the wolf
18-02-2003, 12:01 AM
أحياناً يخالجنا شعور بأن التاريخ يعيد نفسه. فبعد حوالي 25 سنة على ولادة نسختي بورش 924 و928، عادت بورش مجدداً إلى سياسة تنويع الإنتاج مصحوبة بثورة ثقافية وبالتعاون مع ولكساغن. وعلى غرار نسخة 924، لسيارة كل الأراضي هذه طموحات تجارية كبيرة. من ناحية أخرى وعلى غرار نسخة 928، ترتقي كايين إلى قمة صناعات بورش. مع ذلك ليس وارداً لدى هذه السيارة تهديد وجود نسخة 911. كذلك لا شيء يفيد بأن هذه الـ SUV من بورش ستعرض الرئيس الحالي للشركة يندلين يدكينغ للسقوط، كما فعلت سيارات بورش السابقة التي كانت مجهزة بمحرك في الأمام مع أرنست فورمات. ومع أن التسليم لم يبدأ بعد فقد امتلأت دفاتر تسجيل طلبات الشراء. وتخطّت هذه الأخيرة كلّ التوقعات مع التأكيد بأن حوالي 30% من الزبائن هم من الأوفياء الدائمين لبورش.
سيارات الـ SUV وسيارات الـ 4×4 ذات الميول الرياضية والطابع الفخم تلاقي رواجاً مشهوداً في عصرنا اليوم. والكل يشهد لمصلحة الخيار الذي اتخذه أهم وأشهر صانع ألماني للسيارة الرياضية في وقت لا تزال فيه بعض الماركات مثل بنتلي ومازيراتي في مرحلة الدراسة والتحليل. ومع ذلك هناك أسئلة أخرى تطرح حول التعاون المشترك بين بورش وولكساغن في موضوعي كايين وتواريغ منها: هل تتسع السوق للسيارتين؟ ما الفوارق بينهما؟ ومن فعل ماذا؟ ما من شك في أن بورش قامت بأكبر جزء من العمل وخصوصاً أنها وجدت شريكاً يقاسمها التكاليف. وبالنسبة إلى الفوارق بين السيارتين فتنحصر حتى الآن بالهيكل الذي يلبّس الهيكلية المشتركة وبالمحركات وتعييرات أنظمة التعليق. لكن عندما تجهز ولكساغن سيارتها تواريغ بالمحرك V8 أودي وبورش سيارتها كايين بالمحرك VR6 ولكساغن تصبح المنافسة دقيقة وحساسة كما هي الحال بين سيات ليون وولكساغن غولف.
محركات صافية العرق
على الفور ندرك أن ولكساغن تحتفظ لنفسها بمحركات الديزل بينما تحتفظ بورش لنفسها بالخصائص المطلقة والمواصفات الرياضية الصافية. هذا ومن دون الاعتراف علناً بهذه الحقيقة، فإن بورش تستهدف عشاق القيادة على الطرقات المعبدة أكثر مما تستهدف محبي المغامرات خارجها. وهنا تدعي بورش أنها تركت لولكساغن أن تتدبر أمرها مع خطة للثلث الأول من مشروع تواريغ وتؤكّد في الوقت نفسه عدم معرفتها أو اطلاعها على حيثيات وخصائص هذه السيارة. يبقى أنه علينا نحن تلمّس الفوارق. فسيارة كايين، وحتى إثبات العكس، تتميز ميكانيكياً بمحركاتها البورش الصافية العرق وبشاسيتها الأكثر تلاؤماً وانسجاماً مع الاستخدام الرياضي. الشيء الوحيد الأكيد هو أن محرك ال V8 (4,5 ليترات) ليس منبثقاً عن ذلك الذي لبورش 928 وهو جديد كلياً ويظهر للمرة الأولى وهو أصغر حجماً ومزوّد بنظام تلقيم متغيّر على مدى زاوية 25ق.
النسخة المجهزة بتغذية إضافية من هذا المحرك مزوّدة بنظامي توربو IHI ينفثان الغازات الوقودية تحت ضغط 0,6 بار، وهذه النسخة تختلف عن النسخة الأولى بالكباسات والكولاس المقوى والتبريد والتزييت المتطورين. القدرة في هذه النسخة ترتفع من 340 إلى 450 حصاناً على سرعة الدوران نفسها 6000 د/د. أمّا العزم الأقصى فيرتفع من 420 إلى 620 نيوتن متر على هامش من سرعات الدوران المتدنية تتراوح بين 2250 و4750 د/د.
وجه التباين
نسخة S من كايين أو النسخة الهوائية (غير المجهزة بتغذية إضافية) ستجهز قياسياً (بدءاً من آب/أغسطس المقبل)، بعلبة التروس اليدوية ذات الست سرعات، أمّا نسخة التوربو فمجهزة حصرياً بالعلبة الأوتوماتيكية ذات الست سرعات المستعارة من تواريغ والمصنوعة لدى ولكساغن. هذا وأكثر ما يبرز التباين بين تواريغ وكايين على مستوى الترس التفاضلي الوسطي ذي الإدارة الإلكترونية وعلى مستوى التوزيع الأساسي للعزم بين الجذعين الأمامي والخلفي. فهذا العزم هو بنسبة 62% للجذع الخلفي في طراز كايين مقابل 50% لذلك الذي لتواريغ. نظام PSM الموازي لدى بورش لنظام ESP المعروف، يهدف بدوره إلى توفير سلوك لكايين مماثل بخصائصه لسلوك سيارة تندفع بعجلتيها الخلفيتين مع ميل طفيف إلى انزلاق الخلفية عند المنعطفات وذلك ببذل أقصى الجهود لعدم التأثير إلا على عجلة واحدة في كل مرة.
على أي حال وكما في سيارة 911 إن نظام PSM (Porshe Stability Management) يعود ظرفياً إلى وضعه الأول عند تشغيل المكابح. نظام التعليق الهوائي ذو الخلوص المتغيّر المجهزة به قياسياً نسخة كايين توربو يعمل استناداً إلى منهجية خاصة ببورش ذات قواعد حازمة، وأهم ما في الأمر الحصول على سلوك ممتع لا يهدّد الأمان والسلامة. في مجال الكبح حرصت بورش على صيانة شهرتها في هذا الحقل، فجهزت كايين بصحني كبح أماميين بقطر 350 ملم الواحد مع كمّاشين بست كباسات للواحد. هذا ومن أجل إعطائها إمكانات فعلية للسير على طرقات صعبة خصّت كايين بمعاملة مميزة تأخذ في الاعتبار التجهيزات الاختيارية. فكل شيء مأخوذ في الحسبان مسبقاً من الحماية إلى الإطارات المطاطية إلى لجم الترس التفاضلي الخلفي إلى الفصل الأوتوماتيكي لقبضان التمايل وهي تقنية غير موجودة لدى ولكساغن.
من وحي 911
أبعد من تواريغ أيضاً، يُراد من كايين أن تكون الأسرع على الطرق المعبدة والأفعل خارج هذه الطرق أي على كل الأراضي، كما يراد لها أن تتفوق في هذين المجالين على بي.أم.ي 4.6is X5 وعلى أي سيارة جيب حقيقية. ومن المرجح أن يقتصر استعمالها الخدماتي في قطر المقطورات ذات المحتوى النفيس. كذلك تقترح بورش هذه السيارة لنقل الخزائن الحديدية المصفحة، وهنا لا بد من أن نذكر أن حيّز التحميل فيها يمكن أن تصل سعته إلى 1,7م3 وأن أثقل مقطورة يمكنها جرها يصل وزنها إلى 3,5 أطنان. ونشير أيضاً إلى أن نسخة كايين توربو يصل وزنها الإجمالي إلى 2355 كلغ أي أقل بحوالي 001 كلغ من وزن تواريغ V10. مهندسو فايسّاخ يؤكدون في هذا المجال من دون أي اعتبار أن محرك البنزين V8 أخف وزناً بكثير من محرك الديزل، وبالنسبة إليهم الأمر بسيط للغاية. فهم يرغبون في صنع سيارة 4×4 تعكس من خلالها صورة وسلوك سيارة بورش 911. والحقيقة أن من ينظر بتأنٍ إلى كايين يجد فيها ملامح كثيرة ل 911 كما في مجاري الهواء الضخمة في الواجهة الأمامية والمصابيح، وعند اللجوء إلى الإستعانة بالذاكرة، نجد في كايين سيارة 996 GTS عالية هي خليفة 959 داكار. مفتاح التشغيل موجود إلى يسار المقود وهذا الأخير يشبه مقود 911. المقاعد عالية وهي لا تختلف كثيراً عن مقاعد تواريغ، لكن أدوات ومؤشرات القيادة المطوقة بالألمينيوم المصقول لا تترك مجالاً للخلط بين السيارتين، وفي نسختها الأكثر فخامة نجد كل ما يمكن أن نجده في مرسيدس فئة S أو بي.أم.ي فئة 7.
متفوقة على الطرق العادية
على صعيد راحة الأذن، للمحرك V8 توربو بورش هدير ناعم أكثر نعومة من هدير V10 ولكساغن وأقل ارتجاجاً. وهو سلس الدوران قوي مطيع ذو فعالية مثيرة للحماس في القيادة على الطرق المعبدة وخارجها. عند الدوس على دواسة البنزين سرعان ما نجد أنفسنا أمام 200 كلم/س من دون أن ننتبه إلى ذلك، لكن ولحسن الحظ المكابح الفعالة والأكثر تحملاً من مكابح تواريغ على استعداد وجهوزية تامة لضبط الوضع. من هذه الناحية أيضاً تذكرنا كايين ب 911 التي أعارتها مقودها الحازم. وبالمقارنة مع تواريغ تبدو كايين أكثر طواعية وقطارها الأمامي أكثر تجاوباً وهي أرفع شأناً مع قيادة هادئة و"تعرّج" بطريقة مسلية على سرعة سير متدنية فوق طريق زلقة، لكنها في الوقت نفسه تتطلب مهارة عالية أثناء السير بها على سرعة عالية فوق طرق جافة.
بشكل عام تعتبر كايين متفوقة على سيارات فئتها في الاستعمال على الطرق العادية. علبة تروسها الأوتوماتيكية التيبترونية ليست أكثر رياضية من تلك التي لتواريغ لكنها ذات أداء ديناميكي مميز. نظام تعليقها الهوائي مقسّى إلى درجة التأثير سلباً على نمط الأداء الأكثر راحة في نظام التعليق (3 أنماط). التعيير الأفضل لنظام تعليق تواريغ يوفر توافقية بين الراحة والأداء أفضل منها مع كايين، والحقيقة أن بورش بإمكانها إيجاد صيغة أفضل لجهة راحة نظام التعليق وما البوكستر و996 إلاّ شاهدين على ذلك. وتجدر الإشارة إلى توفر مصابيح كزينون أمامية مع نظام الاضاءة المبتكر المتحكم بزاوية الاضاءة عند المنعطفات قياسياً على نسخة توربو واختيارياً على نسخة S.
جر هائل
على تلال ترابية إصطناعية تحيط بحلبة خيريز الشهيرة (مكان اقامة جائزة إسبانيا الكبرى في السابق)، قمنا بتجربة إمكانات وخصائص السير خارج الطرق المعبدة مع نوابض من الفولاذ وإطارات TT مخصصة لها. كان المسار صعباً جداً ووعراً، نتيجة انهمار المطر بشدة عشية وصولنا وكأنه الطوفان، ممّا حوّل المسار إلى مزالق محتملة. لكن كايين تجاوزت كل ذلك بسهولة. نزلت في حفر وخرجت منها وكأن شيئاً لم يكن، خصوصاً مع التحكم الإلكتروني بالدفع، أو الإدارة الإلكترونية للدفع (Porshe Traction Management).
من جهة أخرى هناك جهاز PTM للتحكّم بالجر مع جهاز PSM (التحكّم بالاستقرارية والثبات) هذا الجهاز الذي تعرفه البورش 911 والبوكستر. إنه جهاز رائع يصنع العجائب! فهو يتحكم بالمكابح وبدرجة انغلاق الفاصل الوسطي أو المركزي، ويتحكّم بقدرة المحرك عندما يشعر السائق بأنها مفقودة أو ضعيفة... وكل هذا يمنح الكايين مميزات جر هائلة تجعلها أشبه بسيارات الجيش البرمائية المخصّصة لاجتياز كل الحواجز.
على الاسفلت تبدو كايين مرتاحة تماماً وتظهر كل قدراتها. لمسة المقود هي نفسها لمسة البورش المعروفة. لفة المقود من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أو العكس تبلغ 2,6 لفة. المكابح هي هي أيضاً، بمعنى أنها ممتازة كالعادة.
طبعاً كان لا بدّ من إعداد إطارات خاصة لهذه السيارة الخاصة وبالذات لفصل الصيف (Y). وقد تمّ ذلك عبر إطارات بقياس 18 و19 و20 بوصة مما يسمح لها بتحقيق 300 كلم/س.
باختصار، هذه السيارة الرباعية الدفع تقاد كسيارة بورش 911 كاريرا 4، أي بنعومة وسلاسة، مما يجعلك تنسى فارق الوزن بين السيارتين وأيضاً فارق السعر...
http://www.arabia.com/comp/cp/getimage/0,5610,1338,00.jpg
http://www.arabia.com/comp/cp/getimage/0,5610,1335,00.jpg
http://www.arabia.com/comp/cp/getimage/0,5610,1337,00.jpg
سيارات الـ SUV وسيارات الـ 4×4 ذات الميول الرياضية والطابع الفخم تلاقي رواجاً مشهوداً في عصرنا اليوم. والكل يشهد لمصلحة الخيار الذي اتخذه أهم وأشهر صانع ألماني للسيارة الرياضية في وقت لا تزال فيه بعض الماركات مثل بنتلي ومازيراتي في مرحلة الدراسة والتحليل. ومع ذلك هناك أسئلة أخرى تطرح حول التعاون المشترك بين بورش وولكساغن في موضوعي كايين وتواريغ منها: هل تتسع السوق للسيارتين؟ ما الفوارق بينهما؟ ومن فعل ماذا؟ ما من شك في أن بورش قامت بأكبر جزء من العمل وخصوصاً أنها وجدت شريكاً يقاسمها التكاليف. وبالنسبة إلى الفوارق بين السيارتين فتنحصر حتى الآن بالهيكل الذي يلبّس الهيكلية المشتركة وبالمحركات وتعييرات أنظمة التعليق. لكن عندما تجهز ولكساغن سيارتها تواريغ بالمحرك V8 أودي وبورش سيارتها كايين بالمحرك VR6 ولكساغن تصبح المنافسة دقيقة وحساسة كما هي الحال بين سيات ليون وولكساغن غولف.
محركات صافية العرق
على الفور ندرك أن ولكساغن تحتفظ لنفسها بمحركات الديزل بينما تحتفظ بورش لنفسها بالخصائص المطلقة والمواصفات الرياضية الصافية. هذا ومن دون الاعتراف علناً بهذه الحقيقة، فإن بورش تستهدف عشاق القيادة على الطرقات المعبدة أكثر مما تستهدف محبي المغامرات خارجها. وهنا تدعي بورش أنها تركت لولكساغن أن تتدبر أمرها مع خطة للثلث الأول من مشروع تواريغ وتؤكّد في الوقت نفسه عدم معرفتها أو اطلاعها على حيثيات وخصائص هذه السيارة. يبقى أنه علينا نحن تلمّس الفوارق. فسيارة كايين، وحتى إثبات العكس، تتميز ميكانيكياً بمحركاتها البورش الصافية العرق وبشاسيتها الأكثر تلاؤماً وانسجاماً مع الاستخدام الرياضي. الشيء الوحيد الأكيد هو أن محرك ال V8 (4,5 ليترات) ليس منبثقاً عن ذلك الذي لبورش 928 وهو جديد كلياً ويظهر للمرة الأولى وهو أصغر حجماً ومزوّد بنظام تلقيم متغيّر على مدى زاوية 25ق.
النسخة المجهزة بتغذية إضافية من هذا المحرك مزوّدة بنظامي توربو IHI ينفثان الغازات الوقودية تحت ضغط 0,6 بار، وهذه النسخة تختلف عن النسخة الأولى بالكباسات والكولاس المقوى والتبريد والتزييت المتطورين. القدرة في هذه النسخة ترتفع من 340 إلى 450 حصاناً على سرعة الدوران نفسها 6000 د/د. أمّا العزم الأقصى فيرتفع من 420 إلى 620 نيوتن متر على هامش من سرعات الدوران المتدنية تتراوح بين 2250 و4750 د/د.
وجه التباين
نسخة S من كايين أو النسخة الهوائية (غير المجهزة بتغذية إضافية) ستجهز قياسياً (بدءاً من آب/أغسطس المقبل)، بعلبة التروس اليدوية ذات الست سرعات، أمّا نسخة التوربو فمجهزة حصرياً بالعلبة الأوتوماتيكية ذات الست سرعات المستعارة من تواريغ والمصنوعة لدى ولكساغن. هذا وأكثر ما يبرز التباين بين تواريغ وكايين على مستوى الترس التفاضلي الوسطي ذي الإدارة الإلكترونية وعلى مستوى التوزيع الأساسي للعزم بين الجذعين الأمامي والخلفي. فهذا العزم هو بنسبة 62% للجذع الخلفي في طراز كايين مقابل 50% لذلك الذي لتواريغ. نظام PSM الموازي لدى بورش لنظام ESP المعروف، يهدف بدوره إلى توفير سلوك لكايين مماثل بخصائصه لسلوك سيارة تندفع بعجلتيها الخلفيتين مع ميل طفيف إلى انزلاق الخلفية عند المنعطفات وذلك ببذل أقصى الجهود لعدم التأثير إلا على عجلة واحدة في كل مرة.
على أي حال وكما في سيارة 911 إن نظام PSM (Porshe Stability Management) يعود ظرفياً إلى وضعه الأول عند تشغيل المكابح. نظام التعليق الهوائي ذو الخلوص المتغيّر المجهزة به قياسياً نسخة كايين توربو يعمل استناداً إلى منهجية خاصة ببورش ذات قواعد حازمة، وأهم ما في الأمر الحصول على سلوك ممتع لا يهدّد الأمان والسلامة. في مجال الكبح حرصت بورش على صيانة شهرتها في هذا الحقل، فجهزت كايين بصحني كبح أماميين بقطر 350 ملم الواحد مع كمّاشين بست كباسات للواحد. هذا ومن أجل إعطائها إمكانات فعلية للسير على طرقات صعبة خصّت كايين بمعاملة مميزة تأخذ في الاعتبار التجهيزات الاختيارية. فكل شيء مأخوذ في الحسبان مسبقاً من الحماية إلى الإطارات المطاطية إلى لجم الترس التفاضلي الخلفي إلى الفصل الأوتوماتيكي لقبضان التمايل وهي تقنية غير موجودة لدى ولكساغن.
من وحي 911
أبعد من تواريغ أيضاً، يُراد من كايين أن تكون الأسرع على الطرق المعبدة والأفعل خارج هذه الطرق أي على كل الأراضي، كما يراد لها أن تتفوق في هذين المجالين على بي.أم.ي 4.6is X5 وعلى أي سيارة جيب حقيقية. ومن المرجح أن يقتصر استعمالها الخدماتي في قطر المقطورات ذات المحتوى النفيس. كذلك تقترح بورش هذه السيارة لنقل الخزائن الحديدية المصفحة، وهنا لا بد من أن نذكر أن حيّز التحميل فيها يمكن أن تصل سعته إلى 1,7م3 وأن أثقل مقطورة يمكنها جرها يصل وزنها إلى 3,5 أطنان. ونشير أيضاً إلى أن نسخة كايين توربو يصل وزنها الإجمالي إلى 2355 كلغ أي أقل بحوالي 001 كلغ من وزن تواريغ V10. مهندسو فايسّاخ يؤكدون في هذا المجال من دون أي اعتبار أن محرك البنزين V8 أخف وزناً بكثير من محرك الديزل، وبالنسبة إليهم الأمر بسيط للغاية. فهم يرغبون في صنع سيارة 4×4 تعكس من خلالها صورة وسلوك سيارة بورش 911. والحقيقة أن من ينظر بتأنٍ إلى كايين يجد فيها ملامح كثيرة ل 911 كما في مجاري الهواء الضخمة في الواجهة الأمامية والمصابيح، وعند اللجوء إلى الإستعانة بالذاكرة، نجد في كايين سيارة 996 GTS عالية هي خليفة 959 داكار. مفتاح التشغيل موجود إلى يسار المقود وهذا الأخير يشبه مقود 911. المقاعد عالية وهي لا تختلف كثيراً عن مقاعد تواريغ، لكن أدوات ومؤشرات القيادة المطوقة بالألمينيوم المصقول لا تترك مجالاً للخلط بين السيارتين، وفي نسختها الأكثر فخامة نجد كل ما يمكن أن نجده في مرسيدس فئة S أو بي.أم.ي فئة 7.
متفوقة على الطرق العادية
على صعيد راحة الأذن، للمحرك V8 توربو بورش هدير ناعم أكثر نعومة من هدير V10 ولكساغن وأقل ارتجاجاً. وهو سلس الدوران قوي مطيع ذو فعالية مثيرة للحماس في القيادة على الطرق المعبدة وخارجها. عند الدوس على دواسة البنزين سرعان ما نجد أنفسنا أمام 200 كلم/س من دون أن ننتبه إلى ذلك، لكن ولحسن الحظ المكابح الفعالة والأكثر تحملاً من مكابح تواريغ على استعداد وجهوزية تامة لضبط الوضع. من هذه الناحية أيضاً تذكرنا كايين ب 911 التي أعارتها مقودها الحازم. وبالمقارنة مع تواريغ تبدو كايين أكثر طواعية وقطارها الأمامي أكثر تجاوباً وهي أرفع شأناً مع قيادة هادئة و"تعرّج" بطريقة مسلية على سرعة سير متدنية فوق طريق زلقة، لكنها في الوقت نفسه تتطلب مهارة عالية أثناء السير بها على سرعة عالية فوق طرق جافة.
بشكل عام تعتبر كايين متفوقة على سيارات فئتها في الاستعمال على الطرق العادية. علبة تروسها الأوتوماتيكية التيبترونية ليست أكثر رياضية من تلك التي لتواريغ لكنها ذات أداء ديناميكي مميز. نظام تعليقها الهوائي مقسّى إلى درجة التأثير سلباً على نمط الأداء الأكثر راحة في نظام التعليق (3 أنماط). التعيير الأفضل لنظام تعليق تواريغ يوفر توافقية بين الراحة والأداء أفضل منها مع كايين، والحقيقة أن بورش بإمكانها إيجاد صيغة أفضل لجهة راحة نظام التعليق وما البوكستر و996 إلاّ شاهدين على ذلك. وتجدر الإشارة إلى توفر مصابيح كزينون أمامية مع نظام الاضاءة المبتكر المتحكم بزاوية الاضاءة عند المنعطفات قياسياً على نسخة توربو واختيارياً على نسخة S.
جر هائل
على تلال ترابية إصطناعية تحيط بحلبة خيريز الشهيرة (مكان اقامة جائزة إسبانيا الكبرى في السابق)، قمنا بتجربة إمكانات وخصائص السير خارج الطرق المعبدة مع نوابض من الفولاذ وإطارات TT مخصصة لها. كان المسار صعباً جداً ووعراً، نتيجة انهمار المطر بشدة عشية وصولنا وكأنه الطوفان، ممّا حوّل المسار إلى مزالق محتملة. لكن كايين تجاوزت كل ذلك بسهولة. نزلت في حفر وخرجت منها وكأن شيئاً لم يكن، خصوصاً مع التحكم الإلكتروني بالدفع، أو الإدارة الإلكترونية للدفع (Porshe Traction Management).
من جهة أخرى هناك جهاز PTM للتحكّم بالجر مع جهاز PSM (التحكّم بالاستقرارية والثبات) هذا الجهاز الذي تعرفه البورش 911 والبوكستر. إنه جهاز رائع يصنع العجائب! فهو يتحكم بالمكابح وبدرجة انغلاق الفاصل الوسطي أو المركزي، ويتحكّم بقدرة المحرك عندما يشعر السائق بأنها مفقودة أو ضعيفة... وكل هذا يمنح الكايين مميزات جر هائلة تجعلها أشبه بسيارات الجيش البرمائية المخصّصة لاجتياز كل الحواجز.
على الاسفلت تبدو كايين مرتاحة تماماً وتظهر كل قدراتها. لمسة المقود هي نفسها لمسة البورش المعروفة. لفة المقود من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أو العكس تبلغ 2,6 لفة. المكابح هي هي أيضاً، بمعنى أنها ممتازة كالعادة.
طبعاً كان لا بدّ من إعداد إطارات خاصة لهذه السيارة الخاصة وبالذات لفصل الصيف (Y). وقد تمّ ذلك عبر إطارات بقياس 18 و19 و20 بوصة مما يسمح لها بتحقيق 300 كلم/س.
باختصار، هذه السيارة الرباعية الدفع تقاد كسيارة بورش 911 كاريرا 4، أي بنعومة وسلاسة، مما يجعلك تنسى فارق الوزن بين السيارتين وأيضاً فارق السعر...
http://www.arabia.com/comp/cp/getimage/0,5610,1338,00.jpg
http://www.arabia.com/comp/cp/getimage/0,5610,1335,00.jpg
http://www.arabia.com/comp/cp/getimage/0,5610,1337,00.jpg