العصري 2003
23-02-2003, 07:43 AM
(( هذه القصيدة كتبتها عندما سمعت قصة أروى… وهي فتاة صغيرة، أنهك جسمهاالمرض، ولكن روحها تزداد قوة كلما زادت الآلام قسوة )).
مازلتُ في نظر الجميعِ صغيرهْ.
فالكل يرمقني ويطلقُ نظرةً
حولي…
لترسمَ صورةً
عَنِّي …
بأني ماأزالُ صغيرهْ.
أمي تعاملني كأنِّي طفلةٌ
وتقول لي:
(( هيا تعالي كي أُمشطَ شعركِ المسدولَ …
أجعلهُ ظفيرهْ.
ولتأخذي معكِ العصيرَ…
خذي كذلكَ يا حبيبتيَ الشطيرهْ.))
وأبي يعاملني كأنِّي طفلةٌ
ويقول لي:
(( أأخذتِ دفترَ حصةِ الإنشاءِ؟!…
والإملاءِ؟!…
هل طبقتِ يا بنتي قرارتِ المديرهْ؟!.
وتأكدي …
وتنبهي…))
فيثيرُ بالكلماتِ نيراناً سعيرهْ.
إنِّي أُحِسُّ بأنني…
والله يا قومي حقيرهْ.
************
وجلستُ أرسمُ في خيالاتي…
بريشةِ هِمتي
صوراً لآمالي الكبيرهْ.
فرأيتُ نفسي تارةً
أسعى لأجمعَ للأراملِ واليتامى…
من أهالي الخيرِ…
أموالاً كثيرهْ.
ورأيتُ نفسي تارةً
في وسطِ فصلٍ…
فيه ليلى، وابتسامٌ، وابتهالٌ
فيه جارتنا منيرهْ.
وأنا معلمةٌ خبيرهْ.
ورأيتُ نفسي تارةً
في بيت زوجي…
بين أطفالي الصغارِ…
يُمدني بالعطفِ
يُهديني بلا شُحٍّ سرورهْ.
ورأيتُ نفسي تارةً
ورأيتها
ورأيتها
لكنني لم أستطعْ
مع كل ما قد كنتُ أرسمهُ
بأن أغدو كبيرهْ.
ورأيت نفسي بعد هذا كلهِ
والله أحقر من حقيرهْ.
************
فجلستُ أبكي ثم أبكي
والأسى يُذكي سعيرهْ.
ورأيتُ حولي …
قصةَ الماضي الجميلِ
مزخرفاً…
فضممتُ في فرحٍ سطورهْ.
ورأيتُ فيه النبلَ…
والأمجادَ في حُلَلٍ مثيرهْ.
ورأيتُ تأريخي…
على عرشِ الفخارِ…
وتاجهُ عزٌّ قديمٌ
كان عنوان العشيرهْ.
ورأيتُ …
كيف غدا بلالٌ سيداً
وغدا أبو جهلٍ …
يَعُبُّ الذلَ مع ابن المغيرهْ.
ففهمتُ درسكَ أيها التأريخُ …
إنِّي …
لو أكونُ الآنَ…
في نظر الجميع صغيره.
فأنا بإيماني…
وقوة همتي…
سـأكـونُ في هـذا الـزمـانِ كــبـيـرهْ.
مازلتُ في نظر الجميعِ صغيرهْ.
فالكل يرمقني ويطلقُ نظرةً
حولي…
لترسمَ صورةً
عَنِّي …
بأني ماأزالُ صغيرهْ.
أمي تعاملني كأنِّي طفلةٌ
وتقول لي:
(( هيا تعالي كي أُمشطَ شعركِ المسدولَ …
أجعلهُ ظفيرهْ.
ولتأخذي معكِ العصيرَ…
خذي كذلكَ يا حبيبتيَ الشطيرهْ.))
وأبي يعاملني كأنِّي طفلةٌ
ويقول لي:
(( أأخذتِ دفترَ حصةِ الإنشاءِ؟!…
والإملاءِ؟!…
هل طبقتِ يا بنتي قرارتِ المديرهْ؟!.
وتأكدي …
وتنبهي…))
فيثيرُ بالكلماتِ نيراناً سعيرهْ.
إنِّي أُحِسُّ بأنني…
والله يا قومي حقيرهْ.
************
وجلستُ أرسمُ في خيالاتي…
بريشةِ هِمتي
صوراً لآمالي الكبيرهْ.
فرأيتُ نفسي تارةً
أسعى لأجمعَ للأراملِ واليتامى…
من أهالي الخيرِ…
أموالاً كثيرهْ.
ورأيتُ نفسي تارةً
في وسطِ فصلٍ…
فيه ليلى، وابتسامٌ، وابتهالٌ
فيه جارتنا منيرهْ.
وأنا معلمةٌ خبيرهْ.
ورأيتُ نفسي تارةً
في بيت زوجي…
بين أطفالي الصغارِ…
يُمدني بالعطفِ
يُهديني بلا شُحٍّ سرورهْ.
ورأيتُ نفسي تارةً
ورأيتها
ورأيتها
لكنني لم أستطعْ
مع كل ما قد كنتُ أرسمهُ
بأن أغدو كبيرهْ.
ورأيت نفسي بعد هذا كلهِ
والله أحقر من حقيرهْ.
************
فجلستُ أبكي ثم أبكي
والأسى يُذكي سعيرهْ.
ورأيتُ حولي …
قصةَ الماضي الجميلِ
مزخرفاً…
فضممتُ في فرحٍ سطورهْ.
ورأيتُ فيه النبلَ…
والأمجادَ في حُلَلٍ مثيرهْ.
ورأيتُ تأريخي…
على عرشِ الفخارِ…
وتاجهُ عزٌّ قديمٌ
كان عنوان العشيرهْ.
ورأيتُ …
كيف غدا بلالٌ سيداً
وغدا أبو جهلٍ …
يَعُبُّ الذلَ مع ابن المغيرهْ.
ففهمتُ درسكَ أيها التأريخُ …
إنِّي …
لو أكونُ الآنَ…
في نظر الجميع صغيره.
فأنا بإيماني…
وقوة همتي…
سـأكـونُ في هـذا الـزمـانِ كــبـيـرهْ.