المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيكم بمصير هذا الظالم ؟



moKatel
08-02-2003, 11:41 PM
الحمد لله قاهر الظالمين والمنتقم من الجبارين لا إله إلا هو رب العالمين.. وصلّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله والتابعين..

أحبتي.. ربّي جل وعلا بيّن في كتابه أنّ الميزان عنده ليس بالذرّة.. فحسب فهذه الذرة مع صغرها.. لكنّ ربّي العدل يجزي بمثقال الذرة.. { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا ًيره.. ومن يعمل مثقال ذرة شرا ًيره }... هاتان الآيتان ختام سورة الزلزلة من قصار السور في القرآن ومع أن أبناءنا يحفظونهما ويرددونهما.. لكن ما نقول في كبير لا يهتم لهما ؟

إنّ ربّي جلّ وعلا يجزي بمثقال ذرة خير ٍ خيرا كثيرا.. وإنّ ربّي يملي للظالم بظلمه حتى إذا أخذه لم يفلته... { ولا تحسبنّ الله غافلا عمّا يعمل الظالمون }.. { فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسله.. إنّ الله عزيز ذو انتقام }
حتى إذا آن أوان مجازاة الظالم فلا قوة على وجه الأرض -بل ولا في الكون كلّه- يمكن أن تمنع.. { ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع }

الظلم ظلمات يوم القيامة ، والمظلوم له رب ينصره في الدنيا قبل الآخره .




تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ
يدعو عليك وعين الله لم تنم



فبالله عليك كيف تجرؤ على أن تبيت ظالما ؟ !
لقد ساق الله في كتابه ما يكفي للاعتبار.. ولكنّ سنن الله في الكون تأبى إلا أن ترينا مصارع الظالمين..

سأحدثك بقصة هذا الظالم فلعلها تطير النوم من عين كل ظالم، وما أظنّ والله أنّ من له قلب يستطيع أن ينام بظلمه.. ومن يدري... فرحمة الله واسعة فلعلّ ظالم يقرأها فلا ينتظر المبيت.. بل يبادر من وقته إلى من ظلمه ليتمنّى منه المسامحة فمن يدري متى تنزل
عقوبة الظالم .

هذه القصة حدثت في حي كان يسكن فيه خالي الدكتور أبو عبد الله وعاصرها بنفسه ورواها لي ، وقد ذكرت مصدرها لأؤكد أنها واقعية وليست نسجا من خيال .

رجل استأجر أجير.. فجعل الأجير يعمل ثم لا أجر.. ثم يعمل ثم لا أجر.. ثم يعمل ولا أجر... طالب الأجير بماله فلم يعطيه ، ويبدو أنّ الرجل قد تعود الظلم نعوذ بالله من الران على القلب.. لجأ الأجير إلى تخويف صاحب العمل بالجبار جل في علاه ، ولكن لم يجدي.
بدأ المظلوم يتكلم وراح الخبر ينتشر ، فزاد الظالم في ظلمه ظانّا ً أنه سيتخلص من هذا الأجير المزعج وتنتهي القصة.

لفّق صاحب العمل للأجير تهمة تم على أثرها القبض عليه وثبتت التهمه المحبوكة وتم ترحيل الأجير المظلوم من بلد هذا الظالم..
فرح الظالم بظلمه ولم يدرِ أنّ دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين...

ركب الظالم سيارته الجديدة جدا ً ذات الدفع الرباعيّ وانطلق يشقّ الرمال في الصحراء والله عز وجل قد أنظره إلى تلك اللحظة...

وهاهو العقاب نازل وأمر لله للسيارة نازل... قفي ، فمن يستطيع أن يحركها خطوة واحدة؟!؟
السيارة الجديدة تقف ؟ ! نعم إنه بأس ربك { فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا } ؟
وأين وقفت في وسط الرمال في صحراء مقفرة...

ولكن مازالت فرصة النجاة موجودة..
أخرج هاتفه المتحرك ، ولكنه لا يعمل !
كيف انقطع الإرسال فجأة ؟ إنه أمر الله... وعفوك يا ربي عفوك .

بقي هذا الظالم يوما كاملا يحاول النجاة فلم يستطع..
حتى فتح محرك سيارته وشرب ماء تبريد المحرك ليعجل موته قبل أن تكون أسرته قد تحركت للبحث مع الجهات الرسمية..
ليجدوه في اليوم التالي ميتا ً بجوار سيارته .

ميتة شنيعة أليس كذلك..؟
فما بالكم بعذاب الآخرة .
{ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }
{ ولعذاب الآخرة أشد وأبقى }
والله يتمنى الإنسان أن لو خرج من كل مظلمة من مظالم العباد ولو بمال الدنيا .

يا رب سلمنا في هذه الدنيا من ظلم العباد .
يا رب إنّا نخاف إن عصيناك عذاب يوم عظيم .. فأجرنا يا ربي منه .
وسلم يا ربي على المبعوث بالعدل النبي أحمد وعلى آله ومن تعبد .

كتبها :
أبو أحمد
أيمـــــن ســــــامي

منقول

yara
09-02-2003, 12:31 AM
نعوذ بالله من الظلم - ونسئل الله ان لايجعلنا من الظالمين ولا من المظلومين

وسُبحان اللذي يمهل ولايهمل
والف شكر لك اخينا الكريم على نقل هذا الموضوع للتذكير والفائده بارك الله فيك

aboshab
11-02-2003, 09:43 PM
واين اجر المظلوم لم ياخذه بالطبع

المعدن
12-02-2003, 12:05 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة moKatel
ميتة شنيعة أليس كذلك..؟
فما بالكم بعذاب الآخرة .
{ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }
{ ولعذاب الآخرة أشد وأبقى }



جزاك الله خير على هذا النقل الطيب ولكن في نقطة احب اوضحها انا مثلك اذا انا غلطان علمني ولكن اشوفها ماهي صح من المعروف ان الانسان المسلم ما يقدر يحكم بنار او الجنه مهما كان الشخص العاصي لنه هذا الحكم لله انا معك ان الظلم من الكبائر الذنوب ولكن ما يخرجه من الاسلام يعني هو مسلم مثل شارب الخمر هو مسلم والسارق مسلم وغيرهم ولكن عاصين تحت رحمه الله وهنا فتوى من الشيخ بن باز رحمه الله

احب اوضحها اكثر للكاتب
كتبها :
أبو أحمد
أيمـــــن ســــــامي

-----

السؤال : ارتكاب بعض المعاصي ولا سيما الكبائر هل يؤثر على هذا الركن من أركان الإسلام



الجواب : ارتكاب الكبائر كالزنا وشرب الخمر وقتل النفس بغير حق وأكل الربا والغيبة والنميمة وغير ذلك من الكبائر يؤثر في توحيد الله وفي الإيمان بالله ويضعفه ويكون ضعيف الإيمان ، لكن لا يكفر بذلك خلافا للخوارج ، فالخوارج تكفره وتجعله مخلدا في النار إذا مات على ذلك ولم يتب ، فمن سرق أو عق والديه أو أكل الربا يجعلونه كافرا وإن لم يستحل ذلك وهذا غلط كبير من الخوارج ، فأهل السنة والجماعة يقولون ليس بكافر بل هو عاص وناقص الإيمان لكن لا يكفر كفرا أكبر بل يكون في إيمانه نقص وضعف ولهذا شرع الله في الزنا حدا إذا كان الزاني بكرا يجلد مائة ويغرب عاما ولو كان الزنا ردة لوجب قتله فدل على أنه ليس بردة ، والسارق لا يقتل بل تقطع يده فدل ذلك على أن هذه المعاصي ليست ردة ولا كفرا ولكنها ضعف في الإيمان ونقص في الإيمان فلهذا شرع الله تأديبهم وتعزيرهم بهذه الحدود ليتوبوا ويرجعوا إلى ربهم ويرتدعوا عما فعلوه من المعاصي ،

وقالت المعتزلة إنه في منزلة بين المنزلتين ولكن يخلد في النار إذا مات عليها ، فخالفوا أهل السنة في تخليد أهل المعاصي في النار ، ووافقوا الخوارج في ذلك ، والخوارج قالوا يكفر ويخلد في النار وهؤلاء قالوا يخلد في النار ولكن لا نسميه كافرا يعني الكفر الأكبر ، وكلتا الطائفتين قد ضلت عن السبيل .

والصواب قول أهل السنة والجماعة أنه لا يكون كافرا يعني كفرا أكبر ولكن يكون عاصيا ويكون ضعيفا ناقص الإيمان على خطر عظيم من الكفر ، ولكن ليس بكافر إذا كان لم يستحل هذه المعصية بل فعلها وهو يعلم أنها معصية ولكن حمله عليها الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء هذا هو قول أهل الحق ، ويكون تحت مشيئة الله إذا مات على ذلك إن شاء غفر له وإن شاء عذبه على قدر معاصيه سبحانه وتعالى لقول الله عز وجل : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ثم بعد مضي ما حكم الله به على العاصي من دخول النار يخرجه الله إلى الجنة هذا هو قول أهل الحق وهذا الذي تواترت به الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم خلافا للخوارج والمعتزلة كما تقدم ،

أما من مات على الشرك الأكبر فإن الله لا يغفر له أبدا والجنة عليه حرام نعوذ بالله من ذلك وهو مخلد في النار أبد الآباد للآية المذكورة آنفا وغيرها من الآيات الدالة على خلود الكفار في النار نعوذ بالله من حالهم .

أما العاصي فإن دخل النار فإنه لا يخلد فيها أبد الآباد بل يبقى فيها ما شاء الله وقد تطول مدته ويكون هذا خلودا لكنه خلود مؤقت ليس مثل خلود الكفار كما قال الله تعالى : وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا
مَنْ الآية ، فهذا الخلود مؤقت له نهاية في حق القاتل والزاني إذا لم يعف الله عنهما ولم يتوبا . نسأل الله السلامة ،

أما المشرك فإن خلوده في النار دائم كما قال الله سبحانه في حق المشركين : كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ وقال سبحانه : يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ وقال سبحانه : لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ نعوذ بالله من حالهم .

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1835

moKatel
16-02-2003, 04:10 AM
السلام عليكم

مشكور أخي علي التوضيح و لكن القول الذي كتبه المؤلف في الأخر لم يقصد به صاحب القصة إنما قصد به العامه للتذكير و أنا اعلم جيدا أن من نمام عقيدة أهل الستة و الجماعه عدم التكفير بالكبائر أو الذنوب لأنها من عقيدة الخوارج و هو تحت رحمة الله إنما هي للعبرة و الخطاب كان للعامة و شكرا أخي علي التوضيح

والسلام:)