المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أباطرة الشر يجتمعون بكازاخستان لتوحيد اليهود



سيدو
17-02-2003, 01:04 AM
مفكرة الإسلام : 'صحيفة الموجة الألمانية' - اجتمع في مدينة 'ألماتي'الكازاخية مؤتمر اليهود العالمي الذي استهدف تشكيل مجلس حاخامات أوروآسيا الذي يفترض أن يوحد التجمع اليهودي في 17 دولة بأوروبا وآسيا لتوطيد العلاقات فيما بين اليهود القاطنين فيها. وكما ذكرت وسائل الإعلام الدولية بما فيها 'الموجة الألمانية' بأنه شارك في عمل المؤتمر 27 رئيسا للتجمع اليهودي قام بزيارة لكازاخستان من 15 دولة في أوروبا وآسيا ومنطقة آسيا – المحيط الهادي ودول الكمنولث والبلطيق، بناء على دعوة الحاخام العام للجمهورية ومجلس اليهود لأوروآسيا. وقد جرت لقاءات اليهود مع رؤساء مدينة 'ألماتي' والمجتمع اليهودي فيها ، ثم توجهوا إلى عاصمة كازاخستان مدينة 'أستانا'، حيث استقبلهم الرئيس الكازاخي 'نور سلطان نذرباييف' ومسئولون آخرون. وهنا استمر المؤتمر في عمله، أما المرحلة الختامية له فعقد في القدس الشريف. وبحسب معلومات المركز اليهودي الكازاخي الذي اتخذ مقره في مدينة 'ألماتي' فإنه يعيش في كازاخستان أكثر من 70 ألف يهودي ويعمل في البلاد اتحاد 'ميسوا' للمنظمات القومية اليهودية والمجلس اليهودي لكازاخستان والبيع في 5 مدائن ووكالة 'صحنوت' اليهودية والمدارس اليهودية النهارية والعاملة في أيام الآحاد، وصندوق 'آر أونير' والمكتبة اليهودية الجمهورية التي تملك فروعها في 15 مدينة. وفي الآونة الأخيرة تم في الجمهورية تشييد بيعتين، فيتوقع قريبا ظهور بيعة جديدة في العاصمة الكازاخية 'أستانا'. وإلى جانب ذلك يصدر المشاع اليهودي في كازخستان بانتظام صحيفتي 'داوار' و'شَلام'.
كما تفيد صحيفة 'الموجة الألمانية' بأن المراكز اليهودية توجد في دول أخرى لآسيا المركزية أيضا، وعلى سبيل المثال بدأ في العاصمة الأوزبكية مدينة 'طشقند' تشييد مركز يهودي جديد، يحتوي على البيعة والغرف للتدريس والقاعة للاجتماع، وذلك في الوقت الذي يتم فيه إغلاق المساجد، ولا يرخص ببناء جديدها، إلا بشروط يصعب استيفاءها. وكما حدث المنسق الصحفي في سفارة دولة الكيان الصهيوني بطشقند 'فلاديمير لوبانشكو' لمراسل 'الموجة الألمانية' أن المركز اليهودي الجديد يتم تشييده إضافةً إلى البيعتين الذين يمارسان نشاطهما في عاصمة أوزبكستان. وإلى جانب ذلك يعمل في كل من سمرقند وبخارا من البيعتين، وفي كل من قوقان وفرغانة من البيعة. أما البيعتان في سمرقند وبخارى فلهما أكثر من 100 سنة، وتقع البيعة ببخارى في المركز التاريخي للمدينة. وينقسم المشاع اليهودي في أوزبكستان إلى قسمين كبيرين: هما 'اليهود البخارية' التي تعود جذورها في البلاد إلى أعماق التأريخ، و'أشكينازيه' – اليهود الأوروبية القادمة إلى هذه الأرض مع المستوطنين الأوروبيين في القرن 19. واليوم يسكن في أوزبكستان ما يتراوح بين 20 و25 ألف يهودي وهذا أقل بـ4 مرات مما كان لغاية عام 1990، وقد بارح كثير منهم أوزبكستان، حينما كثرت فيها اجتماعات عارمة متهيجة ولم يكن واضحا، كيفما يسير الوضع السياسي في المستقبل. وعلى ما قال 'فلاديمير لوباشينكو' فإنه 'يتوافر اليوم في أوزبكستان 'التفاهم التام' بين اليهود وممثلي 120 قومية أخرى قاطنة في الجمهورية'. وكما اعترفت اليهود بنفسها بأن التجمع لها في أوزبكستان يزداد اليوم ازدهارا، لما يوفر الرئيس الأوزبكي لهم من الظروف الملائمة – ما لا يوفر لغيرهم – لممارسة نشاطهم في البلاد. وبالفعل فإن الرئيس 'كريموف' يتيح لليهود اليوم فرصا واسعة للغاية لنشاطهم، فيما يكبت ويضطهد المسلمين المخلصين وبخاصة شباب الإسلام ويحظر إقامة شعائر الدين الحنيف. ويتوقع زيادة تعداد اليهود في أوزبكستان، لما دعا الرئيس الأوزبكي اليهود المغادرين، في دورة للبرلمان انعقدت قبل عدة أشهر للعودة إلى 'وطنهم'…
أما في طاجيكستان فتلاحظ صورة أخرى والآن لا يوجد فيها تجمع يهودي. وحتى نهاية الثمانينات - قبل نشوب الحرب الأهلية في طاجيكستان غادرت البلاد الجموع الأساسية لليهود، أما الأسر الباقية منها فنزحت عن البلاد في أثناء الحرب، في منتصف التسعينات. فقد غابت الأحياء اليهودية بأكملها في 'دوشنبه' وفي كثير من المدائن الريفية. واليوم يتخلف الملاك اليهودي في طاجيكستان ولذا لم يمثل الجمهورية أحد في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في 'ألماتي'.
وأيضا فإن عدد المواطنين من القومية اليهودية في قيرغيزستان غير كبير، واحد ونصف ألف فحسب. وعلى مدى سيادة الجمهورية غادر البلاد ما يقارب ألف يهودي. وبمساعي الملاك اليهودي في 'بيشكيك' تأسست مدرسة يهودية خاصة، حيث يتم التدريس باللغتين العبرية والروسية على السواء. أما أهم الأسباب لنزوح اليهود عن قيرغيزستان فكان ضعف الاقتصاد القومي.
بسبب آخر على الإطلاق يضطر اليهود إلى مغادرة تركمانستان – الدولة الوحيدة في آسيا الوسطى، حيث جعلت قانونية ملاحقةُ الناس المتدينين بأية أديان، سوى أديان مرخصة رسميا. بقي في البلاد عدد قليل من اليهود ولكن الإحصائية الرسمية لم تورد المعلومات عن تعدادهم. وفي هذه الجمهورية تمت الرخصة رسميا للإسلام السني والكنيسة الأرثوذكسية، أما المشاعية الأخرى فنصف قانونية، ليست لها معابد. وتعمل في تركمانستان في الخفاء وكالة 'صحنوتْ' اليهودية لما تتعرض للملاحقة المنتظمة من قبل السلطات. أما ما يسمى بـ'المكاتب' أي الغرف الخاصة أو مباني المدارس المستأجرة في وقت غير دراسي تواجه التطهير بانتظام.