيء
حتى الحب الذي اصبح الآن مستهلكاً في هذا الوقت الاغبر .. كانوا لايبوحون به ولاينطقون به الا بعد ان تنطق به قلوبهم قبل السنتهم .. كان عزيزاً سامياً .. ومن اجل هذا السمو .. طال عمره .. واستمر ..
الآن اول حرف ينطقون به هو ( احبك) ..

عندما يفقد الإنسان اثمن أهدافه فهو لا يستحق ان يعيش ..
فهؤلاء القوم فقدوا العزة في دنياهم عندما ابتعدوا عن ثوابتهم ..
وسيفقدونها في آخرتهم مادامت هذه هي مسالكهم ..

والذي يثير الشفقه هو ان محمد عبده اقتبس من هذا المثل في احد اغانية الثورية .. ايه هين .. (مابالحمض احد) ..(تغني والا ماتغني ماحولك احد) .
عندما صدح وقال .. اوقد النار ياشبابها بصمة العار مانرضى بها .... متأملاً ابو نورة انهم بيردون عليه .. نسي انهم نسوا حتى اللغة العربية نفسها .. ونسوا معها اشياء كان من المفروض ان لاتنسى ...
فلو كنت مكانه لغنيت تلك الاغنية بالعبري لعلي ارهب الاعداء بها ..يمكن يصدقون .. ويفركون لها .. خخخ ..


وعلى ذكر الخسائر ..
ياه تصدقون اللي يسمع اعلامنا العربي يقول اننا لم نخسر طوال حياتنا في كل الحروب التي خضناها .. كلها انتصارات ..
طيب اذا انتم منتصرين اتمنى انكم تجاوبوا على سؤالي الوحيد الذي اتعبني وارهقني واثقل كاهلي فهو ملازمني في منامي وفي صحوي وحتى في احلامي ..
بالله عليكم وين طريق القدس ياعرب .. ؟
اصبحنا لاندله .. بالرغم من ان شاروون مشعلاً ناره على طريقة العرب لنهتدي اليه ولكننا لن نهتدي .. واوقد النار ياشبابها .. افلقني اذا احد وصلك ..



مع تحياتى