AL_MRJOJ
16-02-2003, 05:24 AM
ضربت الأحداث المؤسفة والمخجلة والمقززة والمبكية وكل عبارات الأسف، والتي صاحبت لقائي نصف النهائي للبطولة العربية الأولى لكرة القدم في نسختها الأولى الجديدة والتي يستضيفها نادي الاتحاد السعودي في جدة، ضربت هذه الأحداث المخزية والتي كان أبطال مسرحيتها بعض لاعبي فريق الاتحاد السعودي باعتدائهم المجنون على جماهيرهم في المدرجات بعد أن أذاقوا هذه الجماهير مرارة الإخفاق والخروج المذل من البطولة بعد عرض أدائي بليد من جميع العناصر المشاركة دون استثناء، ومن ثم أيضاً أحداث من بعض لاعبي فريق الملعب التونسي لمطاردتهم (البربرية) لحكم المباراة بعد احتسابه خطأ ضد الفريق. وجاء هذان التصرفان البعيدان عن الروح الرياضية ليعصفا بالقيم والمثل الرياضية التي حرص الاتحاد العربي لكرة القدم دوماً وكرر مراراً وتكراراً مناداته بضرورة التحلي بها وأوجد جوائز في سبيل الحض على التمسك بها. إلا أن ثلة عديمة الوعي والإدراك لهذه القيم والمثل لا تأتي بطولة عربية إلا ويكون لها صولات وجولات وفي سيناريوهات تتكرر...!
ما مشكلة البطولات العربية؟ نافح فقيد الرياضة السعودية والعربية الراحل الأمير فيصل بن فهد طيلة ربع قرن من أجل النهوض بالمنافسات الكروية الأخوية والعربية، وسعى بكل جهد إلى تذليل كافة المعوقات والصعاب التي تعرقل أسباب تحقيق هذا الهدف السامي والنبيل، لينجح في تحقيق هدفه الكبير، ولتبدأ البطولات العربية انطلاقتها، وتتزايد منافساتها، وتتعدد أماكن إقامتها، ويتنوع حملة كؤوسها. وعلى الرغم من كل هذه الجهود المخلصة، لم تسلم هذه البطولات من إساءات وتجاوزات من البعض سواء من لاعبين وهم الأكثرية ـ ومن إداريين ومدربين. وعملت الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم على مداراة هؤلاء رغبة في عدم إفساد فرص الالتقاء الرياضي العربي ومرات بسبب عدم وضوح الرؤية في اتخاذ قرار وهاتان الحالتان فهمهما البعض بـ "الضعف" فتمادوا في أخطائهم وتكررت تجاوزاتهم. لقد طغت المجاملة في الكثير من المواقف التي كانت تستوجب اتخاذ قرارات رادعة بحق لاعب أو إداري أو مدرب. فضلاً عن أن البطولات الكروية العربية تلك لا تحمل صفة الاعتراف الدولي بها. فكانت أية قرارات تصدر تتوقف عند هذه البطولة، ولا تأثيرات على هذه الفئة غير المتمثلة للقانون والخارجة عن الروح والقيم والمثل الرياضية وأهداف الاتحاد العربي لكرة القدم، حيث لا يستتبع قرار العقوبة وقف اللاعب في بلده أو عن المشاركة في منافسات إقليمية أو قارية أو دولية أخرى. فبالتالي جاءت تلك التصرفات المخجلة دون رادع حقيقي فاعل ومؤثر..! وهن العلاقة بين الأندية العربية ضعف شديد وشديد جداً يصيب العلاقة التي تربط بين الأندية العربية مع بعضها البعض. وقلما نرى أو نسمع أو نقرأ عن ملتقيات دورية رياضية إن كان على مستوى الرياضيين واللاعبين وإن كان على مستوى الأجهزة الإدارية. ولم يبادر ناد عربي إلى إقامة مثل هذه الملتقيات ولو على مستوى محدود، ثم يتبلور إلى مستوى أكبر. والمشكلة أن الاتحاد العربي في واد، والأندية العربية في واد آخر، فالكل يرى بأنه عالم بحد ذاته وعلى الآخر أن يبادر إليه، وطالت السنون وتعددت المشكلات والتجاوزات وكل طرف مستمر في نهجه!! وكان حري بالاتحاد العربي لكرة القدم المبادرة إلى إيجاد مثل هذه الملتقيات العربية على أن تكون بشكل دوري على غرار البطولات الكروية وصولاً إلى الهدف الأهم ألا وهو توثيق الصلات وعرى التواصل بين شباب وأبناء هذه الأندية, ولتخفف درجة التعصب (القطري) ولينصهر الجميع في سبيل تحقيق هذا الهدف! ولاشك أن فرط الحساسية الذي نشاهد عليه لقاءات الفرق والمنتخبات العربية كان يمكن لمثل تلك الملتقيات دور في تحجيمها وتحييدها على أضيق نطاق, لا أن تزداد من بطولة إلى بطولة أخرى لكن مع استمرار إقامة الملتقى بشكل سنوي يتنقل من بلد إلى بلد, وهو ما يقام بالفعل بين فرق أوروبية - أوروبية وبين فرق لاتينية - لاتينية, سيحدث نقلة نوعية في العلاقة بين الأندية العربية مما سينعكس إيجاباً على اللقاءات التنافسية على أرض الملعب, وسنشاهد لقاءات بعيدة عن الحساسية وستقتصر على العطاءات الفنية. ازدواجية العقوبة لن نجافي الحقيقة عندما نقول إن ضعف تأثير قرارات الاتحاد العربي لكرة القدم هي التي أسهمت في تنامي حدوث التجاوزات الأخلاقية من اللاعبين تحديداً. لذا وجب على هذا الاتحاد أن يوقع العقوبة دون حسابات جانبية وأن تطال الاتحاد المحلي وكذلك النادي الذي ينتسب إليه اللاعب الذي ضرب بالروح الرياضية عرض الحائط وشوه صورة هذه المباراة أو تلك. وألا يكتفي الاتحاد العربي من الآن وصاعداً وبعد أن حاز الاعتراف الدولي لمنافساته الكروية, بأن يوثق هذه العقوبات في الاتحاد القاري وأيضاً في الاتحاد الدولي, وذلك حتى تصل العقوبة إلى هدفها ويتحقق عملياً. وسيجد الاتحاد العربي عندها أن مثل هذه التجاوزات في تناقص كبير إلى أن تكاد تنعدم. فهل يقدم الاتحاد العربي لكرة القدم على خطوة جريئة كهذه لإيقاف التجاوزات الصارخة من رعاع الملاعب العربية؟ صرعة عربية جديدة أفرزت البطولة العربية الأولى التي استضافها نادي الاتحاد السعودي في جدة ظاهرة سلبية جديدة وربما نادرة الحدوث في الملاعب, وتمثلت هذه الظاهرة في السقوط المريع والمأزق الأخلاقي الذي أوقع بعض لاعبي فريق الاتحاد أنفسهم فيه (محمد نور, مبروك زايد, وأسامة المولد) عندما هبوا هبة مضرية عربية - لكنها مخجلة - على جماهيرهم بعد نهاية المباراة المهزلة أمام فريق الإفريقي التونسي التي خسروها نتيجة وأداء وأخلاقاً ومظهراً عاماً في الملعب وفي خارجه. إن مجرد التفكير لدى اللاعب بأن يرد بأي تصرف سلبي تجاه أحد الجماهير سواء من جماهير ناديه أو من المنافسين إنما هو تفكير سلبي وغير سوي ولا أخلاقي البتة, وانعكاساته الجماهيرية والإعلامية لا تحمد عقباها وهو ما سنراه ضد هذا الثلاثي الاتحادي الغريب وأصحاب التصرف المخجل والذي لا يجب أن يمر مرور الكرام على إدارة نادي الاتحاد إن كانت بالفعل تقيس الأمور بمقاييس تربوية وأخلاقية.. فهل هي فاعلة؟ سننتظر..!! شطب لاعبي الملعب التونسي لن تكون عقوبة شطب لاعبي فريق الملعب التونسي الذين اعتدوا على حكم المباراة التي جمعتهم بفريق النادي الأهلي السعودي, مجحفة بهم قياساً بالجرم الأدبي والأخلاقي والرياضي الذي ارتكبوه في نهاية تلك المباراة, وعطفاً على المظهر المزري والمقزز المتمثل في حالة المطاردة الغوغائية البربرية على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة وعلى مرأى من العالم. ضاربين بذلك عرض الحائط كل قيمة رياضية تنافسية وغير مكترثين بأي عقوبة وربما مستبعدين أن تحدث, وإن حدثت فهي مخففة وعديمة تأثير. والبطولة العربية لن تفتقد مثل هذه العناصر اللاأخلاقية والتي لا تعي معاني المنافسات الكروية. كما أن قيمة البطولات العربية لن تزيدها مشاركة فرق يمثلها مثل هذه العناصر السيئة أداءً وأخلاقاً. بل إن إيقاع عقوبات حاسمة ومؤثرة كالشطب وتفعل بقرارات يزود بها الاتحادان الإفريقي والدولي سيرفع من قيمة البطولات المقبلة. فماذا سيتخذ الاتحاد العربي من قرارات تجاه لاعبي الملعب التونسي؟ :غضب: :غضب: :غضب:
اخووووووكم AL_MRJOJ
ما مشكلة البطولات العربية؟ نافح فقيد الرياضة السعودية والعربية الراحل الأمير فيصل بن فهد طيلة ربع قرن من أجل النهوض بالمنافسات الكروية الأخوية والعربية، وسعى بكل جهد إلى تذليل كافة المعوقات والصعاب التي تعرقل أسباب تحقيق هذا الهدف السامي والنبيل، لينجح في تحقيق هدفه الكبير، ولتبدأ البطولات العربية انطلاقتها، وتتزايد منافساتها، وتتعدد أماكن إقامتها، ويتنوع حملة كؤوسها. وعلى الرغم من كل هذه الجهود المخلصة، لم تسلم هذه البطولات من إساءات وتجاوزات من البعض سواء من لاعبين وهم الأكثرية ـ ومن إداريين ومدربين. وعملت الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم على مداراة هؤلاء رغبة في عدم إفساد فرص الالتقاء الرياضي العربي ومرات بسبب عدم وضوح الرؤية في اتخاذ قرار وهاتان الحالتان فهمهما البعض بـ "الضعف" فتمادوا في أخطائهم وتكررت تجاوزاتهم. لقد طغت المجاملة في الكثير من المواقف التي كانت تستوجب اتخاذ قرارات رادعة بحق لاعب أو إداري أو مدرب. فضلاً عن أن البطولات الكروية العربية تلك لا تحمل صفة الاعتراف الدولي بها. فكانت أية قرارات تصدر تتوقف عند هذه البطولة، ولا تأثيرات على هذه الفئة غير المتمثلة للقانون والخارجة عن الروح والقيم والمثل الرياضية وأهداف الاتحاد العربي لكرة القدم، حيث لا يستتبع قرار العقوبة وقف اللاعب في بلده أو عن المشاركة في منافسات إقليمية أو قارية أو دولية أخرى. فبالتالي جاءت تلك التصرفات المخجلة دون رادع حقيقي فاعل ومؤثر..! وهن العلاقة بين الأندية العربية ضعف شديد وشديد جداً يصيب العلاقة التي تربط بين الأندية العربية مع بعضها البعض. وقلما نرى أو نسمع أو نقرأ عن ملتقيات دورية رياضية إن كان على مستوى الرياضيين واللاعبين وإن كان على مستوى الأجهزة الإدارية. ولم يبادر ناد عربي إلى إقامة مثل هذه الملتقيات ولو على مستوى محدود، ثم يتبلور إلى مستوى أكبر. والمشكلة أن الاتحاد العربي في واد، والأندية العربية في واد آخر، فالكل يرى بأنه عالم بحد ذاته وعلى الآخر أن يبادر إليه، وطالت السنون وتعددت المشكلات والتجاوزات وكل طرف مستمر في نهجه!! وكان حري بالاتحاد العربي لكرة القدم المبادرة إلى إيجاد مثل هذه الملتقيات العربية على أن تكون بشكل دوري على غرار البطولات الكروية وصولاً إلى الهدف الأهم ألا وهو توثيق الصلات وعرى التواصل بين شباب وأبناء هذه الأندية, ولتخفف درجة التعصب (القطري) ولينصهر الجميع في سبيل تحقيق هذا الهدف! ولاشك أن فرط الحساسية الذي نشاهد عليه لقاءات الفرق والمنتخبات العربية كان يمكن لمثل تلك الملتقيات دور في تحجيمها وتحييدها على أضيق نطاق, لا أن تزداد من بطولة إلى بطولة أخرى لكن مع استمرار إقامة الملتقى بشكل سنوي يتنقل من بلد إلى بلد, وهو ما يقام بالفعل بين فرق أوروبية - أوروبية وبين فرق لاتينية - لاتينية, سيحدث نقلة نوعية في العلاقة بين الأندية العربية مما سينعكس إيجاباً على اللقاءات التنافسية على أرض الملعب, وسنشاهد لقاءات بعيدة عن الحساسية وستقتصر على العطاءات الفنية. ازدواجية العقوبة لن نجافي الحقيقة عندما نقول إن ضعف تأثير قرارات الاتحاد العربي لكرة القدم هي التي أسهمت في تنامي حدوث التجاوزات الأخلاقية من اللاعبين تحديداً. لذا وجب على هذا الاتحاد أن يوقع العقوبة دون حسابات جانبية وأن تطال الاتحاد المحلي وكذلك النادي الذي ينتسب إليه اللاعب الذي ضرب بالروح الرياضية عرض الحائط وشوه صورة هذه المباراة أو تلك. وألا يكتفي الاتحاد العربي من الآن وصاعداً وبعد أن حاز الاعتراف الدولي لمنافساته الكروية, بأن يوثق هذه العقوبات في الاتحاد القاري وأيضاً في الاتحاد الدولي, وذلك حتى تصل العقوبة إلى هدفها ويتحقق عملياً. وسيجد الاتحاد العربي عندها أن مثل هذه التجاوزات في تناقص كبير إلى أن تكاد تنعدم. فهل يقدم الاتحاد العربي لكرة القدم على خطوة جريئة كهذه لإيقاف التجاوزات الصارخة من رعاع الملاعب العربية؟ صرعة عربية جديدة أفرزت البطولة العربية الأولى التي استضافها نادي الاتحاد السعودي في جدة ظاهرة سلبية جديدة وربما نادرة الحدوث في الملاعب, وتمثلت هذه الظاهرة في السقوط المريع والمأزق الأخلاقي الذي أوقع بعض لاعبي فريق الاتحاد أنفسهم فيه (محمد نور, مبروك زايد, وأسامة المولد) عندما هبوا هبة مضرية عربية - لكنها مخجلة - على جماهيرهم بعد نهاية المباراة المهزلة أمام فريق الإفريقي التونسي التي خسروها نتيجة وأداء وأخلاقاً ومظهراً عاماً في الملعب وفي خارجه. إن مجرد التفكير لدى اللاعب بأن يرد بأي تصرف سلبي تجاه أحد الجماهير سواء من جماهير ناديه أو من المنافسين إنما هو تفكير سلبي وغير سوي ولا أخلاقي البتة, وانعكاساته الجماهيرية والإعلامية لا تحمد عقباها وهو ما سنراه ضد هذا الثلاثي الاتحادي الغريب وأصحاب التصرف المخجل والذي لا يجب أن يمر مرور الكرام على إدارة نادي الاتحاد إن كانت بالفعل تقيس الأمور بمقاييس تربوية وأخلاقية.. فهل هي فاعلة؟ سننتظر..!! شطب لاعبي الملعب التونسي لن تكون عقوبة شطب لاعبي فريق الملعب التونسي الذين اعتدوا على حكم المباراة التي جمعتهم بفريق النادي الأهلي السعودي, مجحفة بهم قياساً بالجرم الأدبي والأخلاقي والرياضي الذي ارتكبوه في نهاية تلك المباراة, وعطفاً على المظهر المزري والمقزز المتمثل في حالة المطاردة الغوغائية البربرية على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة وعلى مرأى من العالم. ضاربين بذلك عرض الحائط كل قيمة رياضية تنافسية وغير مكترثين بأي عقوبة وربما مستبعدين أن تحدث, وإن حدثت فهي مخففة وعديمة تأثير. والبطولة العربية لن تفتقد مثل هذه العناصر اللاأخلاقية والتي لا تعي معاني المنافسات الكروية. كما أن قيمة البطولات العربية لن تزيدها مشاركة فرق يمثلها مثل هذه العناصر السيئة أداءً وأخلاقاً. بل إن إيقاع عقوبات حاسمة ومؤثرة كالشطب وتفعل بقرارات يزود بها الاتحادان الإفريقي والدولي سيرفع من قيمة البطولات المقبلة. فماذا سيتخذ الاتحاد العربي من قرارات تجاه لاعبي الملعب التونسي؟ :غضب: :غضب: :غضب:
اخووووووكم AL_MRJOJ