أسد الحق
10-02-2003, 11:26 PM
السلام عليكم
ما الذي كنت تريدين ؟! لماذا حدقت عيناك في وجهي طويلا" ثم لاذت بالدموع الآخذة ؟ ولماذا سوف تمتد المسافات ؟ ولماذا بيننا اليوم : زجاج النافذة ؟!
قادم هو الى النشوة المعربدة بفرحه ، نحوها هي : المكبلة بزوايا يومها .
متورط في تفاؤلاته العابرة بين شفتيه المنفرجتين عن بسمة يخالها : لها هي وحدها !
مهدر هو فوق أفراح الآخرين ... كضياء تكسر في حدقات الساهرين .
يتساءل الآن في غيابها المموه : لماذا أشعر هذه اللحظة ببرودة الإصغاء منك لهمسي ... بغياب صوتك في عمق امتلائي بشجون الأمسيات الجافة من ورائك ... بدفق من الحزن الذي صار يسرق مني فرحتي بك ، كأنني أدرأ الخوف من فقدك للأبد ؟!!
جاءها في ليلة شتاء تأكلت نجومها من أطرافها وأصيب القمر فيها بالإغماء ... فكان شاعرا" منحوت الأضلع ، سهره : كان يشكل أبحاره فوق أمواج اللحظات ... وكان يغني لها : أنا الرجل الذي ينتضيك دائما" من أحزان الناس وصخبهم ، ومن أفراحهم الموقوتة كقنبلة ، ومن البغتة المفاجئة كدوار ، ومن إنتظار راقص يتصعب بالتعب كلما جنحت الشمس للمغيب !
إنتضاها منذ ذلك الزمان عروس خرافة ، تومض عيناها : تساؤلا" ، شوقا" ، عناقا" ...
فكان يسألها حين طلوعها في عمره : من أنت ؟!
... وهو لا يعرف من هو ؟!!
كاليتيمة : كانت معانيه ... تحمل رأسه المتعب ، وتحتمل قلبه المضنى بالآه ، وتنطفئ بعد ذلك في برودة الحزن ! في الإنتظار المستمر لها ... كانت هي تأتيه في الرؤى : عروس خرافة ، وتبقى المشاهد اللانهائية : سرمدية .
ومع إستمرار النبض ... يبقى الإنتظار لطلوعها في بصره كأنه سطح الميناء عند الفجر ، يتحول الأنتظار للامتزاج بها : تعاقب أيام ، وصدى كلمات لا تخون !
هي اذن كل الدنيا المضيئة بالنجوم ، والغاضبة بالرمال ، والحنان بالمطر ، والجفاف بالعطش ... هي : المد والجزر في حياته ، الفياضة باللذة ، والصاعقة بالقرار الحاد !
هي التى فرضت معنى الإنسانة على وجدانها، ولسعة الجمر على أنوثتها ... وتتوهج امرأة حافلة بعطاء الإنسان : عقلا" ، وجدانا" ، قدرة ، حركة .
حين كان صوتها ينغل في وريده ... كان يكفكف دمعة هي مزيج وحشة ويأس في غياب وجهها وصوتها عنه ، وهي الإشتياق لدفء قربها منه ... للاختباء في سر عينيها الخائنتين !
أراد أن يصرخ في المسافات ... تسمعه هي يقول لها في شهقة الأشواق : دعيني أراك الآن ، الآن ... دعي دمعة التوق التي أحبسها تفر إليك لتحظى بلمسة عينيك ! لكنه حجر مع الدمعة : أمنية رؤيته لها هي وأطبق جفنيه على الحلم بها ... فقط !!
وعندما سمع صوتها ... قام من داخل صدره ، ونفى أحزانه بعيدا" بعيدا" الى جزر النسيان ، حتى تبدى له وجهها القادم من خارج الزمان ... وعندما رأها : في حدود الموت ، وبقي صمت صوتها ينقر في حدقتي عينيه ...
وكأن الزمان كله وعمره هما : وجهها الذي طفق يتأمله بلا حدود في ذلك المساء المحدود بالمكان ! تحول كله هو الى : خفق يتردد بين أضلعه نشيدا" ... يغني للحياة الأجمل !!
مع تحياتى
ما الذي كنت تريدين ؟! لماذا حدقت عيناك في وجهي طويلا" ثم لاذت بالدموع الآخذة ؟ ولماذا سوف تمتد المسافات ؟ ولماذا بيننا اليوم : زجاج النافذة ؟!
قادم هو الى النشوة المعربدة بفرحه ، نحوها هي : المكبلة بزوايا يومها .
متورط في تفاؤلاته العابرة بين شفتيه المنفرجتين عن بسمة يخالها : لها هي وحدها !
مهدر هو فوق أفراح الآخرين ... كضياء تكسر في حدقات الساهرين .
يتساءل الآن في غيابها المموه : لماذا أشعر هذه اللحظة ببرودة الإصغاء منك لهمسي ... بغياب صوتك في عمق امتلائي بشجون الأمسيات الجافة من ورائك ... بدفق من الحزن الذي صار يسرق مني فرحتي بك ، كأنني أدرأ الخوف من فقدك للأبد ؟!!
جاءها في ليلة شتاء تأكلت نجومها من أطرافها وأصيب القمر فيها بالإغماء ... فكان شاعرا" منحوت الأضلع ، سهره : كان يشكل أبحاره فوق أمواج اللحظات ... وكان يغني لها : أنا الرجل الذي ينتضيك دائما" من أحزان الناس وصخبهم ، ومن أفراحهم الموقوتة كقنبلة ، ومن البغتة المفاجئة كدوار ، ومن إنتظار راقص يتصعب بالتعب كلما جنحت الشمس للمغيب !
إنتضاها منذ ذلك الزمان عروس خرافة ، تومض عيناها : تساؤلا" ، شوقا" ، عناقا" ...
فكان يسألها حين طلوعها في عمره : من أنت ؟!
... وهو لا يعرف من هو ؟!!
كاليتيمة : كانت معانيه ... تحمل رأسه المتعب ، وتحتمل قلبه المضنى بالآه ، وتنطفئ بعد ذلك في برودة الحزن ! في الإنتظار المستمر لها ... كانت هي تأتيه في الرؤى : عروس خرافة ، وتبقى المشاهد اللانهائية : سرمدية .
ومع إستمرار النبض ... يبقى الإنتظار لطلوعها في بصره كأنه سطح الميناء عند الفجر ، يتحول الأنتظار للامتزاج بها : تعاقب أيام ، وصدى كلمات لا تخون !
هي اذن كل الدنيا المضيئة بالنجوم ، والغاضبة بالرمال ، والحنان بالمطر ، والجفاف بالعطش ... هي : المد والجزر في حياته ، الفياضة باللذة ، والصاعقة بالقرار الحاد !
هي التى فرضت معنى الإنسانة على وجدانها، ولسعة الجمر على أنوثتها ... وتتوهج امرأة حافلة بعطاء الإنسان : عقلا" ، وجدانا" ، قدرة ، حركة .
حين كان صوتها ينغل في وريده ... كان يكفكف دمعة هي مزيج وحشة ويأس في غياب وجهها وصوتها عنه ، وهي الإشتياق لدفء قربها منه ... للاختباء في سر عينيها الخائنتين !
أراد أن يصرخ في المسافات ... تسمعه هي يقول لها في شهقة الأشواق : دعيني أراك الآن ، الآن ... دعي دمعة التوق التي أحبسها تفر إليك لتحظى بلمسة عينيك ! لكنه حجر مع الدمعة : أمنية رؤيته لها هي وأطبق جفنيه على الحلم بها ... فقط !!
وعندما سمع صوتها ... قام من داخل صدره ، ونفى أحزانه بعيدا" بعيدا" الى جزر النسيان ، حتى تبدى له وجهها القادم من خارج الزمان ... وعندما رأها : في حدود الموت ، وبقي صمت صوتها ينقر في حدقتي عينيه ...
وكأن الزمان كله وعمره هما : وجهها الذي طفق يتأمله بلا حدود في ذلك المساء المحدود بالمكان ! تحول كله هو الى : خفق يتردد بين أضلعه نشيدا" ... يغني للحياة الأجمل !!
مع تحياتى