المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا من استهنت بالغيبة!!



خيـآل
11-02-2003, 06:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
أما بعد..فما بال نفوسٍ تؤمن برب السماوات والأرض وتشهد أنه الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله و تقيم صلاته وتصوم شهره وتؤدي زكاته وتحج بيته ثم تهزأ من خلقه وتستحل غيبتهم و هو الحق يقول وقوله الحق" الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين" سورة السجدة إذا كان الرحمن قد رحمك و ستر عيبك أو ليس الرحمن هو رب العالمين"الحمدلله رب العالمين* الرحمن الرحيم" و رحمته وسعت كل شيء المؤمن والكافر الصالح والفاجر و خليفة الأرض وبهيمة الانعام والطفل الرضيع والشيخ الهرم.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه . رواه مسلم ( 2589 ) .((www.islam-qa.com



يا ظالما نفسه ...كيف اغتبت أخا لك مسلما فقلت كثير الكلام أو قصير القوام لا لتعريفٍ به بل غرك في نفسك ما محروم منه غيرك... أغاب عن فكرك يا من اغتبت غائبا أن " الله ولي الذين آمنوا" سورة البقرة فكيف تجرأت نفسك أن تذكر في أخيك ما يكره في غيبته و قال العزيز الجبار: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور" سورة الحج

قال تعالى : { وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحجرات / 12 .

فاعلم هداني الله وإياك أن الله قوي كبيروشديد العقاب، شديد المحال فإذا أُمهلت بعد هذه الغيبة في هذه الدنيا الفانية فإن الله يقول " حتى إذاجاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" سورة الحج فهل تأمن أخي عقاب ربك بعد ان استحللت غيبة اخيك و إن ظننت أنك قد نجوت في دنياك فهل أمنت البرزخ و لعذاب الآخرة أمر و اعظم.



تأمل في هذا الحديث:

"مارواه الإمام أحمد وأبوداود واللفظ له والترمذي من طرق كلهم عن سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَقَالَ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ وَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا كَأَنَّهَا تَعْنِي قَصِيرَةً فَقَالَ لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مَزَجْتِ بِهَا مَاءَ الْبَحْرِ لَمُزِجَ قلت وهذا سند صحيح فقولها حكيت أي فعلت مثل فعله وحمله صاحب العون على المحاكاة على وجه التنقص لأن المحاكاة أكثر ماتستعمل على هذا الوجه كما في النهاية و يدل الحديث كما هو ظاهر على كراهية محاكاة الأشخاص ولم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم حالة في التقليد دون حالة أي لم يقل أنه مايسرني أن أقلد صوتا على وجه التنقص ولو كان لي كذا وكذا من متاع الدنيا ولا افعل بل دخل في المحاكاة كل أنواع المحاكاة". منقول عن شبكة سحاب لماهر بن ظافر القحطاني

اتعرف قدرالمسلم الذي اغتبت فتامل في هذين الحديثين فاعلم أن حرمة المسلم كحرمة يوم النحر :

‏((حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم الحنظلي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏مجاهد ‏ ‏عن ‏ ‏طاوس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوم الفتح فتح ‏ ‏مكة ‏ ‏لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا ‏ ‏استنفرتم ‏ ‏فانفروا ‏ ‏وقال يوم الفتح فتح ‏ ‏مكة ‏ ‏إن هذا ‏ ‏البلد ‏‏ حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا ‏ ‏يعضد ‏ ‏شوكه ولا ينفر صيده ......))‏ .( صحيح البخاري)

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سلام ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏محمد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي بكرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ‏ ‏مضر ‏ ‏الذي بين جمادى وشعبان أي شهر هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليس ذا الحجة قلنا بلى قال أي بلد هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليس البلدة قلنا بلى قال فأي يوم هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال ‏ ‏فإن دماءكم وأموالكم ‏ ‏قال ‏ ‏محمد ‏ ‏وأحسبه قال وأعراضكم ‏ ‏عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ‏ ‏وكان ‏ ‏محمد ‏ ‏إذا ذكره قال صدق النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قال ‏ ‏ألا هل بلغت ألا هل بلغت مرتين.( صحيح البخاري)

فالغيبة كبيرة من كبائر الذنوب لا تمحيها صلاة ولا صيام ولا استغفار بل لابد من التوبة النصوح و الندم على ما فات وترك الغيبة و العزم الصادق بعدم الرجوع إليها و ويح نفسٍ تموت على كبيرة مصرة عليها مستهينة بها



قال تعالى : { وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } الحجرات / 12 .

استفسارات هامة حول الغيبة:

الغيبة وكفارتها

امرأة شديدة الخجل وتجلس في مكان فيه غيبة فهل عليها إثم

ما حد الغيبة وما حكمها ؟

هل ذِكْرعيوب الخادمة في مجمع من النساء يُعتبر غيبة

هل من الغيبة شكوى أقاربها إلى زوجها

هل يجب التحلل ممن اغتابه الإنسان ؟



و الحمدلله رب العالمين

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة

منقـــــــــــــــــــــــــــــــول

سلامي