أبوخطّاب
21-02-2003, 04:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
التقريـر الإخباري لقاعدة الجهاد - أفغانستان
الصادر في يــوم الثلاثاء 17 ذو الحجة 1423 هـ الموافق 18/2/2003م
أمريكا بعد فشلها في أفغانستان تطرح خطة لتقسيمها
مع بداية الغزو الصليبي لأفغانستان أرغمت أمريكا العالم كله لقتال الإسلام و المسلمين في أفغانستان بحجج يعلم الأمريكيون قبل غيرهم أنها حجج واهية وادعاءات جوفاء ، وكان من أشهر شعاراتهم وحدة أفغانستان ، وبسط الأمن والرفاهية على الشعب الأفغاني ، وتخليصه من الإرهاب والتشدد الديني ، والعمل على وحدة الفصائل الأفغانية تحت قيادة منتخبة مشكلة من جميع الأعراق .
وكل هذه الادعاءات وأضعافها الكثير تثبت الأيام شيئاً فشيئاً أنها ادعاءات جوفاء ، بداية من الانتصار المزعوم على المجاهدين وانتهاء بمنع زراعة المخدرات وإيقاف الجريمة ، فكل ما أعلن الصليبيون التدخل من أجل تحقيقه في أفغانستان لم يحققوا منه شيئاً والفضل لله وحده أولاً وآخراً ، بل تثبت الأيام عكسه رغم محاولتهم المستميتة و حرصهم عن طريق الإرهاب و فرض حضر إعلامي وتعتيم ضخم على واقع أفغانستان خشية ظهور فشلهم .
وبعدما تأكدت أمريكا أنها أخطأت الحسابات ودخلت في المستنقع الأفغاني ، حاولت افتعال أحداث خارج أفغانستان تعينها على التملص من التزاماتها في أفغانستان ، فالفشل الأمريكي في أفغانستان أصبح وصمة عار في وجوه عصابة البيت الأبيض وهم الآن يحاولون جهدهم أن يصرفوا أنظار الرأي العام الأمريكي والعالمي بقضايا أخرى تشغلهم عن تسليط الضوء على فشلهم في أفغانستان .
ومن آخر محاولات الصليبيين للخروج من المستنقع الأفغاني طرحهم مؤخراً لمشروع تقسيم أفغانستان ، لأنهم كما يقولون اكتشفوا أن مشكلة أفغانستان تكمن في أعراقها المختلفة والمتناحرة ، ولا يمكن توحيدها بحال إلا تحت نظام ( فدرالي ) أو نظام ( كونفدرالي ) ، والنظام الفيدرالي هو خضوع عدة قوميات وإدارات مختلفة في البلاد إلى سلطة عليا في مجالات رئيسية ، والكونفدرالية تنظيم اتحادي بين عدة دول تتعهد بممارسة صلاحياتها إلى سلطة واحدة ، وهي أكثر استقلالية من النظام الفيدرالي .
والأمريكان يرحبون بالفدرالية لأفغانستان كطريق إلى الكونفدرالية لإشغال الأفغان ببعضهم ليتمكنوا من حفظ ماء وجوههم في حال خروجهم من البلاد مع ضمان استمرار انشغال الأفغان ببعضهم ، والذي دفع أمريكا إلى هذا الخيار سوء تقديرها للوضع في أفغانستان ، وفرط غرورها وغباء إدارتها ، إذا أضفنا إلى ذلك الولاءات الدولية المتفرقة لفصائل أصحاب الشمال .
ولهذا جاء الطرح الأمريكي الجديد كزيادة لعقد الحبال في أفغانستان لضمان استمرار عدم استقلالها أو تحالف شعبها ضد القوى الخارجية لضمان أمن الدول المجاورة التي كان من أهم شروطها لمنح أمريكا المساعدات ضمان أمنها وسلامتها من الأفغان .
فكان الطرح الذي تولى كبره القنصل الأمريكي في مزار شريف يتمثل في تقسيم أفغانستان إلى سبعة أقاليم أو سبع دويلات على أساس عرقي ، أعانه على هذا الأفغان الأمريكيون ، حيث عقد في بداية شهر ذي الحجة الجاري مؤتمر موسع حضره جميع القادة العسكريون تقريباً في شمال أفغانستان في مدينة ( طلوقان ) عاصمة ولاية ( تخار ) الشمالية الشرقية .
وقد مثل الجنرالات العسكريون قومياتهم من كل فصيل من الفصائل ، وأبدوا الموافقة المبدئية على الطرح وتقسيم أفغانستان إلى سبعة أقاليم تحت فدرالية واحدة ، بعدما أكدوا أن المشكلة في أفغانستان هي مشكلة عرقية بالدرجة الأولى ، ولابد أن تعطى كل عرقية حق إدارة الإقليم الذي تمثل الأغلبية فيه ، ولا زالت المفاوضات جارية لوجود اختلافات حول مناطق التقسيم .
وقال الطاجيكي ( عنايت الله شهراني ) أخو ( نعمت الله شهراني ) مساعد ( كرزاي ) في المؤتمر أن الوقت قد حان للأعراق غير البشتونية أن تتولى إدارة أفغانستان ، فنحن بحاجة إلى تقسيم الأقاليم على جميع القوميات تحت نظام كونفدرالي أو على الأقل تحت نظام فيدرالي ، وقد حضر المؤتمر كبار الجنرالات أمثال الجنرال ( محمد نبي عظيمي ) القائد العام للقوات المسلحة الشيوعية إبان حكم ( بابرك كارمل ) و الشيوعي ( نجيب ) ، كما حضر الجنرال ( خيال ملتوال ) رئيس وكالة الاستخبارات أثناء حكم ( كارمل ) و ( نجيب ) ، وحضر المؤتمر الجنرال ( رحمت الله رؤفي ) نائب الجنرال الشيوعي ( دوستم ) ، وحضر الجنرال ( داود ) نائب ( محمد فهيم ) ، وحضر كثير من الجنرالات كممثلين عن فصائلهم كالرافضة والتكنوقراطيون وغيرهم ، كل هؤلاء حضروا تلبية لطلب القنصل الأمريكي في مزار شريف فهو الذي طرح المشروع وهو المخول من قبل الصليبيين لإتمام هذا المشروع الذي لاقى قبولاً من الخونة ، وقد قاطع البشتون المؤتمر واتهموا الحضور بالخيانة والعمل على تمزيق أفغانستان وتفتيت لحمة الشعب الأفغاني الذي يجمعه الإسلام ، وأكد البشتون في تصريحاتهم أن جميع الأعراق في أفغانستان يربطها رابط واحد هو الإسلام والوطنية ، وبدون رابط الديانة لايمكن لبلد أن يستقر .
وحسب طرح الصليبيين في المؤتمر فمن المقرر أن تقسم أفغانستان على سبعة أقاليم هي :-
أولاً : إقليم ( بشتونخوة ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( ننجر هار و كونر و بكتيا و بكتيكا و خوست ) وهي ولايات ذات أغلبية بشتونية .
ثانياً : إقليم ( تركستان ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( بغلان و سمنغان و بلخ و شبرغان و فارياب و بادغيس ) وهي ذات أغلبية أوزبكية .
ثالثاً: إقليم ( هزارستان ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( باميان و بعض أجزاء من محافظتي غزني وأروزغان ) والتي يقطنعها الرافضة الهزارا .
رابعاً : إقليم ( قندهار الكبيرة ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( زابل و هلمند و أروزغان و غزني ) وهي ذات أغلبية بشتونية .
خامساً : إقليم ( طوس ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( هيرات وفراه ونيمروز ) وهي ذات أغلبية طاجيكية وبلوشية .
سادساً: إقليم ( خرسان الكبيرة ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( بدخشان وتخار وقندوز وبروان وكبيسا ) وهي ذات أغلبية طاجيكية .
سابعاً: إقليم ( كابل ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( كابل و لوجر و ميدان و وردك ) وهي ولايات مختلطة لم يقرروا أغلبية لها .
ولا زال هذا التقسيم على طاولة المفاوضات وكل عرق يحاول أن ينال أكبر قدر من مساحة الأراضي أو الولايات ذات الثروات والموارد المائية .
والجدير بالذكر أن والد كرزاي المقتول ( عبد الأحد كرزاي ) كان يعمل على نفس المخطط أثناء صراع فصائل التحالف على كابل ، وقد دعا إلى مؤتمر عقد لنفس الأهداف في ولاية غزني عام 1414هـ ، ولكن مع قدوم الإمارة الإسلامية نصرها الله ودخولها جميع الولايات وبسط سيطرتها على كامل التراب الأفغاني فشلت كل هذه الأطروحات ، وتبددت مخططات الغزاة لهذا البلد الإسلامي الذي أصبح العقبة الكئود أمام الغزو الصليبي ثم الشيوعي ثم الصليبي الصهيوني لبلاد المسلمين .
وبإذن الله تعالى فإن الذي وفق في المرة الأولى لدفن هذا المشروع وقتل منظره ، فهو الذي سيوفق سبحانه لقتل هذا المشروع وقتل دعاته من الصليبيين والمرتدين إنه قوي عزيز .
وبهذا المشروع القذر تثبت أمريكا ويثبت الصليبيون من ورائها أن غزوهم لأفغانستان لم يكن لمصلحة الأفغان أو لمصلحة المنطقة ، بل إن غزوهم لم يكن إلا لمصالحهم الخاصة فحسب ، وكان غزوهم لأفغانستان دافعه الغرور والانتقام الصليبي من المسلمين ، ولكن الله رد كيدهم في نحورهم حتى أصبحت أفغانستان مقبرة لهم اليوم وإذا لم يعترفوا قريباً فسيعترفون بذلك بعد أجل ، أما المجاهدون فإن الأمر سيان عندهم سواء كان النصر بعد عام أو بعد عشرة أعوام فالأجر حاصل بالجهاد والرباط وإرهاب الأعداء بإذن الله تعالى ، ولكن الغزاة الصليبيين يثبتون فشلهم يوماً بعد يوم ، وأمريكا لا يمكن لها اليوم أن تتبجح وتعلن انتصارها في أفغانستان أو تعلن تحقيقها لشيء من أهدافها التي غزت أفغانستان من أجلها لا على مستوى أفغانستان ولا على المستوى الإقليمي ولا على المستوى العالمي ، فلم تجن إلا الثبور والويلات .
ومشروع تقسيم أفغانستان له دلالة عظيمة لابد أن تكون نصب أعين المسلمين ، وهي أن الصليبيين لن يتمكنوا من إضعاف الأمة إلا بعد تمزيقها وتفريقها ، فهم سيبدءون في تقسيم بلاد المسلمين زيادة على تقسيمها بعد الاستعمار المشئوم وتقسيم ( سايكس بيكو ) ، ففرض تقسيم كل بلد تحت نظام فيدرالي سيتحول بعد مدة إلى اتحاد كونفدرالي ، ثم إلى دولة مستقلة ، فالمشروع الحديث بدأ بأندونيسيا وهاهو يطل على أفغانستان ، ثم تليها العراق وبلاد الحرمين ومصر وغيرها من بلاد المسلمين ، فما كان بالأمس في أندونيسيا فسيكون اليوم في أفغانستان و هو غداً في غيرها من بلاد المسلمين إلا أن يقف المسلمون سداً منيعاً لإفشال هذه المخططات الخبيثة ، نسأل الله أن يشغلهم في أنفسهم ولا يرفع لهم راية ولا يحقق لهم غاية ويجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
التقريـر الإخباري لقاعدة الجهاد - أفغانستان
الصادر في يــوم الثلاثاء 17 ذو الحجة 1423 هـ الموافق 18/2/2003م
أمريكا بعد فشلها في أفغانستان تطرح خطة لتقسيمها
مع بداية الغزو الصليبي لأفغانستان أرغمت أمريكا العالم كله لقتال الإسلام و المسلمين في أفغانستان بحجج يعلم الأمريكيون قبل غيرهم أنها حجج واهية وادعاءات جوفاء ، وكان من أشهر شعاراتهم وحدة أفغانستان ، وبسط الأمن والرفاهية على الشعب الأفغاني ، وتخليصه من الإرهاب والتشدد الديني ، والعمل على وحدة الفصائل الأفغانية تحت قيادة منتخبة مشكلة من جميع الأعراق .
وكل هذه الادعاءات وأضعافها الكثير تثبت الأيام شيئاً فشيئاً أنها ادعاءات جوفاء ، بداية من الانتصار المزعوم على المجاهدين وانتهاء بمنع زراعة المخدرات وإيقاف الجريمة ، فكل ما أعلن الصليبيون التدخل من أجل تحقيقه في أفغانستان لم يحققوا منه شيئاً والفضل لله وحده أولاً وآخراً ، بل تثبت الأيام عكسه رغم محاولتهم المستميتة و حرصهم عن طريق الإرهاب و فرض حضر إعلامي وتعتيم ضخم على واقع أفغانستان خشية ظهور فشلهم .
وبعدما تأكدت أمريكا أنها أخطأت الحسابات ودخلت في المستنقع الأفغاني ، حاولت افتعال أحداث خارج أفغانستان تعينها على التملص من التزاماتها في أفغانستان ، فالفشل الأمريكي في أفغانستان أصبح وصمة عار في وجوه عصابة البيت الأبيض وهم الآن يحاولون جهدهم أن يصرفوا أنظار الرأي العام الأمريكي والعالمي بقضايا أخرى تشغلهم عن تسليط الضوء على فشلهم في أفغانستان .
ومن آخر محاولات الصليبيين للخروج من المستنقع الأفغاني طرحهم مؤخراً لمشروع تقسيم أفغانستان ، لأنهم كما يقولون اكتشفوا أن مشكلة أفغانستان تكمن في أعراقها المختلفة والمتناحرة ، ولا يمكن توحيدها بحال إلا تحت نظام ( فدرالي ) أو نظام ( كونفدرالي ) ، والنظام الفيدرالي هو خضوع عدة قوميات وإدارات مختلفة في البلاد إلى سلطة عليا في مجالات رئيسية ، والكونفدرالية تنظيم اتحادي بين عدة دول تتعهد بممارسة صلاحياتها إلى سلطة واحدة ، وهي أكثر استقلالية من النظام الفيدرالي .
والأمريكان يرحبون بالفدرالية لأفغانستان كطريق إلى الكونفدرالية لإشغال الأفغان ببعضهم ليتمكنوا من حفظ ماء وجوههم في حال خروجهم من البلاد مع ضمان استمرار انشغال الأفغان ببعضهم ، والذي دفع أمريكا إلى هذا الخيار سوء تقديرها للوضع في أفغانستان ، وفرط غرورها وغباء إدارتها ، إذا أضفنا إلى ذلك الولاءات الدولية المتفرقة لفصائل أصحاب الشمال .
ولهذا جاء الطرح الأمريكي الجديد كزيادة لعقد الحبال في أفغانستان لضمان استمرار عدم استقلالها أو تحالف شعبها ضد القوى الخارجية لضمان أمن الدول المجاورة التي كان من أهم شروطها لمنح أمريكا المساعدات ضمان أمنها وسلامتها من الأفغان .
فكان الطرح الذي تولى كبره القنصل الأمريكي في مزار شريف يتمثل في تقسيم أفغانستان إلى سبعة أقاليم أو سبع دويلات على أساس عرقي ، أعانه على هذا الأفغان الأمريكيون ، حيث عقد في بداية شهر ذي الحجة الجاري مؤتمر موسع حضره جميع القادة العسكريون تقريباً في شمال أفغانستان في مدينة ( طلوقان ) عاصمة ولاية ( تخار ) الشمالية الشرقية .
وقد مثل الجنرالات العسكريون قومياتهم من كل فصيل من الفصائل ، وأبدوا الموافقة المبدئية على الطرح وتقسيم أفغانستان إلى سبعة أقاليم تحت فدرالية واحدة ، بعدما أكدوا أن المشكلة في أفغانستان هي مشكلة عرقية بالدرجة الأولى ، ولابد أن تعطى كل عرقية حق إدارة الإقليم الذي تمثل الأغلبية فيه ، ولا زالت المفاوضات جارية لوجود اختلافات حول مناطق التقسيم .
وقال الطاجيكي ( عنايت الله شهراني ) أخو ( نعمت الله شهراني ) مساعد ( كرزاي ) في المؤتمر أن الوقت قد حان للأعراق غير البشتونية أن تتولى إدارة أفغانستان ، فنحن بحاجة إلى تقسيم الأقاليم على جميع القوميات تحت نظام كونفدرالي أو على الأقل تحت نظام فيدرالي ، وقد حضر المؤتمر كبار الجنرالات أمثال الجنرال ( محمد نبي عظيمي ) القائد العام للقوات المسلحة الشيوعية إبان حكم ( بابرك كارمل ) و الشيوعي ( نجيب ) ، كما حضر الجنرال ( خيال ملتوال ) رئيس وكالة الاستخبارات أثناء حكم ( كارمل ) و ( نجيب ) ، وحضر المؤتمر الجنرال ( رحمت الله رؤفي ) نائب الجنرال الشيوعي ( دوستم ) ، وحضر الجنرال ( داود ) نائب ( محمد فهيم ) ، وحضر كثير من الجنرالات كممثلين عن فصائلهم كالرافضة والتكنوقراطيون وغيرهم ، كل هؤلاء حضروا تلبية لطلب القنصل الأمريكي في مزار شريف فهو الذي طرح المشروع وهو المخول من قبل الصليبيين لإتمام هذا المشروع الذي لاقى قبولاً من الخونة ، وقد قاطع البشتون المؤتمر واتهموا الحضور بالخيانة والعمل على تمزيق أفغانستان وتفتيت لحمة الشعب الأفغاني الذي يجمعه الإسلام ، وأكد البشتون في تصريحاتهم أن جميع الأعراق في أفغانستان يربطها رابط واحد هو الإسلام والوطنية ، وبدون رابط الديانة لايمكن لبلد أن يستقر .
وحسب طرح الصليبيين في المؤتمر فمن المقرر أن تقسم أفغانستان على سبعة أقاليم هي :-
أولاً : إقليم ( بشتونخوة ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( ننجر هار و كونر و بكتيا و بكتيكا و خوست ) وهي ولايات ذات أغلبية بشتونية .
ثانياً : إقليم ( تركستان ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( بغلان و سمنغان و بلخ و شبرغان و فارياب و بادغيس ) وهي ذات أغلبية أوزبكية .
ثالثاً: إقليم ( هزارستان ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( باميان و بعض أجزاء من محافظتي غزني وأروزغان ) والتي يقطنعها الرافضة الهزارا .
رابعاً : إقليم ( قندهار الكبيرة ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( زابل و هلمند و أروزغان و غزني ) وهي ذات أغلبية بشتونية .
خامساً : إقليم ( طوس ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( هيرات وفراه ونيمروز ) وهي ذات أغلبية طاجيكية وبلوشية .
سادساً: إقليم ( خرسان الكبيرة ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( بدخشان وتخار وقندوز وبروان وكبيسا ) وهي ذات أغلبية طاجيكية .
سابعاً: إقليم ( كابل ) : وهو الإقليم المتشكل من ولايات ( كابل و لوجر و ميدان و وردك ) وهي ولايات مختلطة لم يقرروا أغلبية لها .
ولا زال هذا التقسيم على طاولة المفاوضات وكل عرق يحاول أن ينال أكبر قدر من مساحة الأراضي أو الولايات ذات الثروات والموارد المائية .
والجدير بالذكر أن والد كرزاي المقتول ( عبد الأحد كرزاي ) كان يعمل على نفس المخطط أثناء صراع فصائل التحالف على كابل ، وقد دعا إلى مؤتمر عقد لنفس الأهداف في ولاية غزني عام 1414هـ ، ولكن مع قدوم الإمارة الإسلامية نصرها الله ودخولها جميع الولايات وبسط سيطرتها على كامل التراب الأفغاني فشلت كل هذه الأطروحات ، وتبددت مخططات الغزاة لهذا البلد الإسلامي الذي أصبح العقبة الكئود أمام الغزو الصليبي ثم الشيوعي ثم الصليبي الصهيوني لبلاد المسلمين .
وبإذن الله تعالى فإن الذي وفق في المرة الأولى لدفن هذا المشروع وقتل منظره ، فهو الذي سيوفق سبحانه لقتل هذا المشروع وقتل دعاته من الصليبيين والمرتدين إنه قوي عزيز .
وبهذا المشروع القذر تثبت أمريكا ويثبت الصليبيون من ورائها أن غزوهم لأفغانستان لم يكن لمصلحة الأفغان أو لمصلحة المنطقة ، بل إن غزوهم لم يكن إلا لمصالحهم الخاصة فحسب ، وكان غزوهم لأفغانستان دافعه الغرور والانتقام الصليبي من المسلمين ، ولكن الله رد كيدهم في نحورهم حتى أصبحت أفغانستان مقبرة لهم اليوم وإذا لم يعترفوا قريباً فسيعترفون بذلك بعد أجل ، أما المجاهدون فإن الأمر سيان عندهم سواء كان النصر بعد عام أو بعد عشرة أعوام فالأجر حاصل بالجهاد والرباط وإرهاب الأعداء بإذن الله تعالى ، ولكن الغزاة الصليبيين يثبتون فشلهم يوماً بعد يوم ، وأمريكا لا يمكن لها اليوم أن تتبجح وتعلن انتصارها في أفغانستان أو تعلن تحقيقها لشيء من أهدافها التي غزت أفغانستان من أجلها لا على مستوى أفغانستان ولا على المستوى الإقليمي ولا على المستوى العالمي ، فلم تجن إلا الثبور والويلات .
ومشروع تقسيم أفغانستان له دلالة عظيمة لابد أن تكون نصب أعين المسلمين ، وهي أن الصليبيين لن يتمكنوا من إضعاف الأمة إلا بعد تمزيقها وتفريقها ، فهم سيبدءون في تقسيم بلاد المسلمين زيادة على تقسيمها بعد الاستعمار المشئوم وتقسيم ( سايكس بيكو ) ، ففرض تقسيم كل بلد تحت نظام فيدرالي سيتحول بعد مدة إلى اتحاد كونفدرالي ، ثم إلى دولة مستقلة ، فالمشروع الحديث بدأ بأندونيسيا وهاهو يطل على أفغانستان ، ثم تليها العراق وبلاد الحرمين ومصر وغيرها من بلاد المسلمين ، فما كان بالأمس في أندونيسيا فسيكون اليوم في أفغانستان و هو غداً في غيرها من بلاد المسلمين إلا أن يقف المسلمون سداً منيعاً لإفشال هذه المخططات الخبيثة ، نسأل الله أن يشغلهم في أنفسهم ولا يرفع لهم راية ولا يحقق لهم غاية ويجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .