المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " فلسفة اللاانتمــاء !! "



أسد الحق
22-02-2003, 09:22 AM
السلام عليكم


" فلسفة اللاانتمــاء !! "


الانتماء ...
أحدنا يفخر بانتمائه .. لأي شيء ..
إلى وطنه .. إلى قريته .. أو قبيلته ...
حسناَ ...
ما رأيكم .. إن قلت لكم .. أن هذا هراء
فلا أحداَ .. منا ينتمي إلى شيء .. يغضبكم هذا .. ؟!!
يثير حفيظتكم ... ؟!! .لا يهم سأعذر لكم هذا ...
فنحن .. مخدوعين .. بمسألة الانتماءات هذه .. صحوت من غفلتي
لم أعد .. أهتم بما يقال .. و بما في الخفاء .. يحاك ..
هراء .. أن ينتمي أحدنا إلى وطنه .. أو مجتمعه .. فأنا .. أنا مثلاَ ..
تجردت من كل الانتماءات حين أدركت .. أنني لا أتحمل
أن أنتمي إلى شيء .. أبدا ..
فأنا .. لا أنتمي إلى الأرض .. أبداَ .. لا أنتمي إلى وطني ..
أو قبيلتي ... لا أنتمي إلى مجتمعي ..
اعذروا لي .. جنوني ..
و خذوا الحٍكم من أفواه المجانين .. مثلي على كل حال ..!!!
فلسلفة اللاإنتماء .. هي لي ..
و من أجل هذا .. بدأت .. فيها ..
تحررت من كل شيء ..
لا أخفيكم .. هناك أشياء .. يصعب أن أتخلى عنها ..
فانتمائي .. الى قلمي .. و حرفي .. و ورقي ..و فلسفتي هذه بالضرورة .. لا تشمله ..فلسفة اللاانتماء هذه !!
أنتم .. كذلك .. لا بد أن تفكروا جيداَ .. في التحرر من كل انتماء .لا تتفاخروا بعد اليوم .. بوطن .. أو بأرض .. و لا تتفاخروا ..
بأصل .. أو بنسب ..
انتموا .. إلى فلسفة اللاإنتماء .. ثم .. بعد هذا ..
انتموا إلى أنفسكم ..
و تفاخروا بهذا .. انتموا إلى أقلامكم .. و سطوركم ..
فانتمائكم .. إلى أوطانكم .. مثلاَ .. و أعني بها الوطن من الناحية الضيقة .. التي تكبلنا فهمتموني أليس كذلك ..
المهم .. ليس هذا موضوعنا ..
ما أردت الخوض فيه .. هو مسألة الوطن .. ألا تخنقكم .. حدودها ..
ألا .. يعكر صفو حلمكم .. تمجيدها .. مسألة الوطن .. حد الغثاء ..
أضيق ضرعاَ .. حين أحمل بحقيبتي .. أوراقا .. ثبوتية ..
تهينني .. جداَ .. هذه الأوراق .. هذه الأرقام .. هذه .. التواقيع ..
للمسئولين ..
الآن لم تعد تعني لي شيئاَ ...
سوى .. كمية .. من الهراء ..
تحتاج إلى قليل من الهواء .. لتتبعثر ..!!
و حين .. يحاسبني أحدهم .. على شيء .. لم يعجبه ..
أحس به .. يتملكني .. يخنقني .. يجعلني .. أسير أمره ..
آه .. كم يغيظني هذا .. التكبيل .. هذا الانتماء .. !!
حسناَ ... لقد أعلنت تحرري من هذا .. حين تحررت من انتمائي ..
الذي لم أفهمه .. سوى أني ولدت .. و قد .. انتميت إلى هذا .. الشيء .. الصغير .. الوطن .. !!
دعونا ... نسبح قليلاَ ..
لماذا .. لا ننتمي .. إلى .. لا شيء !!
غريب هذا .. أليس كذلك ؟
سأحاول أن أوضح .. فكرتي ..
كيف ؟
كيف ؟
لا يهم ... دعونا من هذا .. فكروا فيه انتم ..
المهم الآن ... هل تحررتم .. من انتماءاتكم ..
آما زلتم .. تنتمون .. إلى .. (( الخدعة ذاتها !! ))



مع تحياتى