المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية بالرغم من الحملة المحمومة ضده : تزايد إقبال الغرب على الإسلام



سيدو
14-02-2003, 10:26 PM
مفكرة الإسلام : أكد تقرير أعده اتحاد المسلمين في السويد وأودع أخيراً مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة أن هناك خمسة آلاف سويدي اعتنقوا الإسلام حديثاً .
ورغم الحملات الإعلامية الشعواء في جميع وسائل الإعلام الغربية والأمريكية ضد المسلمين والإسلام، إلا أن عدد الذين يعتنقون الإسلام يزداد بصورة ملحوظة فكل يوم تتوالى أخبار الداخلين في دين الله أفواجاً في الغرب. فهذا وكيل وزارة العدل الفنزويلي يعتنق الإسلام .وبلغ عدد الذين اعتنقوا الإسلام في إسبانيا خلال السنوات الأخيرة أكثر من عشرين ألف شخص .واللافت للنظر أن معظم المقبلين على الإسلام من المثقفين والعلماء الذين يعتنقونه بعد بحث كبير بل إن هناك مئات الدارسين الغربيين المنصفين الذين أصدروا كتباً تؤكد سمو الإسلام ورسالته على جميع الأديان. فهناك محمد أسد ومريد جميلة وغيرهم الكثيرون.
فالأزمات المزمنة التي يعيشها الغرب الآن والأمراض الفتاكة مثل الإيدز الناجمة عن الإباحية وكذا جرائم العنف وحوادث الانتحار الجماعي والتفسخ الأسري والخواء العقائدي تدفع بالكثيرين إلى البحث عن الحق وهو دين الإسلام.
إن الغرب اليوم يعيش في ظاهرة تمثل صحوة إسلامية رغم الحملات العارمة ضد الإسلام فإقبال النساء على الإسلام وارتداء الحجاب وانتشار المساجد والمراكز الإسلامية في أنحاء أوروبا يؤكد قوله تعالى: [هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون].
وحول هذه الظاهرة يقول الدكتور عبد الصبور مرزوق - الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة: إن الشعوب في العالم الآن بدأت تتحسس طريقها وتأكدت بالأدلة القاطعة أن أفئدتها خواء ومجتمعاتها ممزقة والأفراد فيها حطمهم الإحباط والاكتئاب ، وتتطلع الشعوب في هذه الأجواء الحالكة السواد إلى بصيص من النور في منهج الإسلام، فلقد ماتت الشعوب في الشرق والغرب من حياة بعيدة عن منهج الله وقد قال بعض المستشرقين الأسوياء: إن الإسلام هو المرفأ الوحيد الذي ترسو عليه سفن الإنسانية في طمأنينة وسلام والناس اليوم في لهفة إلى التعامل مع الملأ الأعلى بعد أن تمرغوا قروناً في طين الأرض وقوانين البشر.
ويقول الدكتور صلاح عز رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في بريطانيا سابقاً: الإسلام ينتشر على مستوى المفكرين والمثقفين في الغرب أكثر من انتشاره على مستوى العامة ، لكنني من خلال تجربتي وجدت أن الإسلام ينتشر على مستوى العامة في الغرب كلما ازداد الاختلاط والتقارب مع المسلمين فإن الغرب يجد ارتباطاً روحياً متمثلاً في البعد عن الخمر والإباحية والانتحار عند الاختلاط بالمسلمين كما يجد في دينهم منطقاً فطرياً خالياً من التعقيد وتسلط الرهبان على الشؤون الداخلية. وكنت ألاحظ أن المرأة في أوروبا تشعر بغيرة شديدة من المرأة المسلمة المحجبة وتحسدها على استقرارها العائلي والنفسي .. وأعتقد أن هذه الغيرة النفسية العميقة هي أول العوامل في انتشار الحجاب بين الفنانات عندنا. أما انتشار الإسلام بين المثقفين والمفكرين في الغرب فإنه أوسع وأهم وسيزداد مع ازدياد الاستشراق وازدياد مراكز دراسة الإسلام في الجامعات الغربية ونحن نشاهد الآن مؤتمرات وندوات عن الإسلام تعقد في الغرب.
ويؤكد الدكتور محمد حمد ، الكاتب الإسلامي المعروف وأستاذ الأدب الإنجليزي بآداب القاهرة، أن هناك عوامل كبيرة أدت إلى إقبال الغرب على الإسلام على رأسها اكتشاف حقيقة الإسلام والتي تخالف تلك التشويهات والصور القائمة التي تكونت على مدى الأجيال في الغرب على يد المستشرقين. بالإضافة إلى الخواء الروحي الكنسي لدى الغربيين، فعلى قدر ما تمارسه الجماعة والهيئات التنصيرية في بلاد العالم الثالث من دعوات تنصيرية بقدر وجود خواء روحي لدى الغربيين أنفسهم نتيجة لإفلاس أصحاب الكنيسة هناك في التأثير على الناس، ومن العجيب أنهم دائماً يجددون في أفكارهم وعقائدهم من أجل إرضاء الناس للإقبال على دياناتهم .. ومن مظاهر الخواء العقائدي البحث عن عقائد شاذة في الغرب من الهندية والبوذية وهؤلاء دائماً ينتهي بهم الخواء الروحي إلى الإسلام.
ويضيف الدكتور محمد حمد قائلاً: إن وجود أعداد كبيرة من المسلمين في الغرب [مليونا مسلم في فرنسا ومليونان في بريطانيا وغيرهم من البلاد الأوروبية] أعطوا القدوة الحسنة للإسلام بعيداً عن الصورة المشوهة في الإعلام ، وإنني أتوقع أن يزداد عدد الغربيين المعتنقين للإسلام في الأيام القادمة وسيكون لهؤلاء تأثير بالغ على الرأي العام العربي وعلى الحكومات الغربية وسيكون لهم صوت مسموع في وجه الحملات الغربية المكثفة ضد الإسلام.