أسد الحق
15-02-2003, 11:59 AM
السلام عليكم
صديقي افلاطون.....
بعد مليون عام من التسكع الفكري المخزي في الكثير من مدن الذعر والخوف والهلع....
بعد مائة مليون خيبة ..... وبعد مليار نكسة وصدمة ....
بعد ملايين الأمتار المربعة من مساحات الشقاء والتشرد والنفي ....
بعد سكب مليارات الأمتار المكعبة من الدمع الذي لا ثمن له ....
أبحث عنك في هذا العالم المليء بالحروب والدمار ....
أفتش عن الفضيلة بين أكوام الرذيلة ....
أتلمس مدينتك الفاضلة ..... مدينتك التي لم تبرح أحلامنا وتطلعاتنا المجنونة...
أين هذه المدينة التي يحمكها الحكماء من هذه المدن التي تئن تحت وطأة الحكام ؟...
أين فضائلها؟....أين راحة البال في مرابعها التي لم نلامس منها إلا الأحلام ...
أين الصدق فيها وهذه المدن تقوم على الكذب والنفاق والتملق والتسلق والوصولية ...
أين هذه المدينة التي يتسيدها الشعراء من مدن الرؤساء ...
أين مدينتك لتنهي مآسي المعوزين والفقراء والبؤساء...
صديقي أفلاطون ...
أنا هنا وفي غياب الجزء المتبقي من عقلي ...
أبحث عنك
في مدن الاعتقالات ... والاغتيالات .... والانقلابات العسكرية
وفي بلاط السلاطين والشياطين ...
وفي زمن النهب والسلب والفتك والهتك ....
وفي عصر الارهاب ..... والأنقاض والإجهاض ...
وفي عواصم الثراء الفاحش والفقر المدقع...
وفي دهاليز الأمراض والعجز والقهر ...
وبين المنظمات والتنظيمات والمليشيات ...
وبين الشعارات الرنانة ... والخطب الفضفاضة والإنتخابات الهزلية والديمقراطية الممسوخة...
أبحث عنك ...
على ضفاف أنهار الدماء التي تطل عليها فنادق التعددية والطائفية والتناحر الديني والقبلي ...
أبحث عنك ....
في قرارات الهيئات المتحدة لاغتصاب الأرض والعرض ...
أين أنت ؟؟؟
تركتنا نحلم في أضواء مدينتك تحت عباءة هذا الظلام الدامس ....والظلم المتفشي في جسد هذا العالم ...
تركتنا ورحلت وارتحت ....
آه ياصديقي ...
صورة مدينتك تحتل فكري المتهالك ...
أحاول أن أحلم وأنا خائف حتى من مجرد الحلم ...
أحلم بالعدل وإحقاق الحق ...
أحلم بالصدق ... والتكافل ...والتعاون ... والنقاء والوفاء ...
أحلم بالسلام والوئام ....
أحلم بأن تحيا الضمائر وتستيقظ الأفئدة....
أحلم ... أحلم يا صاحبي فلا تخبر أحداً أنني أمارس إرهاب الحلم ...
لا تخبر أحداً وإلا مزقت صورة مدينتك أو مزقت حلمي ....
مع تحياتى
صديقي افلاطون.....
بعد مليون عام من التسكع الفكري المخزي في الكثير من مدن الذعر والخوف والهلع....
بعد مائة مليون خيبة ..... وبعد مليار نكسة وصدمة ....
بعد ملايين الأمتار المربعة من مساحات الشقاء والتشرد والنفي ....
بعد سكب مليارات الأمتار المكعبة من الدمع الذي لا ثمن له ....
أبحث عنك في هذا العالم المليء بالحروب والدمار ....
أفتش عن الفضيلة بين أكوام الرذيلة ....
أتلمس مدينتك الفاضلة ..... مدينتك التي لم تبرح أحلامنا وتطلعاتنا المجنونة...
أين هذه المدينة التي يحمكها الحكماء من هذه المدن التي تئن تحت وطأة الحكام ؟...
أين فضائلها؟....أين راحة البال في مرابعها التي لم نلامس منها إلا الأحلام ...
أين الصدق فيها وهذه المدن تقوم على الكذب والنفاق والتملق والتسلق والوصولية ...
أين هذه المدينة التي يتسيدها الشعراء من مدن الرؤساء ...
أين مدينتك لتنهي مآسي المعوزين والفقراء والبؤساء...
صديقي أفلاطون ...
أنا هنا وفي غياب الجزء المتبقي من عقلي ...
أبحث عنك
في مدن الاعتقالات ... والاغتيالات .... والانقلابات العسكرية
وفي بلاط السلاطين والشياطين ...
وفي زمن النهب والسلب والفتك والهتك ....
وفي عصر الارهاب ..... والأنقاض والإجهاض ...
وفي عواصم الثراء الفاحش والفقر المدقع...
وفي دهاليز الأمراض والعجز والقهر ...
وبين المنظمات والتنظيمات والمليشيات ...
وبين الشعارات الرنانة ... والخطب الفضفاضة والإنتخابات الهزلية والديمقراطية الممسوخة...
أبحث عنك ...
على ضفاف أنهار الدماء التي تطل عليها فنادق التعددية والطائفية والتناحر الديني والقبلي ...
أبحث عنك ....
في قرارات الهيئات المتحدة لاغتصاب الأرض والعرض ...
أين أنت ؟؟؟
تركتنا نحلم في أضواء مدينتك تحت عباءة هذا الظلام الدامس ....والظلم المتفشي في جسد هذا العالم ...
تركتنا ورحلت وارتحت ....
آه ياصديقي ...
صورة مدينتك تحتل فكري المتهالك ...
أحاول أن أحلم وأنا خائف حتى من مجرد الحلم ...
أحلم بالعدل وإحقاق الحق ...
أحلم بالصدق ... والتكافل ...والتعاون ... والنقاء والوفاء ...
أحلم بالسلام والوئام ....
أحلم بأن تحيا الضمائر وتستيقظ الأفئدة....
أحلم ... أحلم يا صاحبي فلا تخبر أحداً أنني أمارس إرهاب الحلم ...
لا تخبر أحداً وإلا مزقت صورة مدينتك أو مزقت حلمي ....
مع تحياتى