أسد الحق
16-02-2003, 11:43 PM
السلام عليكم
2003/02/11
عبد الباري عطوان
الرأي العام العربي لا يمكن ان يقف متفرجا امام المجازر التي ستستهدف اشقاءه في العراق علي ايدي القوات الامريكية، ولن تنفع كل ادوات القمع الرسمية في حرمانه من حقه في التعاطف والتضامن مع هؤلاء الابرياء.
فمن غير المنطقي ان يتظاهر نصف مليون بريطاني في شوارع لندن يوم السبت المقبل، ومثلهم في برلين وباريس وبروكسل ونيويورك، والشوارع العربية صامتة تعيش حياة عادية وكأن حاملات الطائرات الامريكية تستعد لغزو دولة اخري في كوكب آخر.
الشارع العربي يجب ان يتحرك، وان يقول كلمته، ليس في الحرب فقط، وانما في حكامه المتواطئين مع العدوان الامريكي، مهما كانت النتائج. فليس من الاخلاق ان يصمت هذا الشارع خوفا من الكلاب البوليسية او القنابل المسيلة للدموع، بينما اشقاؤه في العراق يواجهون آلاف الاطنان من القنابل والصواريخ التي تقذفها فوق رؤوسهم الطائرات الامريكية.
الاعلام العربي يجب ان يتحمل مسؤولياته في التحريض ضد العدوان، وتعبئة الشارع العربي الي جانب اشقائه في العراق. فمن العار ان يكون الاعلام الاوروبي اكثر وطنية وانسانية من الاعلام العربي والفضائي منه علي وجه الخصوص.
العراق لا يحتل الكويت حاليا ولا يهدد جيرانه، ويتعاون بالكامل مع قرارات الشرعية الدولية، فلماذا التقاعس عن مساندته اعلاميا، وفضح المخططات العنصرية الامريكية الحاقدة عليه وعلي الامة العربية باسرها؟
لا يكفي ان ينتقد الاعلام العربي شارون، ويتضامن علي استحياء مع الانتفاضة، ويدعي الموضوعية واداء الواجب، فالمنطقة كلها ممدة علي طاولة التقسيم والتفكيك لزرع كيانات جديدة، تماما مثلما كان عليه الحال اثناء وبعد الحرب العالمية الاولي.
هزيمة العراق، واحتلال بغداد، يعنيان نهاية هذه الامة، واذلال عقيدتها، وتسليمها الي شارون، ولن يكون الاعلام العربي في المستقبل قادرا حتي علي انتقاده، او ذكر مجازره السابقة واللاحقة.
الامة بحاجة الي صحوة للدفاع عن كرامتها وعقيدتها وشرفها، فمن العار ان يكون البريطانيون والفرنسيون والاسبان والايطاليون وكل شعوب الارض احرص علي العراق وشعبه من ابناء هذه الامة.
9
ارسل هذا الخبر الى صديق بالبريد الالكتروني
نسخة للطباعة
مع تحياتى
2003/02/11
عبد الباري عطوان
الرأي العام العربي لا يمكن ان يقف متفرجا امام المجازر التي ستستهدف اشقاءه في العراق علي ايدي القوات الامريكية، ولن تنفع كل ادوات القمع الرسمية في حرمانه من حقه في التعاطف والتضامن مع هؤلاء الابرياء.
فمن غير المنطقي ان يتظاهر نصف مليون بريطاني في شوارع لندن يوم السبت المقبل، ومثلهم في برلين وباريس وبروكسل ونيويورك، والشوارع العربية صامتة تعيش حياة عادية وكأن حاملات الطائرات الامريكية تستعد لغزو دولة اخري في كوكب آخر.
الشارع العربي يجب ان يتحرك، وان يقول كلمته، ليس في الحرب فقط، وانما في حكامه المتواطئين مع العدوان الامريكي، مهما كانت النتائج. فليس من الاخلاق ان يصمت هذا الشارع خوفا من الكلاب البوليسية او القنابل المسيلة للدموع، بينما اشقاؤه في العراق يواجهون آلاف الاطنان من القنابل والصواريخ التي تقذفها فوق رؤوسهم الطائرات الامريكية.
الاعلام العربي يجب ان يتحمل مسؤولياته في التحريض ضد العدوان، وتعبئة الشارع العربي الي جانب اشقائه في العراق. فمن العار ان يكون الاعلام الاوروبي اكثر وطنية وانسانية من الاعلام العربي والفضائي منه علي وجه الخصوص.
العراق لا يحتل الكويت حاليا ولا يهدد جيرانه، ويتعاون بالكامل مع قرارات الشرعية الدولية، فلماذا التقاعس عن مساندته اعلاميا، وفضح المخططات العنصرية الامريكية الحاقدة عليه وعلي الامة العربية باسرها؟
لا يكفي ان ينتقد الاعلام العربي شارون، ويتضامن علي استحياء مع الانتفاضة، ويدعي الموضوعية واداء الواجب، فالمنطقة كلها ممدة علي طاولة التقسيم والتفكيك لزرع كيانات جديدة، تماما مثلما كان عليه الحال اثناء وبعد الحرب العالمية الاولي.
هزيمة العراق، واحتلال بغداد، يعنيان نهاية هذه الامة، واذلال عقيدتها، وتسليمها الي شارون، ولن يكون الاعلام العربي في المستقبل قادرا حتي علي انتقاده، او ذكر مجازره السابقة واللاحقة.
الامة بحاجة الي صحوة للدفاع عن كرامتها وعقيدتها وشرفها، فمن العار ان يكون البريطانيون والفرنسيون والاسبان والايطاليون وكل شعوب الارض احرص علي العراق وشعبه من ابناء هذه الامة.
9
ارسل هذا الخبر الى صديق بالبريد الالكتروني
نسخة للطباعة
مع تحياتى