شـوق
18-02-2003, 01:54 AM
احذرواااااااا
مزاح .. إرهابي !!
انتبه .. قبل أن تمزح .. فبعض المزاح " يودي في ستين داهية"!.
لا تعتقد أن " الكلام ما عليه جمرك" كما السابق .. فذاك عهد ولى ولن يعود!.
الآن... أصبح لكل كلمة ميزانها... ولكل شعب " مكاييله" الخاصة في هذا الميزان!
والناس ماعادت تستحمل كما السابق .. فالخوف والرعب يسكن خوافقها .. وأعصابهم باتت" واقفة على شعرة"!
وخصوصا إذا كان المزاح من العيار " الثقيل" كذلك الذي قام به المراهق السعودي ذو الخمسة عشر ربيعا، حين اتصل بمركز تجاري في دبي يعد من أكبر مراكز التسوق في الامارات، وأبلغ عن وجود قنبلة على وشك الانفجار!.. وعلى الفور امتلأ المركز بالفرق المتخصصة، وبالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات، والنتيجة: طبعا لاشيء.. واكتشفوا من تتبع المكالمات الهاتفية أنها مجرد " مزحة" من مراهق يعاني من الاكتئاب!
طبعا لا أحد يقر مثل هذا المزاح من أي شخص .. فما بالك إن كان مصدرها سعوديا!
أما المزحة الثانية فهي تبدو أكثر " براءة" من الأولى، لكنها كانت سبباً في تغريم صاحبها النيويوركي 300 جنيه استرليني، ومواجهة عقوبة بالسجن تصل لستة أشهر!..
والحكاية تبدأ أن هذا الرجل وهو سائق حافلة للنقل العام قاد الحافلة بالخطأ في طريق ليس هو المسار المعروف لها، فما كان منه إلا أن قال مازحا للركاب الذين انتبهوا لهذا الخطأ ( إننا في طريقنا إلى - طالبان - فلا داعي للقلق)!.
وبعدها " انقلبت الدنيا".. هواتف الركاب الجوالة اشتغلت.. وعشرات من سيارات الشرطة لاحقت الباص وأحاطت به... والمسدسات أشهرت.. واعتقل السائق " خفيف الدم" .. وكأنه بطل فيلم " أكشن" ولا أحلى!
ومنذ مدة وصلتني طرفة من أحد الأطفال للاشتراك بها في صفحة الطفل - البراعم - في جريدتنا. كانت النكتة تعتمد على تلاعب الألفاظ ما بين ( طالبان/ مثنى طالب - وطالبان/ القوم إياهم) فاستبعدت الطرفة مباشرة خوفا على مرسلها الطفل من تهمة الإهاب، وخوفا علي من التهمة ذاتها لو سمحت بنشرها في الصفحة التي أشرف عليها!!
صدقني أخي القارئ .. ( ابعد عن المزاح وغني له) .. فبعض المزاح قد يوصلك إلى " غوانتنامو" !.. الدنيا الآن غير الدنيا .. وأنت محاسب على كل كلمة تتفوه بها أو تكتبها.. ولاتنسى أن مخابرات " شرطي العالم" تتعقب مكالماتك .. وتترجم كل ماتقوله.. وتراقب ايميلاتك وتطلع على مافيها.. ونحن شعوب " حسنة النية" .. و" اللي في قلوبنا على ألسنتنا" .. و" نحب اللعب والمزاح" .. وتشهد علينا طرائفنا التي نتداولها عبر هواتفنا وايميلاتنا، ونبعثرها بغير حساب في منتدياتنا ومواقعنا الإلكترونية.
الآن علينا أن نغير كل هذا.. عليناأن نتبنى " ايديولوجيا" أخرى .. لنكن أبناء هذا العصر الفريد عن جدارة حتى تنقشع الغمة وتعود النفوس إلى طبيعتها وعفويتها .. وحتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
منقووول للفائــــــدة
;)
مزاح .. إرهابي !!
انتبه .. قبل أن تمزح .. فبعض المزاح " يودي في ستين داهية"!.
لا تعتقد أن " الكلام ما عليه جمرك" كما السابق .. فذاك عهد ولى ولن يعود!.
الآن... أصبح لكل كلمة ميزانها... ولكل شعب " مكاييله" الخاصة في هذا الميزان!
والناس ماعادت تستحمل كما السابق .. فالخوف والرعب يسكن خوافقها .. وأعصابهم باتت" واقفة على شعرة"!
وخصوصا إذا كان المزاح من العيار " الثقيل" كذلك الذي قام به المراهق السعودي ذو الخمسة عشر ربيعا، حين اتصل بمركز تجاري في دبي يعد من أكبر مراكز التسوق في الامارات، وأبلغ عن وجود قنبلة على وشك الانفجار!.. وعلى الفور امتلأ المركز بالفرق المتخصصة، وبالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات، والنتيجة: طبعا لاشيء.. واكتشفوا من تتبع المكالمات الهاتفية أنها مجرد " مزحة" من مراهق يعاني من الاكتئاب!
طبعا لا أحد يقر مثل هذا المزاح من أي شخص .. فما بالك إن كان مصدرها سعوديا!
أما المزحة الثانية فهي تبدو أكثر " براءة" من الأولى، لكنها كانت سبباً في تغريم صاحبها النيويوركي 300 جنيه استرليني، ومواجهة عقوبة بالسجن تصل لستة أشهر!..
والحكاية تبدأ أن هذا الرجل وهو سائق حافلة للنقل العام قاد الحافلة بالخطأ في طريق ليس هو المسار المعروف لها، فما كان منه إلا أن قال مازحا للركاب الذين انتبهوا لهذا الخطأ ( إننا في طريقنا إلى - طالبان - فلا داعي للقلق)!.
وبعدها " انقلبت الدنيا".. هواتف الركاب الجوالة اشتغلت.. وعشرات من سيارات الشرطة لاحقت الباص وأحاطت به... والمسدسات أشهرت.. واعتقل السائق " خفيف الدم" .. وكأنه بطل فيلم " أكشن" ولا أحلى!
ومنذ مدة وصلتني طرفة من أحد الأطفال للاشتراك بها في صفحة الطفل - البراعم - في جريدتنا. كانت النكتة تعتمد على تلاعب الألفاظ ما بين ( طالبان/ مثنى طالب - وطالبان/ القوم إياهم) فاستبعدت الطرفة مباشرة خوفا على مرسلها الطفل من تهمة الإهاب، وخوفا علي من التهمة ذاتها لو سمحت بنشرها في الصفحة التي أشرف عليها!!
صدقني أخي القارئ .. ( ابعد عن المزاح وغني له) .. فبعض المزاح قد يوصلك إلى " غوانتنامو" !.. الدنيا الآن غير الدنيا .. وأنت محاسب على كل كلمة تتفوه بها أو تكتبها.. ولاتنسى أن مخابرات " شرطي العالم" تتعقب مكالماتك .. وتترجم كل ماتقوله.. وتراقب ايميلاتك وتطلع على مافيها.. ونحن شعوب " حسنة النية" .. و" اللي في قلوبنا على ألسنتنا" .. و" نحب اللعب والمزاح" .. وتشهد علينا طرائفنا التي نتداولها عبر هواتفنا وايميلاتنا، ونبعثرها بغير حساب في منتدياتنا ومواقعنا الإلكترونية.
الآن علينا أن نغير كل هذا.. عليناأن نتبنى " ايديولوجيا" أخرى .. لنكن أبناء هذا العصر الفريد عن جدارة حتى تنقشع الغمة وتعود النفوس إلى طبيعتها وعفويتها .. وحتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
منقووول للفائــــــدة
;)