المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أيها الحكام العرب الخونه لا تعقدوا القمة .. ودعوا العراق يواجه وحده



Pure Muslim11
25-02-2003, 06:09 PM
في هذه الأيام تشتد الهجمة المعادية للأمة في مختلف أماكن تواجدها ضمن مخطط عدواني جديد صاغه أكابر المجرمين في البيت الأبيض وعليه تعاهد الصهاينة والصليبيون، فلم تعد اتفاقية سايكس-بيكو التي قسمت العالم الإسلامي إلى أجزاء متناثرة ودويلات متناحرة تعجبهم رغم ظلمها وتعديها على حقوق الآخرين وتعبيرها عن الوجه القبيح لأتباع الصليب وأذنابهم اليهود.وعلى الرغم من خروج شعوب العالم عربًا وأعاجم مسلمين وكفرة تطالب بوقف الحرب ضد العراق إلا أن القوم لا يزالون في طغيانهم يعمهون بعد أن أعطاهم الله القوة والنفوذ ليفتنهم فيها فرسبوا في الاختبار وتسلطوا على رقاب الخلق وأفسدوا في الأرض ونشروا الرذيلة والخراب وبثوا أفكار الشيطان وقاموا ليجعلوها ثقافة العالم بالنار والحديد فيما يعرف بزمن العولمة.


وإنه لا يخيفنا ما يوقعونه من دمار في بلادنا واستلاب لخيراتنا وتقسيم لدولنا فالخيرات مسلوبة لأعدائنا بأيدي العلمانيين الذين يتربعون على عروش بلاد المسلمين، والدول منقسمة على نفسها فهذا تابع للوزير وهذا تابع لوكيل الوزارة وذلك تابع للأمير وآخر تابع لدولة غربية تقويه على رئيس الجمهورية، ولكن المخيف في الأمر أن يحل بنا غضب الله وأن يسلط علينا عدونا فنخسر الدنيا والآخرة.وهنا أحذركم وأحذر نفسي من التقاعس عن نصرة المظلومين في شتى بقاع الأرض من المسلمين سواء في فلسطين وأفغانستان والفلبين والشيشان والعراق لأن الله سبحانه الجبار القهار توعد المتقاعسين بالعذاب الأليم والاستبعاد من قائمة المناصرين لدينه في قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض ، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل*إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير".


وإذا قلت لكم أننا في الشطر الأول من الوعيد وهو العذاب الأليم كيف لا ونحن نعيش في خوف من كل شيء الحكومة، غلاء الأسعار، نقص الأموال، نقص الثمرات، ضياع الأمانة، الظلم،التفريط في حقوق الناس، التعذيب في السجون، الضرائب الباهظة، سرقة المال العام،وأكل الربا، وقتل الأبرياء، وإعدام علماء الدين بالقانون، وكل واحد من هذه الأمة المكلومة لديه الكثير مما يمثل هذا العذاب فلنحذر جميعاً أن يقع الشطر الآخر فنخسر الدنيا والآخرة.لذلك فإنني أدعو كل فرد إلى الانضمام لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ونصرة شريعة الله التي تنتهك حرماتها جهاراً نهاراً، ويهان علماؤها ويتهمون بكل الصفات البذيئة ويوضعون تحت المراقبة الدائمة حتى لا يكونوا نبتة صالحة تنفع المجتمع.


وإزاء هذه الأوضاع الحرجة جداً من تاريخ الأمة المعاصر فإننا لا نجد تفسيراً منطقياً لمفاهيم السياسة العابثة التي تنتهجها منظمات المجتمع المحلي في بلاد المسلمين وخاصة الإسلامية منها لأنها تثبت الأنظمة الظالمة المعطلة لحكم الله العادل المنفذة للأحكام الظالمة التي أمرنا بالكفر بها "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم".والكفر بالطاغوت هنا اعتقادي له ما يصدقه على أرض الواقع إذ أن الأمر يتضح أكثر في قوله استمسك مما يدل على أن هناك نوازع داخلية وخارجية تحاول أن تصرفه عن ذلك مما يقوم به أولياء الطاغوت من مطاردات وملاحقات وسجن وتعذيب وقتل للمجاهدين والمؤمنين ولا توجد دولة واحدة في بلاد العرب والمسلمين خارجة عن هذا الوصف.وعليه فاليوم كلنا أمام مسئولياته يقف واضعاً نصب عينيه يوماً يعرض فيه على الله سبحانه يقف وحده ليسأل ماذا صنع والإسلام تنتهك حرماته وشريعة الله في الأرض مهانة والمسلمون يقتلون في أقاصي الأرض وأدانيها فليحضر كل منا إجابة لهذا السؤال.


ومن كان لا يؤمن بقوانين القرآن الكريم من فلاسفة العصر (وهذا كفرٌ بما أنزل على محمد) فعليه أن يعلم بأن رأسه في خطر إذا تمكن العدو من رقاب أهلنا في العراق فإن الدماء التي ستسيل هناك في دجلة سيفيض لها نهر النيل وسيهيج منها البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي سيغرق فيها بأكمله.لذلك لا تأبهوا أيها الناس بهؤلاء الحكام العجزة ولا تلتفتوا إلى قممهم البالية ولنا في فلسطين مثلاً واضحاً كيف أن القمة العربية مهدت الطريق أمام الدبابات الإسرائيلية لاجتياح الضفة الغربية وضرب الحصار على مخيم جنين ووقوع المذبحة البشعة التي لحقت بأهلنا هناك والتعليق العربي لا بد من وقف العنف من الطرفين ونؤكد على دعوة إسرائيل إلى قبول المبادرة العربية لتحقيق الأمن الصهيوني على حساب شعب فلسطين المذبوح.وإن كنت أرى أنه يجب أن تخرج مظاهرات تطالب الحكام العرب بصرف النظر عن عقد القمة العربية التي ستناقش قضية العدوان الأميركي على العراق لأنها وفق الحسابات المنطقية للعقل ستكون معول هدم لا معول بناء، وكما مهدت للعدوان الإسرائيلي فإنها سترمي الضحية بالمسئولية عن تعرضها للذبح على يد المجرمين وسفاكي الدماء القادمين من خلف البحار.


وبنظرة بسيطة نجد أن حاملات الطائرات والمدمرات والسفن الحربية الأمريكية مرت في البحر الأبيض المتوسط بمضيق جبل طارق على مقربة من شواطئ المغرب العربي وقبالة شواطئه وقفت لتأخذ قسطاً من الراحة وتتزود بالوقود، ومضت في طريقها إلى قناة السويس لتجوب البحر من مصر إلى السودان إلى الصومال ومن مضيق باب المندب برزت لعدن باليمن، وواصلت مسيرها ومن مضيق باب المندب برزت لعدن باليمن، وواصلت مسيرها حتى وصلت الخليج العربي عبر مضيق هرمز بجوار الإمارات العربية ومرت بالبحرين وقطر ووصلت إلى الكويت وأنزلت جنودها طوال الطريق في قواعدها العسكرية المقامة على أراضي العرب، وخاصة في سيناء واليمن وعمان وقطر والسعودية (أرض الحرمين) والكويت.


فماذا يمكن أن ينتج عن قمة عربية أعضاؤها مسالمين لأعداء الأمة أبوابهم مشرعة للأمريكان والصهاينة وسجونهم لا تستقبل إلا الشرفاء، ورواتب جيوشهم مساعدات أمريكية يتكرم بها البيت الأبيض عليهم، وخبراء الاستخبارات والمدربون للجيوش من قادة جهاز المخابرات الأمريكية CIA.ونقول للحكام العرب لا تعقدوا القمة العربية ولا تنصروا العراق ودعوه يواجه مصيره وحده ولا تتدخلوا في القضية فتضيعوها كما ضيعتم فلسطين من قبل فإن أهل مكة أدرى بشعابها واعلموا أن خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم يعلمنا أدباً رفيعاً أرجو أن تتدأبوا به ولو لمرة :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". فهل أنتم مؤمنون؟.